إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في الأفضلية في الأخذ من الشارب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في الأفضلية في الأخذ من الشارب

    في الأفضلية في الأخذ من الشارب
    للشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس




    السؤال: ما هو الأفضل في الأخذ من الشارب: حلقه أم قصه؟


    الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:

    فالعلماء يختلفون في الأفضلية بين الإحفاء والتقصير، وقد احتجَّ المحفون بأحاديث الأمر بالإحفاء منها:"احْفُوا الشَّوَارِبَ"(١) ومنها "جُزُوا الشَّوَارِبَ"(٢) ومنها "أَنْهِكُوا الشَّوِارِبَ"(٣)، وبالإحفاء قال جماعة من الصحابة رضي الله عنهم كأبي سعيد، وأبي هريرة رضي الله عنهم وغيرهم، أمَّا من لم ير إحفاء الشارب فاستدلَّ بجملة أخرى من الأحاديث الصحيحة منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ"(٤) فذكر قص الشارب وفي رواية: "الفِطْرَةُ خَمْسٌ"(٥) فذكر قص الشارب، و"أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذ من شارب المغيرة على سواكه"(٦) وغيرها من الأدلة.

    والذي يترجح عندي التخيير بين الإحفاء والتقصير حملاً للأدلة على الجمع على تغاير الأحوال وهو مذهب أحمد وغيره، أمَّا فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان إذا غضب فتل شاربه(٧) فلا يعارض الإحفاء لأنَّه أخذ بإحدى الحالتين على التخيير وهي لا تنافي الأخرى، فضلا عمَّا تقدم من ذكر جملة من الصحابة رضي الله عنهم أخذوا بالحالة الأخرى المغايرة لفعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

    والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.



    الجزائر في: 10 جمادى الثانية 1427ﻫ

    الموافـق ﻟـ: 5 يـوليـو 2006م


    ١- أخرجه البخاري في اللباس (5892)، ومسلم في الطهارة (623)، والترمذي في الأدب (2990)، والنسائي في الطهارة (15)، وأحمد (4756)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وأخرجه أبو داود في الترجل (4201) بلفظ: "أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإحفاء الشارب".
    ٢- أخرجه مسلم في الطهارة (626)، وأحمد (9013)، والبيهقي (710)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وأخرجه أحمد (5256) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ: "أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تعفى اللحى وأن تجزَّ الشوارب".

    ٣- أخرجه البخاري في اللباس، باب إعفاء اللحى (5893)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
    ٤- أخرجه مسلم في الطهارة (627)، وأبو داود في الطهارة (53)، والترمذي في الأدب (2982)، وابن ماجه في الطهارة وسننها (308)، وأحمد (25802)، والبيهقي (156)، من حديث عائشة رضي الله عنها.
    ٥- أخرجه البخاري في اللباس (5891)، ومسلم في الطهارة (620)، وأبو داود في الترجل (4200)، والنسائي في الطهارة (9)، والبيهقي (6175)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
    ٦- أخرجه أبو داود في الطهارة (188)، وأحمد (18704)، من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (188).
    ٧- أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (52)، عن عامر بن عبد الله بن الزبير. وصححه الألباني في "آداب الزفاف" (137).



  • #2
    بارك الله فيكم

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X