السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
أولاً: أشكر الأخت أم صهيب السلفية على هذا الموضوع الماتع فجزاها الله خيراً ونفع بها .
ولي مشاركة يسيرة وفائدة ثمينة اقتبستها من " مختصر هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- مع زوجاته أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن أجمعين"
حيث كانت سيرته مع أزواجه حسنَ المعاشرة، وحسنَ الخلق.
وكان يُسَرِّبُ ( يرسل ) إلى عائشة بناتِ الأنصار يلعبن معها. وكان إذا هويت شيئاً لا محذورَ فيه تابعها عليه، وكانت إذا شربت من الإِناء أخذه، فوضع فمه في موضع فمها وشرب، وكان إذا تعرقت عَرقاً - وهو العَظْمُ الذي عليه لحم - أخذه فوضع فمه موضع فمها، وكان يتكئ في حَجْرِها، ويقرأ القرآن ورأسه في حَجرِها، وربما كانت حائضاً، وكان يأمرها وهي حائض فَتَتَّزِرُ ثم يُباشرها، وكان يقبلها وهو صائم، وكان من لطفه وحسن خُلُقه مع أهله أنه يمكِّنها من اللعب، ويريها الحبشة وهم يلعبون في مسجده، وهي متكئة على منكبيه تنظر، وسابقها في السفر على الأقدام مرتين، وتدافعا في خروجهما من المنزل مرة.
وكان إذا أراد سفراً، أقرع بين نسائه، فأيتهنّ خرج سهمها، خرج بها معه، ولم يقضِ للبواقي شيئاً، وكان يقول: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيرُكُم لأهلي".
وربما مد يده إلى بعض نسائه في حضرة باقيهن.وكان إذا صلى العصر، دار على نسائه، فدنا منهن واستقرأ أحوالهن، فإذا جاء الليل، انقلب إلى بيت صاحبة النَّوبة، فخصها بالليل. وقالت عائشة: كان لا يُفَضِّلُ بَعْضَنَا عَلَى بَعضٍ في مُكْثِهِ عِنْدَهُنَّ في القَسمِ، وقلَّ يومٌ إلا كان يطوف علينا جميعاً، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى بلغَ التي هو في نوبتها، فيبيت عندها.
[ زاد المعاد من هدي خير العباد لابن القيم بتصرف يسير : 1 / 151 ]
انتهى.
أسأل الله أن ينفعني وإيّاكن بهذا وأن يرزقنا الأزواج الصالحين والذرية الطيبة والحياة السعيدة الهنية.
كتبته أمـ عبد البر
يوم الأحد ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨
الموافق ل:١٨ربيع الأول ١٤٤٠ هـ
أولاً: أشكر الأخت أم صهيب السلفية على هذا الموضوع الماتع فجزاها الله خيراً ونفع بها .
ولي مشاركة يسيرة وفائدة ثمينة اقتبستها من " مختصر هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- مع زوجاته أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن أجمعين"
حيث كانت سيرته مع أزواجه حسنَ المعاشرة، وحسنَ الخلق.
وكان يُسَرِّبُ ( يرسل ) إلى عائشة بناتِ الأنصار يلعبن معها. وكان إذا هويت شيئاً لا محذورَ فيه تابعها عليه، وكانت إذا شربت من الإِناء أخذه، فوضع فمه في موضع فمها وشرب، وكان إذا تعرقت عَرقاً - وهو العَظْمُ الذي عليه لحم - أخذه فوضع فمه موضع فمها، وكان يتكئ في حَجْرِها، ويقرأ القرآن ورأسه في حَجرِها، وربما كانت حائضاً، وكان يأمرها وهي حائض فَتَتَّزِرُ ثم يُباشرها، وكان يقبلها وهو صائم، وكان من لطفه وحسن خُلُقه مع أهله أنه يمكِّنها من اللعب، ويريها الحبشة وهم يلعبون في مسجده، وهي متكئة على منكبيه تنظر، وسابقها في السفر على الأقدام مرتين، وتدافعا في خروجهما من المنزل مرة.
وكان إذا أراد سفراً، أقرع بين نسائه، فأيتهنّ خرج سهمها، خرج بها معه، ولم يقضِ للبواقي شيئاً، وكان يقول: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيرُكُم لأهلي".
وربما مد يده إلى بعض نسائه في حضرة باقيهن.وكان إذا صلى العصر، دار على نسائه، فدنا منهن واستقرأ أحوالهن، فإذا جاء الليل، انقلب إلى بيت صاحبة النَّوبة، فخصها بالليل. وقالت عائشة: كان لا يُفَضِّلُ بَعْضَنَا عَلَى بَعضٍ في مُكْثِهِ عِنْدَهُنَّ في القَسمِ، وقلَّ يومٌ إلا كان يطوف علينا جميعاً، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى بلغَ التي هو في نوبتها، فيبيت عندها.
[ زاد المعاد من هدي خير العباد لابن القيم بتصرف يسير : 1 / 151 ]
انتهى.
أسأل الله أن ينفعني وإيّاكن بهذا وأن يرزقنا الأزواج الصالحين والذرية الطيبة والحياة السعيدة الهنية.
كتبته أمـ عبد البر
يوم الأحد ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨
الموافق ل:١٨ربيع الأول ١٤٤٠ هـ
تعليق