حديث وتعليق [14]
[ مَنْ رَمَانَا بِاللَّيْلِ فَلَيْسَ مِنَّا ]
الحديث
- جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
- [ مَنْ رَمَانَا بِاللَّيْلِ فَلَيْسَ مِنَّا ](1) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
التعليق.
- " قوله صلى الله عليه وسلم ( من رمانا بالليل ) أي رمى إلينا بالسهام أو الحجارة ونحوها.
-( فليس منا ) من أهل ملتنا وطريقتنا لأنه يروع النائم ويُقلق اليقظان وهذا في رمي السهام وقد يصيب به من لا ذنب له فكيف برمي البنادق المحدثة في الليل كما يفعل في العرسات فإنها تفزع بأصواتها وتيقظ النائم وتقلق القائم وتؤذى العباد وفيها إضاعة للمال لكن صارت مناكير الأمور معروفة وقبائح الأعراف مألوفة فإنا لله وإنا إليه راجعون .
- وجاء في سبب الحديث أن قوما من المنافقين كانوا يرمون بيوت بعض المؤمنين فقاله .
- وفي رواية من حديث أنس رضي الله عنه
- [ من*روَّع*مؤمنًا*لم يُؤمِّنِ اللهُ رَوْعتَه يومَ القيامةِ ومن أخاف*مؤمنًا*لم يُؤمِّنِ اللهُ خوفَه يومَ القيامة ومن سعى بمؤمنٍ أقامه الله مقامَ الخزي والذُّلِّ يومَ القيامةِ ](2) .
- ( من روع ) بتشديد الواو ( مؤمنًا ) أفزعه الأئمة بأي أمر من تهديد أو سل سلاح أو غير ذلك .
- ( لم يؤمن الله روعته ) فزعه.
- (يوم القيامة) يوم الفزع الأكبر وإذا كان هذا عقوبة من صدر منه مجرد الترويع فكيف بما فوقه .
- قال بعض الأئمة ولا فرق في ذلك بين كونه جادًّا أو هازلاً وهو ظاهر الحديث ،
قال الزركشي - ما يفعله الناس من أخذ المتاع على سبيل المزاح حرام وقد جاء في الحديث - [ لا يأْخُذُ أحدُكم*متاعَ صاحبِهِ*لاعِبًا ولا جادًّا وإذا أخذَ أحدُكم*متاعَ*صاحبِه فلْيَرُدَّها إِلَيْهِ ] (3) ، وجزم البعض بحرمة كل إرعاب مطلقًا .
- وقوله صلى الله عليه وسلم ( ومن سعى بمؤمن ) إلى سلطان يغريه عليه ويؤذيه بسبب سعايته - ( أقامه الله مقام خزي وذل يوم القيامة ) (4) ، ولو لم تتفرع على سعايته أذية من سعى به . والله أعلى وأعلم .
................
(1) أخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (1279) ، وأحمد برقم (8270) ، وابن حبان برقم (1857) ، وصححه الألباني في الصحيحة برقم (2339)، وصحيح الجامع برقم (6270)
(2) انظر ضعيف الجامع الصغير للألباني برقم (5604)
(3) أخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (241)، و قال الإمام الألباني حديث حسن.
(4) انظر ضعيف الجامع الصغير للألباني برقم (5604).
كتبه /
أبو أنس عبد الحميد بن علي الليبي.
5 من شهر صفر 1440هجري.
[ مَنْ رَمَانَا بِاللَّيْلِ فَلَيْسَ مِنَّا ]
الحديث
- جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
- [ مَنْ رَمَانَا بِاللَّيْلِ فَلَيْسَ مِنَّا ](1) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
التعليق.
- " قوله صلى الله عليه وسلم ( من رمانا بالليل ) أي رمى إلينا بالسهام أو الحجارة ونحوها.
-( فليس منا ) من أهل ملتنا وطريقتنا لأنه يروع النائم ويُقلق اليقظان وهذا في رمي السهام وقد يصيب به من لا ذنب له فكيف برمي البنادق المحدثة في الليل كما يفعل في العرسات فإنها تفزع بأصواتها وتيقظ النائم وتقلق القائم وتؤذى العباد وفيها إضاعة للمال لكن صارت مناكير الأمور معروفة وقبائح الأعراف مألوفة فإنا لله وإنا إليه راجعون .
- وجاء في سبب الحديث أن قوما من المنافقين كانوا يرمون بيوت بعض المؤمنين فقاله .
- وفي رواية من حديث أنس رضي الله عنه
- [ من*روَّع*مؤمنًا*لم يُؤمِّنِ اللهُ رَوْعتَه يومَ القيامةِ ومن أخاف*مؤمنًا*لم يُؤمِّنِ اللهُ خوفَه يومَ القيامة ومن سعى بمؤمنٍ أقامه الله مقامَ الخزي والذُّلِّ يومَ القيامةِ ](2) .
- ( من روع ) بتشديد الواو ( مؤمنًا ) أفزعه الأئمة بأي أمر من تهديد أو سل سلاح أو غير ذلك .
- ( لم يؤمن الله روعته ) فزعه.
- (يوم القيامة) يوم الفزع الأكبر وإذا كان هذا عقوبة من صدر منه مجرد الترويع فكيف بما فوقه .
- قال بعض الأئمة ولا فرق في ذلك بين كونه جادًّا أو هازلاً وهو ظاهر الحديث ،
قال الزركشي - ما يفعله الناس من أخذ المتاع على سبيل المزاح حرام وقد جاء في الحديث - [ لا يأْخُذُ أحدُكم*متاعَ صاحبِهِ*لاعِبًا ولا جادًّا وإذا أخذَ أحدُكم*متاعَ*صاحبِه فلْيَرُدَّها إِلَيْهِ ] (3) ، وجزم البعض بحرمة كل إرعاب مطلقًا .
- وقوله صلى الله عليه وسلم ( ومن سعى بمؤمن ) إلى سلطان يغريه عليه ويؤذيه بسبب سعايته - ( أقامه الله مقام خزي وذل يوم القيامة ) (4) ، ولو لم تتفرع على سعايته أذية من سعى به . والله أعلى وأعلم .
................
(1) أخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (1279) ، وأحمد برقم (8270) ، وابن حبان برقم (1857) ، وصححه الألباني في الصحيحة برقم (2339)، وصحيح الجامع برقم (6270)
(2) انظر ضعيف الجامع الصغير للألباني برقم (5604)
(3) أخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (241)، و قال الإمام الألباني حديث حسن.
(4) انظر ضعيف الجامع الصغير للألباني برقم (5604).
كتبه /
أبو أنس عبد الحميد بن علي الليبي.
5 من شهر صفر 1440هجري.
تعليق