منهج

منهج

فبِأَيِّ تَزكيةٍ بَعدَ تَزكِيَةِ الله و رَسُولهِ للصَّحابَةِ يُؤمِنون!!؟؟ / إبراهيم بويران لـ: إبراهيم بويران

من حقِّ الصحابة علينا محبَّتَهم ونُصرَتَهم والذَّبِّ عنهم وعن أعراضهم، والتَّصدِّي لمن يتعرَّض لهم بسوء، أو يقدح فيهم أو في واحدٍ منهم، وتبرئتهم مما يُنسب إليهم من الأباطيل و الافتراءات و الأكاذيب .
بل نقول إنَّ من حقِّهم علينا أن نعقِد فيهم و من أجلهم الولاء و البراء، فمن أجلهم نوالي، ومن أجلهم نعادي، فنُحبُّ في الله من يُحبُّهم ونُبغِض في الله من يُبغِضهم، كما هو منهج أهل السنة والجماعة .
قال الإمام الطحاوي رحمه الله في « العقيدة الطحاوية » التي نقلها عن أهل السنة والجماعة: «ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نفرِّطُ في حبِّ أحدٍ منهم، ولا نتبرَّأ من أحدٍ منهم، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم .
ولا نذكرهم إلاَّ بخير؛ وحبُّهم دين وإيمان و إحسان ، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان »انتهى.
ومع الأسف الشَّديد فقد رأينا رءوس الرافضة قد أينعت في هذا البلد السُّنِّي، وبيوضها قد فقصت، وأفراخها قد خرجت، فكان لزامًا علينا تنبيه المسلمين إلى خطرهم، و تذكيرهم بفساد عقائدهم، و بيان فضل من قام دين الرافضة المجوس على الطَّعن فيهم وانتقاصهم ظلمًا وعدوانًا، وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنهم أجمعين .
وقد كان لإخواننا أعضاء هذا المنتدى المبارك قصب السبق في خوض هذا المضمار، والتصدِّي لكيد الرافضة الأشرار، وبيان خطرهم وشرِّهم على البلاد والعباد، شعرًا ونثرًا من حين بدأ قرنهم بالبروز في هذه البلاد، نصحًا لأئمة المسلمين وعامتهم، فجزاهم الله خيرا أجمعين .
ولشيخنا الجليل المشرف العام على المنتديات لزهر سنيقرة حفظه الله اليد الطُّولى و القدح المعلَّى، في ذلك كلِّه، فهو فارس هذا الميدان في هذه البلاد فيما نحسبه، فلم يُبق لهم شاردةً ولا واردةً، ولا شاذَّةً ولا فاذَّةً من عقائدهم الفاسدة إلا فنَّدها وبيَّن عوارها وحذَّر المسلمين منها ومن شرِّ أهلها، في دروسه و خطبه ومحاضراته، و في مقالاته ومجالسه، فأعظم الله له الأجر، وأجزل له المثوبة، و جعله شوكة في حلوقهم يموتون اختناقًا من غصَّتها.
ومن باب المشاركة في هذا الخير أحببتُ أن أحشر نفسي في زمرة إخواني بهذا المقال مُنوِّهًا بفضل الصحابة الكرام رضي الله عنهم، و مُبيِّنًا لعظيم منزلتهم في الدِّين، و ذلك بإبراز ما ورد في نصوص الكتاب والسنَّة من جميل الثَّناءات العطرة عليهم، التي لم يُر لها مثيلٌ، و لم يَنعَم بها أحدٌ غيرهم، ولم تقرَّ بها عينُ أحدٍ سواهم، بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، قاصدًا بذلك تذكير نفسي و أهل هذه البلاد التي بدأ سرطان الرَّفض ينخر في أهلها، و ظلام التشيُّع يسري في أرجائها، بعد أن لم يكن لأحفاد المجوس طمعٌ حتى في تاركي الصلاة فيها، ولا في الفسَّاق والسُّكارى، بل و لا حتى في العلمانيين و الاشتراكيِّين، منهم .
ها هي الآن أصواتهم تعلوا في وسائل إعلامنا، وشُبهُهم تروج داخل بيوتنا، وفي أوساط جميع شرائح مجتمعنا، تنخر في جسد أمَّتنا، فالسِّكِّين قد وصل إلى العظم، و سرطانهم يكاد يشُلُّ الوظائف الحيويَّة في جسم هذه الأمَّة .
فمساهمةً في إحياء الغيرة على أعراض الصَّحابة في النفوس، و خرسًا لألسنة منتقصيهم، و محاولةً في صدِّ عدوان الرافضة المجوس على أعراضهم، وسعيًا في إظهار فضلهم، وعظيم مكانتهم في الإسلام، ليتذَّكرها من أنسَته إيَّاها خُزعبلات الرَّافضة، و يُبصرَها من أعمَته عنها شبهاتهم، كتبتُ هذا المقال، الذي أرجو به الثواب والأجر من الله، فأقول و بالله أصولُ وأجول: