بسم الله الرحمن الرحيم
«الحمد لله الذي جعل في كلِّ زمانِ فترةٍ من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضلَّ إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يُحيون بكتاب الله الموتى، ويبصِّرون بنور الله أهلَ العمى، فكم من قتيلٍ لإبليس قد أحيَوْه، وكم من ضالٍّ تائهٍ هَدَوْه، فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم! ينفون عن كتاب الله تحريفَ الغالين وانتحالَ المبطلين وتأويلَ الجاهلين، الذين عقدوا ألويةَ البدعة، وأطلقوا عِقالَ الفتنة، فهُم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، متَّفقون على مخالفة الكتاب، يقولون على الله، وفي الله، وفي كتاب الله بغير علمٍ، يتكلَّمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جُهَّالَ الناس بما يشبِّهون عليهم، فنعوذ بالله من فتن المضلِّين»(1)
ولما كان هذا حال أهل العلم ، كان أهل الفتن في كل مرّة وكرّة ينصبون لهم المكائد ويتربصون بهم الدوائر، ولكن هيهات هيهات ، فإنّ الحق وأهله منصرون لا محالة. ومن ذلك أن جعل الله لأهل الحق أعوانا وأنصارا يؤازرونهم ويدفعون عنهم ويشدون من عضُدّهم ولو بكلمة طيبة نثراً أو شعراً ، وفي ضمن ذلك جاءت هذه القصيدة الدفاعية عن الشيخ الفاضل سالم موريدا -حفظه الله ورعاه- ورداً على ذلكم الطعان العيّاب -عامله الله بعدله- قوية في أسلوبها ،جزلة في ألفاظها ، من مرسلها إليّ وهو الأخ حمزة بن عثمان الإدريسي -جزاه الله خيرا- المقيم ببشار ، وهذه فحواها:
" أخي بحكم عدم اكتسابي لعضوية في منتدى التصفية أود منك رفع هذه القصيدة دفاعا عن الشيخ سالم موريدا ، وهي هذه :
دفاعا عن الشيخ سالم موريدا
قال الشويعر عفا الله عنه:
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1): مقتطفة من خطبة الإمام أحمد-رحمه الله- في كتابه «الردُّ على الزنادقة والجهمية»
«الحمد لله الذي جعل في كلِّ زمانِ فترةٍ من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضلَّ إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يُحيون بكتاب الله الموتى، ويبصِّرون بنور الله أهلَ العمى، فكم من قتيلٍ لإبليس قد أحيَوْه، وكم من ضالٍّ تائهٍ هَدَوْه، فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم! ينفون عن كتاب الله تحريفَ الغالين وانتحالَ المبطلين وتأويلَ الجاهلين، الذين عقدوا ألويةَ البدعة، وأطلقوا عِقالَ الفتنة، فهُم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، متَّفقون على مخالفة الكتاب، يقولون على الله، وفي الله، وفي كتاب الله بغير علمٍ، يتكلَّمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جُهَّالَ الناس بما يشبِّهون عليهم، فنعوذ بالله من فتن المضلِّين»(1)
ولما كان هذا حال أهل العلم ، كان أهل الفتن في كل مرّة وكرّة ينصبون لهم المكائد ويتربصون بهم الدوائر، ولكن هيهات هيهات ، فإنّ الحق وأهله منصرون لا محالة. ومن ذلك أن جعل الله لأهل الحق أعوانا وأنصارا يؤازرونهم ويدفعون عنهم ويشدون من عضُدّهم ولو بكلمة طيبة نثراً أو شعراً ، وفي ضمن ذلك جاءت هذه القصيدة الدفاعية عن الشيخ الفاضل سالم موريدا -حفظه الله ورعاه- ورداً على ذلكم الطعان العيّاب -عامله الله بعدله- قوية في أسلوبها ،جزلة في ألفاظها ، من مرسلها إليّ وهو الأخ حمزة بن عثمان الإدريسي -جزاه الله خيرا- المقيم ببشار ، وهذه فحواها:
" أخي بحكم عدم اكتسابي لعضوية في منتدى التصفية أود منك رفع هذه القصيدة دفاعا عن الشيخ سالم موريدا ، وهي هذه :
دفاعا عن الشيخ سالم موريدا
قال الشويعر عفا الله عنه:
بقلبي من طرف الحبيب جسائــم *** فلا أنت مقتول ولا أنت سالم
كأنـــــي يتيــــم تائــه بـمضلـــــة *** أو أني فرخ أنكرته الحمائم
يراودني حـــب لسلمى بعيـــد ما *** تناثر لحمي واعترتني العظائم
خليلي من عليا هـــــــلال إليكما *** زمام قيادي إنني اليوم هائم
وعوجا على حيــــي فزارة وانتهوا *** لعوف بن غيظ حيث حل الأكارم
ويوم بــزاخ إذ أصيبــت مطيتــــي *** فلم يثن عزمي ذاك والموت حائم
لهم صدر سيفي والذباب ونصــله *** ولي منه ما ضمت عليه المعاصم
وأما تميم فاسمنا ســـم أذنـــهم *** أذقناهم والشِعب للنصر كاظم
أرادوا قتــــالا واستــحثوا مطيهم *** فما برحوا أن شتتها السوائم
فراح لقيط زائــــــــرا لحفيــــــــرة *** وولت تميم قد علتها الصوارم
خلـيلــي من عليـا هــلال تعــلما *** بقلبي من صرم الحبيب مآتم
فلا تنظـرانــي إن أتتــن منيتـــي *** وعوجا على سلمى سقتها الغمائم
وقولا لسلمى قـد تركنــاه مجهدا *** شبيه بناء أسلمته الدعائم
وقـــــولا لها إنا وجدنـــاه هائمــــا *** كما نث سر أفلتته الحيازم
وقـــولا لهـــا إنا تركنــــاه ناحــــلا *** فما يدرى ما تغذى النسور القشاعم
وخبــراهــــا أن تركنـــــاه ثابتــــا *** على نهج حق أخطأته الضراغم
على لا حب تهدى الضباب لمثله *** به النصب والصوى كذاك الأوادم
على لاحب يهدي كثيــر منـــــاره *** به جمعة الهادي كذا الشيخ سالم
ألا أبلغا العياب عني رســـــــالة *** قوارص تهديها إليك الخضارم
هل الشتم إلا للضعيف حجاجــه *** فلا أنت منصور ولا أنت واجم
فإنك والشتم الذي هو وصفكـــم *** حليفان قدما أرضعتك الألائم
أترقى على شيخ كفاؤك نعلـــه *** بل النعل أرقى قد قلتك الأوادم
تقي نقـي فاهـــم ومفهــــــــم *** إذا ما ادعى ثوب الفهوم المخاصم
عفيف لسان طاهر غير طائـــش *** إذا نفثت تلك سموم الأراقم
فصيح لسان شاعر غير ملصــق *** إذا ما ارتدت ثوب العراب الأعاجم
له كل يوم جمــلة من رسائـــل *** يحوط ذمار السالفين يقاوم
تتبع شركا حيث كـــان مجــاهد *** على دحره لم تستمله الدراهم
دعائمه هدي القـــــرون وأثرهم *** فأكرم بناء زينته الدعائم
مناهله صفو وعــــــذب نميرها *** و أمواهكم أنتم رعتها البهائم
طريقته بيضاء بدر نقيــــــــــــة *** وأنقابكم أنتم فسود غياهم
ألا أبلغا الطعان عني رســـــالة *** فتغلبُ إن تذكر سيذكر سالم
وما أنت إلا في الفراخ مقلـــب *** لعينيك ما يأتي الدجاج الرواخم
إذا انتفشت ألفيت فيها محاكيا *** وإن حضنت فالحضن منك ملائم
فأخر فإن الشر يحسن آخـــــرا *** وقدم فلا يحسن بخير خواتم" اهـ
كأنـــــي يتيــــم تائــه بـمضلـــــة *** أو أني فرخ أنكرته الحمائم
يراودني حـــب لسلمى بعيـــد ما *** تناثر لحمي واعترتني العظائم
خليلي من عليا هـــــــلال إليكما *** زمام قيادي إنني اليوم هائم
وعوجا على حيــــي فزارة وانتهوا *** لعوف بن غيظ حيث حل الأكارم
ويوم بــزاخ إذ أصيبــت مطيتــــي *** فلم يثن عزمي ذاك والموت حائم
لهم صدر سيفي والذباب ونصــله *** ولي منه ما ضمت عليه المعاصم
وأما تميم فاسمنا ســـم أذنـــهم *** أذقناهم والشِعب للنصر كاظم
أرادوا قتــــالا واستــحثوا مطيهم *** فما برحوا أن شتتها السوائم
فراح لقيط زائــــــــرا لحفيــــــــرة *** وولت تميم قد علتها الصوارم
خلـيلــي من عليـا هــلال تعــلما *** بقلبي من صرم الحبيب مآتم
فلا تنظـرانــي إن أتتــن منيتـــي *** وعوجا على سلمى سقتها الغمائم
وقولا لسلمى قـد تركنــاه مجهدا *** شبيه بناء أسلمته الدعائم
وقـــــولا لها إنا وجدنـــاه هائمــــا *** كما نث سر أفلتته الحيازم
وقـــولا لهـــا إنا تركنــــاه ناحــــلا *** فما يدرى ما تغذى النسور القشاعم
وخبــراهــــا أن تركنـــــاه ثابتــــا *** على نهج حق أخطأته الضراغم
على لا حب تهدى الضباب لمثله *** به النصب والصوى كذاك الأوادم
على لاحب يهدي كثيــر منـــــاره *** به جمعة الهادي كذا الشيخ سالم
ألا أبلغا العياب عني رســـــــالة *** قوارص تهديها إليك الخضارم
هل الشتم إلا للضعيف حجاجــه *** فلا أنت منصور ولا أنت واجم
فإنك والشتم الذي هو وصفكـــم *** حليفان قدما أرضعتك الألائم
أترقى على شيخ كفاؤك نعلـــه *** بل النعل أرقى قد قلتك الأوادم
تقي نقـي فاهـــم ومفهــــــــم *** إذا ما ادعى ثوب الفهوم المخاصم
عفيف لسان طاهر غير طائـــش *** إذا نفثت تلك سموم الأراقم
فصيح لسان شاعر غير ملصــق *** إذا ما ارتدت ثوب العراب الأعاجم
له كل يوم جمــلة من رسائـــل *** يحوط ذمار السالفين يقاوم
تتبع شركا حيث كـــان مجــاهد *** على دحره لم تستمله الدراهم
دعائمه هدي القـــــرون وأثرهم *** فأكرم بناء زينته الدعائم
مناهله صفو وعــــــذب نميرها *** و أمواهكم أنتم رعتها البهائم
طريقته بيضاء بدر نقيــــــــــــة *** وأنقابكم أنتم فسود غياهم
ألا أبلغا الطعان عني رســـــالة *** فتغلبُ إن تذكر سيذكر سالم
وما أنت إلا في الفراخ مقلـــب *** لعينيك ما يأتي الدجاج الرواخم
إذا انتفشت ألفيت فيها محاكيا *** وإن حضنت فالحضن منك ملائم
فأخر فإن الشر يحسن آخـــــرا *** وقدم فلا يحسن بخير خواتم" اهـ
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1): مقتطفة من خطبة الإمام أحمد-رحمه الله- في كتابه «الردُّ على الزنادقة والجهمية»