البدعة … مِعْوَلُ هَدْمِ الدِّينِ / نبيل باهي لـ: نبيل باهي

إن من أشدِّ أمراض القلوب التي إذا تمكَّنت منه أهلكته وقطعت عليه طريق السير الى الله والدار الأخرة؛ مرضُ البدعة.
هذا المرض الذي يَقضي على الدين باسم الدين، و قد حذَّرنا اللهُ تبارك وتعالى ونبيهُ صلى الله عليه وسلم من هذه البدع والمحدثات،
وبيَّن اللهُ جل وعلا ورسولُه عليه الصلاة والسلام صفات المريض بهذا المرض

الشِّرْكُ… الذَّنْبُ الذِي لَا يُغْفَرُ / نبيل باهي لـ: نبيل باهي

إنه من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة أن الذنب مهما عظُم فإن الله تبارك وتعالى يغفره لمن تاب منه توبة نصوحا، قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} الزمر 53.

وهذه في حق التائبين .

وأما غير التائبين ومن مات على ذنب ما فإنه تحت مشيئة الله تعالى خلا الشرك، قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} النساء 116.

 

وفي هذا المقال بيان لعظم جرم هذا الذنب، مع بيان أقسامه والتمثيل لها.

 

 

الكبر… أول الذنوب لـ: نبيل باهي

عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر: بطر الحق وغمط الناس» (1).

قال ابن القيم- رحمه الله- (فسر النبي- صلى الله عليه وسلم- الكبر بضده فقال: الكبر بطر الحق وغمط الناس، فبطر الحق: رده وجحده والدفع في صدره كدفع الصائل، وغمط الناس: احتقارهم وازدراؤهم، ومن احتقرهم وازدراهم دفع حقوقهم وجحدها واستهان بها) (2) .

والكبر أول الذنوب التي عُصي الله بها، وهو ذنب إبليس اللعين فآل أمره إلى ما آل إليه،
قال الله تعالى:{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}

الهجرة المعكوسة والخطوات المنكوسة لـ: أحمد بوزيان

إن الشباب ذُخر الأمة للأمور المدلهمة، وحامل رايتها في الحوادث الـمُلِمَّةِ، وحَجَرُ الزاوية في بناء صرحها العالي، وقَلَمُهَا الـمَشَّاقُ وحِبْرُها البرّاق في رقم تاريخها الغالي.
تُعاني هذه الثُّلَّةُ الخَيِّرَةُ مِن نَكْبَةٍ عَقَدية، ونَكْسَةٍ أخلاقية، تداعياتها خطيرة على جميع الأصعدة، وآثارها وخيمة في مختلف الميادين، واتّسَعَ الخرق على الراقع من المصلحين، فلا يدري من أين يبدأُ رَتْقَ الفَتْقِ ولا من حيث ينتهي، ولا بما يقدمه من الأولويات، وكلها أولويات.
أيها الشاب المسلم - ذكرا كنت أو أنثى - إنك تُقاسي مِن أعراض داء عُضال مميت، وتُعاني آلام وَرَمٍ فكريٍ خبيث، إنه:(الهجرة المعكوسة، والخُطوات المنكوسة)، فإليك همسات تبين لك الصراط المستقيم، من سُبُل الجحيم، من أخٍ حريصٍ على صلاحك، ومهتمٍ بفلاحك.

بين توحيد أهل السنة وتوحيد أهل البدع / إبراهيم بويران لـ: إبراهيم بويران

إن أعظم ما فرضه الله تعالى على عباده، هو التوحيد الذي هو حق الله على العبيد، وقد كان الاهتمام بهذا الأمر تعليما ودعوة وتحذيرًا مما ما يخالفه، هو منطلق وأساس دعوة الأنبياء جميعا من أولهم إلى آخرهم، كما أوضح الله تعالى ذلك في القرآن غاية الوضوح .


ولما كانت دعوة أهل السنة والجماعة امتدادا لدعوة الأنبياء، ومنهجهم مستمدٌّ من منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله ومُستفادٌ منه، قامت هذه الدعوة المباركة على ما قامت عليه دعوة الأنبياء، وانطلقت من حيث انطلقت دعوة الأنبياء، فاعتنى أهلها بأمر التوحيد غاية العناية، علمًا وتعلُّمًا ودعوةً، وجعلوه منطلقًا وأساسًا لدعوتهم، عليه تقوم، وإليه تدعو، و من أجله توالي وتعادي .