إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

على رسلكم أيها الشامتون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • على رسلكم أيها الشامتون

    على رسلكم أيها الشامِتون


    قد كثر الكلام هذه الأيام من بعض مرضى القلوب شماتة منهم في أهل الحق " انظر كيف دار بعضهم على بعض ( على حد قولهم بالعامية ) و كثر الاختلاف و التناحر بينهم "

    و جوابا على هذه الفرية الساقطة أقول إن دعوة أهل السنة دعوة صافية نقية فضاحة لأهل البدع و الأهواء فهي كالبحر لا تقبل الميتة و لا تأوي المتردية و النطيحة و ..إلخ ، دعوة مبنية على تعظيم الحق و أهله القائمين به فلا يهمهم زيغ من زاغ و لا انحراف من انحرف اذا خالف السنة و عاند و كابر بقدر ما يهمهم الحفاظ على الأصول السنية السلفية قال النبي صلى الله عليه و سلم " تركتم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك " فالحديث نص على أن من زاغ عن السنة فإنه هالك لا عبرة به ، و أنه لابد من التمسك بالسنة و العض عليها بالنواجذ دون الالتفات إلى المنحرفين و من ناصرهم من المخذلين.

    و من اعظم هذه الأصول عقيدة الولاء و البراء لذلك فإن تحذير علماء السنة ممن انتسب إلى السنة ثم خالف و عاند الحق و أهله فإنه يعد منقبة لهم و علامة على صدقهم و صدق المنهج الذي يحملونه صيانة منهم للدين و نصحا للخلق قال ابن مسعود - رضي الله عنه - " الجماعة ماكانت على الحق و إن كنت وحدك " فلا يفهمن أحد تحذيرات أهل السنة من بعض من انتسب إليهم فهما خطأ و من ثم يرميهم بأنهم دعاة إقصاء و غلو و قد جاء في الحديث " محمد فرق لأمته " أي ليفرق بين الحق و الباطل .

    و أما دعوة مخالفيهم "أعني الحلبيين و الرمضانيين و من لف لفهم "فهي سوداء كسواد قلوبهم لا تقوم إلا على سوق التجميع و التكتيل تحت مظلة " كلنا سلفيون " لكي يعذر بعضهم بعضا فيما اختلفوا فيه من بدع و ضلالات ، فإذا نبههم اهل السنة على بدعهم عاندوا و كابروا ، ثم إذا حذروا منهم تباكوا على السلفية و الفرقة و التفرق كما هي عادتهم ، و الله عزوجل يقول " و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا " و هم لا يريدون الاعتصام بالحق فكانت النتيجة الحتمية هي المفارقة و لابد لاستحالة الاجتماع على الباطل ، لكن هذا التفرق محمود و مطلوب شرعا لكي يحيا من حي عن بينة و يهلك من هلك عن بينة ، و يبقى الحق حقا و الباطل باطلا و لو كره المميعون .

    و من اكثر المسائل التي دندن حولها المميعون كثيرا مسائل اختلاف علماء السنة في الرجال حيث اتخذوها ذريعة لتمرير باطلهم و الطعن في علماء السنة تلميحاً و تصريحاً و حسبهم ماورد عن ائمة السنة من اختلاف فإن محمد بن حميد الرازي كانوا يعدونه في الكذابين و كان الإمام أحمد يحسن حديثه لأنه كان يتظاهر بالصدق عند أحمد فلما بلغ ذلك أبازرعة الرازي ذلك لم يتراجع أبو زرعة و قال : " يوشك أن يتبين أحمد " ثم حذر منه احمد بعد ذلك.
    و الله أعلم و صلى الله على نبينا محمد و على أله و صحبه و سلم

    كتبه أبو عبد الله حبيب المكي مساء يوم الأحد
    15 ربيع الاول 1439
    التعديل الأخير تم بواسطة حبيب المكي; الساعة 2017-12-03, 04:57 PM.

  • #2
    احسن الله اليكم حبيبنا

    تعليق


    • #3
      آمين

      جزاك الله خيرا أخي الكريم

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا أخي حبيب.
        فهؤلاء نسوا أو تناسوا أن الرد على من خالف ولو كان أقرب قريب منقبة لا مذمة.
        وهو من النصيحه الواجبة المأمور بها.
        وفعلهم هذا دليل على افلاسهم فالذي يفقد الحجة يستعمل الخسة !
        --------------------------------------------
        التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبيد الله عبد الله مسعود; الساعة 2017-12-04, 08:45 PM.

        تعليق


        • #5
          و إياك أخي عبد الله

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X