كلمة توجيهيَّة في قضيَّة منهجيَّة/ أزهر سنيقرة لـ: أزهر سنيقرة

إنَّ من أعظم نعم الله على طلبة العلم قديمًا وحديثًا في هذه الدَّعوة المباركة توفيق الله لهم للارتباط بعلمائهم في سائر شؤونهم، يرجعون إليهم، وينهلون من علومهم، ويتأدَّبون في مجالسهم، ويعرفون لهم جليلَ قدرهم.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى يقبلون منهم نصحهم، وتصحيح أخطاءَهم واعوجاجهم بما يُسدونه إليهم من توجيهات نافعة، ونصائح مفيدة، بل يقبلون منهم ويتواضعون لهم وإن اشتدُّوا عليهم، وعلى مثل هذا تربَّى الأوَّلون وبمثله ينبغي أن يتحلَّى من بعدهم ممَّن ينتهج نهجهم ويسير على طريقتهم.

 

فتنة الخلافة الداعشية العراقية المزعومة/ للشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله لـ:

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

الحمد لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على من لا نبيَّ بعده، نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه.

أمَّا بعد؛ فقد وُلد في العراق قبل عدة سنوات فرقة أطلقت على نفسها دولة الإسلام بالعراق والشام، واشتهر ذكرها بأربعة حروف هي الحروف الأوائل لهذه الدولة المزعومة فيقال لها: «داعش»، وقد تعاقب على زعامتها ـ كما ذكر ذلك بعض المتابعين لحدوثها وأحداثها ـ عدد يقال للواحد منهم: أبو فلان الفلاني أو أبو فلان ابن فلان، كنية معها نسبة إلى بلد أو قبيلة كما هو شأن المجاهيل المتسترين بالكنى والأنساب، وبعد مضي مدة على الحرب التي وقعت في سوريا بين النظام والمقاتلين له دخل أعداد من هذه الفرقة غير مقاتلين للنظام، لكنهم يقاتلون أهل السنة المناوئين للنظام ويفتكون بهم، وقد اشتهر أن قتلهم لمن يريدون قتله يكون بالسكاكين الذي هو من أبشع وأنكى ما يكون في قتل الآدميين، وفي أوائل شهر رمضان الحالي حوَّلوا تسمية فرقتهم إلى اسم «الخلافة الإسلامية»، وخطب خليفتهم الذي أُطلق عليه أبو بكر البغدادي في جامع في الموصل، ومما قاله في خطبته: «فقد وُلِّيت عليكم ولست بخيركم»، وقد صدق في أنه ليس بخيرهم؛ لأن قتل من يقتلونه بالسكاكين إن كان بأمره أو بعلمه وإقراره فهو شرهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا» رواه مسلم (6804)، وهذه الجملة التي قالها في خطبته قد قالها أول خليفة في الإسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه وهو خير هذه الأمة التي هي خير الأمم، قالها تواضعا وهو يعلم والصحابة يعلمون أنه خيرهم للأدلة الدالة على ذلك من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن الخير لهذه الفرقة أن تراجع نفسها وتؤوب إلى رشدها قبل أن تكون دولتها في مهب الرياح كشأن مثيلاتها التي سبقتها في مختلف العصور.

رد عبد الحميد بن باديس على محمد بن يوسف التونسي في مسألة ستر وجه المرأة لـ:

قال الشيخ عبد الحميد بن باديس -رحمه الله-: نشرت جريدة ( الزهرة ) الغراء حديثا لفضيلة العلامة الكبير الشيخ محمد بن يوسف المفتي الحنفي بحضرة تونس، أفضى به لأحد محرري جريدة ( اللواء التونسي)، فرأينا في بعض ما قاله الأستاذ نظراً لا ينبغي السكوت عليه فكتبنا عليه ما يلي:

مسألة التجنيس بقلم الشيخ أحمد بن الهاشمي عضو جمعية العلماء المسلمين لـ:

جاء في العدد (78) من جريدة الأمة الغراء مقال تحت عنوان : ( زأرة من عرين([1])) ألَمَّ فيه الكاتب الغيور بمسألة التجنيس فاستفزني ما أصبح يهدد القطر من جراء هذا الخطر أن أضم صوتي لصوته آداءً لأمانة العلم و تبرئة للذمة من مسؤولية السكوت.

أشيخ الإسلام هو أم شيخ المسلمين؟؟ ((بقلم الأستاذ محمد البشير الإبراهيمي)) – رحمه الله – لـ:

أشيخ الإسلام هو أم شيخ المسلمين؟؟

((بقلم الأستاذ محمد البشير الإبراهيمي))

- رحمه الله -

 


لسنا ممن يكبر (شيخ الإسلام) للقبه، ولا ممن يعرفه بمركزه ومنصبه، ولا ممن يزنه بِدَثْرِه ونشبه، ولا ممن يستهوي بديوانه وكتبه، وإنما نكبره لعلمه، ونكبره من نواحي هذا العلم بآثاره في العلم إن كانت، وبأعماله للعلم إن وجدت.