إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*بيانٌ وتوضيحٌ حول فتوى شيخِنا فركوس حفظه الله في صلاة الجمعة لفضلة الشيخ الدكتور ألي حذيفة محمد طالبي حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *بيانٌ وتوضيحٌ حول فتوى شيخِنا فركوس حفظه الله في صلاة الجمعة لفضلة الشيخ الدكتور ألي حذيفة محمد طالبي حفظه الله

    .*بيانٌ وتوضيحٌ حول فتوى شيخِنا فركوس حفظه الله في صلاة الجمعة*

    الحمد لله وكفى والصَّلاة والسَّلام على النَّبي المصطفى صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن لأثرهم اقتفى وسلَّم تسليمًا كثيرًا أمَّا بعد:

    فقد اطَّلعت على فتوى شيخنا فركوس حفظه الله في حكم الجمعة في الأبنية حالَ العجز عن أدائها في المسجد الجامع والفتوى محكمةٌ مبنيَّة على تأصيل علميٍّ رصينٍ، كما هي عادةُ شيخنا حفظه الله، غيرَ أنَّه لما أشكلت هذه الفتوى على بعض إخواننا، وفَهم منها بعضهم مشروعية إقامة الجمعة مطلقًا، دون إذن وليِّ الأمر، ولو أدَّى ذلك إلى مفسدةٍ، حتَّى قال بعضُهم سنُصلي الجمعة جماعةً في مزرعة أو في مستودع...، أردتُّ تنبيههم إلى أمرٍ مهمٍّ جاء في هذه الفتوى، وهو قوله حفظه الله تعالى*((فإِنْ مَنَع**-يعني الحاكم-*وأُمِنَتِ المفسدةُ لم يُلتفَتْ إلى منعِه وأُقِيمَتِ الجمعةُ وجوبًا؛ تقديمًا لأوامر الشَّرع على كلام الحاكم))، وعلى هذا أقول إنَّ المفسدة لا تؤمن إلا إذا صلاها الواحد منا في بيته مع أهله وأولاده، ونحو ذلك ممَّا لا مواعدةَ فيه على الاجتماع، أمَّا اتِّفاق جماعةٍ على إقامة الجمعة في مزرعةٍ، أو مستودعٍ، أو نحو ذلك، فإنَّ المفسدةَ فيه متحقِّقةٌ من جهتين:
    الأُولى: مخالفةُ وليِّ الأمر في الاجتماع الذي يعدُّ سببًا من أسباب انتشار هذا الوباء.
    الثَّانية: مشابهةُ الخوارج كما حصل في*ولايتِنا من اجتماع بعضِهم في مزرعة لصلاة التَّراويح، حتَّى أوقفهم رجال الأمن، وإن كان هذا مبنيًّا على أصلٍ عندهم*في*اعتزال المساجد جميعِها باعتبارها معابدَ للجاهليَّة كما قرَّره سيدُهم قطب، إلاَّ أنَّ فعلَ إخواننا من تواعُدهم لصلاة الجمعة في مزرعة، أو مستودع، أو نحو ذلك، يجعل لهم شبهًا بهم.

    ولهذين الأمرين أرَى والله تعالى أعلم أنَّ الاكتفاء بإقامتها في البيوت مع الأهل والأولاد مجزئٌ، فنعملُ حينئذٍ بقول*عمر بنِ الخطَّاب رضي الله عنه: «جَمِّعُوا حَيْثُ كُنْتُمْ»، ونعملُ أيضا بفتوى شيخنا حفظه الله، ونأمن المفسدةَ التي من أجلها منع ولي الأمر من إقامة الجمعة، وهو لا يمنع من إقامتها على الوجه الذي ذكرته يقينًا،

    بقي أمر ننبِّه عليه وهو أن من لم يصل الجمعة على الوجه المذكور آنفًا، فإنَّه يصلي فرض الوقت وهو صلاة الظهر أربعا كما يفتي به مشايخنا في الحجاز، والله تعالى أعلم.

    والله تعالى أسأل أن يحفظ جميع علمائنا، وأن يجازيهم خيرا على نفعهم لنا وللمسلمين، وأسأله جلَّ في علاه أن يحفظ جميع المسلمين من شرِّ هذا الوباء، آمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.

    كتبه *أخوكم ومحبكم في الله أبو حذيفة محمد بن سعد طالبي*

    وادي سوف الجزائر في يوم الخميس ٢٤ رجب ١٤٤١ هجري
    الموافق ١٩ مارس ٢٠٢٠ ميلادي

  • #2
    جزاك الله خيرا على هذه اللفتة المنهجية و التنبيه المقصدي....

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
    يعمل...
    X