توجيهات فيما يتعرض له الشيخ فركوس -حفظه الله- من هجمات

رقم المَجلِس: 71
رقم الفَتوى: 9
المُؤلف: الشيخ أزهر سنيقرة
تاريخ المَجلِس: 13-07-1439 هـ
الملف الصَّوتي تحميل
تحميل

السؤال:

ما توجيهكم حفظكم الله تعالى لأبنائكم فيما يتعرض له الشيخ فركوس -حفظه الله تعالى- من هذه الهجمات التي تريد النيل من دعوته والحطَّ من منزلته؟

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

قد كنت أشرت لهذه المسألة والتي هي حديث الساعة في الحقيقة لما يتعرض إليه شيخنا وريحانة بلدنا ومفتي هذه الديار بشهادة القريب والبعيد، والعدو والحبيب، وهذه ليست الحملة الأولى أو الهجمة الأولى على شيخنا بل قد سبقت بغيرها، وهي كما عبر عنها شيخنا بأنها فقاعات صابون وخاصة تلك التي يكون من ورائها الإعلام، هذا الإعلام الذي كأن صناعته تشويه وتزييف الحقائق، وكأني به يتحقق فيه حديث النبي عليه الصلاة والسلام: «يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق ويخون فيه الأمين ويؤتمن فيه الخائن وحتى ينطق الرويبضة»(1)، هذا تصوير لحقيقة إعلامنا إلا من رحم الله -جل وعلا- منهم نسأل الله عز وجل أن يهديهم سواء السبيل، ولكن الذي ميز هذه الحملة أنها سُبِقت بحملة ممن هم محسوبون منّا، ومن إخواننا فيما خطّتهُم أناملهم من ذلك البيان السيّء الذي سمّوه كما سمّاه سابقا والذي سبقهم في هذا الأمر أبو الحسن المأربي لما سمى بيانه «براءة الذمة» وما فيه من الكذب الصريح والتزييف للحقائق، يُتّهم شيخ من مشايخ السنة وعالم من علمائها بالتألّي على الله -جل وعلا- ثم يكون فيه مثل هذا التحريش والتحريض على إخوانهم بذلك الطرح الذي طرحَته قبلهم وسائل الإعلام، يحرّضون علينا ولي أمرنا وهكذا يريد الإعلام أن يفعل، ولكن الله -عز وجل- كما قال: ﴿ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين[الأنفال:30]، الناس ليسوا بُلهٌ وليسوا مغفلين، ورجالات الدولة -ولله الحمد والمنة- -أنا لا أقول هذا تزلفا بل هذا شيء نعتقده- لا تسيّرهم مثل هذه الافتراءات ولا تحركهم مثل هذه التحريشات فهوّنوا على أنفسكم، وأقول كما قال أبناؤنا وشبابنا في حملتهم لنصرة شيخهم «كلنا ظهرك شيخنا»، فنقول: «كلنا ظهرك شيخنا» بارك الله فيك وفي عمرك وفي أنفاسك، ونسأل الله عز وجل أن يظهر الحق، على أيدي أمثال هؤلاء وعلى رأسهم شيخنا بارك الله فيه ووفقه لكل خير، ونسأل الله -تبارك وتعالى- أن يكفينا شر الأشرار وكيد الفجار ومن أرادنا ودعوتنا وشيوخنا وأئمتنا بخير فوفقه لكل خير وأيده فيه ومن أرادنا ودعوتنا وشيوخنا وعلماءنا وأئمتنا بشر فاجعل كيده في نحره يا رب العالمين، وأسأل الله جل وعلا أن يجمع قلوبنا على طاعته وأن يوفقنا لمرضاته وأن يحفظ علماءنا علماء السنة وأن يبارك فيهم وأن يجعلنا من المتمسكين لغرزهم والمجتمعين حولهم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


(1) ابن ماجه: 4036وصححه الألباني.