تَشْنيفُ الآذان بتقويم اللِّسان/ نجيب جلواح لـ: نجيب جلواح

اللَّحنُ ضررُهُ وَخِيمٌ، وخَطْبُهُ جسيمٌ ؛ فقد يؤدِّي بِصاحبِه إلى الكذبِ على اللهِ –تعالى– ورسولِه ﷺ، والتَّقَوُّلِ عليهما ؛ وكفَى بذلك جُرماً عظيماً وإثماً مُبيناً ؛ روى أبُو حاتمِ محمَّدُ بنُ حِبَّانَ البُسْتي عن الأصْمَعي أنَّه قالَ: «إنَّ أخوفَ ما أخافُ علـى طالبِ العلمِ إذا لم يَعرفْ النَّحوَ أنْ يَدْخُلَ فيما قالَ النَّبيُّ ﷺ: «مَن كذبَ عليَّ مُتعمِّدًا فليتبوَّأْ مقعدَهُ منَ النَّارِ»، لأنَّهُ ﷺ لم يكنْ لحَّانًا، ولم يلحَنْ في حديثِهِ، فمهْمَا رَويتَ عنه ولحنتَ فيه، فقد كَذبتَ عليه.»
وصاحبُ اللَّحْنِ يُدخِلُ في الكتابِ و السُّنَّةِ ما ليسَ فيهما، ويُخرِجُ منهما ما هو فيهما، بخلافِ الفصيحِ، فإنَّه يقرأُ القرآنَ دون لحنٍ، فيُقِيمُ حُروفَهُ وحُدودَهُ، لذا كانَ أفضلَ حـالًا وأرْفعَ شأنًا

احذروا أن تُزهِّدَكم هذه الشُّبهة في دروس مشايخنا الكبار/ إبراهيم بويران لـ: إبراهيم بويران

الحمد لله رب العالمين و بعد: فإن من المداخل التي يُحاول أن يتسلَّل منها أهل الإفك والحقد لقصد الطعن في مشايخنا الأفاضل، و التزهيد في دروسهم العلمية النافعة، وتشويه دعوتهم السلفية في الجزائر، قولهم عن دروس مشايخنا: « ليس فيها تأصيل » ، أو « ليست بدروس تأصيلية »، أو « دروس المشايخ غير مؤصلة ولا يتأصل فيها طالب العلم » .

قاعدة « كلٌّ يؤخذ من قوله ويردُّ إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم » . روايةً ودراية / إبراهيم بويران لـ: إبراهيم بويران

إن من القواعد المقررة عند أهل السنة والجماعة، و التي تعتبر عُمدةً عندهم في باب التلقي والاستدلال قولهم:« كلٌّ يؤخذ من قوله ويردُّ إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ».
ولعظم شأن هذه القاعدة عند أهل السنة أحببت أن أكتب هذا المقال الذي هو عبارة عن دراسة مختصرة لهذه القاعدة من جهة الرواية والدراية.