رجل بعض العلماء يبدعه وبعضهم لا يبدعه وبعض الطلاب يتبعه اتباعا

المؤلف: الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
الملف الصَّوتي تحميل
تحميل

سائل يقول: رجل بعض العلماء يبدعه وبعضهم لا يبدعه وبعض الطلاب يتبعه اتباعا لقول من لا يبدعه فهل يجوز علي الإنكار عليه ؟

الجواب :
لفضيلة الشيخ العلامة الدكتور
ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله :

هذا من الفتن الموجودة الآن على الساحة وقد طالت، وقد طالت، رغم أن كثيرا من الشباب يعرفون الحق، بارك الله فيك، وأنه لا يشترط في تبديع أحد أو الجرح فيه الإجماع بل يكتفى بقول الرجل الواحد في الجرح والتعديل، فإذا جرحه جماعة وبدعوه فهذا يكفي المسلم الطالب للحق، أما صاحب الهوى فلا يكفيه شيء ويتعلق بخيوط العنكبوت، فناس قد ما علموا هذا الجرح، ومشغولون، وناس درسوا وعرفوا أن هذا رجل مجروح ويستحق الجرح، لأنه كذاب، ساقط العدالة، لأنه يطعن في العلماء، لأنه يؤصل أصولا فاسدة لمناهضة المنهج السلفي وأهله، عرفوا هذا كله، وبعد النصح الذي لا يلزمهم، نصحوا وبينوا وأبى هذا الإنسان، فاضطروا إلى تبديعه، فما هو عذر لمن يبقى هكذا يتعلق بخيوط العنكبوت: والله فلان زكاه! والله ما أجمعوا على تبديعه!؟ الذين ما بدعوه يتقسمون: ناس ما درسوا ومعذورون، وناس درسوه ويدافعون عن الباطل، ناس درسوا وعرفوا ماذا عنده من الباطل وأبوا إلى المحاماة عن هذا المبتدع هؤلاء لا قيمة لهم، والساكتون لا حجة في سكوتهم، والذين جرحوا وبينوا ما في هذا الإنسان من الجرح، يجب على المنصف أن يأخذ بالحق لأن الحجة معهم، وليس لمن يتعلق بخيوط العنكبوت التي أشرت إليها ليس له أي عذر أمام الله عز وجل، بارك الله فيكم .

المصدر :
💽شريط بعنوان: التعليق على كتاب الفتن من صحيح البخاري .