رسالة إلى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ
حضرة الأخ الأستاذ الأكبر الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، مفتي المملكة العربية السعودية،أطال الله بقاءه.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإنني أكتب إليكم (كتب الله لنا و لكم السعادة و التوفيق) وأدام علينا و عليكم نعمة الإيمان و أتمّها، أُذَكِّركم ما لستم عنه غافلين من حال إخوانكم الجزائريين المجاهدين، و ما هم فيه من الشدة و الحاجة إلى العون والإمداد، وما أصبحت عليه الأمة الجزائرية كلها من و رائهم من البؤس و الضيق.
أُذَكِّركم أنَّ لكم بالجانب الغربي من و طن العروبة و منابت الإسلام الأولى و مجرى سوابق المجاهدين الأولين لَإِخْواناً في العروبة و هي رحم قوية، و في الإسلام و هو سبب مرعي، و في ذلك المعنى الخاص من الإسلام و هو السلفية التي جاهدتم و جاهد أسلافكم الأبرار في سبيل تثبيتها في أرض الله، و قد لقوا من عنت الاستعمار و جبروته ما أهمّهم و أهمّ كل مسلم حقيقي يعلم أنَّ الإسلام رحم شابكة بين بنيه أينما كانوا، وأنَّ أقل واجباته النجدة في حينها و التناصر لوقته.