النُّصرَة المنشُودَة عَلَى تَسوِيدَات خَالد حَمُّودَة
الحمد لله رب العالمين وبعد:
قال حمودة كما في مقاله " هل يعلم غلام السوء يوسف العنابي لماذا يُعرض الفضلاء عن الرد عليه؟": جوابات مجملة عمّا يُردّ به على الشيخ-حفظه الله-.
وأحصر الكلام في ذلك في مقامات أربع:
المقام الأول
أني إلى الآن لا أعلم أحداً ممن انتقد الشيخ قد جمع من آلة العلم والنظر ما اجتمع للشيخ حفظه الله ، فكلامه في العلم أولى بالقبول من كلام غيره( و منهم حمودة و من على شاكلته).
فإن قيل:
إن العبرة بالحق والدليل ممن جاء به صغيراً أو كبيراً، قلنا: نعم ،ولكن إذا أثبت المنتقد كلامه بالعلم المأثور والحجج القائمة ،أما ما نحن فيه فسيأتي أن ليس فيه من هذا الباب شيء ،بل أكثره كما سترى اجتهادات، قول الشيخ فيها أولى بالقبول من قول غيره.
المقام الثاني
أنا لا نسلم لك غلامَ السوء( حمودة و غلمانه) أنك بالمنزل الذي يتهيأ لك به النظر في كلام الشيخ وعرضه على نصوص الشرع وقواعده حتى يعرف بذلك قربه وبعده منها، بل قصارى أمرك عندنا أن تفهم كلام الشيخ ومأخذه على وجهه.. .
المقام الثالث
أن المسائل التي تلهج بنقد الشيخ فيها أنواع:
فمنها نوع: يعلم كل من عرف حال الشيخ أنك فيها مفتر، تنسب إليه خلاف ما هو عليه، وخلاف ما يقرّره وينشره و يجهر به، ولا ينفعك فيها :شهد عليه فلان وفلان لأنها شهادة ظنين أعشى يكذّبها واقع الحال.
ونوع ثان: علِم منه الشيخ ما جهلت ، وفهم ما غبي عليك ،فحقّك لو هديت رشدك أن تقبل عليه متعلّماً مستفيداً ،لا أن تُعرض طاعناً منتقداً.. .
ونوع ثالث: هي مسائل فقهية اجتهادية ،فمن انتقد الشيخ فيها فقد قابل اجتهاداً باجتهاد ،وليس في شيء منها نصوص صريحة خالفها الشيخ إلى غيرها.. .
المقام الرابع
هب أنا سلمنا لك تغليطك الشيخَ في الفتاوى التي تنتقده فيها، فكم هي في جنب ما أصاب فيه من بيان العلم والسنة والهدى ؟
فالفتاوى المحررة خطًّا في الموقع الرسمي جاوزت ألفاً ومائة، وما أصدره من الكتب والرسائل والمقالات شيئ كثير، وما يتكلم به في مجالسه مما يدوّنه الطلبة في الدفاتر وما يسجل ويحفظ لا يُحاط به، وما يتكلم به في الدروس والمناقشات الجامعية فقد عُلم.
فأين تجيء خمسٌ أو عشرٌ أو حتى مائةٌ من المسائل التي جانب فيها الصواب؟
فما من عالم ولا إمام إلا وله مسائل خالف فيها الصّواب و النصَّ ، وهي معلومة عنهم مقيّدة عليهم، وكثير من المصنّفين في الطبقات يعتني بإيرادها كالقاضي عياض وابن الصلاح وغيرهما، وهذه المذاهب الأربعة من مذاهب أهل السنة لا يخلو مذهب منها من مسائل مخالفة للنّصوص ،حتى قال العلماء :إن في كل مذهب مسائل لا يجوز الإفتاء بها ،وقد جمعها الإمام ابن دقيق العيد –رحمه الله- في مصنّف مستقل، ومع ذلك فهي المذاهب المتبوعة والمدارس المرضيّة التي رضيها علماء الإسلام لأنفسهم.
ولكن من عقل عن الله مراده يزن الأمور بالميزان الذي أنزله الله ليُحكم به مع الكتاب، فيُحكّم قاعدة الشريعة العامة في جلب المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها، وفي ارتكاب أخف المفسدتين لدفع أعلاهما ،وتفويت أدنى المصلحتين لتحصيل أعلاهما.
وما للحدادية أصحاب العقول المغلّفة وهذا الكلام، فإنما هَمّ الواحد منهم الطعن في غيره ليرفع نفسه بدعوى نصرة الحق والسنة، ولا عليه بعد ذلك إن هُدم الدين وقامت سوق البدع والأهواء والضلالات، فهو قد ارتفع –زعم- و السلام »انتهى كلام حمودة.
و هو كما يرى القارئ ردٌّ منه على نفسه و على من هم على شاكلته، ممن يحبون أن يرتفعوا و يشتهروا بالرد على الكبار، و السلام! ولا عليهم بعد ذلك إن هُدم الدين وقامت سوق البدع والأهواء والضلالات، و فيه غنيةٌ لنا عن تتبعهم بالرد، و الحمد لله .
الحمد لله رب العالمين وبعد:
قال حمودة كما في مقاله " هل يعلم غلام السوء يوسف العنابي لماذا يُعرض الفضلاء عن الرد عليه؟": جوابات مجملة عمّا يُردّ به على الشيخ-حفظه الله-.
وأحصر الكلام في ذلك في مقامات أربع:
المقام الأول
أني إلى الآن لا أعلم أحداً ممن انتقد الشيخ قد جمع من آلة العلم والنظر ما اجتمع للشيخ حفظه الله ، فكلامه في العلم أولى بالقبول من كلام غيره( و منهم حمودة و من على شاكلته).
فإن قيل:
إن العبرة بالحق والدليل ممن جاء به صغيراً أو كبيراً، قلنا: نعم ،ولكن إذا أثبت المنتقد كلامه بالعلم المأثور والحجج القائمة ،أما ما نحن فيه فسيأتي أن ليس فيه من هذا الباب شيء ،بل أكثره كما سترى اجتهادات، قول الشيخ فيها أولى بالقبول من قول غيره.
المقام الثاني
أنا لا نسلم لك غلامَ السوء( حمودة و غلمانه) أنك بالمنزل الذي يتهيأ لك به النظر في كلام الشيخ وعرضه على نصوص الشرع وقواعده حتى يعرف بذلك قربه وبعده منها، بل قصارى أمرك عندنا أن تفهم كلام الشيخ ومأخذه على وجهه.. .
المقام الثالث
أن المسائل التي تلهج بنقد الشيخ فيها أنواع:
فمنها نوع: يعلم كل من عرف حال الشيخ أنك فيها مفتر، تنسب إليه خلاف ما هو عليه، وخلاف ما يقرّره وينشره و يجهر به، ولا ينفعك فيها :شهد عليه فلان وفلان لأنها شهادة ظنين أعشى يكذّبها واقع الحال.
ونوع ثان: علِم منه الشيخ ما جهلت ، وفهم ما غبي عليك ،فحقّك لو هديت رشدك أن تقبل عليه متعلّماً مستفيداً ،لا أن تُعرض طاعناً منتقداً.. .
ونوع ثالث: هي مسائل فقهية اجتهادية ،فمن انتقد الشيخ فيها فقد قابل اجتهاداً باجتهاد ،وليس في شيء منها نصوص صريحة خالفها الشيخ إلى غيرها.. .
المقام الرابع
هب أنا سلمنا لك تغليطك الشيخَ في الفتاوى التي تنتقده فيها، فكم هي في جنب ما أصاب فيه من بيان العلم والسنة والهدى ؟
فالفتاوى المحررة خطًّا في الموقع الرسمي جاوزت ألفاً ومائة، وما أصدره من الكتب والرسائل والمقالات شيئ كثير، وما يتكلم به في مجالسه مما يدوّنه الطلبة في الدفاتر وما يسجل ويحفظ لا يُحاط به، وما يتكلم به في الدروس والمناقشات الجامعية فقد عُلم.
فأين تجيء خمسٌ أو عشرٌ أو حتى مائةٌ من المسائل التي جانب فيها الصواب؟
فما من عالم ولا إمام إلا وله مسائل خالف فيها الصّواب و النصَّ ، وهي معلومة عنهم مقيّدة عليهم، وكثير من المصنّفين في الطبقات يعتني بإيرادها كالقاضي عياض وابن الصلاح وغيرهما، وهذه المذاهب الأربعة من مذاهب أهل السنة لا يخلو مذهب منها من مسائل مخالفة للنّصوص ،حتى قال العلماء :إن في كل مذهب مسائل لا يجوز الإفتاء بها ،وقد جمعها الإمام ابن دقيق العيد –رحمه الله- في مصنّف مستقل، ومع ذلك فهي المذاهب المتبوعة والمدارس المرضيّة التي رضيها علماء الإسلام لأنفسهم.
ولكن من عقل عن الله مراده يزن الأمور بالميزان الذي أنزله الله ليُحكم به مع الكتاب، فيُحكّم قاعدة الشريعة العامة في جلب المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها، وفي ارتكاب أخف المفسدتين لدفع أعلاهما ،وتفويت أدنى المصلحتين لتحصيل أعلاهما.
وما للحدادية أصحاب العقول المغلّفة وهذا الكلام، فإنما هَمّ الواحد منهم الطعن في غيره ليرفع نفسه بدعوى نصرة الحق والسنة، ولا عليه بعد ذلك إن هُدم الدين وقامت سوق البدع والأهواء والضلالات، فهو قد ارتفع –زعم- و السلام »انتهى كلام حمودة.
و هو كما يرى القارئ ردٌّ منه على نفسه و على من هم على شاكلته، ممن يحبون أن يرتفعوا و يشتهروا بالرد على الكبار، و السلام! ولا عليهم بعد ذلك إن هُدم الدين وقامت سوق البدع والأهواء والضلالات، و فيه غنيةٌ لنا عن تتبعهم بالرد، و الحمد لله .
تعليق