هل يصح قول القائل: «يجب علينا اتباع الشرع الذي خلقه الله لنبيه»
رقم الفَتوى: 3
المُؤلف: الشيخ أزهر سنيقرة
تاريخ المَجلِس: 04-07-1439 هـ
الملف الصَّوتي | تحميل |
---|---|
تحميل |
السؤال: هل يصح قول القائل: «يجب علينا اتباع الشرع الذي خلقه الله لنبيه»، وهذا في معرض ذكر أهمية اتباع الكتاب والسنة. |
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
على كل حال هذا سؤال غريب، وهذا الاستعمال لمثل هذه الألفاظ الشرعية غريب، وتصرف هذا الإمام غريب كذلك، وهذا يصلح أن يكون مثالا لما ذكرناه جوابا على السؤال الأول من مسؤولية الإمام وأمانة الإمامة عند الله تبارك وتعالى وهذا كذلك يندرج تحت ما يعرف بالألفاظ الشرعية، ونحن نعلم أن من الألفاظ ألفاظ منهي عنها، ولهذا جمع من جمع من العلماء بما يعرف بالمناهي اللفظية، يعني ألفاظ يستعملها الناس لا تجوز شرعا ولا تصح في الشرع؛ لأن فيها مخالفات هذا من جهة.
ومن جهة أخرى الواجب علينا جميعا وخاصة الأئمة الذين هم قدوة وأسوة لغيرهم، أن يراعوا الاتّباع في استعمال الألفاظ الشرعية، وأن لا يحدثوا ألفاظا لم ترد عن السلف، ولم يتلفظ بها ولم يستعملها سلفنا فنحن نعلم جميعا أن الله تبارك وتعالى أمرنا باتباع الشرع الذي أنزله على نبيه فاللفظ الصحيح والوصف الشرعي، أن نقول: «أنزله»، لا أن نقول: «خلقه»، وهذا قد يؤدي بنا إلى القول بخلق القرآن، لأن الشرع أصله من القرآن، ولهذا أنصح السائل أو أهل هذا المسجد أن ينصحوا هذا الإمام بأن لا يستعمل مثل هذه الألفاظ، وأن يكون متبعا في أقواله وأفعاله وأحواله لا أن يكون مبتدعا، ينبغي أن يسير على ما كان عليه سلفنا رحمة الله تبارك وتعالى عليهم.
هذا جوابي على هذا السؤال والله تبارك وتعالى أعلم.