منهج

منهج

كلمة توجيهيَّة في قضيَّة منهجيَّة/ أزهر سنيقرة لـ: أزهر سنيقرة

إنَّ من أعظم نعم الله على طلبة العلم قديمًا وحديثًا في هذه الدَّعوة المباركة توفيق الله لهم للارتباط بعلمائهم في سائر شؤونهم، يرجعون إليهم، وينهلون من علومهم، ويتأدَّبون في مجالسهم، ويعرفون لهم جليلَ قدرهم.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى يقبلون منهم نصحهم، وتصحيح أخطاءَهم واعوجاجهم بما يُسدونه إليهم من توجيهات نافعة، ونصائح مفيدة، بل يقبلون منهم ويتواضعون لهم وإن اشتدُّوا عليهم، وعلى مثل هذا تربَّى الأوَّلون وبمثله ينبغي أن يتحلَّى من بعدهم ممَّن ينتهج نهجهم ويسير على طريقتهم.

 

هَــذه دَعــوَتُنَــا / عبد المجيد جمعة لـ:

إنَّ الدعوة إلى دين الإسلام وظيفة الرسل وأتباعهم، وإنَّ الرسل لم يورِّثوا ديناراً ولا درهماً، وإنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر، وإنَّ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قاموا بتبليغ ما أمروا به لأممهم وبينوا الشرائع أتم البيان، واقتفى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم سبيلهم في ذلك فأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده، وترك أمته على محجة بيضاء ليلها ونهارها سواء، واتبعه الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم فبلغ الشاهد الغائب، حتى وصلنا هذا الدين غضًّا طريًّا.


فلزم حماة الدين وأتباع الرسل الدعوة إليه والعمل على نشره وتبليغه؛ إذ هو الميراث الذي ورثوه، ودعوتهم إلى الدين مبنية على أصول نطق بها الكتاب وجاءت بها السنة وعمل بها الصحابة الكرام ومَن جاء بعدهم من أئمة الهدى، وقد بُنيت على قواعد وأصول كفيلة بتحقيق الوصول إلى غاية المأمول، تجدها في هذا المقال.

استِنسارُ البُغاثِ/ أزهر سنيقرة لـ:

 

إنَّ مِن أعظم نِعَم الله على عبادِه المؤمنين هذِه العَودة والأَوْبة إلى الله (الصَّحوة المبارَكة) الَّتي نلمسُ آثارَها في مجالات عديدَةٍ متنوِّعةٍ.

ولكن ظهَر في ثنايا تلك اليَقظة المبارَكة شيءٌ مِن المظاهر الَّتي كدَّرت بهاءَها، وعكَّرت صَفوها.

مِن أبرَز هذا التَّكدير ـ الَّذي يدعو إلى التَّنفِير والتَّشهِير قصدَ التَّحذِير ـ ظُهور الرُّوَيبِضات وتطاوُلهم، وفي هذا المقال بيان لحال بعضهم وشر ذلك.