هَــذه دَعــوَتُنَــا / عبد المجيد جمعة لـ:

إنَّ الدعوة إلى دين الإسلام وظيفة الرسل وأتباعهم، وإنَّ الرسل لم يورِّثوا ديناراً ولا درهماً، وإنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر، وإنَّ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قاموا بتبليغ ما أمروا به لأممهم وبينوا الشرائع أتم البيان، واقتفى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم سبيلهم في ذلك فأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده، وترك أمته على محجة بيضاء ليلها ونهارها سواء، واتبعه الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم فبلغ الشاهد الغائب، حتى وصلنا هذا الدين غضًّا طريًّا.


فلزم حماة الدين وأتباع الرسل الدعوة إليه والعمل على نشره وتبليغه؛ إذ هو الميراث الذي ورثوه، ودعوتهم إلى الدين مبنية على أصول نطق بها الكتاب وجاءت بها السنة وعمل بها الصحابة الكرام ومَن جاء بعدهم من أئمة الهدى، وقد بُنيت على قواعد وأصول كفيلة بتحقيق الوصول إلى غاية المأمول، تجدها في هذا المقال.

رفع اللّبس عن حكم المكس / د. عبد المجيد جمعة لـ: أ.د عبد المجيد جمعة

من وجوه أكل أموال النَّاس بالباطل، الَّذي عمَّت به البلوى، ضريبة المكوس، الَّتي سلّطت على كواهل النُّفوس، فنغضت لها الرؤوس، واستجلبت الفُلُوس (من الإفلاس)، وسقت التجّار سمَّ الكؤوس، وفي هذا البحث كشف النَّواقب عن هذه الضَّرائب ليحذر من سوء العواقب، وهو أربعة مباحث:

·المبحث الأوَّل: تعريف المكس.

·المبحث الثَّاني: حكم المكس.

·المبحث الثَّالث: أنواع المكس.

·المبحث الرابع: دفع المكس بنيَّة الزَّكاة.

استِنسارُ البُغاثِ/ أزهر سنيقرة لـ:

 

إنَّ مِن أعظم نِعَم الله على عبادِه المؤمنين هذِه العَودة والأَوْبة إلى الله (الصَّحوة المبارَكة) الَّتي نلمسُ آثارَها في مجالات عديدَةٍ متنوِّعةٍ.

ولكن ظهَر في ثنايا تلك اليَقظة المبارَكة شيءٌ مِن المظاهر الَّتي كدَّرت بهاءَها، وعكَّرت صَفوها.

مِن أبرَز هذا التَّكدير ـ الَّذي يدعو إلى التَّنفِير والتَّشهِير قصدَ التَّحذِير ـ ظُهور الرُّوَيبِضات وتطاوُلهم، وفي هذا المقال بيان لحال بعضهم وشر ذلك.

تحذير الأنام من سب الملك العلام/ أزهر سنيقرة لـ:

إن أهم المهمات وأعظم الواجبات الإيمان بالله، الذي أنزلت لأجله الكتب وأرسلت به الرسل، تدعو إليه وتجاهد عليه، وهو الذي تنال به أرفع المقامات وأفضلها في الأولى والآخرة.
 

وإن من تعظيم الله عدم التقديم بين يديه ويدي رسوله،والمحافظة على هذا الإيمان باجتناب كل ما يشوهه أو يكدر صفاءه لهو من آكد الواجبات وأولى الأولويات.

وعلماؤنا قد حرَّروا المقال في هذا الباب وتعرضوا لبيان نواقضه، التي باجتنابها والبعد عنها صيانة للدين وتعظيم لرب العالمين.

ومن أهم هذه النواقض التعرضُ للذات الإلهية بالنقص أو الاستهزاء وعدم التعظيم.

ومن أخطر هذه النواقض و أقبحها وأشدِّها جُرما عند الله -تبارك وتعالى- سب الله وانتقاص قدره والحط من منزلته بالاستهزاء أو الشتم أو غيره

وفي هذا المقال بيان حكم هذا الفعل وبيان أقوال أهل العلم، وبيان معنى السَّب.

الابتلاء سنة كونية لـ: أزهر سنيقرة

 في هذا المقال بيان أن الدُّنيا دار ابتلاء وامتحان بالخير والشر، وأنه سنَّة من سنن الله في الخلق، فهو عامٌّ في جميع البشر من الكدح والتَّعب والشَّقاء، وخاصٌّ للمؤمنين منهم وهو التَّمحيص والاختبار والامتحان، وكلُّما زاد الإيمان زاد الابتلاء، وأنه يُبتلى المرء على قدر دينه، وبيان أقسام الناس حين نزول البلاء بهم، وأن عظم الأجر مع عظم البلاء، والحكمة من ذلك، مع بيان الواجب على العبد حين وقوع البلاء.