إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ فوائد ] مختارة من كتاب:المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء للشيخ ربيع المدخلي حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46

    الفائدة:47

    ويجب على المشاوَر أنه لا يخفي حاله، بل يذكر المساويء التي فيه بنية النصيحة .

    ومنهـا : إذا رأى متفـقهاً يـتردَّد إلى مبتدع أو فاسق يأخـذ عنه العـلم، وخـاف أن يتضرر المتفقه بذلك فعليه نصيحته ببيان حـاله، بشـرط أن يقصد النصيحة، وهذا مما يُغلَط فيه، وقـد يحـمل المتكلم بذلك الحسد، ويلبس الشيطان عليه ذلك ويخيل إليه أنه نصيحة فليتفطن لذلك .

    ومنهـا : أن يكـون له ولايـة لا يقـوم بهـا على وجـهـها، إمـا أن لا يكون صالحاً لها، وإما أن يكون فاسقاً ومغفلاً، ونحو ذلك؛ فيجب ذكر ذلك لمن له عليه ولاية عامة، ليزيل ويولي مَن يصلح، أو يعلم ذلك منه ليعامله بمقتضى حاله، ولا يغتر به، وأن يسعى في أن يحثه على الاستقامة، أو يستبدل به .



    يتبع.....

    تعليق


    • #47
      الفائدة:48



      الخامس : أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته كالمجــاهـر بشـرب الخـمر، ومصادرة الناس وأخذ المكس وجباية الأموال ظـلماً، وتولي الأمـور الباطلة فيجوز ذكره بمـا يجـاهر به، ويحـرم ذكره بغيره من العيوب، إلا أن يكون لجوازه سبب آخر مما ذكرناه .

      السادس : التعريف فـإن كان الإنسـان معـروفـاً بلقب، كالأعمش، والأعرج، والأصم، والأعمى، والأحول، وغيرهم جاز تعريفهم بذلك، ويحرم إطلاقه على وجه التنقيص، ولو أمكن تعريفه بغير ذلك كان أولى .

      فهذه ستة أسباب ذكرها العلماء، وأكثرها مجمع عليها، دلائلها من الأحاديث الصحيحة المشهورة.





      يتبع.....

      تعليق


      • #48

        الفائدة:49



        ـ قـول الشاطـبـي :

        وقال الشاطبي رحمه الله :فإن فِرْقَة النجاة وهم أهل السنة،مأمورون بعداوة أهل البدع والتشريد بهم، والتنكيل بمن انحاش إلى جهتهم بالقتل فما دونه .

        وقد حذر العلماء من مصاحبتهم ومجالستهم،وذلك مظنة إلقاء العداوة والبغضاء .

        لكن الدرك فيها على من تسبب في الخروج عن الجماعة ،بما أحدثه من اتباع غير سبيل المؤمنين،لا على التعادي مطلقاً ،فكيف ونحن مـأمـورون بمـعـاداتـهم،وهـم مـأمـورون بـمـوالاتنـا والرجوع إلى الجماعة .




        يتبع....

        تعليق


        • #49


          الفائدة:50


          وقال أيضاً :حين تكون الفِرقة تدعو إلى ضلالتها، وتزينها في قلوب العوام، ومن لا علم عنده فإن ضرر هؤلاء على المسلمين كضرر إبليس وهم من شياطين الإنس، فلا بد من التصريح بأنهم من أهل البدع والضلالة، ونسبتهم إلى الفرق إذا قامت الشهود على أنهم منهم .

          فمثل هؤلاء لابد من ذكرهم والتشريد بهم، لأن ما يعود على المسلمين من ضررهم إذا تُرِكوا أعظم من الضرر الحاصل بذكرهم والتنفير منهم، إذا كان سبب ترك التعيين والخوف من التفرق والعداوة .





          يتبع....

          تعليق


          • #50
            الفائدة:51



            ولا شك أن التفرق بين المسلمين،وبين الداعين إلى البدعة وحدهم ـإذا أقيم عليهم ـ أسهل من التفرق بين المسلمين وبين الداعين، ومن شايعهم واتبعهم .

            وإذا تعارض الضرران فالمرتكب أخفهما وأسهلهما،وبعض الشر أهون من جميعه، كقطع اليد المتآكلة إتلافها أسهل من إتلاف النفس.

            وهـذا حكم الشــرع أبـداً : يطــرح حــكـم الأخـف وقاية من الأثقــل .



            يتبع....

            تعليق


            • #51
              الفائدة:52



              قـول الـعـلامـة الـشـوكانـي :

              وقال العلامة محمد بن علي الشوكاني رحمه الله،في تفسير قول الله تعالى :{ ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذاً من الظالمين} .

              فيه من التهديد العظيم والزجر البليغ،ما تقشعر له الجلود وترجف له الأفئدة .

              وإذا كان الميل إلى أهوية المخالفين لهذه الشريعة الغراء والملة الشريفة، من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو سيد ولد آدم، يوجب عليه أن يكون ـ وحاشاه ـ من الظالمين فما ظنك بغيره من أمته ؟ .

              وقد صان الله هذه الفرقة الإسلامية بعد ثبوت قدم الإسلام، وارتفاع مناره أن يميلوا إلى شيء من أهل الكتاب، ولم تبقَ إلا دسيسة شيطانية ووسيلة طاغوتية وهي :





              يتبع....

              تعليق


              • #52
                الفائدة:53




                ميل بعض من تحمل حجج الله إلى هوى بعض طوائف المبتدعة،لما يرجوه من الحطام العاجل من أيديهم، أو الجاه لديهم إن كان لهم في الناس دولة، أو كانوا من ذوي الصولة .

                وهذا الميل ليس بدون ذلك الميل بل اتباع أهوية المبتدعة تشبه اتباع أهوية أهل الكتاب، كما يشبه الماء الماء والبيضة البيضة والتمرة التمرة.

                وقد تكون مفسدة اتباع أهوية المبتدعة، أشد على هذه الملة من مفسدة اتباع أهوية أهل الملل، لأن المبتدعة ينتمون إلى الإسلام، ويظهرون للناس أنهم ينصرون الدين، ويتبعون أحسنه وهم على العكس من ذلك والضد لما هنالك، فلا يزالون ينقلون من يميل إلى أهويتهم من بدعة إلى بدعة، ويدفعونه من شنعة إلى شنعة، حتى يسلخوه من الدين ويخرجوه منه، وهو يظن أنه منه في الصميم، وأن الصراط الذي عليه هو الصراط المستقيم .






                يتبع....

                تعليق


                • #53
                  الفائدة:54




                  هذا إن كان في عداد المقصرين ومن جملة الجاهلين .

                  وإن كان من أهل العلم والفهم المميزين بين الحق والباطل، كان في اتباعه لأهويتهم ممن أضله الله على علم وختم على قلبه، وصار نقمة على عباد الله، ومصيبة صبها الله على المقصرين، لأنهم يعتقدون أنه في علمه وفهمه لا يميل إلا إلى الحق ولا يتبع إلا الصواب، فيضلون بضلاله فيكون عليه إثمه، وإثم من اقتدى به إلى يوم القيامة .

                  نسأل الله اللطف والسلامة والهداية .




                  يتبع....

                  تعليق


                  • #54
                    الفائدة:55


                    فانظر أخي كيف اتفقت كلمة هؤلاء العلماء، الذين تعمقوا في معرفة البدع ودراستها ومعرفة أضرارها وأخطارها، فأدركوا بثاقب بصرهم وذكائهم أن أهل البدع أشد ضرراً على المسلمين في دينهم من أعداء الله الكفار الصرحاء ومن الملاحدة وأشد ضرراً من إبليس، وأنهم من شياطين الإنس، كما يقول الشاطبي رحمه الله .

                    والسر في خطورتهم أنهم يلبسون لباس الإسلام، فيسهل عليهم اصطياد المسلمين ومخادعتهم، وإيقاعهم في هوة البدع، وتقليب الأمور والحقائق عليهم، بجعل الحق باطلاً والباطل حقاً، والبدعة سنة والسنة بدعة .



                    يتبع...

                    تعليق


                    • #55

                      الفائدة:56



                      وقد يتسـبّـبُـون في إدخال أناس في الكفر والنفاق والزندقة،كما هو واقع كثير من أصناف المبتدعة، لاسيما الروافض وغلاة الصوفية، بخلاف الكفار، فإن نفوس المسلمين تنفر منهم، ولا تنخدع بحيلهم ودعاياتهم، اللهم إلا أهل البدع، فإنهم بحكم انحرافهم وزيفهم تميل نفوسهم إلى الكفار ولا سيما الروافض وغلاة الصوفية، والتأريخ والواقع يشهدان بذلك .

                      اللهم احفظ المسلمين من مكايد الكفار والزنادقة والملاحدة، ومن مكايد المبتدعة، واكلأهم برعايتك وحفظك، إنك لسميع الدعاء .



                      يتبع....

                      تعليق


                      • #56

                        الفائدة:57


                        مواقف أئمة السنة والحديث والفقه ومناهجهم في نقد و جرح أهل الأهواء والأخطاء


                        موقف الإمام مسلم :

                        عقد الإمام مسلم في مقدمة صحيحه باباً عظيماً، ساق فيه أقوال أئمة الإسلام في جرح الرواة، الذين ساق أسماءهم في هذه المقدمة .

                        وترجم النووي لهذا الباب بقوله :

                        باب بيان أن الإسناد من الدين، وأن الرواية لا تكون إلا عن الثقات، وأن جرح الرواة بما فيهم جائز بل واجب، وأنه ليس من الغيبة المحرمة، بل من الذب عن الشريعة المكرمة .

                        روى مسلم في هذا الباب بإسناده إلى الإمام محمد بن سيرين أنه قال: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم .

                        وبإسناده إلى الإمام ابن سيرين أنه قال : لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قال : سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم .

                        وروى بإسناده عن عبد الله بن المبارك : لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ( .

                        وقوله : بيننا وبن القوم القوائم يعني : الإسناد .




                        يتبع.....

                        تعليق


                        • #57


                          الفائدة:58



                          وبإسناده عن علي بن شقيق : سمعت عبد الله بن المبارك يقول على رؤوس النـاس : دعـوا حـديث عمرو بن ثابت فإنه كان يسب السلف .

                          وبإسناده عن ابن عون :إن شهراً نزكوه، إن شهراً نزكوه .

                          وبإسناده إلى عبد الله بن المبارك : انتهيت إلى شعبة فقال : هذا عباد ابن كثير فاحذروه .

                          وبإسناده إلى سفـيان الثـوري، أنه سئل عن معلى الرازي فقال : كذاب .

                          وبإسناده إلى الشعبي أنه قال :حدثني الحارث الأعور الهمداني وكان كذاباً .

                          وبإسناده إلى منصور والمغيرة، عن إبراهيم :أن الحارث اتهم .

                          وبإسناده إلى ابن عون قال : قال لنا إبراهيم : إياكم والمغيرة بن سعيد، وأبا عبد الرحيم فإنهما كذابان .



                          يتبع....

                          تعليق


                          • #58

                            الفائدة:59




                            ثم قال الإمام مسلم، بعد نقله هذه الطعون :

                            وأشباه ما ذكرناه من كلام أهل العلم في متهمي رواة الحديث، وإخبارهم عن معايبهم كثير، يطول الكتاب بذكره على استقصائه، وفيما ذكرناه كفاية لمن تَفَهَّم وعَقَل مذهب القوم فيما قالوا من ذلك وبيـنوا .

                            وإنما ألزموا أنفسهم الكشف عن معايب رواة الحديث، وناقلي الأخبار، وأفتوا بذلك حين سئلوا لما فيه من عظيم الخطر إذ الأخبار من أمـر الـدين إنما تـأتي بتحليل أو تحريم، أو أمر أو نهي، أو ترغيب أو ترهيب، فإذا كان الراوي لها ليس بمعدن للصدق والأمانة، ثم أقدم على الرواية عنه من قد عرفه، ولم يبين ما فيه لغيره ممن جهل معرفته، كان آثماً في فعله ذلك، غاشاً لعوام المسلمين، إذ لا يؤمن على بعض من سمـع تلك الأخبـار أن يسـتـعمـلهـا أو يسـتعمل بعضها، ولعلها أو أكثرها أكاذيب لا أصل لها، مع أن الأخبار الصحاح من رواية الثقات وأهل القناعة أكثر من أن يضطر إلى نقل من ليس بثقة ولا مقنع .

                            قلت :

                            فهل ترى أثراً للموازنات في هؤلاء الذين طعن فيهم وجرحهم أئمة الإسلام، سواء كانوا مبتدعين أو غيرهم ؟ .

                            ولقد بَيَّن الإمام مسلم : لماذا ألزموا أنفسهم ذلك أنه لحماية الإسلام والمسلمين من أخطائهم وضلالاتهم. .




                            يتبع....

                            تعليق


                            • #59


                              الفائدة:60



                              ولقد رأى الإمام مسلم أن من لم يـبين أمرهم، ويكشف معايبهم فإنه من الغشاشين الآثمين .

                              ثم اعتَبِرْ أيها الناصح لدينه وللمسلمين إلى ما يرتكبه المروجون لكتب البدع والضلال، والمدافعون عنها وعن أهلها، ماذا يرتكبون في حـق الإسـلام، وفي حق شباب الأمة، الذين لو أفلتوا من قبضة هؤلاء لكانوا على منهاج الله الحق، ولرفعوا راية السنة والتوحيد .

                              فأي جناية جناها على الإسلام هؤلاء الملبسون ؟ .

                              وأي جناية جنوها على شباب الأمة، من ترويجهم لكتب البدع وأهلها، وتنفيرهم من كتب تذود عن السنة وأهلها، وتبين للناس زيغ الزائغين، وضلال الضالين، ثم تبين منهج الله القويم ؟ .




                              يتبع....

                              تعليق


                              • #60
                                الفائدة:61



                                موقف الإمام الترمذي :

                                قال الإمام الترمذي في كتاب العلل: وقد عاب بعض من لا يفهم على أهل الحديث الكلام في الرجال، وقد وجدنا غير واحد من الأئمة من التابعين قد تكلموا في الرجال، منهم : "الحسن البصري" و"طاووس"تكلما في"معبد الجهني" ، وتكلم "سعيد ابن جبير" في "طلق بن حبيب" ، وتكلم "إبراهيم النخعي" و"عامر الشعبي" في "الحارث الأعور" ، وهكذا روي عن "أيوب السختياني"، و"عبد الله بن عون"، و"سليمان التـيمي"، و"شعـبـة بن الحجــاج"، و"سـفـيان الـثوري"، و"مـالك ابن أنس"، و"الأوزاعي"، و"عبد الله بن المبارك"، و"يحيى بن سعيد القطان"، و"وكيع بن الجراح"، و"عبد الرحمن ابن مهدي"، وغيرهم من أهل العلم أنهم تكلموا في الرجال وضعفوا .

                                وإنما حملهم على ذلك عندنا ـوالله أعلم النصيحة .





                                يتبع....

                                تعليق

                                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 25 زوار)
                                يعمل...
                                X