إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرد الحازم على تخرصات أبي حاتم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرد الحازم على تخرصات أبي حاتم

    البيان الحازم في الرد على تخرصات يوسف أبي حاتم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين,والصلاة والسلام على أشرف المرسلين,نبينا محمد وآله الطيبين,وصحابته الأبرار الطائعين,ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.

    أما بعد فهذه حلقة أولى كتبها أخونا الفاضل:عمر مكي,جوابا عما طلع به علينا أبو حاتم يوسف العنابي الطاعن في مشايخ الجزائر الفضلاء,أحببت أن أشارك بها في هذا المنتدى المبارك,حتى يكون لها في رد افترائه وطعنه نصيب,وجزى الله أخانا عمر مكي خير الجزاء.


    الحمد لله الذي أمر عباده بالصدق ولزوم محجة الصالحين والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين
    و على آله وصحبه أجمعين ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين أما بعد:
    فقد أكثر المدعو أبو حاتم يوسف ابن العيد العنابي الطعن على أهل السنة بالجزائر وغيرها من البلاد
    الإسلامية وما ذلك إلا لحقده وبعده عن الورع وتقوى الله جل وعلا وملازمته للكذب والتعالم وسيئ الأخلاق
    ومن قرأ ما كتبه أو استمع إلى ما قاله يظهر له هذا جلياً, ومن أمثلة تعالمه قوله :
    ردودنا في الشبكة ، أحلناه على ردودنا ، لا أعلم أنّ أحدا سبقه إلى هذا . وأمثال هذا كثير وأما سوء الخلق فحدث ولا حرج ، من ذلك ما جاء في صوتية له موسومة برد جهالات المعسكري حيث قال : أهل الباطل ، أهل التخذيل والخور والجبن ، سلعتهم بائرة ، فلان مقلد من المقلدة وذيل من الأذيال ، الفراكسة، في وقت لا يتجاوز العشرين دقيقة وقد تركنا أمثلة كثيرة إختصاراً .
    وهذه المادة الصوتية يزعم فيها أبو حاتم الرد على شيخنا أبي العباس محمد رحيل (حفظه الله) وفي الحقيقة هي تدل على قلة ورع الرجل وقلة إطلاعه واْنّه من أولئك الملبسين، فتلبيسه وتدليسه وكذبه في غاية الوضوح ، ولا يستغرب هذا من أبي حاتم وأمثاله ، والداعي لهذا الرد المزعوم مكالمة أجراها الشيخ رحيل مع إخوة من مدينة مهدية بولاية تيارت ، وكانت هذه المكالمة قبل حرب الحوثية الرافضة مع أهل السنة باليمن حرسها الله وبلاد المسلمين ، قال فيها الشيخ رحيل:
    {إذا جرحه رجل عارف من أهل الفن لا يطالب بالدليل إلاّ إذا عارضه ثناء.
    وقال: إرجعوا إلى النخبة ، قال إن خلا عن التوثيق يقبل فيه مجملا ، ونقله الخطابي وغيره يعني بأن الرجل إذا كان عارفا بالجرح و التعديل و جرح شخصا ولم يكن في مقابله ثناء ففي هذه الحالة لم يتعارض توثيق مع تعديل، يقبل فيه مجملا على الصحيح.}
    قال السائل : لكن الرجل كان ثقة
    الشيخ : {الرجل إذا كان ثقة و فعل بعد ذلك ما يوجب جرحه خلاص ؟}
    وقال الشيخ :
    {وهنا جاء التجريح يقينا متاخراً} .
    وقصد الشيخ حفظه الله أن الشيخ الوالد ربيع -حفظه الله- عدّل الشيخ يحيى فيما مضى ثم جرحه بعد ذلك ، فهذا قول الشيخ. وهنا جاء التجريح يقينا متاْخرا، والمكالمة محفوظة بحمد الله تعالى .
    وسأنقل كلامه بلحنه وطعنه.
    قال اْبو حاتم في نقله عن الشيخ رحيل:
    انه لما سئل عن جرح الشيخ ربيع للشيخ يحي وقيل له أنّ بأنّ الشيخ ربيع جرح الشيخ يحى جرحا مبهما فقعد لهم قاعدة يعني و الاتصال كان من الاخوة من تيارت ، فقعد لهم قاعدة وهي بأن قال لهم بأنّ بأنّه إذا جاء جرح ولم يقابله ثناء يقبل إن كان هذا الجرح جاء يقينا متاخرا ا.هـ
    والجواب: ياأبا حاتم إن الشيخ رحيل لم يقعد قاعدة من كيسه،وبنيات حدسه,وإنّما استقاها من كلام أهل العلم,وقد زعنت ياأبا حاتم أن أحدا لم يسبق رحيلا إلى هذه القاعدة،وهذا يدل على جهل مفضع بقواعد الجرحج والتعديل,ولو رجع أبو حاتم إلى النخبة وشروحها لوجد القاعدة منصوصا عليها قال الشمنِّي في نظمها:

    وقدم الجرح على التوثيق***إذا أتى مبيَّن الطريق
    من عارف فإن يكن ما عُدِّلا**فإنه يقبل فيه مجملا
    وهذان البيتان في غاية الوضوح.

    قال تعالى ( يا أيّها الذين آمنوا كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين و الأقربين ).
    قال العلامة السعدي رحمه الله : ولا يجرمنكم أي لا يحملنكم بغض قوم على أن لاتعدلوا ، كما يفعله من لا عدل عنده و لاقسط ، بل كما تشهدون لوليكم ، فاشهدوا عليه ، وكما تشهدون على عدوكم ، فاشدوا له ، ولو كان كافرا أو مبتدعا ، فإنه يجب العدل فيه ، وقبول ما يأتي به من الحق ، لأنه حق لا لأنه قاله ، ولا يرد الحق لأجل قوله ، فإن هذا ظلم للحق ا.هـ
    ثم قال أبو حاتم في كلام ركيك:
    قال: يعني (الشيخ رحيل)، أنه جرح الشيخ ربيع عند أن جرح الشيخ يحى على حد قوله هو ، ورماه بالحدادية ، الشيخ لم يكن هناك فيه تعديل حتى يقال إن الشيخ ربيع جرح ويطالب بالتفسير بتفسير الجرح و بالإتيان بالأدلة على جرحه ، فلا يطالب الشيخ ربيع بذلك ، لماذا لآنه بعد تجريح الشيخ ربيع لم يأتي أحد يعدل الشيخ يحى ، وبذلك إخواني جرح الشيخ ربيع مقبول و إن كان مبهما ، وهذا يعني هذه عجيبة من العجائب هذه عجيبة من العجائب ا.هـ
    والجواب:ياأبا حاتم هل هذا نص كلام الشيخ رحيل أم هذه كسابقتها ؟ فالله المستعان قال تعالى {وإذا قلتم فاعدلوا}
    وهنا وقفات مع كلام أبي حاتم :ا
    1ـ هذا الكلام من كيس أبي حاتم لفظا و معنى.
    .2ـ أنّ جرح الشيخ ربيع لم يكن مبهماً فكلمة: {حدادي} هذه جرح مفسر.
    3ـ القاعدة التي ذكرها ليست من كلام الشيخ رحيل ، بل هي من تخرصات أبي حاتم .
    4ـ قولك : على حد قوله هو ، هذا فيه تشكيك في نقل الشيخ رحيل لكلام الشيخ ربيع في يحي الحجوري والصحيح أنّه كلام مطابق للواقع وهذا باعتراف الشيخ يحي أنّ الشيخ ربيع رماه بالحدادية : النصح الرفيع للشيخ يحى الحجوري .
    5ـ شطر كلامه الثاني هذا قد نسبه للشيخ ظلما، ولو سلمنا له جدلا فإنّه تضمن مسألتين:

    أـ إذا جرح الثقة رجلا عُدِّل من قبل، هل يقبل كلامه مجملا ؟، فأبو حاتم نفى أن يكون في المسألة خلاف، والواقع أنّ فيها خلافاً.
    قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في شرحه على ألفية السيوطي ص 76 ط المكتبة التوفيقية :
    اختلفوا في الجرح والتعديل: هل يقبلان مبهمين من غير ذكر أسبابهما؟
    فشرط بعضهم لقبولهما ذكر السبب في كل منهما، وشرط بعضهم ذكر السبب في التعديل دون الجرح، وقبل بعضهم التعديل من غير ذكر أسبابه، وشرط في الجرح بيان السبب مفصلا، وهو الذي اختاره ابن الصلاح والنووي وغيرهما، وهو المشتهر عند كثير من أهل العلم.
    ثم حسّن كلام الحافظ، فقال:
    و اختار شيخ الإسلام ـ يعني ابن حجرـ تفصيلا حسنا، فإن كان من جرح مجملا قد وثقه أحد من أئمة هذا الشأن، لم يقبل الجرح فيه من أحد كائنا من كان، إلاّ مفسراً.
    فقول الشيخ: وشرط بعضهم ذكر السبب في التعديل دون الجرح، دل على أنّ الخلاف قد شملها، فأين قولك: لا أعلم أحدا سبقه إليها؟ وهذه كلمة إنّما وجدت في كلام المحققين من أمثال الحافظ وغيره، وليست لك ولأمثالك.
    ب ـ والمسألة الثانية هي: زعم أبي حاتم أنّ المتقدمين لا ينظرون إلى التعديل هل كان متقدما أو متأخراً، ونقل عليها
    الإجماع، والرد على كلامه هذا من وجوه:
    1ـ أوّلا: قد ورد ما يدل على أنّ أهل الحديث ينظرون إلى التعديل هل كان متقدما أو متأخراً من ذلك:
    ما قاله الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في كتابه الباعث الحثيث ص 80: مكتبة دار التراث:
    إذا اجتمع في الراوي جرح مبين السبب وتعديل، فالجرح مقدم، وإن كثر عدد المعدّلين، لأنّ مع الجارح زيادة علم لم يطلع عليها المعدل، ولأنه مصدق للمعدل فيما أخبر به عن ظاهر حاله إلاّ أنّه يخبر عن أمر باطن خفي عنه، وقيد الفقهاء ذلك بما إذا لم يقل المعدل: عرفت السبب الذي ذكره الجارح، ولكنّه تاب وحسنت حاله، أو ذكر الجارح سببا معينا للجرح، فنفاه المعدل بما يدل يقينا على بطلان السبب، قاله السيوطي في التدريب.
    2ـ ثانيا: أنّ كلام الشيخ أحمد شاكر فيما إذا جاء الجرح و التعديل عن إمامين أما إذا جاء الجرح والتعديل عن إمام واحد كما هو في مسألتنا، فالأمر ظاهر جداً، أنّ الكلام المتأخر ينسخ المتقدم.
    3 ـ ثالثا: أنّه نقل الإجماع على أنّ أهل الحديث لا ينظرون إلى تقدم التعديل أو تأخره، فليسم لنا عمن نقل الإجماع.
    ودون ذلك خرط القتاد، كيف وقد نقل الشيخ أحمد شاكر الخلاف في ذلك.؟
    4- من أنت حتى تنقل الإجماع؟ثم لا تسمي من نقلت عنهم الإجماع,وكأنك من كبار الحفاظ الذين ينقلون الإجماعات لسعة اطلاعهم.

    ويصدق عليه في هذا المقام ما قاله في حق الشيخ رحيل:

    فاقد الشيء لا يعطيه.

    دع عنك الكتابة لست منها *** ولو سودت وجهك بالمداد.

    هذا والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    يتبع...
    وكتبه العبد الفقير أبو عبد الرحمن عمر مكي
    يوم 13 رجب 1433 من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم،
    بوادي التاغية حرسها الله وبلاد المسلمين.
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 2012-06-07, 07:59 PM.

  • #2
    بارك الله في الشيخ محمد رحيل.
    نسأل الله أن يحفظ مشايخنا وأن يطهر بلدنا وسائر بلاد المسلمين من هؤلاء الغلاة.
    أخشى أن تصيبك دعوة من تسميهم الفراكسة يا مسكين.فأبشر يا مخذول فكلنا فراكسة،نسأل الله أن يحفظ إمامنا الذي علمنا ولا يزال أعانه الله وسائر إخوانه .

    عند قرائتي للبيان الذي جاء في التحذير من العربي -أصلحه الله- ورأيت أسماء الموقعين-وفقهم الله- تذكرت قول يعقوب عليه السلام لبنيه " وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة "
    جاء في تفسير الحافظ ابن كثير -رحمه الله- قوله:
    يقول تعالى ، إخبارا عن يعقوب ، عليه السلام : إنه أمر بنيه لما جهزهم مع أخيهم بنيامين إلى مصر ، ألا يدخلوا كلهم من باب واحد ، وليدخلوا من أبواب متفرقة ، فإنه كما قال ابن عباس ، ومحمد بن كعب ، ومجاهد ، والضحاك ، وقتادة ، والسدي : إنه خشي عليهم العين ، وذلك أنهم كانوا ذوي جمال وهيئة حسنة ، ومنظر وبهاء ، فخشي عليهم أن يصيبهم الناس بعيونهم; فإن العين حق ، تستنزل الفارس عن فرسه .
    فاللهم احفظ مشايخنا واجمعهم في دار كرامتك مع نبيهم كما جمعتهم في الدنيا على منهجه صلى الله عليه وآله وسلم. هذا الدعاء تعلمته من شيخنا لزهر -رعاه الله-.
    التعديل الأخير تم بواسطة سفيان بن عثمان; الساعة 2012-06-07, 07:20 PM.

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخانا سفيان,وجزاك الله خيرا,أسأل الله أن يحفظك وأن يحفظ مشايخنا الكرام.

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا

        ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا....

        تعليق


        • #5
          أخانا عبد الصمد جزاكم الله خيرا,وشكر سعيكم.مرور كريم.

          تعليق


          • #6
            نسأل الله العافية من الحدادية و أهلها.

            و لقد استمعت مرة لأحد الحدادية في مصر و هو من المشايخ عندهم، يطعن في الشيخ محمد سعيد رسلان - حفظه الله - ، ثم سمعت بعدها العجب العجاب إذ انه لم يستحِ و ارتقى مرتقا صعبا فبدأ يطعن في العلاّمة العبّاد - حفظه الله -، فما زدت فيهم حينها إلا بصيرةً بفضل الله - عز و جل -، فأعراض العلماء عندهم مستباحة إلا من وقف معهم و أثنى على طريقتهم فهو الإمام المبجل و أما من نصح لهم و بين خطأهم رموه من قوس واحدة و ألصقوا به كل قبيح، نسأل الله لهم الهداية و أن يكفينا شرهم.

            حفظك الله يا شيخ محمد و أعانك على الحدادية و أهلها.

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله
              الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ولا عدوان إلاّ على الظالمين:
              وبعد:
              حفظ الله الأخ الفاضل أبا عبد الرحمن عمر مكي على مبادرته في الدفاع عن شيخنا الشيخ ربيع المدخلي والشيخ فركوس والشيخ أبي العباس -حفظهم الله- وتبثنا على الحق وإياهم على المنهج الحق, إنه ولي ذلك والقادر عليه.
              فأقول مستعينا بالله قال الشيخ رسلان حفظه الله تعالى في ما ذكر في شأن التأدب مع العلماء في النقد: "...يعاقب على فعله آخذ، ويعاقب على تركه آخذ، ولم يذكر القصد لا في الفعل ولا في الترك آخذ،
              فآخذ ماذا؟ العلماء؟
              لا، بالأدب.
              نتأدب مع علمائنا رحمة الله عليهم.
              أين نحن منهم؟.
              هؤلاء كانوا حفاظا متضلعين بالعلم اختلط بدمائهم وعظامهم ولحومهم وشحومهم وقضّوا أيامهم ولياليهم وأعمارهم في الطلب والعمل والتعليم والجهاد في سبيل نشر العلم في الأمة رحمة الله عليهم.
              فإن وقعت أنت على شيء، تأدب. [1]
              ومن ذا الذي لا يَخطأ ومن ذا الذي لا يُرَاجَع سوى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
              لابد أن نحفظ لعلمائنا أقدارهم.
              لأننا إذا ما لم نحفظ تلك الأقدار لا ننتفع بعلمهم.
              ولذلك أشار الله تبارك وتعالى إلى نحو من هذا في القرآن العظيم {لاَ تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُول بَيْنَكُم كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا}.
              الدعاء على أصله يعني لا تجعلوا دعاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عليكم كدعاء بعضكم على بعض.
              لأن دعاءه مستجاب.
              فاحذروا دعاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
              وكذلك إذا دعا لكم ليس كدعائكم بعضكم لبعض (فعلى الأصل).
              ويكون الدعاء هنا بالمعنى اللغوي وهو النداء.
              يعني إذا ذهبتم لا تقولوا يا محمد.
              وقد ورد هذا في سياق النهي عن ذلك كما في سورة الحجرات فأرشد الله تبارك وتعالى في آخر سورة النور إلى ما دلّ عليه هنالك في الحجرات {لاَ تَجْعَلُوا دُعَائَكُم..} لا تقولوا يا محمد لا تنادوه اسمه.
              بل قولوا يا أيها النبي يا أيها الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
              فإن الله تبارك وتعالى لم يناده باسمه:
              - ليعلمنا.
              - ولعظيم قدره عنده.
              لم يناده باسمه في القرآن قط وما ورد من اسمه صريح إنما هو في سياق الإخبار لا في سياق النداء لا تجد في القرآن كله يا محمد وإنما تجد:
              - {مَا كَانَ مُحَمد أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُم}
              - وتجد {مُحَمد رَسُول الله}.
              - {وَمُبَشِرا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَد}.
              هذا كله في سبيل إيصال الخبر إلينا وهو في سياق الإخبار.
              وأما عند النداء: {يا أيها الرسول}، {يا أيها النبي}.
              والأنبياء سواه كل قد نودوا بأسمائهم المجردة:
              - {يَا أَدَم}.
              - {يَا إِبْرَاهِيم}.
              - {يَا مُوسَى}.
              - {يَا عِيسَى}.
              واجعل إله الرُسْلَ كل باسمه *** ودعاك وحدك بالرسول وبالنبي
              صلى الله عليه وسلم.
              {لاَ تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُول بَيْنَكُم كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا}.
              يقول كثير من أهل العلم ينبغي أن يكون للمعلم هيبة وأن يكون للعالم قدر.
              لأنها إذا سقطت هذه الهيبة وسقط هذا القدر لا تستفيد منه، لا تستطيع أن تتعلم منه.
              يعني إذا كان التعامل بينكما مفتوحا كما يقول بعضكم لبعض: كيف الحال يا عُبَدْ؟ مثلا.
              تقول هذا للعالم أو...
              فإذا قال لك الدليل كذا فإنك لا تقبله.
              فإذا سقطت هيبته لا يمكن أن تستفيد منه.
              ولذلك كان سلفلنا كما تجد هذه الآثار والنصوص في فضل العلم وفي آداب الطلب آداب طالب العلم:
              كان الواحد منهم إذا خرج لدرس العلم يتصدق.
              فيقدم عملا صالحا بين الدعاء وهذا من موجبات قبول الدعاء ومن أسباب قبول الدعاء فيتصدق بصدقة.
              ثم يقول: "اللَهُمَ أَخْفِي عَيْبَ شَيْخِي عَنِّي وَلاَ تَقْطَعَ بَرَكَةَ عِلْمِهِ مِنِّي".[2]
              يقول يا ربّ أنا لا أريد أن أرى عيبه حتى أستطيع أن أستفيد منه.
              فإذا وقع شيء من المؤاخذات فلا تحسبن أن ذلك يحط من قدر العالم ومن الذي لا يؤاخذ.
              وَكَفَى المَرْء نُبْلاً أَنْ تُعَدَّ مَعَايِبُه
              لأنها إذا كانت متناهية معدودة ففيه خير كثير، أما إذا كانت عيوبه لا يمكن أن تحصى فالله المستعان".
              ــــــــــــــــــــــــــــــ
              [1]- سبحان الله ما أشبه الليلة بالبارحة إنّ الذي لا يدري ما يخرج من رأسه فقد وقع في ما ينهى الناس عنه ويأتي بما يعيب الناس به.
              فلابد من التحدير من الشرك وأهله والبدع وأهلها وأصحاب الأهواء والضلالات ولا يتم التوحيد والإتباع إلاّ بذلك ولا يستقيم الدين إلاّ به وليس ذلك من الغيبة المحرمة بل هو من أجل ما يتقرب به إلى الله جلا وعلا شريطة:
              1- أن يكون بعلم وعدل لا بظلم ولا بجهل.
              2- وأن يكون خالصا لله رب العالمين حياطة للدين وحفاظا على سنة النبي الأمين صلى الله عليه وسلم ونفيا للزيغ زيغ الزائغين وللبهت بهت البهاتين عن دين رب العالمين وصراط النبي الأمين صلى الله عليه وسلم.
              أما الشرط الأوّل: فقد خالفته بالظلم والجهل كما وضح ذلك الأخ الفاضل مكي بارك الله له في علمه وزاده شرفا.
              وأما الشرط الثاني فنكلك إلى الله فهو المهيمن وهو حسيبك والله مستعان وهو الموعد.
              وتقويم المُعْوَّج وإقامة الأمر على أصله باق في الأرض ما بقي لله في الأرض دين.
              [2]- الله أكبر أين نحن من هذا الدعاء إلاّ من رحم الله ويتتبع عورات وعثرات أهل الفضل فلا حول ولا قوة إلاّ بالله قلِ بربك كيف تتحصل على العلم وأنت تماري أهل الفضل.
              أقول إن الشيخ ربيع المدخلي- حفظه الله وشفاه ووفقه-.
              وأما شيخنا الشيخ رحيل أذكر وبالله التوفيق واحدة أن أحد الإخوة سأل الشيخ عبد المجيد جمعة فقال له إن بعض الإخوة في مدينة سعيدة يقدحون في الشيخ محمد رحيل.
              وما كان جواب شيخنا عبد المجيد؟
              تأملوا ماذا قال: والله الذي لا إله إلاّ هو لا أزيد عليه حرفا واحدا.
              قال: "الذي يقدح في الشيخ رحيل فهذا عنده خلل في... ا.هـ.
              ومشايخنا في الجزائر من السلفيين ومن تبعهم نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا ونحن من محبيهم وإن لم نشاركهم في مستوى أعمالهم التي هي جهاد وأيم جهاد في سبيل الله
              أما من فتق الله لسانه فإليك هذا المثل لتعتبر عسى الله أن ينجيك فإن مشايخ الجزائر العزيزة من الشيخ فركوس إلى أصغر طلابها خير لنا من أمهاتنا وآبائنا فهم حريصون على أن ندخل الجنة بسلام.
              فإليك المثل وقد ساقه الشيخ رسلان حفظه الله: "ولو أنّ أهل صنعة زاحم شيوخها فيها كلّ صعلوك مفلوك ما صحت للناس حياة، في أحقر الصناعات ولكلّ صنعة رجالها والفتح من عند الله ربّ العالمين.
              والعلم صلف، متعزز، لا يؤتيك بعضه حتى تعطيه كلّك وأنت من إعطائه إيّاك بعضه بعد إذ تعطيه كلّك على خطر إما أن يعطيك وإما أن لا يعطيك، العلم صلف لا ينال هكذا بمد الأيدي ولا بقبضها، هيهات هيهات وفي هذه الحقبة المريرة من تاريخ الأمّة لابّد يلزم كلّ قدره وأن لا يتعدى حده.
              ولو سكت جاهل لاستراح عالم.
              والله ربّ العالمين الموعد ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم لا تضيعوا الأوقات والزموا حدكم عباد الله، والله ربّ العالمين يهدينا إلى سواء الصراط وصلى وسلم الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".
              التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 2012-06-10, 06:10 PM.

              تعليق


              • #8
                جزاكما الله خيرا أخوي الكريمين على النقل الطيب والتثبيت بالقول الحسن,وجعل ذلك في ميزان أعمالكما.

                تعليق


                • #9
                  جزاكم الله خيرا

                  أرجوا أن تصحح اسم الموضوع وهذا لعله سبب عدم اطلاع الكثير لهذا الموضوع ففي اسم الموضوع مكتوب

                  الرد الحازم على تخرصات أبي حازم
                  البيان الحازم في الرد على تخرصات يوسف أبي حاتم

                  و في الموضوع مكتوب

                  البيان الحازم في الرد على تخرصات يوسف أبي حاتم
                  التعديل الأخير تم بواسطة معبدندير; الساعة 2012-06-23, 05:49 PM.

                  تعليق

                  الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                  يعمل...
                  X