تغريد
<بسملة1>
وقع النّعال
على وجوه الأنذال
*****
أَكْرَمْتُ سَيْفِيَ وَادَّخَرْتُ مُهَنَّـِدي ***** وَبَذَلْتُ سَوْطِـيَ لِللَّئِيمِ المُعْتَـدِي
أَعْلُوهُ صَفْعًا بِالنِّعَـالِ وَأتَّقِـــــــي ***** مِنْـهُ القَذَاةَ فَلاَ أُبَاشِرُ بِاليَـــــــدِ
وَأَحُلُّ شِعْرِي ثُـمَّ أَعْقِـُد نَظْمَــــهُ ***** طَوْعًا لأنْشِدَ مِثْلَ غَـثِّ المُفْسِدِ
وَلَقَدْ عَلِمْتُ بِأَنَّ أَصْعَـبَ حِرْفَــةٍ ***** سَيْـرُ الفُحُولِ عَلَى نِظَـامِ الأَبْلَدِ
وَلَقَدْ رَأَيْتُ الغِرَّ يَضْرِبُ قَرْنَــهُ ***** بِالطَّوْدِ يَطْلُبُ مِنْ دَنِيِّ المَقْصَدِ
لاَ يبْتَغِــي هَــدَّ الجِبَــالِ وَإِنَّمَـــا ***** يَرْضَى بِإِشْفَـاقٍ وَحَنْوِ المُنْجِــدِ
وَيُسَــرُّ قَلْبًــا أنْ يُــرَى مُتَظَلِّمًـا ***** وَالخُـودُ تَلْطِـمُ يَا لِوَيْلِ المُعْتَدِي
فَلِذَا تَــرَاهُ بِكُــلِّ وَقْــتٍ خَانِعًـــا ***** يُغْرِي الرَّفِيقَ بِذَيْلــهِ المُتَلَبِّــــــدِ
وَلَقَــــدْ أَرَاهُ وَمَــــا أرَادَ بِغَيِّــــهِ ***** إِلاَّ لِيُذْكَرَ بِالصَّنِيعِ الأسْـــــــوَدِ
أَهْجُوهُ مُحْتَقِـرًا فَأُضْمِــرُ ذِكْــرَهُ ***** وَيَبِيـتُ مُنْتَشِيًــا بِـذَاكَ السُّـؤْدُدِ
وَلَرُبَّمَا حَسِـبَ البَغِيــضُ بِأَنَّنِــي ***** أُهْدِيـهِ طَوْقًا مِنْ بَهِيِّ زُمُــــرُّدِ
فَيَعِيــشُ مَــا أَبْقَــى يُحَدِّثُ أَنَّـــهُ ***** يَوْمًــا تُنُقِّصَ فِـي قَصِيدٍ مُفْـرَدِ
وَلَقَدْ أَرَاهُ وَقَدْ خَــلاَ مِنْ مُضْـغَةٍ **** لِلـذَّمِّ تَأْلَــــمُ أَوْ لِسِلْمٍ تَفْتَــــــدِي
تَكْفِيهِ مِــنْ نِقَمِ العُــذُولِ فِعَالُـــهُ ***** وَالقَوْلُ يَكْتُمُ صَــوْتَ كُلِّ مُنَـدِّدِ
وَالوَجْهُ يَفْضَحُ وَالمَلاَمِـحُ لِلَّـذِي ***** طَرَقَ الفرَاسَةَ حَاكِمًا بِتَجَــــرُّدِ
لُؤْمُ الطِّبَاعِ وَخِسَّـةُ الأَرْوَاحِ لَـوْ ***** طُلِبَتْ تَجَلَّتْ فِي جَبِيــنِ الأَلْكَـدِ
وَلَقَدْ أَرَانِي مُعْرِضًا عَنْ كُلِّ مَـا ***** نَقَــلَ السَّفِيـــهُ بِنَظْمِـــهِ المُتَرَدِّدِ
فَلَقَـدْ تَكَلَّفَ لِلْمَدِيــحِ وَلَــمْ يَجِــــدْ ***** لِقَصِيدِهِ أَثَــرًا بِنَفْسِ السَّيِّــــــــدِ
وَيَرُومُ أَنْ يُصْغَى لِعُهْــرٍ مَجَّــهُ ***** هَيْهَاتَ قَدْ بَعُدَتْ مُنَى المُتَرَصِّدِ
كَذُبَابِ حَقْلٍ حِينَ أَرْعَدَ صَارِخًا ***** بِالجِــذْعِ إِنِّــي مُقَلِــعٌ فَتَجَلَّــــــدِ
فَأَجَابَ مِنْ عَجَبٍ وَهَلْ أَدْرَكَتُكُمْ ***** فَوْقِي لأَشْعُرَ مَنْ يُحَلِّقُ بِالغَـدِ؟
وَاللهِ مَــا فِــي قُرْبِكُمْ أُنْـــسٌ وَلاَ ***** مِــنْ وَحْشَةٍ لَكُــمُ بِقَلْبِ المُبْعَــدِ
وَهِجَــاؤُكُمْ للْخَلْقِ مِثْــلُ شَهَــادَةٍ ***** بِالخَيْرِ تُدْرَكُ مِــنْ فَقِيهِ مُهْتَدِي
*****
ملاحظة:
لم أذكر أحدا في هذا القصيد لأنني لم أر من يستحق الذكر _والله أعلم_
.
تعليق