الاختلاط في الكتاب والسنّة وفتاوى السّلف وعلماء هذه الأمّة (القسم الأوّل) / مراد قرازة لـ: مراد قرازة

 

لا شكّ أنّ بلية الاختلاط ، من أعظم البلايا وأكبر الرّزايا ، التي ورثتها بلادنا وأغلب بلاد المسلمين ، عن دولة الاستعمار ، وحقبة الاستدمار ، وذلك لما حملته هذه البلوى من مصائب ، وفجائع ، نزلت على دين المسلمين ، كالصواعق المرسلة ، والفتن المدلهمة ، فأفسدت أديانهم وشوّهت أعراضهم ، وذهبت بالشّرف ، والمروءة ، والحياء ، والحشمة من حياتهم .
وقد كنّا إلى أمد قريب نظنّ أنّ حرمة الاختلاط من القضايا المسلمة ، والأحكام القطعية ، التي لا يتسلل إليها شك ، ولا تحوم حولها شبهة ، حتى ظهر فينا على حين غفلة ، من يطلب ضرب ديننا ، والقدح في شرعنا بوجه خفيّ ، ومكر مستتر بلباس شرعي ، وأظهر من كان ينتسب الى العلم والدين - بهتانا وزورا - من الكلام ما يندى له الجبين وتذهل له العقول ، وتحار له الأفئدة
ذلك أنه زعم أن الكلام في الاختلاط حادث مبتدع من المتعصّبين والمتزمّتين ، وألا وجود لهذا الحكم في نصوص الوحي ، ولا كلام السّلف ، وألا أثر له في كتب العلماء ودواوين الاسلام ، وألا دليل في الشرع على حرمته ، بل تمادى أكثر من ذلك ، فزعم أن تركه خلاف الأولى ، وأنّ فعله أقرب إلى روح الشريعة ، وأنسب بحال العصر ، وأحرى بتحقيق المصلحة ، وحشد في سبيل ذلك العديد من الشبه والأباطيل التي يحقّ في مثلها قول الشّعر :

 

شبه تهافت كالزّجاج تخالها **** حقّـا وكلّ كاسـر مكســور

وقد أحببت أن أجمع في هذا المقال شتات هذه المسألة ، وأضبط حدّها ، وأبيّن حكمها ، وأدلّتها ، وأقوال السلف والعلماء فيها ، وأرد الشبه عنها ومن حولها ، حتى لا يبقى بعد ذلك في قلب قارئه ما يحزّ بنفسه من كلام المبطلين ودعاوى المغرضين ، فأقول وبالله التوفيق وعليه التكلان وهو حسبي ونعم الوكيل .

التَّطعيمات السَّلفيَّة ضدَّ الأوبئة الحزبيَّة والشُّبهات البدعيَّة / إبراهيم بويران لـ: إبراهيم بويران

لا يزال أهل البدع والأهواء يسعون في إضلال السلفيين والانحراف بهم عن منهج السلف الذي أنعم الله به عليهم، وشرَّفهم به، وفضَّلهم به على سائر الفرق والجماعات، وذلك ببث الشبهات في أوساط أهل السنة، ونشر الضلالات والأباطيل بينهم لزعزعة عقائدهم ومناهجهم ونقل عدوى أمراضهم إليهم، وإدخال الشكوك على نفوسهم وتمييعهم في أوساط المنحرفين .


فكان لزامًا على السلفيين أخذ الحيطة والحذر من هذه الأساليب الحزبية الماكرة، والمخططات الفاجرة، لما يراد بهم وبدعوتهم، حماية لبيضة السلفيين، و تحصينهم من شبهات المخالفين.


و لعل أعظم سياجٍ يصون به السلفيُّ نفسه من هذا الجانب، حتى يكون كالجدار الواقي الذي يحمي به عقيدته ومنهجه، من مكائد القوم، وشبهاتهم، هو تمسكه بما يلي:


** قراءة كتب الردود والجرح والتعديل والاستفادة منها
** عدم أخذ العلم والدين إلا من عدل مُزكى
** تحقيق أصل الولاء والبراء

شدَّة اهتمام الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم وصحابته رضي الله عنهم بتسوية الصُّفوف في الصلاة وسدِّ الخلل للشَّيخ ربيع المدخلي لـ: التصفية والتربية السلفية

  شدة اهتمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته –رضي الله عنهم- بتسوية الصفوف في الصلاة وسدِّ الخلل   بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. أما بعد: فإنَّ للصلوات المفروضة على الأنبياء والمرسلين وعلى كافة المؤمنين في كل زمان ومكان لشأناً عظيماً، وهي أعظم […]

حسن المقال تتمة لامية الأفعال لابن مالك (رحمه الله تعالى) لـ: مراد قرازة

إنّ "لامية الأفعال" لجمال الدّين ابن مالك رحمه الله تعالى من أمّهات متون الصّرف التي داوم على دراستها أغلب طلاّب هذا الفنّ ولم يستغن عنها كلّ عالم ومتقن ، وقد وضعها مؤلفها ابتداء لباب الأفعال غير أنّه أودع فيها من مباحث الأسماء ما يربوا على مقصده منها ، ولأنّه لم يرد فيها استيعاب جميع مسائل الصّرف فقد جاءت منقوصة من كثير المباحث والمسائل ، التي أودعها رحمه الله ألفيته المشهورة .
وقد حاول الكثير من العلماء جبر نقصها وإتمام نظمها فزادوا عليها زيادات عدّة لعلّ أهمّا ما يعرف عند طلبة العلم من المغاربة خاصّة بـ "الاحمرار والاخضرار" لابن زين الشنقيطي وبحرق اليمني رحمهما الله تعالى ، غير أنّها جاءت في مجملها استدراكات على ما كتبه ابن مالك رحمه الله من مسائل دون التّطرّق لما أهمله منها .
و قد جمعت العزم على أن أظمّ إليها أهمّ المسائل التي اغفلتها ، عسى أن تكون مغنية لي عن غيرها في أثناء الدّرس والمراجعة وقد أسميتها بـ"حسن المقال تتمة لامية الأفعال"
ثم بدا لي أن أشاركها إخواني في هذا المنتدى المبارك ، عسى أن يمنّوا علينا ببعض الملاحظات والاستدراكات التي تجبر نقصها وتستر عورها ، ولعلّه أن ينتفع بها من هو في حاجة إلى مثلهاوالله الموفّق