📝 قال كعب الأحبار رحمه الله :
⬅ ( وليأتينّكم زمان تكره فيه الموعظة ، حتى يختفي المؤمن بإيمانه كما يختفي الفاجر بفجوره ، وحتى يُعَيّر المؤمن بإيمانه كما يُعيّر الفاجر بفجوره ! ) .
📔 المجالسة وجواهر العلم : (١١٨٦)
قــالَُ العلاَّمــة البشيــر الإبراهيمـﮯرحمــ? الله :-
إنَّ القـــوّةَ إذا لم يزنها العقل ضَعف، وإنَّ العلم إذا لم تحُطْـــ? بالحكمة جهل،وإنَّ الْمُلكَ إذا لم يحْمِــ? العدل زائل،وإنَّ ســـلاح الحقِّ من الحرير يفلُّ ســـلاح الباطل من الحـــديد .
قال الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله:
نحن لا نعلم الصادق من الكاذب إلا بهذه الفتن ، فإذا لم تأت الفتن لم ندر من الصادق ومن الكاذب ولكن إذا جاءت الفتن انحاز أهل الكذب وأهل النفاق وصاروا مع الكفارولم يبق إلا أهل اﻹيمان الصادقين في إيمانهم.
" فجاهد نفسك على ما يحب الله وإن كرهت
واعـلم علم إنسان مجرب أنك إذا كرهت
نفسك على طاعـة الله أحببت الـطاعة وألفتها
وصرت بعد ما كنت تكرهها تأبى نفسك إذا أردت أن تتخلف عنها.
فالإنسان مدار صلاحه وفساده علىٰ القلب، ولهذا ينبغي لك أيها المسلم أن تعتني بصلاح قلبك، فلاح الظواهر وأعمال الجوارح طيب، ولكن الشأن كل الشأن في صلاح القلب، يقول الله عن المنافقين : { وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ } ، { وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ }؛ من الهيئة الحسنة، وحسن عمل الجوارح، وإذا قالوا، قالوا قولاً تسمع له من حسنه وزخرفته ، لكن قلوبهم خربة والعياذ بالله { كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ } ؛ ليس فيها خير .
فأنت اعتنِ بصلاح القلب ، انظر قلبك هل فيه شيء من الشرك ؟ هل فيه شيء من كراهة ما أنزل الله ؟ هل فيه شيء من كراهة عباد الله الصالحين ؟ هل فيه شيء من الميل إلىٰ الكفار ؟ هل فيه شيء من موالاة الكفارة ؟ هل فيه شيئاً من الحسد، هل فيه شيء من الغل ؟ هل فيه شيء من الحقد ؟ وما أشبه ذلك من الأمراض العظيمة الكثيرة في القلوب، فطهر قلبك من هذا وأصلحه، فإن المدار عليه .
{ أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ }؛ هذا يوم القيامة، العلم علىٰ الباطن، في الدنيا العمل علىٰ الظاهر، مالنا إلاّ ظواهر الناس، لكن في الآخرة العمل علىٰ الباطن، أصلح الله قلوبنا وقلوبكم .
قال تعالىٰ : { يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ }، ( تُبْلَى ) يعني تختبر السرائر فمن كان من المؤمنين؛ ظهر إيمانه، ومن كان من أهل النفاق؛ ظهر نفاقه والعياذ بالله .
لذلك أصلح قلبك يا أخي، لا تكره شريعة الله، لا تكره عباد الله الصالحين، لا تكره أي شيء مما نزَّل الله، فإن كراهتك لشيء مما نزَّل الله كفر بالله تعالىٰ، نسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق والصلاح .
تعليق