<بسملة1>
الحَلقَةُ الأخيرةُ وَالْمَفقُودَةُ : رَأسُ الشَّيخِ ، أَو الفِديَةُ
.الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولا وبعد :
أبرأ اإلى للهِ مِن صِبيَةٍ اعتلَوا ظَهرَ أَبيهم ـ أعزَّه الله ـ لَـمَّا تَواضَع لَهم ، لِيَجعلُوا دَعاءَه كدعاء بعضهم بعضا ، كمَا نَادى الصُّحفيُّ الْمُدللّ من قبل ( أَنَا هُنَا يا لزهر ) .
صَرَخُوا بقدر الألـمِ ليسمعهم من بعد كمَا سـمعهم من قرب ، ثم صَرخُوا ليعلنوا عن سلسلة من ( النَّقد البَريء من العلـم وَالأدب ) ؛ لأنَّ (التحاملَ المشين ) لـم يجدوا له منفذا ، سِوَى أن يضربوا الشيخَ ضربَةَ واحدةً ؛ ليتفرق دَمُهُ ، ويـُهدرَ علمُه ، فهتكوا ستر الـمقصود ، وفضحوا هدفهم الـمنشود ، فاللـهم سـلِّم .
أَمَّا أنصَار الشَّيخِ وأحباؤه فَصَنَّفوهم هَمَجًا رِعَاعًا لاَ يفقهون كلامه ولا كلام غيره من العلماء ، بل هم مُتعصبةٌ عَلَى مذهبهم ، فلذا عَيَّروهم تبَعًا للـمبتدعة بـ : ( الفراكسة ) ، ثُـمّ اكتفوا بِمخاطبتـهم على مَوقعٍ مُوَازٍ للْمنتدى الـمسروق وسـموه بـ ( موقع الرد على الفراكسة ) الّذِي استأجروه لنشر غسيل الشيخين الْمحمدين ـ حفظهما الله ـ
تَنَهَّدُوا تَنـهِيدةً عميقةً عمرها حَولٌ كَاملٌ ، ثـمَّ خاطَبونا بِلسان الحال وَالحياءُ الْمُزيَّفُ يعلو مُحايَّـاهم : [ إنَّ أباكـم شَيخ كبير في العلـم ، لكنَّ ( نَقْدَنَا البَريءَ من العلـم ) وَرَّطَهُ فِي (إطالةِ أمد الفتنة) ، وَلاَ منَاصَ ، وَالعُلمَاءُ الكبار تَكلـموا ، لَكنَّه لَـم يجدوا أذنًا صاغيةً سوانا ، لأنَّ الّذَي ( صَدَّ الشَّباب عن الأخذ بتوجيهاتهم ) هُو شيخُكم ، كـمَا أَكَّدَهُ ( نَقدُنَا البَريء من الأدبِ ) ، ولاَبدَ مِن اِسعَافٍ عاجلٍ في مفهوم عالَمِنَا الصَّغير ، ونحن لَهُ بالـمِرصاد . وَنحن من أنشأ مدرسةً في لغة الضاد ، وَنعرف جيدًا موقع الزِّناد ، فأبعدوا عنَّا شيخَكم ذا العِنادِ ، أو سنرسلُ رصاصاتٍ الواحدة تلو الأخرى ، فَتغتاله ونرتاحُ من إحراجهِ ، أو ننتحِرَ من عُلوِ هذهِ الطَّليعةِ فنُعذَرَ ، فنحن ـ ولا فَـخرَ ـ الْحلقة الـمفقودة بين العلماء والشباب في الجزائر ] اهـ .
قلنا ـ بِتوفيق الله ـ : موتوا بغيـظِكم ، وحقدكـم .
ما أسعدَ الصغيرَ وهو يخاطب نفسَه أمام الـمرآةِ ، ومَـا أشجعه وهو يعلو رأسِ أبيه ، ليشعرِ بالعُلُو لحظات ، لكن ما أسرعه إلى الكَذِبِ إذَا قُرعَ رأسُهُ توبيخًا ، وما أسرعَ آلَ الوقيعةِ في الشَّيخ إلى الكذب إذَا اتـهموا بـ ( الحقد على الشيخ) .
لَا ريبَ أنَّ البَيِّنَةَ بَيِّنَةٌ ، مـِمَّا يَلِي :
أوَّلاً : قولـكم في الوقيعة النكراء :( ثمَّ نتبع ذلك بالْمقالات العلمية الَّتي يكتبها المشايخ وطلَّاب العلم الثِّقات في نقد أقواله ومواقفه عامَّة ، سواء منها ما تعلَّق بهذه الفتنة، أو ما كان قبلها مـمَّا سكت عنه المشايخ والطلَّاب ، سِترًا منهم للشَّيخ ) اهـ من الطليعة
قلت : إذًا تريدون هَتكَ سترَهُ ، وهل صار الشيخُ علاَمَةً علَى البدعةِ ؟! وهل يهتَك المحبُّ سِتَرَ من يُحِبُّ ؟! .
ثانيا : وأيُّ وسيلةٍ سـخرتـموها لتهتكوا سترَه ، لاَ ريبَ إنَّها ( اختلاس مجالسه ) بدون علـمه ، وكيف لشيخ عالـمٍ يؤمِّن السّائلَ ، وهو يسَجِّلُ خلسةً ؟! ، فهذه أكبر خيانةٍ ، وأَنتَنُ جريـمةٍ ، وقد علـمتم أنَّ الشَّيخَ حظرَ التسجيلَ من بعيد ، والـمؤمن عند شرطه ، فكيف إذا كان الخائن سلفيا ؟! ، وكيف إذا كيف طالبا ؟! ، وكيف إذا كان شيخا متصدرا ؟! .
أبعد كل هذا تقولون ما طعنا في الشيخ ، بل وتصفون الخيانة بـ : ( التوثيق ، ودقة التحقيق ) ، وَ بالأمس القريب تأججت نار غضب أحدهم لَمَّا سُربت له رسالة له على الواتساب .
فإن قلتم : " أنتـم أيضا تتعاملون بالتسريبات " قلتُ : هذا عذر أقبح من ذنب ، لأنَّ العاقلَ ينفعه العلـم ، ولا يضره التقصيرُ ، وَليس إذا هوى أمرًا صَيَّرَهُ حَديثًا .
ثالثا : كُلُّ منَ تَحَقَّقَ من تلِك الصوتيات الـمُسربةَ أيقنا أنَّه ( تحاملٌ مشين ) لا محالة ، لأنَّها صوتيات الشيخِ حقًّا ، لكن أبيتم إلاَّ أن تتركوا لَـمَساتكم الفنِيَّةِ عليها ، فعلَّقتم عليها تعليقاتٍ تترجمُ عن حقدكم الْمُشِين .
هل أحلتم عَلى الصوتيات ؟ أم على تعليقاتكم الصبيانية لنقرأها ؟ .
دعونا نسمع كلام العلماء خالصًا ، ولا حاجة إلى تعليقكم ، وأيُّ مَـحبَّةٍ تحملونها وأنتم تعلِّقون حاقدين :( لقد أظهرتك الفتنة على حقيقتك يا فركوس فأنت لا تزال تحمل حقدا في قلبك على الشيخ ربيع ) اهـ
ها أنتم تتهمون الشَّيخ بحمل الحقد ، فكيف لا نتهمكـم به ، وأنتم مظنةُ حملِ الْحقد لصغركـم ، وَ قلة علـمكم ، وَالشَّبَابُ شُعْبَةٌ مِنَ الْجُنُونِ .
رابعا : وكيف تتبرؤون من الحقد وأنتـم تبنون نقدكـم على التحريش بين العلماء فَمن علَّق على صوتيات الشيخ حاقدًا : ( فركوس يعلنها صريحة أنه لا يعبأ بالعلماء ، بل هو ماض في إفشال الدعوة السلفية ، لـم يسبق لأحد من أهل البدع أن اتهم الشيخ العلامة المجاهد ربيع المدخلي ان يتكلم لنفسه أو ينازع الأشخاص لأجل نفسه حتى جاء فركوس واتهمه بهذا الكلام الساقط ، هذا هو فوزان الجزائر ) اهـ
خامسًا : أين الأدب الجميل الْمزَّيف عندما كنتـم تخاطبونه بـ ( فركوس) ؟! ، وتتهمونه بالبلادة كما اتهمه البُليدي قائلاً ( اقتنع الدكتور فركوس بهذا التلاعب الذي لا ينطلي على صغار طلبة العلم ) ، ثـمَّ في الطَّليعَةِ يقولُ : ( الشيخ فركوس ) ، وما أحلى كلام مرابط عندما يخاطبه في الطليعة أيضا : ( فضيلة الشيخ محمد علي فركوس ) ، ومن قبل حدث ولا حرج .
فإن كان هذا توبَةً منكم بلسان الحال ، فلِمَاذا أقررتـم تعليقاتٍ تنضح حقدًا حيث يقول الحاقدُ : ( هكذا يريدها فركوس يفتح بابا للإسقاط بِمجرد الظن السيء ، والله كلامك أخس من كلام الحلبي والـمأربي ، كفاكا كذبا وزورا يا فركوس ، مهزلة بكل المقاييس والأعراف العلمية واللغوية والأدبية ) اهـ
أي حقد ، وأين طعن هذا ؟ ،
خامسًا : إنَّ كُلَّ من قارن مقالات آل الطليعةِ ، وكتابات آل موقع " الرد على الفراكسة " ليدرك على البديهة أنهما وجهان لعملة واحدة ، ولست مُلزمًا لإثبات ذلك ؛ لأنَّ الـمهم أنَّ القوس واحدةٌ ، والـهدف الـمقصود هو شيخنا ولا مينَ ، أو الفدية وهيَ أنه يستَـجيب لنزواتهم ، وإلاَّ ما معنى قول من وقع على الوقيعة قائلاً : ( كَانَ الواجب على الشيخ أن يأخذ على يد الظالم وينصف المظلوم ، ولكن الأمر جاء على غير المراد، ولا يمكن أن يبقى الحال على ما هو عليه ) اهـ ، ومن أنت حتى توجب على العلماء .
حقيقة ـ كما قال الشيخ محمد بن هادي ـ أنَّهم صعافقة ، و وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً ، وَالسَّعيدُ من وُعظ بغيره ، خاصة وأنهم يصفون الأمرَ بالفتنة ، وفي الفتن ليس كل ما يعلـم يقال ، وليس كل ما يقال يقال في كل حال .
لو كنتم على منهجَ الشيخ ربيع حقًّا لالتزمت الأدب مع الشَّيخ ، لَكن تأبون إلا تحشروا أنفسكـم ، ولو سكت الجاهل لقلَّ الخلاف .
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلاَّ أنت أستغفر وأتوب إليكَ
تعليق