إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إطلالة خاطفة على كتاب أحكام القرآن الكريم لأبي جعفر الطحاوي.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إطلالة خاطفة على كتاب أحكام القرآن الكريم لأبي جعفر الطحاوي.

    إطلالة خاطفة على كتاب أحكام القرآن الكريم لأبي جعفر الطحاوي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

    فإن العلماء قد اعتنوا بتدوين علم الفقه في كتب ومصنفات، وقد اختلفت طرقهم في هذا التدوين، فمنهم من جعل مصنفه على طريقة المسائل، واختلفت في حجمها ومقدارها فمنها المختصرة والمتوسطة والمطولة في كل مذهب، ومنهم من جعل مصنفه على طريقة الدلائل، أي نصوص الكتاب والسنة، وهؤلاء منهم من *جمع بين نصوص الكتاب والسنة في مؤلف واحد* ومن أمثلتها أصول الأحكام لعبد الرحمن القاسم، ومنهم من *أفرد كتابه لنصوص السنة* مثل عمدة الأحكام لعبد الغني المقدسي وبلوغ المرام لابن حجر والإلمام لابن دقيق العيد وغيرها، ومنهم من *أفردها لنصوص القرآن* وهي المقصودة بآيات الأحكام أو أحكام القرآن، ومن أمثلتها أحكام القرآن للجصاص رحمه الله، وأحكام القرآن لابن العربي رحمه الله ، وأحكام القرآن للكيا هراسي رحمه الله، وكتاب أحكام القرآن للطحاوي رحمه الله، وغيرها من التفاسير التي عنيت بآيات الأحكام. وجلها سار مؤلفوها في وضعها على *ترتيب الآيات على حسب ترتيب السور*، وبعضها رتبها مؤلفوها على *الأبواب الفقهية* مثل كتاب *أحكام القرآن للطحاوي*، وذلك أن الطحاوي رحمه الله يعقد الباب الفقهي ثم يذكر تحته الآيات المناسبة ثم يقوم بشرح تلك الآيات بالأحاديث والآثار المسندة، فلا يذكر أحاديث الأحكام التي تخدم الباب وتكمل الآيات كما فعل ابن القاسم مثلا في كتابه أصول الأحكام حيث جمع بين آيات وأحاديث الأحكام، وإنما يذكر الأحاديث التي تفسر تلك الآية فقط، فهذه ميزة هذا الكتاب، وهي أنه *أولا* رتب آيات الأحكام على حسب ترتيب الأبواب الفقهية. ولا تخفى أهمية هذه الطريقة.
    *وثانيا* أنه يذكر تحت تلك الآيات ما يفسرها من الأحاديث والآثار وأقوال المجتهدين مع مناقشتها عند التعارض والترجيح بينها.

    *وبيان هذا كان هو قصدي من هذه الإطلالة*، ولم أُرد التوسع في التعريف بالكتاب وإلا فله ميزات أخرى أيضا من بيان للناسخ والمنسوخ من الآيات والأحاديث، والقراءات، وتبيين الآيات المتشابهات بالآيات المحكمات، والأوجه الإعرابية، وغيرها، وقد قال رحمه الله في مقدمة كتابه: "وقد ألفنا كتابنا هذا نلتمس فيه كشف ما قدرنا على كشفه من أحكام كتاب الله عز وجل، واستعمال ما حكينا في رسالتنا هذه في ذلك، وإيضاح ما قدرنا على إيضاحه منه، وما يجب العمل به فيه بما أمكننا من بيان متشابهه بمحكمه، وما أوضحته السنة منه، وما بينته اللغة العربية منه، وما دل عليه مما روي عن السلف الصالح من الخلفاء الراشدين المهديين، ومن سواهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتابعيهم بإحسان رضوان الله عليهم..."( ١/٦٥) .

    والجدير بالتنبيه أن الكتاب لم يطبع كاملا بل طبع منه المجلد الأول والثاني من الجزء الأول فقط، وطبع بتحقيق سعد الدين أونال في مركز البحوث الإسلامية التابع لوقف الديانة التركي سنة: 1416 - 1996، والكتاب يقع كاملا في أربع مجلدات وذلك في حدود ألف ورقة كما قاله المحقق، وقد كان قبل هذا في عداد المفقود، فنسأل الله أن يوفق للعثور على الجزء الثاني منه كما عثر على الجزء الأول.



    والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

    أبو أمامة أسامة بن الساسي لعمارة.
    عين الكبيرة.سطيف. الجزائر
    التعديل الأخير تم بواسطة أسامة لعمارة; الساعة 2018-12-16, 04:09 PM.

  • #2
    جزاكم الله خيرا أخي أسامة على الفائدة.

    تعليق


    • #3
      وخيرا جزاك أخي يوسف.

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا أخي.

        تعليق


        • #5
          وخيرا جزاك أخي حمزة.

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X