الفائدة:47
ويجب على المشاوَر أنه لا يخفي حاله، بل يذكر المساويء التي فيه بنية النصيحة .
ومنهـا : إذا رأى متفـقهاً يـتردَّد إلى مبتدع أو فاسق يأخـذ عنه العـلم، وخـاف أن يتضرر المتفقه بذلك فعليه نصيحته ببيان حـاله، بشـرط أن يقصد النصيحة، وهذا مما يُغلَط فيه، وقـد يحـمل المتكلم بذلك الحسد، ويلبس الشيطان عليه ذلك ويخيل إليه أنه نصيحة فليتفطن لذلك .
ومنهـا : أن يكـون له ولايـة لا يقـوم بهـا على وجـهـها، إمـا أن لا يكون صالحاً لها، وإما أن يكون فاسقاً ومغفلاً، ونحو ذلك؛ فيجب ذكر ذلك لمن له عليه ولاية عامة، ليزيل ويولي مَن يصلح، أو يعلم ذلك منه ليعامله بمقتضى حاله، ولا يغتر به، وأن يسعى في أن يحثه على الاستقامة، أو يستبدل به .
يتبع.....
تعليق