إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأدلة والبراهين على سوء بطانة الشيخين العلامتين ربيع وعبيد حفظهما الله ورعاهما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأدلة والبراهين على سوء بطانة الشيخين العلامتين ربيع وعبيد حفظهما الله ورعاهما

    <بسملة1>


    الأدلة والبراهين
    على سوء بطانة الشيخين العلامتين
    ربيع وعبيد
    حفظهما الله ورعاهما

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه أما بعد:

    لقد تكرر الكلام في هذه الآونة الأخيرة على مسألة البطانة وهل يمكن أن تكون للعالم بطانة سيئة تأمره بالشر وترغبه فيه وتزين له الباطل وتلبسه عليه؟ والملاحظ أن المنتسبين للسلفية اليوم انقسموا إلى قسمين وبخاصة لما تعلق الأمر بعالمين جليلين من علماء الأمة وهما العلامة الإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله ورعاه والعلامة عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله ورعاه، فمنهم من قرر أن لهما بطانة سيئة وأن لا غضاضة في إثبات ذلك عليهما ولا تبعة في تقرير وجود ذلك عليهما، ومنهم من زعم أن في إثبات ذلك انتقاصا منهما وطعنا فيهما، وهذا الزعم باطل يخالف الأدلة والبراهين ولا يوافق ما جاء في سنة سيد الأنبياء والمرسلين، وما يقرره ويقول به علماؤنا من المتقدمين والمعاصرين، وإلى بيان الأدلة التي اعتمد عليها من يقول بأن للشيخين بطانة سيئة وهي على قسمين إن شاء الله:

    الأول: أدلة عامة من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وما طابقها من كلام العلماء الربانيين من المتقدمين والمعاصرين.

    الثاني: أدلة خاصة تدين تلكم البطانة وتظهر حقيقتهم للخاصة والعامة، وإلى سوق الأدلة والله المستعان:

    القسم الأول: الأدلة العامة: وهي كما تقدم من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طابقها من كلام أئمة أهل السنة ولله الحمد والمنة.

    أولا: كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم – قَالَ:" مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ وَلاَ اسْتَخْلَفَ مِنْ خَلِيفَةٍ، إِلاَّ كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَانِ، بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ، وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ، فَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللَّهُ تَعَالَى" رواه البخاري رحمه الله.

    ثانيا: كلام علماء الأمة:
    وسيكون نقل كلامهم على ضربين:

    الأول: تقريرهم للمسألة على وجه العموم دون ذكر عالم من علماء الأمة أصيب ببلاء البطانة السيئة.

    الثاني: تقريرهم للمسألة بتسمية بعض العلماء الذين ابتلوا ببطانتهم وظهر ذلك بأدلته جليا عليهم.
    - الأول: من قرر المسألة على وجه العموم:
    - قال العلامة أمان الجامي رحمه الله في "شرح قرة عيون الموحدين" الشريط الأول بعد الدقيقة 2 والثانية 30:" وهذه نقطةٌ مهمةٌ ينبغِي أن ينْتَبِهَ لَهَا العَاقِلُ؛ الإنسانُ مهمَا يكونُ عَالِمًا وعَاقِلاً وَلَبِيبًا البِطَانَةُ تُؤَثِّرُ فِيهِ لِأَنَّهُ يَثِقُ فِي البِطَانَةِ، يَجْعَلُ فِيهِم الثِّقَةَ، فَتُؤَثِّر".
    - قال العلامة عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله ورعاه في "الحد الفاصل": فإن كثيرا من أهل الأهواء يخفى أمرهم على جمهرة أهل العلم، ولا يتمكنون من كشف عوارهم وهتك أستارهم؛ لأسباب منها:
    البطانة السيئة: التي تحول بين هذا العالم الجليل السني القوي، وبين وصول ما يهتك به ستر ذلك اللعاب الماكر الغشاش الدساس.
    - قال العلامة عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله ورعاه في "شريط ضوابط التعامل مع أهل السنة وأهل الأهواء":" العالم من أهل السنة السلفي بشر، يذهل، ينسى، يكون عرضة للتلبيس من بطانة سيئة، أو كان قد وثق بذلك الرجل المجروح فلبس عليه، والشواهد على هذا كثيرة".
    - الثاني: من قررها على وجه الخصوص:
    - قال الإمام الذهبي عليه رحمة الله في كتابه "سير أعلام النبلاء" عند ترجمته لسفيان بن وكيع ج12 ص152-153: وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ بنُ حِبَّانَ: كَانَ سُفْيَانُ بنُ وَكِيْعٍ شَيْخاً فَاضِلاً، صَدُوْقاً، إِلاَّ أَنَّهُ ابْتُلِيَ بِوَرَّاقِ سُوءٍ، كَانَ يُدخِلُ عَلَيْهِ الحَدِيْثَ، وَكَانَ يَثِقُ بِهِ، فَيُجِيبُ فِيْمَا يُقْرَأُ عَلَيْهِ، وَقِيْلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي أَشْيَاءَ مِنْهَا، فَلَمْ يَرْجِعْ، فَمِنْ أَجلِ إِصرَارِهِ، اسْتَحَقَّ التَّركَ.
    وَكَانَ ابْنُ خُزَيْمَةَ يَرْوِي عَنْهُ، وَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا بَعْضُ مَنْ أَمسَكْنَا عَنْ ذِكْرِهِ، وَهُوَ مِنَ الضَّربِ الَّذِي إِنْ لَوْ خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيرُ، أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَكْذِبَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَكِنْ أَفسَدُوهُ، وَمَا كَانَ ابْنُ خُزَيْمَةَ يُحَدِّثُ عَنْهُ إِلاَّ بِالحَرْفِ بَعْدَ الحَرْفِ.
    - قال الإمام الذهبي عليه رحمة الله في كتابه "سير أعلام النبلاء" عند ترجمته لسفيان بن وكيع ج12 ص152: وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: أَشَارَ عَلَيْهِ أَبِي أَنْ يُغَيِّرَ وَرَّاقَهُ، فَإِنَّهُ أَفسَدَ حَدِيْثَهُ، وَقَالَ لَهُ: لاَ تُحِدِّثْ إِلاَّ مِنْ أُصُوْلِكَ. فَقَالَ: سَأَفعَلُ. ثُمَّ تَمَادَى، وَحَدَّثَ بِأَحَادِيْثَ أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ".
    - قال عبد الرحمن بن أبي حاتم رحمه الله كما في "الجرح والتعديل" ج4 ص231-232: عبد الرحمن سمعت أبي يقول جاءني جماعة من مشيخة الكوفة فقالوا: بلغنا أنك تختلف إلى مشايخ الكوفة تكتب عنهم وتركت سفيان بن وكيع أما كنت ترعى له في أبيه؟ فقلت لهم: إني أوجب له وأحب أن تجري أموره على الستر وله وراق قد أفسد حديثه.
    قالوا: فنحن نقول له أن يبعد الوراق عن نفسه، فوعدتهم أن أجيئه، فأتيته مع جماعة من أهل الحديث وقلت له: إن حقك واجب علينا في شيخك وفى نفسك فلو صنت نفسك وكنت تقتصر على كتب أبيك لكانت الرحلة إليك في ذلك، فكيف وقد سمعت؟ قال: ما الذي ينقم علي؟ فقلت قد أدخل وراقك في حديثك ما ليس من حديثك
    فقال: فكيف السبيل في ذلك؟ قلت: ترمى بالمخرجات، وتقتصر على الأصول، ولا تقرأ إلا من أصولك، وتنحي هذا الوراق عن نفسك، وتدعو بابن كرامة وتوليه أصولك، فإنه يوثق به.
    فقال مقبول منك.
    وبلغني أن وراقه كان قد أدخلوه بيتا يتسمع علينا، فما فعل شيئا مما قاله، فبطل الشيخ، وكان يحدث بتلك الأحاديث التي قد أدخلت بين حديثه، وقد سرق من حديث المحدثين".
    - قال الإمام الذهبي عليه رحمة الله في كتابه "سير أعلام النبلاء" في ترجمة قيس بن الربيع ج8 ص44: قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: قَدْ سَبَرتُ أَحَادِيْثَ قَيْسٍ، وَتَتَبَّعْتُهَا، فَرَأَيْتُهُ صَدُوقاً، مَأْمُوْناً حِيْنَ كَانَ شَابّاً، فَلَمَّا كَبِرَ سَاءَ حِفْظُهُ، وَامْتُحِنَ بَابْنِ سُوءٍ، فَكَانَ يُدخِلُ عَلَيْهِ الحَدِيْثَ، فَوَقَعَ فِي أَخْبَارِه مَنَاكِيْرُ.
    قَالَ عَفَّانُ: قَدِمْتُ الكُوْفَةَ، فَأَتَيْنَا قَيْساً، فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ، فَجَعَلَ ابْنُهُ يُلَقِّنُهُ، وَيَقُوْلُ لَهُ: حُصَيْنٌ، فَيَقُوْلُ: حُصَيْنٌ، وَيَقُوْلُ رَجُلٌ آخَرُ: وَمُغِيْرَةُ.
    - قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي في "جلسة مع الفلسطنيين":" الشيخ عبد المحسن ما يقرأ، ما يقرأ أبدا، عنده بطانة مجرمة بارك الله فيك تزين الباطل".
    - وقال العلامة ربيع حفظه الله ورعاه في "نصيحة لأهل اليمن": إن أهل الفتن يجعلون بطانة لكل شخصية مهمة؛ فجعلوا للشيخ الألباني بطانة، وللشيخ ابن باز بطانة، والرجال الأمراء بطانة، وكل عالم جعلوا له بطانة؛ ليتوصلوا إلى أهدافهم من خلال هذه البطانات، فلا نأمن الدس".
    - وخلاصة ما نستفيده مما تقدم الآتي:
    1- إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قرر في الحديث المتقدم أن البطانة السيئة لا يسلم منها حتى الأنبياء والخلفاء فما بالكم بالعلماء والفقهاء ولو كانوا من أئمة الدين ومن شيوخ الإسلام المعدودين.
    2- أن العصمة من شر البطانة السيئة بيد الله سبحانه لا بفطنة العالم وذكائه ولا بقوته وعلمه وهذا الذي أشار إليه العلامة عبيد الجابري حفظه الله كما تقدم.
    3- أن إثبات البطانة السيئة للعالم المعين لا يقتضي أننا نطعن فيه وننتقص من قدره والكلام السابق يدل عليه ويؤكده وإلا لكان الحديث يقتضي والعياذ بالله الطعن في الأنبياء والخلفاء وفيهم الراشدون ولذلك قال العلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله في "كلمة توجيهية لأهل طرابلس وما جاورها" :" وكان من مشايخنا؛ من يقول: إن الشيخ ابن باز عنده بطانة سيئة. والشيخ الألباني عنده بطانة سيئة. والشيخ ابن عثيمين عنده بطانة سيئة. فوالله ما قلنا لهم يوما من الأيام إنك تطعن في الشيخ ابن باز ولا تطعن في الشيخ ابن عثيمين
    بل كنا نرى هذا منه من النصيحة وكمال النصيحة وصدق النصيحة لأمة الإسلام فما بال هؤلاء الصعافقة اليوم يقلبون ظهر المجن وينكرون هذا؟ فأصبح الذي يعرفونه بالأمس منكرا اليوم وأصبح الذي ينكرونه بالأمس معروفا اليوم، فهذا والله هي الفتنة، كما قال جل وعلا:" إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ" سورة الأعراف من الآية 155، نسأل الله العافية والسلامة" اهـ.
    ومع ذلك قد يقول القائل: لكن كلامكم هذا يعني أنه يمكن لكل أحد أن يثبت لمن لا يعجبه قوله من أهل العلم البطانة السيئة ليرد قوله وحتى لا يؤخذ بحكمه؟ فأقول: العبرة بالدليل فمن قدم الدليل على دعواه قبل منه ومن كان قوله عاريا عن الأدلة والبراهين لم يعبأ به ولا التفت إليه. ونحن والحمد لله عندنا الأدلة البراهين والشواهد على صحة ما ندعيه ونزعمه كما سيأتي بيانه.
    4- أن مشايخنا بشر يصيبون ويخطؤون ويسهون ويذهلون ويتأثرون بما يسمعون ويبنون أحكامهم على وفق ما يصلهم وعلى حسب ما يعتقدون صحته في قرارة أنفسهم ولذلك تقرر في شريعة الإسلام أن لا معصوم إلا الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام إلا أن الله سبحانه وتعالى جعل للمجتهد المصيب أجرين وللمخطئ أجرا واحدا فعَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ:" إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ" رواه البخاري ومسلم وغيرهما، فالعلماء لا لوم عليهم ولا تبعة تلحقهم لكن إذا كان سبب خطئهم البطانة السيئة التي لبست عليهم فالتبعة على هذه البطانة من أهل الشر والخيانة.

    الثاني: أدلة خاصة تدين بطانة الشيخين وتظهر حقيقتهم لمن له عينين:
    والشواهد الدالة على وجود هذه البطانة عند الشيخين كثيرة ونحن نذكرها ونبينها بيانا لحالهم وهتكا لسترهم وإقامة للحجة على من يدافع عنهم ويتعصب لهم وتصريحا ببعض الأسباب التي جعلتنا نؤيد وننصر مشايخنا كالشيخ العلامة محمد بن هادي والشيخ العلامة محمد علي فركوس حفظهما الله وغيرهما ممن هو على طريقهما وإن كان ذلك يعني مخالفتنا لبعض مشايخنا كالشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي والشيخ العلامة عبيد الجابري حفظهما الله ورعاهما، ولكن مخالفتنا لهم لم تكن عن هوى والعياذ بالله وإنما كانت اتباعا للدليل وسيرا على منهج أهل السنة الذي هو خير سبيل وأخذا بكلام علماء آخرين من أهل السنة وجدنا الدليل يدعمهم والحجة معهم، وإلى الدلائل التي تدل على أن بطانة الشيخين بطانة سيئة:
    الدليل الأول: بيان براءة الذمة وما فيه من الكذب الصريح والافتراء البيّن:
    - قال أصحاب البيان في الصفحة 2 وهم يتكلمون على العلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه وسلمه من شرور كل من عاداه:" وقد أملى أوامره إلى من نصبهم على هذه الدعوة عندنا، لمفارقة إخوانهم، وترك الاجتماع بهم، والجلوس إليهم، وحَكَمَ عليهم بأنَّهم لا يرجعون حالفًا ومؤكدًا ومتأليًا على الله، بل وحَكَمَ أن الله لا يرضى عنهم، وهذا سمعناه بآذاننا في مكالمة مسجلة مسربة بين لزهر سنيقرة ومحمد بن هادي المدخلي، وهذه جرأة عجيبة وغريبة منه".
    وهذا الكلام الذي أجمعوا عليه وأكدوه بأنهم سمعوه بآذنهم كذب محض وافتراء بيِّن وقد فضحهم الله سبحانه به أيّما فضيحة وعُلم أنهم إنما قصدوا به تأييد من يؤيدهم ويدافع عند مشايخنا عنهم فكذبوا في كلامهم زيادةً في تشويه صورة العلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله عند الشيخ ربيع حفظه الله وتأكيدا لما يروجه الصعافقة عنه من أنه يفرِّق السلفيين في العالم، وهذا الذي حصل فأيّد الشيخ ربيع حفظه الله البيان وأثنى عليه.
    والآن السؤال هو: أتظنون أن الشيخ ربيعا حفظه الله علم كذبهم واطلع على افترائهم على الشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه ثم أيّدهم ونصرهم ووقف في صفهم؟ أيؤيّد الشيخ ربيع حفظه الله الكذب في دين الله؟ أم يناصر الافتراء على خلق الله وبخاصة على عالم من علماء الأمة وفقيه من فقهائها؟.
    فأنتم الآن إما أن تقرروا أن الشيخ ربيعا حفظه الله أيّد الكذب ووقف في صف أهله مع علمه به وهذا طعن فيه وقدح في عدالته وتنفير للناس عنه.
    وإما أن تذكروا الحقيقة التي لا تريدون الاعتراف بها وهي أن الشيخ له بطانة سيئة يثق بها ولذلك يبني أحكامه وتصرفاته على ما يبلغه من قبلها.
    وهذا هو الفرق بيننا وبينكم فنحن نعرف الشيخ حفظه الله ونعرف عدالته وعلمه وصدقه وجهاده وخصال الخير التي حباه الله بها ونعرف حال هؤلاء المحيطين به فعلمنا أن سبب أمثال هذه الأمور الواقعة من الشيخ والأحكام الصادرة عنه هي بطانة سيئة تحيط به فطعنّا في البطانة السيّئة وحفظنا للشيخ منزلته وكرامته وأبقينا ثناءنا عليه وحبنا له واتباعنا للسبيل الذي هو عليه بعكس الصعافقة فهم يشوهون بمثل هذه الأفعال سمعته ويسعون في الحط من قدره عند المسلمين عامة وبين السلفيين خاصة، والجرح بهم أولى والتكلم فيهم أحرى
    فأقول للسلفيين الذين عظم عليهم مخالفة الشيخين حفظهما الله ورعاهما: أي الفريقين أحق بالشيخ ربيع حفظه الله وأقرب إليه وإلى منهجه وأحرص على بقاء سمعته الطيبة ومكانته المرموقة؟ فلا تعينوا الصعافقة على تشويه صورة مشايخنا الكرام فهم يتترسون بهم لقضاء مصالحهم والدفاع عن منهجهم وأهوائهم.
    - الدليل الثاني: ما وقع فيه الصعفوق عبد الواحد المدخلي من تغيير في كلام العلامة محمد بن هادي المدخلي وهو يكلم الشيخ ربيعا حفظهما الله ليفسد بينهما ويوقع الشرخ في علاقة الخير التي تجمعهما:
    لقد انتشرت صوتية فيها مكالمة بين الشيخين الجليلين الشيخ ربيع بن هادي المدخلي والشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظهما الله وكان الشيخ ربيع يسأل فيها الشيخ محمدا عن بعض ما وصله عنه من كلام قد يدينه فما كان من الشيخ محمد إلا أن أنكر ما نسب إليه وما ذكر عنه بكلام بيّن واضح ففهم الشيخ ربيع أن الشيخ محمدا ينكر ما نسب إليه ولكن الصعفوق عبد الواحد المدخلي قوَّل الشيخ ما لم يقله وحاول أن يلبس على العلامة ربيع بن هادي حفظه الله، ثم في مسألة أخرى لم يسمع الشيخ ربيع حفظه الله كلام الشيخ محمد حفظه الله فتدخل الصعفوق عندها أيضا وأراد أن يهتبلها فرصة سانحة لينفث سمومه ويلبس على الشيخ ربيع حفظه الله، وإلى نقل تفريغ المكالمة:
    - الشيخ ربيع حفظه الله مستفهما: يا شيخ هذا الكلام الذي ينسب إليك إما تصدقه وإما تكذبه؟
    - الشيخ محمد بن هادي حفظه الله متعجبا: هو ينكره شيخنا يقول: أنا ما قلت له هذا الكلام، فما أحتاج أنا الآن أقوله؟
    - الشيخ ربيع حفظه الله: أنت ما قلت له هذا الكلام؟
    - الشيخ محمد بن هادي حفظه الله: هو بنفسه يقول: إنك لم تقل لي هذا الكلام، في الأوراق التي عندك يا شيخ.
    - وهنا مداخلة عبد الواحد المدخلي: في الأوراق ذكر بس فقط قولة ....
    - الشيخ ربيع حفظه الله: أبغي منك أنا: أنت قلت له هذا الكلام ولا ما قلت له؟
    - الشيخ محمد بن هادي حفظه الله متعجبا: هو بنفسه هو الآن أبلغ مني... (ثم قال متعجبا): أنا يمكن أقول هذا الكلام؟!
    - الشيخ ربيع حفظه الله: ها ... هو ينكر.
    - هنا عبد الواحد يكذب على الشيخ محمد بن هادي ويقوله ما لم يقل: يقول يمكن يقول هذا الكلام.
    - الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه: ينكر هذا الكلام.
    - عبد الواحد يحاول تثبيت كذبه على الشيخ محمد بن هادي حفظه الله: يقول: لالا... يقول: يمكن أقول هذا الكلام.
    - بعض الحضور ينبه قائلا: لا... إنكار.
    - الشيخ ربيع حفظه الله: تنكر أنك قلت له أن يجالس الصوفية والإخوان والقطبيين؟
    - الشيخ محمد بن هادي حفظه الله: أيوا نعم .. يقول: أنت ما قلت لي هذا.
    أنا قلت له لما قال لي أنا أعود هناك ويكون البلاد فيها الحزبيون والمشيخة وتكلمنا على المشيخة.
    قلت له: كن أنت ذكيا: داري وادع إلى دين الله جل وعلا وهذا هو يسمعني عندك.
    - الشيخ ربيع حفظه الله: والله ما أدري وش يقول؟
    - عبد الواحد يحاول أن يستغل الموقف لصالحه بالكذب: يقول: أنت خليك يعني كن ذكيا كن ذكيا في التعامل مع أهل البدع.
    - بعض الحضور منبها ومعقبا على كلام عبد الواحد قائلا: مداراة بس" انتهى.
    قلت: وهذه المكالمة من أعظم الأدلة على أن بطانة الشيخ ربيع حفظه الله بطانة سيئة تسعى للتلبيس عليه وقلب الحقائق لديه لتحقيق مآربهم والوصول إلى أغراض نفوسهم، ومن أعظمها إحداث الفرقة بين الشيخ ربيع والشيخ محمد حفظهما الله وما ذلك إلا بسبب تفطن العلامة محمد بن هادي المدخلي لهم واطلاعه على خباياهم ووقوفه في وجه مشاريعهم.
    وهذه المكالمة واضحة في الطريقة التي يسلكونها والوسيلة التي يتخذونها للوصول إلى أهدافهم الدنيئة وهي الكذب والتلبيس وقلب الحقائق والتحريش بين الأئمة والعلماء وقطع الطريق على السلفيين حتى لا يصل الحق إلى مشايخنا وهذا هو:

    - الدليل الثالث: كثرت تشغيبهم على من يريد إيصال الحق للشيخ ربيع حفظه الله ورعاه بطرق متنوعة ومتعددة:

    وهذا من الأمور التي عُلمت عنهم وشاعت وذاعت من أفعالهم حتى صارت يقينا عند كل سلفي والحمد لله رب العالمين، فمن طرائقهم التي يستخدمونها لتحقيق مآربهم محاولة غلق الأبواب دون صوت الحق أن يصل إلى مشايخ السنة حفظهم الله وذلك بطرق:
    فمنها: أن يدخلوا من يوافقهم ويقول بقولهم ويؤيد منهجهم حتى يتوارد على مسامع المشايخ كلامهم ويكثر عندهم فيظنونه الحق الذي لا حق سواه (وهذا سيأتي الدليل عليه زيادة على ما هو معلوم ومشهور). فإن جاء من هو على خلاف طريقتهم استعملوا معه الطريقة الثانية:
    وهي: إما الحجب وإما الشروط التي يضعونها له حتى لا يصل إلى الشيخ ما لا يريدونه مما يخافون ظهوره ولذلك قبل أن يُدخلوك على الشيخ حفظه الله يجلسون معك مجلسا يتفقون معك فيه على أن: تدخل وتسلم ولا تسأل ولا تسجل وهذا مشهور عنهم ومعلوم من صنيعهم والشهود عليه كثر وهو مذاع ومنتشر[1].
    ولكن مع كثرة حيطتهم وعظيم مكرهم إلا أن الأمور كثيرا ما كانت تتفلت منهم بسبب سؤال الشيخ ربيع حفظه الله الداخلين عنده على أحوال الدعوة في بلدانهم فإذا تكلم الإخوة بما يعلمون وأرادوا إبراز الأدلة على ما يقولون انتقل الصعافقة للطريقة البديلة وهي:
    التهويش عليهم والمجادلة لهم ورفع الصوت بحضرة الشيخ حتى لا يسمع الشيخ ربيع حفظه الله ما يدينهم ويدين من هو على شاكلتهم ممن اجتمعوا على هذا المنهج معهم.
    ثم إذا خرج الإخوة أنكروا عليهم وعاتبوهم وأكثروا من اللوم عليهم كونهم لم يلتزموا بالشروط التي أملوها على مسامعهم واتفقوا عليها معهم.
    وهذه الأمور ثابتة عنهم بشهادة الشهود الكثيرة وبعضها مسجل بأصواتهم التي تدينهم وتفضحهم وتبرز حقيقتهم.
    أقول: وهذه الطريقة المسلوكة من أعظم الأدلة التي تدل على أن بطانة الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه بطانة سيئة، وإلا فلماذا لا يخلون بين الشيخ ربيع حفظه الله والوافدين عليه دون أن يضعوا عليهم شروطا أو يضيقوا عليهم خناقا فإن الشيخ حفظه الله عالم إمام أمضى حياته مع العلم وقضى أيام عمره مع الفتن والمحن فاتركوه يسمع ممن يأتي عنده دون أن تمنعوا أحدا من الدخول عليه أو تتدخلوا بالتهويش على كلامه حتى لا يوصل أدلته إلى مسامعه حفظه الله ورعاه.
    - الدليل الرابع: تزكية الشيخ ربيع حفظه الله لغلمة السوء وهو لا يعرفهم كما قرروه هم أنفسهم واعترفوا به فيما دونته أيديهم:
    فمما هو معلوم ومشهور أن الشيخ ربيعا حفظه الله ورعاه قد أثنى على العياب والهابط وعدهما ممن لهما جهود في الدعوة مع عدم علمه بهما ولا معرفته بحقيقتهما وهذا ما قاله حفظه الله ورعاه للشيخ أزهر حفظه الله وهو مما اعترف به غلاما السوء في بعض ما سوداه:
    قال العياب في رده على الشيخ الفقيه عبد المجيد جمعة حفظه الله والذي سماه "جواب رسالة الشيخ جمعة إلي..." في حاشية الصفحة 2: لأن الشيخ ربيعا يعرف الشيخ جمعة، ولا يعرف المردود عليهم، فسمع من الشيخ جمعة ما عنده..".
    وكذلك اعترف به مؤخرا الهابط فيما سوده ببنانه في رده الأخير على الشيخ الوالد أزهر حفظه الله ورعاه وحماه من كيد الكائدين وحقد الحاقدين:" وحتى لو سلمنا لك وصدقنا قولك لأجبناك بكل طمأنينة: نعم الشيخ لا يعرفنا وهذا من صدقه عندما سألته وإنما دافع عنا بعدما درس القضية واعتمد على أقوال من يعرفنا حقيقة!".
    وهذه من الأمور التي تدل على أن للشيخ بطانة سيئة أنه زكى غلامي السوء عندنا وهما الهابط والعياب واثنى عليهما وذكر أن لهما جهودا في الدعوة إلى الله فما هو سبب تزكيته لهما وهو لا يعرفهما بشهادتهما:
    أقول: هم بطانة السوء ممن يثق فيهم ويحسن الظن بهم الذين أثنوا عليهما وأخبروه بخلاف حقيقتهما بعد أن ذهب رجال المجلة إليهم وأعلنوا الولاء لهم وأنهم معهم ضد عدوهم وفاضح مخططاتهم أقصد العلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله، أما قول الهابط إن الشيخ ربيعا حفظه الله ورعاه إنما دافع عنهم بعدما درس القضية واعتمد على أقوال من يعرفهم فهي حجة ضعيفة وكلمة في ميزان التمحيص خفيفة وبيانه من وجوه:
    الوجه الأول: كيف تزعم أنه إنما دافع عنكم بعدما درس القضية والشيخ حفظه الله ورعاه قد أثنى على مدرسة عكاظ فهل كان الشيخ حفظه الله يعلم حقيقتها وكل ما يتعلق بها أم أنه سمع ثناء من يثق فيهم عليها وذكرهم للخير الذي ينشر من خلالها والذي تعطل بسبب من حذر من أصحابها؟ أجيبوني بعلم إن كنتم صادقين:
    هل كان الشيخ حفظه الله ورعاه على علم بأن مدرسة عكاظ مدرسة تجارية وليست مدرسة دعوية وأنه لا يُمَكَّنُ من الدراسة فيها إلا من عنده الاستطاعة لدفع التكاليف التي حددها أصحابها؟.
    هل كان يعلم الشيخ حفظه الله أن مدرسة عكاظ قريبة عهد بإنشاء فلم تظهر أصلا ثمارها ولم تؤت أبدا أكلها هذا لو كان له أكل يؤتى وثمار تجنى.
    وهل كان الشيخ حفظه الله يعلم أن كثيرا من المدرسين فيها ليسوا بالمتخصصين في فنهم ولا بالمتمكنين من المواد التي أسند تدريسها إليهم وشهادة الشهود على ذلك مبثوتة ومنشورة حتى وجد فيهم من يُصحح له الدارسون عنده فيعترف بصواب قولهم بعد تأمل وتدبر.
    وهل يعلم الشيخ حفظه الله أن القائمين عليها لم يردوا الأموال التي أخذوها من أصحابها بعد مغادرتهم وتخليهم عن الدراسة فيها وأنهم بعد مطالبتهم بحقوقهم سوفوا بهم وماطلوهم إلى أن وجدوا طريقة ماكرة تخلصوا بها منهم وهي الوثيقة التي طالبوا من يريد الحصول على حقوقه أن يوقع عليها وفيها سؤالهم إن كان سبب تركهم للدراسة هو تحذير الشيخ عبد المجيد جمعة من أصحابها.
    الوجه الثاني: كيف تزعم أنه إنما دافع عنكم بعدما درس القضية وهل من درس القضية واطلع على أدلتها يؤيد ويناصر ويثني على بيان قد تضمن الكذب الصريح والافتراء البين؟ الذي نعتقده وندين الله به أن الشيخ حفظه الله إنما يأخذ عمن يثق بهم ويحسن الظن فيهم ولذلك أثنى عليكم بل وناصر الكذب الصريح الذي اجتمع عليه مشايخكم وكلامنا هذا هو الدفاع حقيقة عن الشيخ ربيع حفظه الله وفي ضمنه الحفظ لكرامته ومنزلته أما كلامكم فهو سبيل الانتقاص منه والتشويه لصورته لأنك بزعمك أنه درس القضية وتكلم بعد اطلاعه عليها تزعم أنه أيّد الكذب وهو على علم به وهو طعن فيه وتشويه لصورته وهدم لجهوده واجتهاداته حفظه الله ورعاه وبصره بحقيقة من يحيط من الصعافقة به.
    الوجه الثالث: أنه اعتمد على قول من يعرفكم؟ فمن هو هذا الذي يعرفكم وكلم الشيخ حفظه الله عنكم فقبل قوله وأخذ بحكمه؟ أتقصد جماعة المجلة؟ أم تقصد بطانة الشيخ التي تعاونت معهم في إظهار الأمور على خلاف حقيقتها والتلبيس على الشيخ حفظه الله في مسائل كثيرة تقدم ذكر بعضها وسيأتي بقيتها؟.
    فالأمر كما هو واضح وبين والحمد لله أن الشيخ حفظه الله ورعاه إنما يتكلم بما يصله عن طريق أفراد البطانة الذين يثق فيهم ويحسن الظن بهم وهو معذور في ذلك كله ولا تبعة عليه فيما تكلم به وإنما التبعة على من قلب الحقائق لديه وذكر له الأمر على خلاف وجهه وحقيقته وهذه الدلائل المتقدمة والآتية تثبت ذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

    - الدليل الخامس: تلبيس عبد الواحد المدخلي على الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه فيما يتعلق بالمسائل التي تدينهم وتظهرهم على حقيقتهم؟:
    كما تقدم أن الصعافقة قد وكلوا بالشيخ ربيع حفظه الله ورعاه ثلة منهم يمنعون أهل الحق أن يصلوا إليه فإن وصلوا لم يمكنوهم من بيان الأمور على حقيقتها وإبراز الأدلة التي يستندون عليها تارة بقلب الحقائق وتارة بإثارة الفوضى ورفع الصوت على القاعدة المعروفة عند الضعفاء: غلبونا بالصراخ، وتارة بزعمهم أن ما يدان به أولياؤهم قديم وتارة بادعاء توبتهم منه ورجوعهم عنه وتارة وتارة؛ وأدلة هذا الكلام كثيرة ومنها:
    ما علم وظهر وانتشر واشتهر من عقد الصعافقة للمجالس السرية التي كانت تعقد للبث في مسائل السلم والحرب وصراعات المسلمين واقتتالهم وما سال بسببها من دمائهم وأزهق من أرواحهم، هذا الأمر الذي فضحهم الله به وأظهرهم على حقيقتهم وجلى للمسلمين عامة وللسلفيين خاصة سوء طويتهم والشر الذي تنطوي عليه مخططاتهم، وهذه من الأمور التي لا يشك السلفيون أنها لو بلغت مشايخنا وعلموها وتيقنوا من وجودها لأنكروا عليهم وأبعدوهم وحذروا الناس منهم ولذلك تجدهم معسكرين عند مشايخنا ليمنعوا من وقوع هذا المحذور وظهور ذلك المستور، ومن الأدلة على ما أقول ما وقع في حضرة شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه وسلمه من شرور المحيطين به حيث أن بعض إخواننا السلفيين من بلد المغرب زاروا الشيخ ربيعا حفظه الله وحاوروه في جملة أمور منها ما يدين الصعافقة ويظهرهم على حقيقتهم كالمجالس السرية التي لما سأل أحدهم الشيخ ربيعا حفظه الله عنها أنكرها ونفى وجودها، وعندئذ أخبره أن عبد الواحد يصرح بوجودها ولما أراد أن يسترسل في ذكر ما نشر عنها بصوت عبد الواحد المدخلي الذي كان هو المعد لها والجامع لملفاتها اعترضه عبد الواحد نفسه ملبسا ومدلسا وناطقا بخلاف الحقيقة حتى لا يصل إلى الشيخ الحق الذي يفضحهم وإلى الكلام الموضح لهذا كله:
    - قال أحد الإخوة المغاربة للشيخ ربيع حفظه الله ورعاه ابتداء من الدقيقة 32 و50 ثانية: هؤلاء يقولون عندهم أدلة على أن هؤلاء الذين معك يا شيخ ربيع أن عندهم أخطاء شوهت الدعوة السلفية حتى أصبحت المواقع كلها يظنون الناس أننا إخوانيون الآن وعندنا مجالس سرية وعندنا مجالس شورى في بلاد فيها ولي الأمر وغير ذلك فيتهموننا بأننا كلنا حزبيون لأننا يقولون عنا مداخلة في العالم كله، نحن ندافع عنكم يا شيخنا ونقول نحن أبناء وأحباء الشيخ ربيع فحينما تخرج صوتيات تقول بأن الشيخ ربيع عنده مجالس سرية في هذه الحالة فكلنا متهمون.
    - الشيخ ربيع حفظه الله: ما عندنا مجالس سرية كل يوم يأتي مجموعات من أمثالكم.
    - الأخ المغربي: الأخ عبد الواحد خرج عنه هذا الأخ عبد الواحد المدخلي بصوته
    - هنا تدخل أحدهم قائلا: تسمع عبد الواحد يجيب؟ تسمعونه؟ يمكن يجيب عن نفسه تسمعون؟.
    - قال أحد الإخوة: نعم.
    - قال المعترض: طيب خلاص يجيب والشيخ يسمع. عبد الواحد تفضل تكلم، تفضل تفضل الشيخ يسمعك.
    - عبد الواحد: تسمح لي شيخنا؟.
    - الشيخ ربيع حفظه الله: شوف.. الخطأ مهما عظم وتاب صاحبه فالله يقول في التوابين: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ" هل أصر عليه، فرضنا قال هذا الكلام هل أصر عليه ولا تاب منه... لو فرضنا أنه قال هذا الكلام هل أصر عليه وإذا أصر عليه أنا أسكت عنه؟.....
    - قلت: وهنا واضح وبين أن الشيخ ربيعا حفظه الله لا علم له بالمجالس السرية وأنه لا علم له بكلام عبد الواحد في تقريرها وما قاله من كلام فيها وأنه حفظه الله لو علم ذلك من عبد الواحد ورأى إصراره عليه لم يسكت عليه.
    - قال أحد الإخوة المغاربة الدقيقة 47 والثانية 32: جزاك الله يا شيخ هذا الأمر في المحكمة، كما ذكرتم يا شيخ أن الأمر أصبح في المحكمة ولله الحمد وهؤلاء الإخوة لا يدافعون عن الباطل وإنما وصلتهم أدلة عبر الصوتيات ومكالمات وغير ذلك من الأمور كلها تدين الناس هب أن الشيخ محمدا جلد وذهبت عدالته وكذا فهل هذا يعني أن الأدلة التي أصبحت يعلمها هؤلاء الناس كلهم تسقط الأدلة الموجودة في النت وموجودة صوتيات وموجودة كتابات في التويتر وغيرها..
    - الشيخ ربيع حفظه الله: أي أدلة؟
    - الأخ المغربي: أدلة موجودة والحمد لله منها: كما نشر عن الأخ عبد الواحد المجالس السرية ومجالس الشورى...
    - قلت: هنا يحدث الصعفاقة جلبة لما رأوا الشيخ ربيعا حفظه الله يسمع للأخ الذي يريد ذكر ما يدين عبد الواحد المدخلي....
    - وأتم الأخ المغربي كلامه قائلا: ويقول أعطوا للشيخ ربيع على الخفيف إذا جئتم عند الشيخ ربيع تعالوا عندنا نحن والشيخ ربيع أعطوه على الخفيف.
    - قال الشيخ ربيع حفظه الله: كلام عبد الواحد فيه حد القذف؟ فيه حد القذف؟ أجبني أجبني؟ أجب عن سؤالي لا تهرب فيه حد القذف؟. (هذا الكلام من الشيخ ربيع حفظه الله لأنه يظن الإخوة يتهربون من مسألة الشيخ محمد بن هادي بالكلام على عبد الواحد).
    - الأخ المغربي: أنا لا أهرب؟ من؟... لكن المجالس السرية تخالف المنهج السلفي.
    - الأخ المغربي: ما فيه حد القذف لكن المجالس السرية منافية للمنهج السلفي.
    - هنا نطق عبد الواحد متدخلا لما علم أن الأمر كاد يظهر فقال ملبسا على الشيخ: شيخ أنا أنا قلت شيخنا في مجالس شورى بين المشايخ وأقصد وعندي هنا الدليل خليهم يقرؤون، إذا سمحتولي بالجواب أقصد فيها الشيخ ربيع والشيخ محمد بن هادي وقد حصل وسوى هِنَا وأباهل على ذلك وعندي الآن رسالة وأخليكم تقرؤونها بينها أن المقصود بها الشيخ ربيع والشيخ عبيد والشيخ محمد بن هادي والشيخ عبد الله البخاري وهذا قد حصل وثابت والشيخ عبد الله البخاري إذا ما حضر الشيخ عبيد نيابة عنه وحضر، وأذن الشيخ ربيع للشيخ محمد بن هادي بالإفتاء في قضية ليبيا وأفتى هنا ثم في قضية سوريا رجل سوري اتصل وقال أريد أن أدخل مع الجماعات التنظيم محاط بمنطقتنا هل أدخل مع الجماعات هذه حتى أهرب؟ قال اتصل عليه وتأكد قبل الفتوى هل يأذنون في الخروج؟ قال يأذنون لي بالخروج ثم يقتلونني، فلم يأذنوا بالدخول مع الجماعات الإرهابية، ثم المسألة الثالثة التي وقعت في نفس المجلس قضية الإرجاء التي وعد الشيخ محمد بن هادي أن يتراجع عنها في المجلس وإلى اليوم لم يتراجع.. أصبر أصبر أعطيني فرصتي يا أخي أصبر أصبر خلوني أتكلم خلوني أتكلم..
    - قال الأخ المغربي: أن نصل إلى نقاش علمي تسمعون منا ونسمع منكم..
    - قال عبد الواحد مستمرا في جلبته حتى يلبس على الشيخ ولا يترك مجالا للإخوة ليفضحوا حقيقته وحقيقة المجالس السرية: شوف والله الذي لا إله غيره شوف أباهل الشيخ محمد بن هادي وبلغوه على هذا بين الركن والمقام في أي ساعة من ليل أو نهار أنني هذا أقصده المجالس حق المشايخ مو فلان وفلان ما عندنا إحنا فتاوى..
    - الأخ المغربي: يا شيخ..
    - عبد الواحد: خلي أكمل كلامي وأنا أعطيك الجواب...
    - ثم حدثت جلبة وقال الشيخ ربيع حفظه الله حينئذ ظانا بناء على تلبيس عبد الواحد أن الإخوة المغاربة ينكرون مجالس المشايخ للتشاور: الله يقول:" أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ" سورة النساء من الآية 59، العلماء من أولي الأمر، العلماء من أولي الأمر وراجعوا تفسير الآيات، الحاكم لو أخطأ له أن ينتقده، العالم له الحق أن ينتقد الباطل مهما كان مصدره حاكما أو محكوما بارك الله فيكم " أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ" سورة النساء من الآية 59، العلماء من أولي الأمر ولهم أن يحكموا ولهم أن يقولوا بارك الله فيكم، فلهم أن يحكموا على الحكام، لهم أن يحكموا على الحكام إن أخطئوا بارك الله فيكم.
    - أحد الإخوة المغاربة: شيخنا سؤال الله يحفظك.
    - جلبة من الصعافقة.
    - الأخ المغربي: سؤال في نفس الموضوع، ما حكم..
    - عبد الواحد مقاطعا: لا لا ما فيه سؤال للشيخ اسمحوا لي كما سمحتم لأنفسكم.
    - أحد الإخوة: تكلم.
    - عبد الواحد مستمرا في التلبيس مدخلا أمورا لا علاقة لها بالموضوع ومنها كلامه على الشيخ محمد بن هادي ليوهم الشيخ ربيعا أنه من يقول بالمجالس السرية: أه هذا هو: الآن هدي في المجلس هنا وأباهله بين الركن والمقام إن هذه القضية حق لبيا وسوريا والإرجاء الذي وعد بالتراجع ولم يتراجع.
    - أحد الإخوة: أي إرجاء؟
    - عبد الواحد: الصوتية اللي في اليوتيوب.
    - أحد الإخوة: ما بها.
    - عبد الواحد: المقال الذي يقول الأعمال كمال أو كذا هذا إرجاء ووعد الشيخ بالتراجع ولم يتراجع إلى اليوم وأنا أباهله على ذلك.
    - أحد الإخوة: كيف..
    - عبد الواحد: لالالا الآن أنا لا أتشعب فيها الآن في مجلس الشورى.
    - أحد الإخوة: خفِّض صوتك خفِّض صوتك الشيخ مريض.
    - عبد الواحد: نتكلم في مجلس الشورى الآن أنهم جلسوا هنا الشيخ ربيع والشيخ عبد الله البخاري أصالة عن نفسه ونيابة عن الشيخ عبيد والشيخ محمد بن هادي، والشيخ ربيع أذن للشيخ محمد بن هادي بالكلام وتكلم وهو أول من أفتى في قضية ليبيا وإذا لم يجتمعوا أنظر هذه الرسالة فهمت علي أنظر هذه الرسالة حتى بَرَّ التشاور حتى تعرفوا هذه رسالة للشيخ محمد بن هادي مني أنا أنظروا أنظروا بس أقروا هذه وأنا أخرج أسكت: شيخنا الله يحفظك الشيخ ربيع يريد أن ينشر –شوف التاريخ أنظروا في التاريخ احفظوه-.
    أحد الإخوة: خمسة، سبعة، ستة عشر.
    عبد الواحد: شيخنا الله يحفظك الشيخ ربيع يريد أن ينشر نصيحة تتعلق بليبيا فأشرت عليه أن يستشير المشايخ فوافق واتفقت معه أن أقرأ عليك بالهاتف وشكرا لك قال لي: خلاص بالتلفون، بعدين اتكلمنا بالتلفون شوف حتى وقت بين الرسائل، أرسل لي بدون المقدمة شوف فأرسلت له بدون المقدمة الحمد لله هذه حذفتها وبدأت بهذه شوفها هذا كلام الشيخ ربيع الذي انتشر.
    - أحد الحاضرين: شاور فيه الشيخ محمد؟
    - عبد الواحد: شاور الشيخ محمد، وأنا في السيارة وقفت على جنب وكلمت الشيخ عبد الله البخاري وذهبت إلى الشيخ عبيد هذه مجالس الشورى بين العلماء أنا مجرد منسق، شوف شوف كلام الشيخ خليني انتهي، شوف الكلام ابحثوا عنوا في النت كلام الشيخ ربيع في قضية ليبيا: وعلى السلفيين في ليبيا النصرة لدين الله تعالى وحميته من الإخوان المسلمين إلى آخره. هذه مجالس الشورى مجالس العلماء أنا مجرد منسق، هؤلاء بتروا وأنا ذكرت أسماء المشايخ لكنهم فجروا وبتروا.
    - أحد الإخوة المغاربة: حتى تعطينا الكلام المبتور، لكن يا شيخ هو يقول: أن هذه مجالس الشورى توجد فيها أنت والشيخ محمد والشيخ عبيد والشيخ عبد الله البخاري.
    - عبد الواحد: الشيخ عبد الله الشيخ عبد الله.
    - يكمل الأخ المغربي بما يفضح تلبيس عبد الواحد: فلماذا في نفس الصوتية يقول لهم: تأتوانا عندنا وأعطوا للشيخ ربيع على الخفيف، إذا كنت أنت تعطى على الخفيف وأنت أكبر عالم اليوم.
    - الشيخ ربيع: على إيه؟
    - جلبة والأخ المغربي يكمل: تعطى على الخفيف يعني...
    - عبد الواحد ملبسا حتى لا يظهر الحق للشيخ: هذا بتروا، بتروا ...
    - جلبة والله المستعان بسبب تهويش عبد الواحد.
    - الشيخ ربيع: إيه؟
    - الأخ المغربي مصر على بيان الحقيقة: يا شيخ هو يقول: المجالس مجالس الشورى في الشيخ العلامة الوالد ربيع حفظك الله والإخوة كلهم يحبونك وفيها الشيخ محمد بن هادي والشيخ عبيد الجابري.
    - عبد الواحد محدثا الجلبة: ما فيه الشيخ عبيد ما جاء نابه الشيخ عبد الله البخاري.
    - الشيخ ربيع ظانا أن الأخ ينكر تشاور العلماء كما أفهمه الصعافقة: " وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ" سورة الشورى من الآية 38، " وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ".
    - أحد الإخوة: يكمل الكلام يا شيخ دعه يكمل الكلام.
    - الأخ المتكلم: يا شيخ دعني أكمل الكلام.
    - الشيخ ربيع حفظه الله: رد الآية.
    - الأخ المغربي: بعدها يقول:...
    - الشيخ ربيع حفظه الله مصرا لما يظنه: رد الآية رد الآية...
    - الأخ المغربي: أنا لا أتكلم عنك أنت يا شيخ لكن هو نفس الصوتية يقول:...
    - الشيخ ربيع: اسمع الآية، فهمت الآية؟.
    - الأخ المغربي: فهمت الآية.
    - الشيخ ربيع حفظه الله: " وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ".
    - جلبة بين بعض الإخوة وعبد الواحد يقول الأخ له: وضح أنت. ثم جلبة كبيرة يحدثها عبد الواحد: لالالا كلام مبتور والأخ يقول له: أنشر أنت الكلام الغير مبتور. أنت كما قرأت الرسالة هات الشريط الغير المبتور. عبد الواحد: لالالالا موجود.
    - أحد الإخوة يخاطب عبد الواحد: يا أخي اخفض صوتك.
    - الأخ المغربي: يا شيخ إذا كنتم أنتم في مجالس الشورى لماذا تعطى أنت
    - الشيخ ربيع: سؤالك إيه.
    - الأخ المغربي: هذه مجالس الشورى يقول فيها الشيخ ربيع والشيخ محمد بن هادي والشيخ عبيد الجابري.
    - عبد الواحد: عبيد ما قلت.
    - الأخ المغربي مكملا كلامه وعبد الواحد يهوش: والشيخ عبد الله البخاري وبعد ذلك في نفس الصوتية إذا كنتم أنتم في مجلس الشورى فلماذا يقول بعدها: أعطوا للشيخ ربيع على الخفيف وبعدين تأتون لنا عندي ملفات: ملفات لليبيا ملفات لسوريا ملفات لكذا عنده ملفات وكأنه رجل مخابرات.
    - الشيخ ربيع: بماذا نحكم عليه؟ بماذا نحكم عليه؟.
    - الأخ المغربي: أنا لا أريد ماذا نحكم عليه، أنت الذي تحكم عليه أنا ماني عالم زيك.
    - الشيخ ربيع: لا لا احكم.
    - الأخ المغربي: لالا أنا ما أحكم.
    - الشيخ ربيع: أنت تجادل كأنك أكبر عالم.
    - الأخ المغربي: لا أنا أسأل.
    - ثم جلبة يحدثها بعض الحاضرين.
    - ثم قال الشيخ ربيع حفظه الله متكلما على مسألة الشيخ محمد بن هادي حفظه الله: اتقوا الله المسألة صدر فيها حكم وضيع الوقت فيها اتقوا الله في أنفسكم، أنتم راضون بحكم الله عزل وجل......." انتهى المقصود نقله من المجلس.
    قلت: ولقد تبين من خلال هذا المجلس محاولة الصعفوق عبد الواحد ومن معه للتلبيس على الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه وبخاصة لما ذكرت مسألة المجالس السرية وذلك بالوجوه التالية:
    الوجه الأول: بإحداث الجلبة والصراخ وقطع كلام الإخوة المغاربة حتى لا تصل الحقيقة إلى الشيخ ربيع حفظه الله.
    الوجه الثاني: بمحاولة إيهام الشيخ حفظه الله بأن المجالس السرية المنتقدة على عبد الواحد والتي يدينه السلفيون بها هو ما أشار به على الشيخ ربيع حفظه الله من مشاورة العلماء والمشايخ في النصيحة التي أراد أن يتوجه بها إلى السلفيين في ليبيا، وهو المجلس الذي كان حاضرا فيه الشيخ محمد بن هادي وعبد الله البخاري، وهذا هو التلبيس بعينه كما أشار إلى ذلك إخواننا المغاربة الحضور وبيانه كالتالي:
    أولا: أن ما يتحدث عنه عبد الواحد لا يتجاوز المجلس الواحد أما ما صرح به في حديثه في الصوتية التي فضحته مجالس صارت تعقد للكلام فيما يحصل من المشاكل في كثير من الدول منها ليبيا وسوريا ومصر واليمن.
    ثانيا: أن ما ذكره عبد الواحد أمام الشيخ ربيع حفظه الله هو نصحه للشيخ بمشاورة العلماء وتنسيقه بينهم في إبلاغ كلام الشيخ ربيع إليهم بينما ما جاء عنه بصوته أنه عنده كراتين كراتين فيما يتعلق بالأحداث الجارية في البلاد الإسلامية وهذا الذي أراد أحد الإخوة إيصاله إلى الشيخ ربيع حفظه الله وللأسف لم يُمكن من ذلك.
    ثالثا: أن عبد الواحد ردد في حضرة الشيخ ربيع حفظه الله أن الكلام الذي يدان به مبتور متصرف فيه حتى يوهم الشيخ أنهم يتلاعبون بكلامه رجاء إسقاطه وحقيقة الصوتية أنها ليس فيها بتر ولا تصرف في الكلام ولذلك طالبه الإخوة بأن يأتي بالكلام الكامل الذي لا بتر فيه ولا تصرف يغير معانيه.
    رابعا: أن عبدا الواحد زعم أنه ذكر في الصوتية أسماء المشايخ الأربعة: الشيخ ربيع والشيخ عبيد والشيخ محمد وعبد الله البخاري والصوتية تكذبه لأنه لا ذكر لهؤلاء المشايخ فيها ولما طالبه أحد الإخوة بنشر الصوتية كاملة قال إنه موجود فما باله لم ينشره وفيه براءته؟.
    الوجه الثالث: بإيهام الشيخ حفظه الله أن الذي ينسب المجالس السرية لعبد الواحد المدخلي هو العلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله حتى يرسخ في قلب العلامة ربيع أنه يتحامل عليهم وينسب إليهم ما ليس فيهم، مع أن الشيخ محمدا لا علاقة له بمسألة المجالس السرية وإنما فضحه بها كما هو معلوم أحد الإخوة الليبيين.
    وأخيرا أقول: هذا أحد المجالس المسجلة الدالة على أن بطانة الشيخ ربيع حفظه الله بطانة سيئة تسعى للتلبيس عليه وقلب الحقائق لديه وإيهامه بما لا حقيقة له حتى ينصرهم ويؤيدهم ويدافع عنهم ويرد كل ما يقال فيهم فضلا عن ظنه بإخوانه السلفيين الحقيقيين ما ليس فيهم ومعاملتهم بسبب ما استقر في قلبه وغلب على ظنه بما لا يليق بهم، فحسبنا الله ونعم الوكيل.

    - الدليل السادس: شهادة الشيخ ناصر زكري حفظه الله على مكر الصعافقة بالشيخ ربيع حفظه الله ورعاه وطريقتهم التي يسلكونها للتأثير عليه:

    قال حفظه الله: فإنه في أيام فتنة الحجوري كان لي تواصل مع عرفات المحمدي وذات مرة أثناء التواصل معه قال للأسف إلى الآن الشيخ ربيع لم يجرح الحجوري بل يزكيه ويثني عليه ويُسكت من يرد عليه مع أن ضلالات الحجوري واضحة كالشمس فقلت: الحل يا أخ عرفات؟ قال: لازم الشيخ ربيع يجرح الحجوري فإن الحجوري خلاص انتهى من أعين طلاب العلم ما بقي إلا الشيخ ربيع وقال: لازم نغير رأي الشيخ بطريقة تتعاون معي فيها. فقلت: ايش هي؟
    قال: أنت تأتي من جزان وتقول: أخطاء الحجوري وما تعرفه من أقوال الشيخ النجمي والشيخ زيد في الحجوري، وأنا آتي من المدينة ومعي ناس يشهدون بأشياء ضد الحجوري وناس من جدة وناس من اليمن تتوارد على الشيخ ربيع من غير أن يعلم بأننا متفقون وقال لي: لقد أعطيت أحمد الزهراني بعض أخطاء الحجوري وهو يعرضها عليه.
    وبهذه الطريقة نقدر نغير رأي الشيخ ربيع في الحجوري.
    وأذكر أنني سألته هل أنت البرمكي الذي يكتب ملازم في أخطاء الحجوري؟.
    فضحك كالمقر وقال: أهم شيء الآن الحجوري يسقط.
    هذا ما أتذكره في تلك الفترة وفعلا نجحت خطة عرفات واقتنع الشيخ ربيع في تلك الفترة وتكلم في الحجوري.
    ويعلم الله بأننا ليس موافقين الحجوري على ما هو عليه وإنما ذكرت ذلك لما يفعله الإنسان من المكر مع الشيخ ربيع وهو لا يعلم" انتهى كلامه حفظه الله.
    قلت: وهذا من الأدلة على أن بطانة الشيخ ربيع حفظه الله بطانة سيئة تحتال عليه لتغير رأيه وتخطط له لتؤثر على أحكامه، وهي هي الخطة التي استعملت معه في قضية شيخنا العلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله فلما أرادوا إسقاطه عمدوا إلى هذه الطريقة فصاروا يدخلون على الشيخ ربيع حفظه الله المؤيدين لهم من مختلف أنحاء العالم يشكون الشيخ محمدا ويذكرون أنه فرق السلفيين وأثار القلاقل بينهم وأحدث الشرخ في صفوفهم كما طلبوا من كثير من طلبة العلم وغيرهم ممن يثق بهم ويسمع لهم أو ممن هو تابع لهم ويأتمر بأمرهم فلا يكاد يخالفهم لأجل قربهم من إمام الجرح والتعديل الشيخ ربيع حفظه الله في بلاد كثيرة أن يكتبوا بيانات يتبرؤون فيها من الشيخ محمد بن هادي وبالطبع تصل الشيخ ربيعا حفظه الله ليتقرر عنده بسبب كثرة ما يرد عليه من كلامهم وبياناتهم ما يقولونه في الشيخ محمد ويجعلونه طعنا فيه قصد إسقاطه وهذا أمر معروف ومشتهر وإن أردت التأكد فراجع بيانات: الإخوة من فرنسا وبلجيكا وأمريكا والمغرب وغيرها.
    ومن ذلك بيان رجال المجلة عندنا والذي أيده الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه فإن الغرض منه والقصد من ورائه الطعن في الشيخ محمد حفظه الله ولو بالكذب والبهتان وأنا لا أستبعد أنه كان بطلب من صعافقة المدينة مقابل نصرتهم لهم ودفاعهم عنهم فإن لم يكن كذلك فهو من باب الرشوة التي أهداها رجال المجلة عندنا للصعافقة هناك ليضمنوا بقاءهم في صفهم ودفاعهم عنهم، زيادة على دافع الانتقام من الشيخ محمد حفظه الله الذي حذر منهم وناصر من تكلم فيهم، وهذا الذي أشار إليه العلامة محمد علي فركوس حفظه الله حينما قال: أن هذه البيانات موجهة لغيرنا ولغير بلدنا.

    - الدليل السابع: موقف الشيخ عبيد الجابري حفظه الله ورعاه من هاني بن بريك اليمني:
    مما هو معلوم ما وقع فيه هاني بن بريك من المخلفات الخطيرة والتجاوزات المبيرة التي تخرج صاحبها والواقع فيها من منهج الأسلاف وتلحقه بدائرة المبتدعة الأخلاف ومن ذلك خروجه على ولي الأمر في بلده ولأجل هذا تكلم العلامة عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله فيه وحذر منه في صوتية مشهورة وكلمة منشورة ثم بعد فترة عاد وتراجع عن طعنه فيه وخطأ نفسه حفظه الله وقرر أنه تسرع في شأنه ولم يتريث في أمره ثم عاد وطعن فيه بسبب تهنئته للكفار بعيدهم الكفري وقال عنه أن السياسة أهلكته وإلى نقل كلمات العلامة عبيد حفظه الله ورعاه في هاني بن بريك:
    - الطعن الأول: قال العلامة عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله طاعنا في هاني بن بريك لما خرج على ولي أمره: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
    أنا عبيد بن عبد الله بن سليمان الحمداني الجابري أشهد الله سبحانه وتعالى ومن حضرني من ملائكته الكرام وأشهدكم أنتم الجالسين ومن تصله إليه هذه الرسالة أني بريء من هاني ومنهجه فإن منهجه منهج خبيث الذي سلكه أخيرا وأقول: والله وبالله وتالله لو كنت مكانه ما نازعت الرئيس عبد ربه بن منصور بن هادي ولقلت له: الأمر إليك، لك في رقبتي بيعة؛ إن شئت أقلتني وإن شئت ثبتني.
    وقول الرئيس له –كما يدعي- أنه سيحاكمه، أقول: نعم العدل فيك مأمول، العدل فيك مأمول بسم الله أجلس أنا وخصومي أمامك ومن تشاء والكل يدلي بحجته، فإن كنت مخطأ اعتذرت واعترفت بخطئي، وإن كنت مصيبا فتناصرونني إن شاء الله تعالى.
    أملاه عبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري الحمداني بعد عشاء الخميس الموافق: الخامس عشر من شهر شعبان عام 1438 هـ والله المستعان.

    - التراجع عن الطعن:
    - السائل: قال الطحاوي رحمه الله:" ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يدا من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة" هذا أصل من أصول أهل السنة والجماعة وهم مجمعون على ذلك فلماذا رجعتم عن تجريحكم لهاني بن بريك مع أنه خالف هذا الأصل بخروجه على حاكمه الشرعي وما دليلكم على هذا الرجوع نرجوا التفصيل في هذه المسألة؟.
    - الشيخ عبيد حفظه الله: بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
    الجواب أن هذا الأمر حياله شيئان فيما أرى: أحدهما سياسي وهذا لا أستطيع الكلام فيه لأنه بينه وبين ولاة الأمر.
    أما الثاني فهو جرحي له فأنا أعتذر عن هذا الجرح وأقول الأخ هاني بن بريك رجل شجاع وسلفي ولله الحمد وإن كانت عنده أشياء تستحق النصح فإن إخوانه لن يقصروا في توجيهه وتنبيهه لخطئه فلو أن كل من خالف حذر منه لم يبق أحد إلا المحذر نفسه، فأكرر ما قلت هو اعتذاري من الأخ هاني ابن علي ابن بريك فقد استعجلت في ذلك الجرح وأنا أقرر الآن رجوعي عنه وأرجو نشره على الملأ.
    - السائل: شيخنا فعله هذا الذي وقع منه ألا يعتبر خروجا على هذا الأصل؟
    - الشيخ عبيد: أي فعل الذي تقصد؟
    - السائل: قتاله لولي أمره.
    - الشيخ: ولي أمره هو الذي أقاله وكما قلت لكم المسألة لها جانب آخر سياسي بينه وبين ولاة الأمور عندنا وعندهم وهذا لا أستطيع أن أقول فيه شيئا.
    - السائل: يعني هو لم يخالف هذا الأصل يا شيخ.
    - الشيخ: قد تكون عنده زلة في الأول لكن لا نخرجه من المنهج السلفي.
    - السائل: ولكن يا شيخ برجوعكم هذا كأنكم تقرونه على فعله هذا؟
    - الشيخ: نحن لا نقر أحدا على خطأ فهمت بارك الله فيك.
    -السائل: نعم يا شيخ.
    - الشيخ: لكن أرى أن خطأه لا يستحق التحذير الرد العلمي نعم، رد عليه ويرد عليك ردا علميا هذا لا بأس نعم.
    - السائل: وما رأيكم فيمن حذر منه يا شيخ؟
    الشيخ: أنا لا أرى التحذير منه بارك الله فيك أخطأ، والخطأ يرد ردا علميا لأن بعض الناس الآن يقول في سيد قطب المصري الهالك يقول مثلا: سيء قَطَبْ هذه لا تفيدنا في شيء الذي يفيد في الدعوة الرد العلمي فلعلك تنظر كتابي "تنبيه ذوي العقول السليمة" فترى كيف العلماء يرد بعضهم على بعض؛ رجل قال: الوتر واجب، فقال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: كذب أبو محمد، هو قيل له يقول أبو محمد: الوتر واجب، فقال: كذب أبو محمد –هذه كذب بمعنى أخطأ في بعض اللغات – سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" خمس صلوات كتبهن الله على عباده في اليوم والليلة" راجع كتابي بارك الله فيكم لعله وصل إليكم "تنبيه ذوي العقول السليمة".
    السائل: نعم يا شيخ نعم، ولكن يا شيخ هذه المسألة تكلمنا عليها الآن مسألة صعبة هي من الأصول؟.
    الشيخ: أنا أقول لا يستحق التحذير وأنا قد استعجلت فافهم هذا بارك الله فيك وأفهمه، أما من أبى بعض الناس لا يقنعه شيء يعني أنا بلغني هذه الأيام أن امرأة تقول القرآن مخلوق وهذا كفر نعم.
    السائل: قول هذه المرأة يا شيخ يحذر من مقالتها ولا يحذر من شخصها؟
    الشيخ: ننظر هل هي تقول هذا عن علم استقر عندها أو هي جاهلة قلدت شخصا هذا ينظر، فنقول هذه كلمة كفر كما فعل الإمام أحمد رحمه الله مع المأمون، المأمون حمل الناس على هذه المقالة بالقوة لتأثير بشر بن غياث المريسي شيخ المعتزلة في زمانه ومع هذا الإمام أحمد كان يصلي خلفه، كان يصلي خلفه ويقول هذه المقالة كفر هذا القول كفر ولكن لم يكفر المأمون فنحن ننظر هذه المرأة هل هي قامت عليها الحجة الرسالية أو لا فإن كانت قامت عليها الحجة الرسالية هي كافرة يجب عليها أن تتوب وإلا يضرب عنقها وإن لم تبلغها الحجة الرسالية وإنما أخذتها عن شخص وتظن أنه على الحق فهي تقرر ويبين لها القرآن وجميع الكتب المنزلة هي كلام الله ووحيه وتنزيله وليس شيء منها مخلوقا أبدا.
    السائل: يا شيخ التاريخ لو تفضلت.
    الشيخ: إذا أملاه عبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري من المدينة بعد عصر السبت الموافق السادس عشر من شهر صفر عام تسعة وثلاثين وأربعمئة وألف.

    - طعنه الأخير فيه بعد تراجعه عن تجريحه:

    - السائل: يا شيخ هل تراجعتم عن تراجعكم عن تجريح هاني بن بريك رأينا كلاما لكم؟
    - الشيخ عبيد حفظه الله: أنا أقول هلك في السياسة ولذلك هنأ الكفار في الكريسمس وهو عيد رأس السنة ومن أراد أن ينصحه فلا بأس لعل الله يهديه.
    - السائل: أي نعم.
    - الشيخ عبيد حفظه الله: هذا هو بارك الله فيك.
    - السائل: ننشر عنكم هذا الكلام يا شيخ.
    - الشيخ عبيد: لالا، انشروه انشروه لا مانع" اهـ.

    قلت: المتبصر في هذا الذي وقع من الشيخ عبيد حفظه الله وفي كلماته التي صدرت في هاني بن بريك هداه الله يظهر له جليا: أن الشيخ إنما تراجع عن تجريحه الأول لما بلغه من أن أمورا سياسية هي التي دفعته لتصرفه وأحوجته لما وقع من المخالفة فيه فرأى الشيخ أن له عذرا ولكنه لم يرد التصريح به في تراجعه لأنه من الأمور السياسية التي لا ينبغي إشاعتها ولا ذكرها وهذا ما أفهمه الصعافقة المحيطون به إياه ولكنه عاد وتراجع عن تراجعه وجرحه بعدما اعتذر له عن جرحه وسبب ذلك تهنئته للكفار بعيدهم الكفري فعلم الشيخ أن القضية ليست مصلحة راجحة دعته لما قام به وإنما منهج سياسي جديد يسير عليه فلذلك عاد وطعن فيه.
    ومما يدل على أن الصعافقة هم سبب ذلك أمور:
    الأول: أنهم لم يطعنوا فيه وخالفوا الشيخ ربيعا حفظه الله الذي تكلم فيه وحذر منه بل خالفوا الشيخ عبيدا في أول أمره حينما جرحه بما هو أهل له ثم خالفوه فيما صار إليه من الطعن فيه في آخر أمره حفظه الله.
    الثاني: أن منهم من دافع عنه وصد الناس عن الكلام فيه وهذا للعلاقة التي تجمعهم والمنهج الباطل الذي يقوي الروابط الباطلة بينهم ومنهم:
    عبد الله بن صلفيق الظفيري حيث قال: أنصح الإخوة أن يتركوا ما يتعلق بهاني بن بريك ويتركوا أمره للعلماء، والآن هو أصبح رجل دولة وعلاقته سياسية مع الحكام ويقوم بإدارة دولة وهو مسلم سني والحمد لله ندعوا له بالتوفيق والسداد وأن الله يسخره لنشر التوحيد والسنة في اليمن وأن يحكم الله به شريعة النبي صلى الله عليه وسلم على الدولة، هكذا النصح مع المسلمين عموما، فندعوا له بأن الله يهديه وأن الله يوفقه وان الله يسدده على تحكيم شريعة الله في اليمن وأن ينصره على الخوارج وعلى الإخوان المسلمين وعلى أعداء السنة (والدولة) فهو مسلم يحتاج النصيحة والدعاء له فنسأل الله عز وجل أن يرفع به الإسلام وأن يعز به الإسلام في اليمن الجنوبي وأن يوفقه إلى تحكيم شريعة الله عز وجل هذا الذي علينا وعموما أنا موقفي موقف الشيخين الشيخ ربيع والشيخ عبيد والله الموفق وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
    السائل: جزاكم الله خيرا يا شيخ لو تذكرون التاريخ جزاكم الله خيرا.
    الظفيري: اليوم الخميس الثاني والعشرين من شهر الله المحرم لعام ألف وأربعمئة وتسعة وثلاثين.
    التعليق: أما قول الظفيري هداه الله أن موقفه هو موقف الشيخين فكذب محض وافتراء بين وبيان ذلك من وجوه:
    الوجه الأول: أن الشيخ ربيعا حفظه الله تعالى طعن في هاني في صوتية مشهورة ومنشورة قال فيها حفظه الله ورعاه:
    أن هاني بن بريك كان يدعي السلفية ولكن السياسة جرفته فانحرف انحرافا شديدا وصار ديمقراطيا واشتراكيا مع الاشتراكيين وأدار ظهره للمنهج السلفي فلا يعبأ به ولا يركن إليه وإذا أنشأ مركزا لا يشارك فيه لا يشارك فيه السلفيون أبدا.
    الوجه الثاني: كلام الشيخ عبيد السابق في أول الأمر وآخره وكلام الشيخ عبيد الأول حفظه الله هو قبل كلام الظفيري وتاريخ الصوتيتين المذكور يثبت ذلك ويؤكده فإن زعم أنه قال كلامه هذا بعد تراجع الشيخ عبيد فتاريخ الصوتيتين يكذبه لأن تراجع الشيخ كان بعد كلام الظفيري ثم أين كلام الشيخ ربيع حفظه الله المزعوم ضف إلى أنه معلوم الكذب على المشايخ يوضحه:
    الوجه الثالث: أن الظفيري كذاب ثبت كذبه على الشيخ ربيع حفظه الله في مسألة هاني بن بريك خاصة كما نقل ذلك الشيخ رزيق القرشي حفظه الله وهذا نص كلامه:
    قال الشيخ رزيق القرشي للشيخ ربيع حفظه الله: لأني جئتك أنا وأخي محمد قبل وفاته –رحمه الله-.
    وأثبتُّ لك أن ابن صلفيق يكذب عليك، ويشيع في الناس أنك أفتيت لهاني بن بريك أن يدخل كوزير، ثم نفيتَ هذه من ذلك الوقت وأخبرك الشيخ محمد بن هادي، وقلتَ لم أفتِ له، وهذه الرسالة موجودة عندنا ولم تفعل شيئا مع الكذاب.
    ثم قال الشيخ لأنس ابن الشيخ محمد ربيع أعطني الجوال أتصل على ابن صلفيق ليتراجع..
    قلت: يا شيخ –غفر الله لك- وما ينفعه تراجعه عن قوله؟ أليس قد كذب؟ ما ينفع رجوعه.
    وأنا من علمي بالشيخ محمد ومعرفتي به التي تربُوا على الثلاثين عاما لم أعرف عليه الكذب ولم أعرف عنه ظلما ويتكلم بالبينة ولله الحمد.
    فماذا عسانا أن نفعل معك يا شيخنا !؟" اهـ.
    الثالث: أنهم وحتى بعد تراجع العلامة عبيد عن تزكيته وجرحه له جرحا لا اندمال له بعده لم يتكلموا فيه ولم يحذروا منه بل هذا مما أنكره العلامة محمد بن هادي حفظه الله على طباخ الفتن.
    الرابع: لو أن غير هاني بن بريك وقع في مثل ما وقع فيه من مخالفة أصول أهل السنة والجماعة كيف ترون الصعافقة كانوا سيعاملونه وماذا تظنونهم كانوا يقولون فيه؟ وبخاصة وعندهم كلام العلامة ربيع والعلامة عبيد حفظهما الله، وما مصير من يخالف الشيخين بالدفاع عنه؟.
    الخامس: أن الشيخ عبيدا ذكر عند تراجعه أن هناك مسألة سياسية بين ولاة الأمر عندنا وولاة الأمر عندهم هكذا ظن الشيخ أن للمسألة جانبا سياسيا يسعى فيه ولاة الأمر في المملكة وولاة الأمر في اليمن ولذلك تراجع وهذا هو الذي قاله الصعفوق الظفيري حيث قال كما تقدم:" والآن هو أصبح رجل دولة وعلاقته سياسية مع الحكام ويقوم بإدارة دولة" فالظاهر أن مسألة السياسة التي تكلم بها العلامة عبيد سمعها منهم وأخذها عنهم ولذلك تراجع عن تراجعه ولم يلتفت إليها في آخر أمره ولو كانت المعلومة من أهل الشأن والسياسة من مسؤولي الدولة وهو متأكد من المصلحة الراجحة لما تكلم فيه وعلى الأقل لم يقل عنه:" هلك في السياسة" والله تعالى أعلم.
    وخلاصة القول: أن هذا المتقدم من الأدلة الواضحة على أن بطانة الشيخين بطانة سيئة توصل لهم الأمور على خلاف حقيقتها وتوهمهم المسائل على عكس واقعها حتى يستلوا منهما ما يوافق أهواءهم ويتناسب مع منهجهم وطريقتهم ومن ذلك ما صدر من الشيخ عبيد في حق هاني بن بريك والله المستعان.

    - الدليل الثامن: آخر تلبيسات الصعافقة على الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه:
    ومن آخر ما لبس به الصعافقة على شيخنا العلامة الإمام ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه ورد عنه كيد المحيطين به ما تعلق بالشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا حفظه الله ورعاه حيث وجه الشيخ ربيع حفظه الله إليه رسالة مبناها على ما قاله الصعافقة له من الكذب المحض والافتراء البين ويتضح ذلك من نقل رسالة الشيخ ربيع حفظه الله التي وجهها إلى الشيخ البنا حفظه الله وهي:

    - قال الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه:

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإلى الشيخ حسن عبد الوهاب البنا وفقه الله وسدد خطاه ومتعه بالصحة والعافية أما بعد: فإني أحذرك من أبي عبد الأعلى الذي فرق السلفيين وشوه الدعوة السلفية ودافع عن أهل الباطل؛ دافع عن محمد هادي الذي هذا شأنه فرق السلفيين وشوه الدعوة السلفية يدافع عنه وأن الطيور على أشكالها تقع، فاحذره بلغني أنه يلبس عليك فاحذره أشد الحذر ولا تصدقه بارك الله فيك، واسأله عن محمد بن هادي وسيجيبك، موقفه محمد بن هادي، محمد بن هادي بارك الله فيك قذف وطعن وشوه بارك الله فيك وعندنا عليه مآخذ كثيرة، فاحذر منه بارك الله فيك واعرف حقيقته بارك الله فيك وإذا شئت أن تسأله عن محمد بن هادي فاسأل عنه سيظهر لك إن شاء الله بارك الله فيك، فإذا قال أن أطعن في محمد بن هادي سجل كلامه وينشر بارك الله فيكم، وبلغني أنك طعنت في عبد الواحد المدخلي ووصفته بأنه من الخوارج وأنا أقول أنه بريء من هذا نعوذ بالله مذهب الخوارج هذا بعيد عنه جدا هو على مذهب السلف وانتبه لهذا بارك الله فيك وأحب أن تعتذر من هذا وأعلن ذلك بارك الله فيك.

    خلاص" اهـ.

    قلت: والكلام واضح وهو حجة على الصعافقة من وجوه:
    الأول: أنه أثبت وجود البطانة السيئة على حسب اجتهاده حفظه الله ورعاه للشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا حفظه الله وسماه باسمه وهو أبو عبد الأعلى وهذا فيه تأييد للسلفيين فيما يقولونه من أن للشيخين ربيع وعبيد حفظهما الله بطانة سيئة وهذا الكلام مبناه على الأدلة الواضحة والبراهين الفاضحة وهي ما ذكرت بعضه في هذه المقالة، أما ما حكم به الشيخ العلامة ربيع حفظه الله على أبي عبد الأعلى فمبناه على ما يخبره به الصعافقة من الأكاذيب ومنها ما جاء في هذه الصوتية وسيأتي الكلام عليه.
    الثاني: أن الطعن في بطانة الشيخ ليس طعنا في الشيخ وهذا واضح من كلام العلامة ربيع حفظه الله حيث طعن في أبي عبد الأعلى وحذر الشيخ البنا منه ولم ير ذلك طاعنا في الشيخ نفسه، وهكذا السلفيون والحمد لله يطعنون في بطانة الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه ويحذرونه منهم ولا يرون ذلك طعنا في الشيخ ربيع نفسه بل يثنون عليه ويتبعونه فيما يعلمون أن الدليل معه.
    الثالث: ما جاء في كلام الشيخ ربيع حفظه الله من أن الشيخ البنا يصف عبد الواحد بأنه من الخوارج وهذا لم يكن وبيان الشيخ البنا والحمد لله المسموع والمكتوب لم يرد فيه وصف عبد الواحد بما ذكره الشيخ ربيع حفظه الله وهذا من أقوى الأدلة على أن الصعافقة يكذبون على الشيخ حفظه الله ويلبسون عليه ويخبرونه بما لا حقيقة له حتى يستلوا منه فتاوى تؤيدهم وتنصرهم على كل من تصدى لهم يوضحه:
    الرابع: أن الشيخ ربيعا حفظه الله قال:" وبلغني أنك طعنت في عبد الواحد المدخلي ووصفته بأنه من الخوارج" والشيخ حفظه لم يقل هذا الكلام ولم يحكم على عبد الواحد بهذا الحكم وإنما قال إنه قرر منهج الخوارج في جزئية واحدة ومسألة معينة وهي المجالس السرية وهذا نص كلامه:" وقد انتشرت صوتية للأخ الشيخ خالد بن عبد الرحمن –وفقه الله- أنكر فيها هذه المجالس السرية البدعية –وأنها ليست من هدي السلف الصالح-، ونحن نوافقه على إنكارها.
    لكن الإشكال أنه نسب هذه المجالس البديعة إلى العلامة ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله ورعاه-، حيث ظن علم الشيخ ربيع بحقيقة صفة هذه المجالس السرية على الصفة التي جاءت في كلام عبد الواحد –المتقدم ذكره-، والتي هي –بلا شك- انحراف عن السنة في هذه المسألة، وتقرير لمنهج الخوارج في الاستخفاء بمجالس سرية لمناقشة أمور القتال بعيدا عن أعين ولاة الأمر.
    وإنما تكلم الشيخ ربيع بن هادي عن مسألة جلوس العلماء للمشاورة والمباحثة في المسائل العلمية عامة، ومنها ما قد يتعلق بالنوازل في القتال ونحوه، وهذا أمر لا غبار عليه، فإن العلماء لهم أن يناصحوا ولاة الأمر في هذه الشؤون.
    وإذا أذن ولي الأمر في قتال العدو، فإنهم يكونون خلفه وتحت رايته؛ تبعا لاجتهاد العلماء.
    ولذلك قول الشيخ خالد بن عبد الرحمن عن كلام العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:" هذا التقرير تقرير الخوارج"، وأنه "انحراف عن السنة في هذه المسألة" ليس بصواب، بل هو خطأ منه في حق العلامة ربيع بن هادي، ويجب عليه أن يعتذر منه، وهو أهل لذلك إن شاء الله، فعهدنا بأخينا الشيخ خالد عبد الرحمن أنه يحترم العلماء ويبجلهم.
    بل التقرير لمذهب الخوارج والانحراف عن السنة في هذه المسألة إنما يكون لمن عقد مجالس سرية من وراء العلماء وولاة الأمر!! والعلامة ربيع بن هادي بريء من هذه المجالس السرية.
    وكتابات العلامة ربيع بن هادي –حفظه الله- في التحذير من الخوارج والتحذير من الخروج على ولاة الأمر مبثوثة على موقعه الخاص، وفي مؤلفات مطبوعة ومنشورة لا تخفى على أحد.
    وهذا يستلزم من العلامة ربيع أن يستمع إلى تقريرات عبد الواحد الخطيرة المنشورة بصوته، والتي هي أصل هذه المشكلة" انتهى.
    قلت: فأنت تلاحظ أولا: أن الشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا حفظه الله لم يصف عبد الواحد بأنه من الخوارج وإنما قال قرر منهجهم في هذه المسألة وانحرف عن السنة في هذه المسألة وهذا قد يقع من السني فيُطالب بالرجوع عن خطئه والتوبة من انحرافه وهو ما قاله الشيخ حسن حفظه الله في صوتية لاحقة يرد فيها على من زعم تراجعه عن كلامه في عبد الواحد حيث قال:" ما يصح منكم يا طلاب العلم أن تضعوا المشايخ في موضع الهزء موضع التهكم بأن تكذبوا عليهم فما أشاعه بعض الطلاب أنني تراجعت عن تخطئتي للشيخ عبد الواحد المدخلي في قوله بأن هناك مجالس سرية تعقد والشيخ ربيع لا يعرف عنها شيئا وأنه يبلغ إليه بعض الحاجات وأشياء قليلة حتى لا تبين البيانات كلها، تروح إلى الشيخ ربيع يعرضوا عليه بعض البيانات البسيطة ليبرروا كلامهم للمجالس السرية؛ أنا لم أتراجع ولن أتراجع حتى الشيخ عبد الواحد يتنازل ويعلن أنه مخطئ في هذا ومتراجع عن هذا ويتوب إلى الله ويستغفره طبقا لموازين أهل السنة التي تسير على كل الناس كبير أو صغير....".
    ثانيا: أن الشيخ حسن بن عبد الوهاب حفظه الله قرر أن الشيخ ربيعا لا علم له بهذه المجالس السرية وأنه لا يعلم شيئا عما يجري فيها ولذلك نصح الشيخ ربيعا حفظه الله أن يستمع إلى تقريرات عبد الواحد الخطيرة لأنه على علم أن الشيخ لا تبلغه الحقائق وأن المحطين به يخفون عنه كثيرا منها.
    وهذا الذي قرره الشيخ حسن حفظه الله هو ما صرح به العلامة ربيع حفظه الله في مقال نشر عنه مؤخرا والذي جاء فيه:
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه؛ أما بعد:
    فإن من الأكاذيب الواضحة ما ينسبه إلينا أهل الباطل من أن عندنا مجالس سرية، وهذا من أكذب الكذب؛ فدعوتنا إلى الله وإلى اتباع كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واتباع منهج السلف الصالح الواضح الجلي والقائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، البعيد كل البعد عن السريات الحزبية التي نحاربها أشد الحرب...".
    إذا الشيخ ربيع حفظه الله بريء منها لا دخل له فيها وهو ينكرها ويتبرأ منها حفظه الله ورعاه وهذا الذي يؤكد وجود البطانة السيئة وأن المشايخ لا علم لهم بها ولا اطلاع لهم على حقيقتها وسوء طويتها.
    فإن قال قائل: فالشيخ حفظه الله ينفي في هذه الرسالة المجالس سرية مطلقا عنه وعمن يحيط به، فالجواب هو:
    ثالثا: أنا أتحدى الصعافقة جميعا أن يقرؤوا على الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه بيان الشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا حفظه الله ورعاه ويسجلوا لنا كلام الشيخ ربيع بعد سماعه للبيان وأتحداهم أن يسمعوا الشيخ ربيعا حفظه الله كلام عبد الواحد المدخلي في صوتيته المشهورة مع الأخ الليبي ويسجلوا لنا كلام الشيخ ربيع حفظه الله يؤيدها ويوافقها ويقول بأن لا شيء فيها وأنها لا تتضمن خلافا لمنهج أهل السنة والجماعة بين ثناياها.
    اعلموا رحمكم الله أن هذه الصوتيات التي تخرج من كلام العلامة الوالد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله لتزيدنا يقينا بأن بطانته سيئة وبأنه حفظه الله يثق فيها ويحسن الظن بها ولذلك لا يراجع الكلام بنفسه ولا يتأكد من المنقول بعينه وإلا لو اطلع على الأمور كما هي لعرف حقيقتهم ولكشف سوء طويتهم وهذا الذي تدل عليه الأدلة السابقة وهذا الذي علمه الشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا حفظه الله ولذلك أشار عليه أن يسمع تقريرات عبد الواحد الخطيرة في هذه المسألة المعينة وهذه هي حقيقة كل المسائل المتعلقة بالصعافقة والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل.

    وأخيرا أقول: أن هذا دليل واضح بين يدل على أن المحيطين بالشيخ ربيع حفظه الله بطانة سيئة يجب الحذر منها والتحذير من شرها وأن الله سبحانه وتعالى لازال يفضحهم ويبين للناس ما يدل على خطرهم وسوء طويتهم ولكن الكثير من الناس لا يتنبهون والله المستعان.

    - الدليل التاسع: تلاعب الصعافقة بما يقوله العلامة ربيع حفظه الله فيخفون بعضه ويبدون بعضه:
    اعلم رحمك الله أن من فضائح البطانة السيئة للشيخين حفظهما الله أنهم يتصرفون فيما يصدر عنهما ويتلاعبون بما يبثانه من العلم حفظهما الله ورعاهما فينشرون عنهما ما يوافق أهواءهم ويكتمون من كلامهما ما يكون فيه إدانتهم وإدانة من يؤيدهم وهو على شاكلتهم على طريقة اليهود نسأل الله السلامة والعافية الذين نزل فيهم قوله تعالى:" وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91)" سورة الأنعام.
    قال العلامة السعدي رحمه الله عند تفسيره لهذه الآية: "قُلْ" لهم -ملزما بفساد قولهم، وقرِّرْهم، بما به يقرون-:" مَنْ أَنزلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى" وهو التوراة العظيمة "نُورًا" في ظلمات الجهل "وَهُدًى" من الضلالة، وهاديا إلى الصراط المستقيم علما وعملا وهو الكتاب الذي شاع وذاع، وملأ ذكره القلوب والأسماع. حتى أنهم جعلوا يتناسخونه في القراطيس، ويتصرفون فيه بما شاءوا، فما وافق أهواءهم منه، أبدوه وأظهروه، وما خالف ذلك، أخفوه وكتموه، وذلك كثير" اهـ.
    قلت: ومن أعظم الأدلة التي تدل على وجود هذه الخصلة فيهم وتؤكد حصول هذا الشر منهم ما نشره أحد إخواننا المسمى بعبد النصير جزاه الله خيرا في حلقات متتابعات من حوار كان له مع الشيخ العلامة ربيع حفظه الله ورعاه والذي أكد له أنه نصح الأطراف كلها بالتراجع عن أخطائهم والتوبة من زلاتهم حتى تعود الأمور إلى مجاريها وأكد له أن الزعم بأنه يوجه النصيحة لطرف دون الآخر كذب.
    وخلاصة ما يؤخذ من كلام الشيخ ربيع حفظه الله الذي بثه أخونا المذكور أن جماعة المجلة عندهم أخطاء وأنه نصحهم بتركها والتراجع عنها حتى يجتمعوا مع إخوانهم على كلمة سواء وهذا ما أخفاه الصعافقة ولم يظهروا إلا نصيحته لمشايخ السنة السلفيين طعنا فيهم وتنفيرا للناس عنهم ودفاعا عمن هو معهم وعلى شاكلتهم.
    والآن أقول لرجال المجلة أين هو رجوعكم الذي نصحكم الشيخ به وحثكم عليه؟ لماذا لم تستجيبوا له وتأخذوا بنصيحته؟ ألستم تدعون رجوعكم للكبار وأخذكم بكلام الكبار؟ فلماذا خالفتم الشيخ ربيعا حفظه الله في نصيحته لكم وتعلنون أنكم بريؤون مما ينسب إليكم منزهون عما أثبت بالأدلة الواضحة عليكم؟.
    أقول: إن هذه المسألة من أقوى الأدلة على أن بطانة الشيخ ربيع حفظه الله بطانة سيئة فيها تلكم الخصلة اليهودية الذميمة والدليل على ذلك أنهم قطعا سمعوا كلام الشيخ ربيع حفظه الله ينصح الجميع بالتراجع عن أخطائهم والرجوع عن زلاتهم فلماذا سجلوا معه نصيحة موجهة لمشايخ السنة السلفيين عندنا وبعثوا بها إلينا ولم يفعلوا ذلك مع الطرف الآخر؟ لأنهم يريدون تبرئتهم وتنزيههم عما يدينهم ويجعل البقية الباقية التي معهم تتركهم، وهذا لأنهم على شاكلتهم وعلى طريقهم ومنهجهم وكما قيل: الطيور على أشكالها تقع.
    وأخيرا من شاء أن يطلع على كلام العلامة ربيع حفظه الله المتقدم فعليه بما كتبه أخونا عبد النصير تحت عنوان "كشف اللثام عما أخفاه المميعة من كلام" وهو ظاهر كما تقدم في أن بطانة الشيخ ربيع حفظه الله بطانة سيئة نسأل الله أن يسلم الشيخ من شرهم ويرد كيدهم في نحورهم.

    - الدليل العاشر: نصيحة الشيخين ربيع وعبيد حفظهما الله ورعاهما لمشايخنا محمد علي فركوس وأزهر سنيقرة وعبد المجيد جمعة:
    اعلم رحمك الله أنه مما صدر عن الشيخين في المدة الأخيرة نصيحة موجهة منهما إلى مشايخ السنة في الجزائر وهذه النصيحة مبناها على ما أوصله صعافقة بلدنا بالتعاون مع صعافقة المدينة إلى الشيخين من أكاذيب وافتراءات وتلاعب وتلبيسات فظن المشايخ لثقتهم فيهم وإحسانهم الظن بهم أن ذلك الذي نقل عن مشايخنا حق وصدق فأصدروا نصيحة للمشايخ يطالبانهم فيها بالرجوع عن أخطائهم والتراجع عن زلاتهم وإلى كلام الشيخين أولا:

    1- نصيحة الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه والذي نشرت تحت عنوان "نصيحة جادة لفركوس وجمعة وأزهر" وجاء فيها:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد:
    فليعلم السلفيون والعقلاء بأنّي قد اطّلعت على هذه الأخطاء المنسوبة إلى محمد علي فركوس، وعبد المجيد جمعة، وأزهر سنيقرة.
    وأنصحهم نصيحة جادة أن يتوبوا منها إلى الله توبة نصوحا وأن يعلنوا هذه التوبة للناس، ومن فوائد هذه التوبة أن يعلم من اغترّ بهذه المآخذ وفي هذا خير كثير لهم ولمن تأثّر بهذه المآخذ.
    واللَّهُ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ.
    كتبه:
    ربيع بن هادي عمير المدخلي.
    2- نصيحة الشيخ عبيد حفظه الله لمشايخ السنة في بلدنا قال:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    من عبيد بن عبد الله بن سليمان الحمداني الجابري إلى كل: من الأخ في الله: الأزهر سنيقرة، والأخ في الله: عبد المجيد بن جمعة، والأخ في الله: محمد علي فركوس.
    فإني أنصحهم لله وأشهد على ذلك ربي جل وعلا ومن حضرنا من ملائكته الكرام إني محب لهم في الله وناصح لهم، والكل يعلم أنه ليس بيني وبينهم صهر ولا نسب، فيا إخواني ويا أبنائي:
    إن الرجوع إلى الحق فريضة ومنقبة عظيمة، وأن الباطل مثلبة وشؤم على صاحبه، فأدعوكم – بارك الله فيكم – إلى أن تتوبوا مما أنتم عليه، وضبط عنكم وثبت، وهو عندنا كالشمس في رابعة النهار، فتوبوا إلى الله توبة نصوحا، وأعلنوا هذا على الناس، فإنكم لكم بهذا أجران:
    الأول: أجر التوبة، فإن التوبة تجب ما قبلها، والتائب من الذنب يكون كمن لا ذنب له.
    وثانيا: تحسنوا إلى إخوانكم بهذه التوبة، وتعود المياه – في الشعب الجزائري – إلى مجاريها الطبيعية، ويصبح الجميع إخوانا متحابين في ذات الله سبحانه وتعالى.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    وكتبه: عبيد الجابري
    بعد مغرب الأربعاء العاشر من جمادى الأولى من عام أربعين وأربعمائة وألف".
    وهذه من الأدلة الدالة على أن للشيخين حفظهما بطانة سيئة بل ومجرمة لأنهم أبلغوا الشيخين الأمور على خلاف حقيقتها فقلبوا لديهم الحقائق وحولوها عن وجهها ففي الوقت الذي يتم فيه دفاعهم عن مميعة الجزائر وإخلاء ساحتهم مما يدينهم ويبين سوء منهجهم وانحرافهم الذي أرادوا أن يجروا السلفيين إليه بل أرادوا أن يوقعوا مشايخ السنة أنفسهم فيه في هذا الوقت زوروا حججا زعموها وبراهين ادعوها للطعن في مشايخنا وتشويه صورتهم عند علمائنا بعد أن لم يفلحوا في تشويههم عند السلفيين بها، لأن هؤلاء والحمد لله يدركون حقيقة تلك الادعاءات وقدر هاته المزاعم والافتراءات، فبمساعدة بطانة الشيخين السيئة عرضوا على الشيخ ربيع تلك المؤاخذات واستلوا منه تلك النصيحة التي قاموا بنشرها والترويج لها حتى يؤثروا على السلفيين بها ومع ذلك لم يفلحوا لأن الحقائق أصبحت واضحة والأمور أضحت جلية، وهذه الهجمة الشرسة على مشايخنا من صعافقة المدينة وصعافقة بلدنا دارت دائرتها عليهم وعادت سهامها إلى صدورهم فأصابت مقاتلهم وبيان ذلك من وجوه:
    الأول: أن الله فضحهم وبين سوء طريقتهم حيث إنهم استخرجوا من الشيخين نصائح لمشايخ السنة في بلدنا ولم يفعلوا ذلك مع رجال المجلة وهذا كيل بمكيالين ولعب على حبلين لأنهم لو كانوا صادقين وبكلام العلماء الكبار غير متلاعبين لأخرجوا كلام مشايخنا الكبار في الطائفتين ونصيحتهم للطرفين حتى يتم ما يريده مشايخنا ويأمله -على حسب اجتهادهم وما يصل إليهم- علماؤنا، ولكنهم بطانة سيئة تتلاعب بكلام العلماء وتوجهه حيث تريد انتصارا لأنفسهم وسعيا لتحقيق مصالحهم ومآربهم وهذا ما يؤكد أنهم بطانة سيئة بل ومجرمة وقد تقدم الكلام على هذه النقطة.
    الثاني: أن النصيحة التي ظهرت من الشيخ ربيع حفظه الله تدينهم وهي عليهم لا لهم وبيانه: أن الشيخ حفظه الله وإن كان متأثرا بهم يثق فيهم ولا يشك في نقولاتهم إلا أنه تحرز في كلامه وأشار إلى عدم تأكده من هذه المؤاخذات بنفسه حين قال حفظه الله:" فليعلم السلفيون والعقلاء بأنّي قد اطّلعت على هذه الأخطاء المنسوبة إلى محمد علي فركوس، وعبد المجيد جمعة، وأزهر سنيقرة" فقال حفظه الله "المنسوبة" ومعلوم أن ما ينسب للشخص قد يكون حقيقيا وقد يكون ادعاء وافتراء وقد يكون كلاما متأولا ونحوها.
    الثالث: أن كلام الشيخ عبيد حفظه الله ورعاه والذي نشروه تحت عنوان "التأييد والتأكيد على نصيحة الشيخ ربيع لفركوس وجمعة ولزهر للعلامة عبيد الجابري حفظه الله" يدينهم ويظهرهم على حقيقتهم فأين هو في كلام الشيخ عبيد ما يدل على أنه يؤيد كلام الشيخ ربيع حفظهما الله ويؤكده هذا أولا، ثانيا: أن كلامه حفظه الله لا يدل على أنه اطلع كالشيخ ربيع على المؤاخذات التي تنسب لمشايخنا وإنما نصيحته الموجهة إليهم بترك ما هم عليه، الظاهر أنه يتكلم فيها على طعنهم في رجال المجلة وأمرهم بتهميشهم ونحوها ولذلك صح منه أن يختم قائلا:" وثانيا: تحسنوا إلى إخوانكم بهذه التوبة، وتعود المياه – في الشعب الجزائري – إلى مجاريها الطبيعية، ويصبح الجميع إخوانا متحابين في ذات الله سبحانه وتعالى" فهل يحسنون إلى إخوانهم وتعود المياه إلى مجاريها الطبيعية ويصبح الجميع إخوانا متحابين بتوبتهم من أخطائهم المزعومة هذه والتي عرضت على الشيخ ربيع حفظه الله؟ أَوَقَعَتِ الخصومة بين مشايخنا ورجال المجلة من أجل أخطاء مشايخنا المزعومة أم من أجل أخطائهم المعلومة؟ وبتعبير آخر: هل وقعت الخصومة لأن رجال المجلة انتقدوا على مشايخنا هذه الأخطاء المزعومة -والتي عرضت على الشيخ ربيع حفظه الله- فلما لم يرجعوا عنها تكلم رجال المجلة في مشايخنا وأمروا بتهميشهم وعدم مجالستهم فلذلك إذا رجع مشايخنا عنها زال سببها وعادت المياه إلى مجاريها؟.
    إذا كانت الصورة هكذا كما يصورها الصعافقة فهذا أكبر دليل على أنهم ليسوا بطانة سيئة ومجرمة وفقط بل بطانة خبيثة حيث بلغوا إلى درجة أن أوهموا الشيخ عبيدا أن سبب المشاكل في الجزائر أن رجال المجلة اكتشفوا أخطاء عند مشايخ السنة فلما نصحوهم أصروا عليها ولم يريدوا تركها وحينئذ همشوهم من أجل أن يرجعوا ويجتمعوا مجددا معهم ولأجل هذا بعث الشيخ عبيد حفظه الله نصيحة لهم يأمرهم بترك أخطائهم حتى ترجع المياه إلى مجاريها ويصبح الجميع إخوانا متحابين، وهذا التصوير باطل قطعا.
    والذي أعتقده أن الشيخ حفظه الله ينصح مشايخنا أن يتركوا ما هم عليه من كلام في رجال المجلة وتهميش لهم وتحذير للسلفيين من سوء طريقتهم وهذا في اجتهاد الشيخ هو الذي سيعيد المياه إلى مجاريها الطبيعية ويصبح الجميع بسببه إخواننا متحابين، وإذا كان الأمر كذلك فهذا مما يدل على أن الصعافقة قوم سوء وشر وتلبيس وتدليس وهم من أسوء البطانات على الإطلاق والله المستعان.
    أما بالنسبة لما انتقدوه على مشايخنا وجمعوه في تلكم الوريقات التي نشروها وأذاعوها فهي شبهات قد رُد على غالبها وبُيِّن تلبيس أصحابها ومع ذلك هم يكررونها ومن مكرهم أن عرضوها على الشيخ ربيع حفظه الله من باب التلبيس عليه واستلال فتاوى يتقوون بها على مخالفيهم، وأكتفي هنا بذكر أمور:
    الأول: أين كانت تلكم المؤاخذات قبل أن يتكلم مشايخنا في رجال مجلتكم؟ فإن قالوا: نحن كنا نعلمها ولكن كنا نتستر عليهم ولا نريد فضحهم وذلك حرصا على الاجتماع معهم أما وقد تكلموا فينا وفارقونا فإننا لا نبقي عليهم ولا مجال الآن للسكوت على أخطائهم، فجوابه هو: أن هذا من أكبر الأدلة التي تدينكم وأنكم تنتهجون النهج المطاطي والسبيل التميعي فلذلك تجتمعون مع من تعتقدون انحرافه وتتيقنون الأخطاء العظيمة في طريقته، وأنكم بسبب منهجكم الأفيح لا تخاصمون أحدا لأجل الدين ولا انتصارا لمنهج السلف الصالحين وإنما لأجل أنفسكم ودفاعا عن ذواتكم وهذه هي حقيقتكم، ولذلك لم يعلم عنكم أنكم تكلمتم في أحد إلا بعد أن تكلم فيكم ورد عليكم وحذر منكم؛ فأنتم تنتصرون لأنفسكم لا لدين ربكم وهذه بعض الأمثلة الدالة على ذلك منكم:
    المثال الأول: لم يتكلم رجال المجلة في مشايخنا إلا بعد أن تكلموا فيهم وردوا عليهم وبينوا للسلفيين أخطاءهم.
    المثال الثاني: لم يتكلموا في الحلبي إلا بعد أن استهزأ بهم وسخر منهم واحتقر رسولهم فلقد أخبرنا بذلك غير ما مرة عبد الخالق ماضي هداه الله؛ فإنه ما ذُكر الحلبي في مجلس من مجالسنا مع الدكتور ماضي إلا وقص علينا قصة رسولهم وهو عز الدين رمضاني معه حيث إن هذا الأخير لما سلم له الرسالة التي كتبوها إليه طلب منه أن يقرأها منفردا وأن يطلع عليها وحيدا لكن الحلبي خالف ذلك الطلب والرجاء وراح -في احتقار لهم وازدراء للرسول الذي ناب عنهم في إبلاغ رسالتهم- يفتحها ويقرؤها على الملأ معلقا على جملها، فهذا الذي جعلهم يتكلمون فيه ويحذرون منه.
    المثال الثالث: لم يتكلموا في عبد المالك رمضاني إلا بعد أن أخرج صوتيتين فضحهم بها وأظهر حقيقتهم للخافقين بنشرها فحينئذ تكلموا باحتشام فيه وأظهروا انتقادهم مع تحفظ عليه مع أن الكلام الذي ذكره الرمضاني الصغير عنه ليرد به عليه وهو طعنه في الشيخ عبيد والشيخ ربيع سمعوه منه قديما ولم يدفعهم للكلام فيه، بل رأوا المصلحة في السكوت عليه فهل أعراضهم عندهم أغلى وأعظم من أعراض علمائنا الكبار الذي يتمسحون اليوم بهم؟ أقول: هي مقدمة عندهم -كما هو واضح من مواقفهم- على دين رب العالمين فضلا عن علماء الملة وأئمة المسلمين.
    المثال الرابع: لم يتكلموا في الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله إلا بعد أن أيد مشايخنا فيما قالوه فيهم وناصرهم ونصح بعدم الوثوق بهم حينئذ أصدروا بيانهم للكلام فيه والتحذير منه والتقليل من شأنه حتى أنهم جردوه من لقب الشيخ فضلا عن غيره من الألقاب التي كانت تطلق عليه منهم ومن أشباههم.
    الثاني: أن كثيرا من انتقاداتهم على مشايخنا إنما هي اجترار لكلام خصوم الدعوة السلفية من الحجاورة ونحوهم.
    الثالث: حتى ولو فرضنا صحة بعضها فإن مشايخنا أعلنوها صريحة أنهم تائبون منها راجعون عنها بل وصرحوا وطلبوا حفظهم الله من أي أحد عنده عليهم ملاحظة أن يتقدم بها إليهم وينصح لهم ليعلموها ويتوبوا إلى الله منها فهل فعلتم وكنتم نصحة صادقين أم جبنتم وغدوتم فضحة خائنين.
    الرابع: أنه شتان بين مشايخنا ورجال المجلة فإنه مما هو معروف عن مشايخنا والحمد لله أنهم لم يُنصحوا في شيء أخطئوا فيه إلا تابوا منه وأعلنوا تراجعهم عنه أما رجال المجلة فإنهم يعلنون أنهم لم يخطئوا جملة وتفصيلا وهم يردون كل ما ينتقد من الأخطاء عليهم وينزهون منها أنفسهم.
    الخامس: أن الأخطاء التي بلغوها الشيخ ربيعا حفظه الله هي جملة من التلبيسات ومجموعة من الأكاذيب والافتراءات زوروها وبزخرف القول نمقوها ولذلك من جاءها ومحصها وجدها سرابا، ومن أدخلها المحك انقلبت بين يديه خرابا يبابا، ولقد رُدَّ كما تقدم غالبها، وبُيِّن من إخواننا الأفاضل زيف معظمها، وهي كما هو معلوم متعلقة بمشايخنا الكرام الشيخ محمد علي فركوس والشيخ عبد المجيد جمعة والشيخ أزهر سنيقرة حفظهم الله ومنها ما يتعلق بأتباعهم ومن على طريقتهم، أما بالنسبة لما أضيف إلى الشيخ أزهر حفظه الله فلقد قام بتفنيده بنفسه وبين حقيقته بما سطره ببنانه حفظه الله ورعاه في مقالة منشورة ومشهورة وهي "التوضيح والتفنيد لما ضمن من مؤاخذات في نصيحة الشيخين ربيع وعبيد –حفظهما الله-" وبالمناسبة لقد سأل أحد إخواننا الشيخ ربيعا عنها وهل اطلع عليها فقال أنه لم يقرأها ولم يسمع بها وهذا أيضا مما يدل على أن بطانة الشيخ ربيع بطانة سيئة لا تبلغه إلا ما يخدمها ويخدم من على شاكلتها.

    وأما ما يتعلق بالشيخ فركوس والشيخ جمعة حفظهما الله ورعاهما وبغيرهما فلقد قام بعض إخواننا الأفاضل برد أشنع تلك الشبهات وأبرز تلك الترهات في مقالات معلومات على صفحات هذا الصرح المبارك وقبل أن أشير إلى بعض تلكم المقالات أود أن أذكر ما كتبته يوم أن بلغتني انتقاداتهم حيث قلت:

    إن من عجائب ما عليه غلمة السوء من صعافقة الجزائر ومن يؤزهم ويدفعهم من ورائهم ادعاؤهم أنهم يسعون للصلح والإصلاح وكل أعمالهم ومحاولاتهم وطرائقهم تصب في خلاف ما يقولون وتنادي عليهم بالكذب فيما يزعمون ومن آخر ما صدر عنهم وبين للناس حقيقتهم جمعهم لجملة من الشبهات ومجموعة من الانتقادات وهي في الحقيقة أمور مكررة ومسائل تقدم ردها وتفنيدها وبيان بطلانها ووهائها ولكنهم لما فشلوا بالتلبيس على السلفيين بها جمعوها وطاروا بها إلى الشيخين ربيع وعبيد حفظهما الله ورعاهما يريدون بمساعدة صعافقة المملكة استخراج طعن في علمائنا وتحذير من مشايخنا حتى يرجع السلفيون إليهم ويؤوب السنيون إلى مجالسهم وهذا من أعظم الأدلة الدالة على أنهم ومن يعينهم بطانة سيئة لمشايخنا الكرام لأنهم يقلبون لهم الحقائق ويحرفون عندهم الوقائع حتى يظهر المظلوم في صورة الظالم والظالم في صورة المظلوم ومن اطلع على حقيقة هذه المسائل التي عرضت على الشيخين يعلم ذلك يقينا ولا يشك فيه طرفة عين وإلى بيان بعض تلكم الحقائق؛ وقبل الإجابة على شبهاتهم أنبه على أمور:
    - الأمر الأول: إذا كنتم تريدون الإصلاح كما تدعون فلماذا تسعون إلى إسقاط مشايخنا واستخراج طعن في علمائنا، فهل هذا هو حال من يسعى إلى الصلح والإصلاح؟.
    - الأمر الثاني: ما هو الدافع لكم لمثل هذه الانتقادات هل هو المنهج السلفي ولزوم قواعده وأصوله أم هو الدفاع عن النفس والانتقام لها؟ فإذا قلتم هو المنهج السلفي وما تقتضيه أصوله وقواعده، قلنا: فلماذا لم تنكروا عليهم هذه المسائل من قبل؟ بل لماذا لم تنتقدوا ما هو أفظع منها وأشنع على غيرهم ممن هم اليوم معكم بل ممن هو على خلاف طريق أهل السنة جميعا؟.
    - الأمر الثالث: ماذا لو رجع مشايخنا إليكم وقبلوا بالجلوس معكم هل تشترطون عليهم التوبة من هذه المسائل كما قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى أم أنكم ترضون بمجالستهم ولو لم تصدر التوبة علانية منهم؟ فإن قلتم: لابد من التوبة قبل الجلوس معهم، قلنا: إذا أنتم الآن تقررون ما كنتم تنكرون من وضع الشروط للجلوس وهل طلب منكم مشايخنا إلا هذا؟ فإن قلتم نرضى بالجلوس معهم ولو لم يتوبوا إلى الله مما ننتقده عليهم، قلنا: لقد خالفتم الشيخ ربيعا حفظه الله ورعاه هذا أولا، وثانيا: هل هذا هو ما يقتضيه المنهج وأصوله منكم؟.
    - الأمر الرابع: إذا كانت كلمة الشيخين حفظهما الله ورعاهما نصيحة موجهة لمشايخ السنة في الجزائر فلماذا أظهرت ونشرت أليس الأصل في النصيحة الإسرار بها لا الإعلان؟ أم أنكم قصدتم بنشرها وإشهارها إسقاط المشايخ وتنفير الناس عنهم؟.
    - الأمر الخامس: قول الشيخ ربيع حفظه الله في المشايخ "فليعلم السلفيون والعقلاء بأني قد اطلعت على هذه الأخطاء المنسوبة إلى محمد علي فركوس وعبد المجيد جمعة وأزهر سنيقرة" فقوله المنسوبة تدل على أن الشيخ حفظه الله لم يجزم بها ويبني الحكم على ثبوتها وصحتها أو على بقائهم عليها" وهذا الوجه قدد تقدم.
    وكان في النية أن أرد على تلكم الانتقادات جميعها ولكنني اكتفيت والحمد لله بما كتب من قِبل جملة من طلبة العلم جزاهم الله خيرا وإلى الإشارة إلى مقالاتهم التي تغني عن إعادة الرد على الصعافقة كلهم وهي:
    - توثيق لجملة من مخالفات أصحاب المجلة ونصيحة جادة لهم بالرجوع عنها وإعلان التوبة منها للأخ الفاضل إبراهيم بويران.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24932
    - وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا للأخ الفاضل إبراهيم بويران.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24577
    - دحض شبهات الاحتوائيين عن مواقف السلفيين الثابتين الواضحين (الحلقة الأولى) للأخ الفاضل إبراهيم بويران؛ وقد عالج فيها الشبهات التالية (الشبهة الأولى: اتهام السلفيين الذين اتبعوا مشايخهم في الحق بالتصوف والتقليد وتقديس الأشخاص، الشبهة الثانية: رفضوا الصلح ودعوات العلماء للاجتماع، الشبهة الثالثة: رفض التحاكم إلى العلماء والامتناع من ذلك، الشبهة الرابعة: أحدثوا فتنة في الدعوة وفرقة بين أهلها وضيعوا مصلحتها وجلبوا لها الويلات وترتب عن تصرفهم مفاسد كثيرة).
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=23835
    - دحض شبهات الاحتوائيين عن مواقف السلفيين الثابتين الواضحين (الحلقة الثانية) للأخ الفاضل إبراهيم بويران؛ وقد عالج فيها الشبهات التالية (الشبهة الخامسة: إتهام السلفيين الثابتين الواضحين بالطعن في العلماء).
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24138
    - دحض شبهات الاحتوائيين عن مواقف السلفيين الثابتين الواضحين (الحلقة الثالثة) للأخ الفاضل إبراهيم بويران؛ وقد عالج فيها الشبهات التالية ( الشبهة السادسة: على طريقة الحدادية ومنهجهم).
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=23852
    -مشرفو المنتدى المسروق... والمهمة القذرة للأخ الفاضل إبراهيم بويران. (وقد عالج فيها انتقادات غلمة السوء للعلامة محمد علي فركوس وأنهم إنما يتبعون أهل الباطل ممن سبقهم في هذا المسلك المشين وذكر بعض ما يرد به عليهم).
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24401
    - قبح الله من ينقل البهتان ويمشي بالنميمة للأخ الفاضل إبراهيم بويران؛ (وقد عالج فيها خطورة النميمة وبخاصة ما كان منها بين أهل العلم وهي إشارة منه إلى ما يقوم به الصعافقة من الفتنة والتحريش بين علماء الأمة).
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=17606
    - تشابهت قلوبهم عز الدين رمضاني على خطى عبد الخالق ماضي للأخ الفاضل نبيل باهي؛ دافع فيها عن الشيخ محمد علي فركوس أصالة والشيخين الفاضلين أزهر سنيقرة وعبد المجيد جمعة تبعا.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/show...t=24744&page=2
    - التشنيع على من زعم أن الشيخ الأزهر يطعن في الشيخ ربيع للأخ الفاضل نبيل باهي؛ ومضمونها واضح من عنوانها.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=23837
    - تحقيق كتب أهل البدع والأهواء (الظلم والفرية الصلعاء) للأخ الفاضل نبيل باهي؛ ومضمونها الدفاع عن الشيخ عبد المجيد جمعة حفظه الله ورد طعن الطاعنين فيه بأنه يحقق كتب أهل البدع والأهواء.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=23816
    - التنكيل بما في صوتية حمودة من التدليس والأباطيل وسوء الأدب مع الشيخ الجليل الحلقة الأولى والثانية للأخ الفاضل نبيل باهي؛ والمقالتان تابعتان لمقالة تحقيق كتب أهل البدع والأهواء مبنيتان على إثبات مضمونها وهو الدفاع على الشيخ الجليل عبد المجيد جمعة حفظه الله.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=23908
    - النبراس في الإخبار عمن يمدح كتب أهل البدع والإفلاس ويثني على من حققها ونشرها بين الناس (الجزء الأول والثاني) للأخ الفاضل عماد معوش؛ ومضمونهما بيان حال من يزعم في مشايخنا أنهم يمدحون كتب أهل البدع وهو من يمدحها ويثني على من حققها على قاعدة رمتني بدائها وانسلت.
    الرابط : https://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?p=92694
    - دفاع عن شيخنا الكبير وزجر للرمضاني الصغير للأخ الفاضل عبد المؤمن عمار الجزائري؛ ومضمونها واضح من عنوانها.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?p=93200
    - الصارم المنكي في الرد على الدجال عبد الله المكي (الحلقة الأولى والثانية) للأخ الفاضل عبد المؤمن عمار الجزائري؛ ومضمونها الدفاع عن الشيخ فركوس حفظه الله والرد على من زعم أنه يثني على أهل البدع والأهواء ونحو هذا من الكلام الساقط.
    الرابط : الحلقة الأولى : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24473
    الحلقة الثانية : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24556
    - التنكيل بما في تقعيد حمودة من الأباطيل للأخ الفاضل عبد المؤمن عمار الجزائري؛ ومضمونها الدفاع عن الشيخ عبد المجيد جمعة حفظه الله في مسألة تحقيق كتب أهل البدع.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24376
    - الرد على فرية تحقيق كتب أهل البدع للأخ الفاضل عبد المؤمن عمار الجزائري؛ ومضمونها الدفاع عن الشيخ عبد المجيد جمعة حفظه الله في مسألة تحقيق كتب أهل البدع.
    الرابط :http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24230
    - دفاعا عن شيخنا حبيب قلوبنا، العالم الحيي الوقور، فضيلة الأستاذ الدكتور أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعة –حفظه الله ونصره- للأخ الفاضل أبي فهيمة عبد الرحمن البجائي، ومضمونها واضح من عنوانها.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24452
    - كلمة حق فيما يجري في الساحة الدعوية المحلية للأخ الفاضل مكي المهداوي، ومضمونها واضح من عنوانها وفيها الكلام على خذلان جماعة المجلة للشيخ أبي عبد الله أزهر حفظه الله.
    الرابط: http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24338
    - رفع الغطاء عن مواقف أصحاب نهج الاحتواء للأخ الفاضل مكي المهداوي، ومضمونها الدفاع عن مشايخنا بمقارنة مواقفهم بمواقف رجال المجلة الاحتوائيين.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24410
    - زجر القليل بالدفاع عن الشيخ الجليل (لزهر سنيقرة) حفظه الله وأطال في عمره على طاعته للأخ الفاضل مكي المهداوي، ومضمونها ظاهر من عنوانها.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=25209
    - القول المنفوس في الرد على كاتب (ملاحظات منهجية خطيرة على كتب الدكتور فركوس) (الحلقة الأولى والثانية) للأخ الفاضل مكي المهداوي، ومضمونها ظاهر من عنوانها.
    الرابط :http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24447
    - اللمعة في الدفاع عن الشيخ عبد المجيد جمعة حفظه الله تعالى للأخ الفاضل مكي المهداوي، ومضمونها ظاهر من عنوانها.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24243
    - بيان جهل أذناب رجال المجلة بدلالات الألفاظ دفاعا عن الشيخ عبد المجيد جمعة وتبرئته مما ألزقه به الجهلة الكذبة (الحراشي والبليد كنموذج) للأخ الفاضل أبي عائشة محمد عواد؛ ومضمونها واضح من عنوانها.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?p=94171
    - في حكم إطلاق اسم الريحانة على العالم للأخ الفاضل أبي عائشة محمد عواد؛ ومضمونها في الرد على من أنكر تلقيب الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله بريحانة الجزائر.
    - توفيق عمروني لج فحج، همش فظنوها حجج (الحلقة الأولى والثانية) للأخ الفاضل أبي عائشة محمد عواد؛ ومضمونها في الدفاع عن الشيخ عبد المجيد جمعة حفظه الله.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=23993
    - جواب الأزهر فيمن يبغض الربيع ربيع السنة للأخ الفاضل أبي عبد الرحمن محمد الجزائري؛ ومضمونها جواب سؤال يدل على منزلة الشيخ ربيع عند الشيخ أزهر حفظهما الله.
    - التعليق المختصر على ما نشر من صوتية قديمة للشيخ أزهر للأخ الفاضل أبي عبد الرحمن محمد الجزائري؛ ومضمونها رد شبهة متعلقة بكلام الشيخ حفظه الله في بن حنفية.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=25280
    - الرد الزاهر على فوارق الحائر بين جرح الشيخين ربيع وفركوس حفظهما الله في مقاله الجائر لأبي أنس بن عبد القادر نشره الأخ الفاضل أبو عبد الرحمن عبد الله بادي.
    الرابط : http://tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?p=91324
    - الرد على تلبيس البليد على قول الشيخ "لسنا عبيدا لعبيد" للأخ الفاضل خالد أبو علي؛ ومضمونها واضح من عنوانها.
    الرابط : https://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=25207
    - رد التهجم حول تحقيق الشيخ عبد المجيد لكتب المبتدعة للأخ الفاضل خالد أبو علي؛ ومضمونها واضح من عنوانها.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24225
    - الكشف والبيان ما جاء في الطليعة من الفجور والطغيان (الحلقة الأولى والثانية والثالثة) للأخ الفاضل عبد الله القواوعي؛ مضمونها الدفاع عن الشيخ فركوس ورد هجمة الصعافقة عليه.
    الروابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24389


    - دفع الجاني عز الدين رمضاني –أصلحه الله- (قصيدة) للأخ الفاضل أبي ميمونة منور عشيش؛ مضمونها الدفاع عن الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24758
    - لا تؤذوا الجزائر في شيخها فركوس (قصيدة) للأخ الفاضل أبي ميمونة منور عشيش؛ مضمونها الدفاع عن الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=23018.
    - بكاء القلم دفاعا عن الشيخ العلم (أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعة –حفظه الله-) للأخ الفاضل أبي ميمونة منور عشيش؛ مضمونها واضح من عنوانها.
    الرابط :http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=22808
    - الجيش الجرار على من طاول الكبار (رسالة إلى الصعفوقين: أسعد الزعيتري وعبد العزيز بن موسى مباركي) للأخ الفاضل أبي ميمونة منور عشيش؛ مضمونها الدفاع عن مشايخ السنة محمد بن هادي ومحمد علي فركوس وسليمان الرحيلي حفظهم الله، وفي ضمنها ذكر بعض الأدلة على سوء بطانة الشيخين مما تقدم ذكره وبيانه والحمد لله.
    الرابط :http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?p=88977
    - براءة ذمة السلفي من براءة الذمة الخلفي (قصيدة) للأخ الفاضل أبي ميمونة منور عشيش؛ مضمونها واضح من عنوانها.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=23263
    - نظم نصيحة وتنبيه للدكتور عبد الخالق ماضي أصلحه الله للأخ الفاضل مراد قرازة؛ مضمونه الدفاع عن الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=23891
    - صفعة غافل (قصيدة) للأخ الفاضل مراد قرازة؛ مضمونها الدفاع عن المشايخ محمد بن هادي ومحمد علي فركوس وسليمان الرحيلي حفظهم الله.
    الرابط :http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=23756
    - وظيفة الشعراء في الذب عن أعراض العلماء (قصيدة في الانتصار لشيخنا أزهر وإخوانه العلماء –حفظهم الله-) للأخ الفاضل مراد قرازة؛ ومضمونها واضح من عنوانها.
    الرابط : https://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?p=87502
    - الانتصار (قصيدة في الذب عن شيخ الديار الجزائرية أبي عبد المعز محمد علي فركوس –حفظه الله-) للأخ الفاضل مراد قرازة؛ مضمونها واضح من عنوانها، مع أبيات علق بها على القصيدة الأخ الفاضل أبو ميمونة منور عشيش.
    - فضح المولى لأصحاب المجلة بحملتهم الأخيرة على شيخنا فركوس الفقيه العلامة للفقير إلى عفو ربه عبد الصمد سليمان؛ مضمونها واضح من عنوانها.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24834
    - أنصرة لابن باديس أم لفركوس للفقير إلى عفو ربه عبد الصمد سليمان؛ مضمونها واضح من عنوانها.
    الرابط : https://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=24639
    - آخر عوادي عبد الخالق ماضي على مشايخ السنة السلفيين للفقير إلى عفو ربه عبد الصمد سليمان؛ مضمونها الدفاع عن العلامة محمد علي فركوس والشيخ الفاضل سالم موريدا حفظهما الله ورعاهما.
    الرابط : http://www.tasfia-tarbia.org/vb/showthread.php?t=23888

    والخلاصة:
    1- أن للشيخين بطانة سيئة يثقان فيها ويحسنان الظن بها والأدلة على ذلك كثيرة ذكرت في هذه المقالة جملة طيبة منها وطائفة أظنها تغني عن كل ما سواها.
    2- أن مشايخنا ممن ابتلوا ببطانتهم وقالوا كلاما ناتجا عن مكرها بهم لا لوم عليهم ولا تبعة تلحقهم -وإنما التبعة على غيرهم- لأنهم أفتوا وتكلموا بناء على ما يصلهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، وَإِنَّهُ يَأْتِينِي الْخَصْمُ، فَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَبْلَغَ مِنْ بَعْضٍ، فَأَحْسِبُ أَنَّهُ صَادِقٌ فَأَقْضِي لَهُ بِذَلِكَ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ مُسْلِمٍ، فَإِنَّمَا هِيَ قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ، فَلْيَأْخُذْهَا أَوْ لِيَتْرُكْهَا" رواه البخاري ومسلم من حديث أم سلمة رضي الله عنها. فهذا النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي يوحى إليه يمكن أن يقضي لأحد الخصمين لظنه صدقه وأن الحق معه وهو مع غيره فتكون التبعة على آخذ حق أخيه ولا تبعة على من قضى له عليه، هذا مع مثول الخصمين أمامه وإدلاء كل واحد بحجته ولكن أحدهما يكون ألحن بالحجة من الآخر فيقضي القاضي له ولذلك جاء هذا الحديث ليحذره من أخذ حق أخيه.
    فكيف يكون حال من لا يصل إلى الشيخ فإن وصل إليه لم يمكن من الإدلاء بحجته وإن أدلى لم يكن مكثه عنده كمث المخالفين له الذين لا يفارقون الشيخ فيكررون شبهاتهم عليه فهنا لا شك أن أثر كلامهم يكون أكبر وبخاصة والشيخ يثق فيهم ويحسن الظن بهم.
    فلذلك نحن نعتقد أن لا تبعة على مشايخنا ولذلك صرح مشايخنا وعلى رأسهم الشيخ محمد بن هادي حفظه الله أن لمشايخنا ما استحلوا من أعراضنا والله لا يؤاخذهم كما أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم وكما قال الشاعر:
    هَنِيئاً مَرِيئاً غَيْرَ دَاءِ مُخَامِرٍ ... لِعَزَّةَ مِنْ أَعْرَاضِنَا مَا اسْتَحَلَّتِ
    3- أننا لن نلتفت إلى قول من يدعونا إلى تقليد مشايخنا ويحاول أن يلزمنا باجتهاد علمائنا لأننا وجدنا البرهان مع غيرهم والدليل في خلاف قولهم فاتبعنا البرهان والدليل طاعة لربنا واتباع لهدي نبينا وسلوكا لطريق سلفنا وعملا بما ربانا عليه علماؤنا ومنهم العلامة ربيع حفظه الله من وجوب اتباع الدليل وعدم مخالفته فنحن في الحقيقة إذ نترك قولهم في هذه المسألة ونخالف اجتهادهم في هذه القضية نسير على طريقهم ونسلك سبيلهم ونوافقهم ولا نخالفهم لأننا وافقناهم في منهجهم العام وإن خالفناهم في اجتهادهم الخاص، بخلاف غيرنا ممن يقلدهم ويخاف أن يخالفهم وحقيقته أنه يخالف البراهين الظاهرة القوية والأدلة المتينة الجلية.
    وخلاصة ما نحن عليه مما نصحنا به مشايخنا بلسان قالهم وحالهم التالي:
    1- أننا نحترم علماءنا ونجلهم ونعتقد أن لا تبعة عليهم وأعراضنا هي دون أعراضهم ولا نسمح لأنفسنا كما لا نقبل من غيرنا أن يتطاول عليهم.
    2- أن التبعة على هؤلاء الذين يحيطون بهم ويقلبون الحقائق لهم وينصرون رجال المجلة الذين يظنونهم في صفهم وإلا فالأدلة التي تدينهم وتؤيدنا عليهم أقوى من أن ترد وأظهر من أن تنكر.
    3- أننا نعتقد أن الحق سيظهره الله سبحانه وأن الفتن لابد منها لتمحيصنا وتخليص الصادق من الكاذب فينا فلذلك فليس علينا إلا الصبر والعمل بشريعة الله والسير على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟ ومن عصى الله فينا لم يجز لنا أن نعصي الله فيه.
    4- أننا حريصون على الإصلاح والخير لو وجدنا آذانا صاغية وقلوبا واعية فلو قبلوا شروط مشايخنا وجلسوا بصدق معهم لزال الإشكال وعادت المياه إلى مجاريها أما وهم مصرون على باطلهم مصممون على المضي في طريقهم لا يهمهم إلا الدفاع عن أنفسهم فنحن على موقفنا ولن نتزحزح عنه بإذن الله غيرة على الحق وتمسكا به وحرصا على بقائه على صفائه ونقاوته.
    والله الموفق للصواب ولا حول ولا قوة إلا بالله الملك الوهاب.

    وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

    وكتبه:

    أبو عبد السلام عبد الصمد سليمان
    يوم الجمعة:
    28شعبان 1440
    03-05-2019


    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    [1]- ومن ذلك مجلس المغاربة ففي أوله الجلوس معهم وإملاء الشروط عليهم فراجعه لتتأكد من ذلك.
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2019-05-04, 05:38 PM.

  • #2
    جزاكم الله خيرا أخي عبد الصمد على هذا الجمع الطيب المفيد. بارك الله فيكم.

    تعليق


    • #3
      مقالة علمية نافعة، أفاد صاحبها وأجاد،خاصة بعد أن دعم المقال بأقوال الشيخ ربيع -كفاه الله الصعافقة الأشرار-، وغيره من العلماء، أسأل الله أن يجزي صاحبها خير الجزاء وأن ينفع بها إخواننا السلفيين وأن يزيل بها شبه المعاندين وأن يرد بها الملبس عليهم من الصادقين.
      التعديل الأخير تم بواسطة أزهر سنيقرة; الساعة 2019-05-04, 07:37 PM.

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا وأحسن إليك أخي عبد الصمد على هذا المقال الطيب

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا اخي عبد الصمد،اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان ينفع بها الجميع

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيرا

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيراً أخي عبد الصمد

              تعليق


              • #8
                ‏‎الحمد لله الذي وفق أخانا عبد الصمد لمثل هذه الواضحات البينات، فإنه أحسن مقالته هذه وجمع فيها بين حسن الأدب وقوة الاستدلال، والاحتجاج بكلام الشيخين الفاضلين، جزاه ربي خير الجزاء وأحسن إليه ورفع قدره في الدارين.

                تعليق


                • #9
                  نفع الله بكم جزاك الله خيراً

                  تعليق


                  • #10
                    ما شاء الله اللهم زد وبارك وانفع
                    جزاك الله خيرا على هذا المجهود المتميز، نفع الله به وبك وجعله في ميزان حسناتك .

                    تعليق


                    • #11
                      جزاك الله خيرا وبارك فيكم شيخ عبد الصمد.
                      غفر الله له

                      تعليق


                      • #12
                        جزاك الله خيرًا أخي عبد الصمد على هذا المقال النافع
                        أسأل الله ان يهديهم و يصلح حالهم

                        تعليق


                        • #13
                          جزاك الله خيرا عبد الصمد.

                          تعليق


                          • #14
                            جزاك الله خيراً

                            تعليق


                            • #15
                              جزاكم الله خيرا و بارك فيكم و في جهودكم .

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                              يعمل...
                              X