الحمد لله والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد جزى الله خيرا كل الأعضاء والمشرفين على هذا المنتدى الطيب، وعلى رأسهم فضيلة الشيخين أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعة، وأبي عبد الله لزهر سنيقرة، على ما يقومون به من جهود في سبيل إعلاء كلمة الله والرجوع بالناس للأصل الأصيل والركن الركين الذي لا تستقيم دنيا الناس ولا أخراهم إلا بتحقيقه وإعمال نصوصه، ومن جملة ما يدعوا إليه هذا المنتدى ما عرف من اسمه وهو التصفية والتربية، تصفية هذا الدين الكريم من كل شوائب الشرك ورواسب البدع، وترهات أهل الكلام وخزعبلات المتصوفة وإلحاد الروافض وغيرهم من أعداء الاسلام والسنة، وبعد ذا تربية الناس على ذلكم الاسلام المصفى، ولا زال الأمر كذلك حتى دب داء التعالم إلى بعض الغلمان الذين ما عرفهم الناس إلا بالانتساب لهذا الصرح المبارك، وأخذوا نهجا غير النهج الذي كان يدعوا إليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه، فدانوا بالكذب والفجور وتنقص العلماء وغيبة الفضلاء والتحريش بين أهل الفضل، وتنكروا لأهل السنة وأداروا للشريعة الغراء ظهورهم ، وتحزبوا وصاروا يدافعون ويبررون لمن يخلط في مسائل العقيدة والإيمان، وخرجت الصوتيات المملوءة بسب أئمة الاسلام والسنة، ولم يسلم من القوم حتى إمام أهل السنة وجبل من جبالها فضيلة الشيخ الوالد الإمام، والمحقق الهمام، الحبر البحر صالح الفوزان حفظه الله ورعاه، فتبين للناس من بعد طول اعتذار وإحسان ظن أن القوم قد حادوا حقا عن سبيل الحق والصواب، وأخذوا مأخذ أهل البدع والأهواء، وأزهم إلى هذا الشر أقوام ممن كان يظن بهم العلم والصلاح، وصارت تعقد المجالس لأكل لحوم العلماء فالله المستعان، ثم بدا للقوم أن يستحوذوا على هذه البذرة الطيبة التي تنشر الخير وتدعوا إليه وإسكات صوت الحق الذي أفزع القوم، إذ عجزوا عن مقارعة أهل السنة ولا غرابة فالحق لا يهزم، قال تعالى (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق)، فأزوا صاحبهم المفتون فزعم أنه المالك الأصلي للمنتدى، وسلمه ذلكم الخائن ما تمكن به هو وعصابة الشر من اختراق الموقع وتوقيفه، ثم بعد الخيانة يسود مقالا كذبا وزورا يزعم فيه أن التقنيين سلموا له المنتدى ويشكرهم على التعاون والتفهم، كل ذلك إيهاما للناس أن الأمر كما ادعى وبعد مدة يسيرة يفتح منتدى الضرار ليفرق بين المسلمين ويضع خلالهم الشك والريبة، وليلبس على من هو في معزل أو في شك، فحذف اسم المشرف العام من الواجهة، وأبقى الأعضاء وكتب تحت بعضهم موقوف ليوهم الناس أنه هو من أوقفه على رغبة من العضو في الاشتراك وهذه كسابقاتها، وأبقى البعض الآخر، و أبقى بعض مقالات فحول المنتدى الطيب التي هي جهودهم التي لا يحل لأحد أن يتصرف فيها، كل هذا من القوم دسا للسم في الدسم، وتمريرا للباطل بمظهر الحق، فيقال: ما هكذا يا قومنا تورد الابل، ما هكذا الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، لا بد لكم من صدق وخشية، وتوحيد وكبير متابعة ولا تظنوا أن الأمر هين والموعد الله.
وإني كسائر إخواني أبرأ إلى الله من منتدى الضرار هذا ومن كل ما قد ينسب إلينا من جهتهم والله المستعان.
كتبه: أبو عبد الرحمن عمر مكي التيهرتي غفر الله له ولوالديه وللمسلمين.
وإني كسائر إخواني أبرأ إلى الله من منتدى الضرار هذا ومن كل ما قد ينسب إلينا من جهتهم والله المستعان.
كتبه: أبو عبد الرحمن عمر مكي التيهرتي غفر الله له ولوالديه وللمسلمين.
تعليق