<بسملة1>
1-الصحابي
عثمان بن مظعون رضي الله عنه
◼بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب أبو السائب .1-الصحابي
عثمان بن مظعون رضي الله عنه
◼من سادة المهاجرين الَّذين فازوا بوفاتهم في حياة نبيِّهم صلى الله عليه و سلم فصلى عليهم و كان عثمان بن مظعون رضي الله عنه أول من دفن بالبقيع.
◼روى كثير بن زيد المدني : عن المطلب بن عبد الله قال : لما دفن النبي صلى الله عليه و سلم عثمان بن مظعون قال لرجل : « هلُمَّ تلكَ الصَّخرةَ، فاجعلْها عندَ قبرِ أخي، أعرِفُهُ بها، أدفنُ إليهِ مَن دفنتُ مِن أهلي » فقامَ الرَّجلُ فلَم يُطقْه ا، فقال يعني الَّذي حدَّثَهُ فلكأنِّي أنظرُ إلى بياضِ ساعديَ رسولِ اللهِ ﷺ حينَ احتملَها، حتَّى وضعَها عندَ قبرِهِ . ¹
◼قال سعيد بن المسيب : سمعت سعدًا يقول رد رسول الله صلى الله عليه و سلم على عثمان بن مظعون التبتل و لو أذن له لأختصينا.
◼قال أبو عمر النمري : أسلم أبو السائب -عثمان بن مظعون- بعد ثلاثة عشر رجلاً و هاجر الهجرتين و توفي بعد بدرٍ ، و كان عابدًا مجتهدا ، و كلن هو و أنا علي و أبو ذر هموا أن يختصوا.
◼عن أبي قلابة أن عثمان بن مظعون قعد يتعبد فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم فقال : « يا عثمانُ إنَّ اللهَ لم يبعثْني بالرَّهبانيَّةِ، (مرتين أو ثلاثًا)، وإنَّ خيرَ الدِّينِ عند اللهِ الحنيفيةُ » ².
◼عن أبي بردة : دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء النبي صلى الله عليه و سلم فرأينها سيئة الهيئة فقلن لها : « ما لك؟! فما في قريش أغنى من بعلك » قالت : « أمَّا فِي اللَّيْلِ فَقَائِمٌ و أمَّا نَهَارُهُ فَصَائِمٌ » فلقيه النبي صلى الله عليه و سلم فقال : « أما لك بي أسوة ..... » قال : فأتتههن بعد ذلك عطرة كأنها عروس.
◼الثوري : عن عاصم بن عبيد الله ، عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت : « قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى دُمُوعِهِ تَسِيلُ عَلَى خَدَّيْهِ » ³.
◼ عن أم العلاء عمة حزام بن حكيم الأنصاري أنَّ عثمانَ بنَ مظعونٍ طار لهم في السكنى ، حين اقترعتِ الأنصارُ على سكنى المهاجرين، قالت أم العلاءِ: فاشتكى عثمانُ عندنا فمرَّضتُه، حتى توفيَ وجعلناه في أثوابِه، فدخل علينا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقلتُ: « رحمةُ اللهِ عليك أبا السائبِ، شهادتي عليك لقد أكرمك اللهُ » فقال النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: « وما يدريكِ أنَّ اللهَ أكرمَه ».قالت: قلتُ: « لا أدري، بأبي أنت وأمي يا رسولَ اللهِ، فمن؟ » قال: « أما هو فقد جاءهُ واللهِ اليقينُ، واللهِ إني لأرجو له اخيرَ » وما . قالت: فواللهِ لا أُزكي أحدًا بعده . قالت: « فأحزنني ذلك، فنمتُ، فأريتُ لعثمانَ ابنِ مظعونٍ عينًا تجري، فجئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتُه » ، فقال: « ذلك عملُه » ⁴.
¹ الذهبي (748 هـ)، سير أعلام النبلاء 1/154 و أخرجه أبو داود (3206)، والبيهقي (6991) و هو حديث مرسل .
² الألباني (1420 هـ)، السلسلة الصحيحة 4/386 إسناده مرسل، لا بأس به في الشواهد، ورجاله ثقات.
³ الألباني (1420 هـ)، صحيح ابن ماجه 1200 ، أخرجه أبو داود (3163)، والترمذي (989)، وابن ماجه (1456) واللفظ له، وأحمد (24156) .
⁴ أخرجه البخاري (3929).
تعليق