إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكم إرسال المطويات والكتب والنصائح الكتابية إلى الدوائر الحكومية / للشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكم إرسال المطويات والكتب والنصائح الكتابية إلى الدوائر الحكومية / للشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله .

    بسم الله الرحمن الرحيم

    حكم إرسال المطويات و الكتب و النصائح الكتابية
    الى الدوائر الحكومية و المسئولين عليها وضوابط ذلك .

    للشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله .

    سؤال :
    هل من الجائز إرسال بعض المطويات أو النصائح الكتابية المتعلقة ببعض المنكرات و المخالفات الشرعية
    الى الدوائر الحكومية و المسئولين عليها على المستوى المحلي أو الوزاري كل حسب اختصاصه ؟
    و إن كان جائزا ماهي الضوابط التي يجب مراعاتها في ذلك شكلا ومضمونا و جزاكم الله خيرا ؟


    الجواب :
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،
    أولا نشكر السائل على هذه الغيرة التي نسأل الله تبارك وتعالى أن تكون غيرة صادقة لله جل وعلا و أن يرزقنا الله وإياه الاخلاص في أقوالنا وأعمالنا ،

    وهذه الطريقة التي يسأل عنها السائل في الحقيقة هي طريقة شرعية نبوية ، المناصحة لولاة الأمر بالمراسلة إليهم ، لان مناصحة ولاة الأمر الأصل فيها أن تكون بيننا وبينهم ، لا تكون في ملء حتى تكون فضيحة بعد ذلك ، لأن ولاة الأمور لهم هيبتهم ولهم مكانتهم ، و ليس معنى هذا أن هذه المكانة تمنعنا من مناصحتهم كيف و قد جاء في الحديث الصحيح العظيم قول النبي عليه الصلاة والسلام ( الدين النصيحة ) ثلاثا جاء في رواية ، قلنا لمن يا رسول الله ، قال : ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) ، فالنصيحة لأئمة المسلمين تكون فيما بينك وبينه ، كما كان أئمة السلف و كما كان علمائنا الذين ساروا على طريقة السلف ، ولنا في هذا نماذج طيبة مباركة ، من مناصحة الشيخ ابن باز عليه رحمة الله للملوك والرؤساء و ولاة الأمر في بلده وفي سائر البلاد الاسلامية ، ولنا في مناصحة الشيخ العثيمين عليه رحمة الله تبارك وتعالى بمثل مناصحة أخيه وشيخه الشيخ ابن باز عليه رحمة الله ، ولنا في النموذج الراقي لمناصحة الشيخ ربيع حفظه الله تبارك و تعالى لولي أمرنا في المقالة التي أتحفنا بها أخونا محمد مرابط وفقه الله جل وعلا لكل خير ، و التي أبهجت الجزائريين جميعا في مشارق بلادنا ومغاربها ، و وصل تصفح هذه المقالة الى كم خالد ؟ ( عدد قراءاتها سبعون ألفا ) ، سبعون ألفا قراءة في المنتدى العام فقط ناهيك عن صفحة الفيسبوك وغيرها ، وهذا يعني إن دل على شيء إنما يدل على هذا التلاحم وهذا التواصل الذي بين العلماء و حكام المسلمين من جهة ، وبين العلماء و أبناءهم وطلبتهم من جهة أخرى ، وهذه هي الطريقة المرضية وهي الطريقة السلفية ، ونحن ما شوش علينا في مثل هذه الأمور إلا تلك المناهج المنحرفة ، إلا الإخوان المفلسون وما جاؤوا به من تلك المناهج الخارجية التي تثير الفوضى والفتنة والبلابل والتي فتحت الشر على البلاد و العباد في الكثير من البلاد الاسلامية ، نسأل الله جل وعلا العفو والعافية ، ولو سار الناس على طريقة أسلافهم ولو ساروا بسير علمائهم و أعطوا القوس باريها ، واسندوا الأمر الى أهله ما وقعت مثل هذه الفتن العظيمة .

    وبالتالي نقول لأخينا هذا ، هذه الطريقة طريقة شرعية ونحن ننصحك في مباشرة هذا العمل أن ترجع إلى الكبار من علماء بلدك الموثوق بهم و أن تسألهم و أن تستنصحهم في الطريقة المثلى ، وفي الكتابة المقبولة ، لأنه ليس كل من هب ودب يكتب لأمثال هؤلاء ، هؤلاء يحتاج من يكتب إليهم أن يكون أهل لمثل هذه الامور ، ليس من اللائق ولا من الأدب أن تأتي أنت مثلا و تجعل مثلا مطوية في التبرج وتضعها في ظرف و ترسلها إلى مسئول من المسئولين ، أبدا ، يعني يكون خطاب بكلمات طيبة والتماس لطلب الخير والصلاح للبلاد والعباد ، وإن أرفق هذا الخطاب برسالة طيبة أو كتاب نافع في هذا الباب أو في هذا الغرض ، يكون أمر طيب بإذن الله تبارك وتعالى .

    وقد رأينا وعايشنا بعض التجارب ، أنا أذكر مرة من المرات في زمن الرئيس السابق ، الرئيس التونسي أن احد إخواننا من الشباب السلفي التونسي ، نسأل الله عز وجل – ما أدري حاله ، انقطع و انقطعنا عنه سنوات ، نسأل الله عز وجلا أن يوفقه حيث ما كان وأن يثبتنا وإياه على الحق المبين – جاءته هذه الفكرة ، وما وجد من يستنصح في ذلك الوقت في بلده ، توكل على الله وأخذ كتاب من الكتب المنهجية ولا أذكر الكتاب لأن صاحبه أصبح الآن من المنحرفين أصلحه الله وهداه ، واستأذن عند قصر الحكومة لمقابلة الرئيس و استقبلوه ، واستقبله مستشار الرئيس و تسلم منه الكتاب ووعده بان يوصله للرئيس ، وأعطوه موعدا ليرجع مرة أخرى ، ورجع مرة أخرى و بشره المستشار أن الرئيس قرأ الكتاب من أوله إلى آخره ، وأعجب بمضمونه وشكر لهذا الشاب صنيعه ووعده خيرا إن شاء الله تبارك وتعالى ، يعني هذا أثر هذا الفعل ، أما ما الذي تحقق هذا شيء آخر وأمره عند الله تبارك وتعالى ، نحن علينا الزرع ، أما الثمار هذا من الله تبارك وتعالى ، ليس منا ، نحن المهم أن نسير على الطريقة المرضية ، لان الوسائل لها حكم الغايات ، هذه قاعدة من القواعد الشرعية ، علينا أن نتبعها في هذا الباب .

    هذا يعني باختصار وإيجاز ، جوابا على سؤال هذا الأخ الذي أشكره مرة ثانية ، لأني أنا أحب كثيرا أمثال هؤلاء الشباب الذين تلمس من كلامهم و من أفكارهم أنهم أصحاب نوايا طيبة ، ومقاصد خيرة ، يحبون الخير للناس ، يحبون الخير للكبار والصغار ، للراعي والرعية ، و هذا المطلوب منا جميعا .

    أسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا و إياهم لما يحبه ويرضاه ، لما فيه صلاحنا وصلاح بلدنا ، وصلاح ولاة أمرنا ، وصلاح جميع إخواننا ، والله تبارك وتعالى أعلم .

    فرغها أخوكم أبو إكرام فتحون .
    الصوتية بإذن الله على الرابط:


    المصدر:
    جلسة من ساعة إجابة - للشيخ أبي عبد الله أزهر سنيقرة حفظه الله
    ضمن سلسلة دروس إذاعة التصفية رقم:60 .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون; الساعة 2017-03-16, 09:34 PM.

  • #2
    جزاك الله خيراً أخي وليد ، أحسنت أحسن الله إليك

    وقع في التفريغ :
    أعطوا القوص باريها .................... القوس
    هذه قاعة من القواعد الشرعية ......قاعدة

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق مشاهدة المشاركة
      جزاك الله خيراً أخي وليد ، أحسنت أحسن الله إليك

      وقع في التفريغ :
      أعطوا القوص باريها .................... القوس
      هذه قاعة من القواعد الشرعية ......قاعدة

      و فيك بارك الله و جزاك خيرا اخي الطيب يوسف
      وشكرا كثيرا على التنبيه فلقد تم التصحيح ولله الحمد .

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا أخي وليد على نقل هذه الفتوى القيّمة لشيخنا الفاضل -حفظه الله ورعاه-

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق مشاهدة المشاركة
          جزاك الله خيراً أخي وليد ، أحسنت أحسن الله إليك

          وقع في التفريغ :
          أعطوا القوص باريها .................... القوس
          هذه قاعة من القواعد الشرعية ......قاعدة
          المشاركة الأصلية بواسطة إسماعيل جابر مشاهدة المشاركة
          جزاك الله خيرا أخي وليد على نقل هذه الفتوى القيّمة لشيخنا الفاضل -حفظه الله ورعاه-
          و إياك أخي الطيب إسماعيل وأحسن اليك
          و بارك في الشيخ أزهر ووفقه الى كل ما فيه خير وصلاح للبلاد والعباد
          و حفظه وأهله من كل سوء .

          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيرا

            تعليق


            • #7
              جزاكم الله خيرا

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة معبدندير مشاهدة المشاركة
                جزاكم الله خيرا
                المشاركة الأصلية بواسطة أبوعبد الله مهدي حميدان السلفي مشاهدة المشاركة
                جزاكم الله خيرا
                و إياكما أخوايا الفاضلان و أحسن إليكما .

                تعليق


                • #9
                  وبالتالي نقول لأخينا هذا ، هذه الطريقة طريقة شرعية ونحن ننصحك في مباشرة هذا العمل أن ترجع إلى الكبار من علماء بلدك الموثوق بهم و أن تسألهم و أن تستنصحهم في الطريقة المثلى ، وفي الكتابة المقبولة ، لأنه ليس كل من هب ودب يكتب لأمثال هؤلاء ، هؤلاء يحتاج من يكتب إليهم أن يكون أهل لمثل هذه الامور ، ليس من اللائق ولا من الأدب أن تأتي أنت مثلا و تجعل مثلا مطوية في التبرج وتضعها في ظرف و ترسلها إلى مسئول من المسئولين ، أبدا ، يعني يكون خطاب بكلمات طيبة والتماس لطلب الخير والصلاح للبلاد والعباد ، وإن أرفق هذا الخطاب برسالة طيبة أو كتاب نافع في هذا الباب أو في هذا الغرض ، يكون أمر طيب بإذن الله تبارك وتعالى .

                  جزى الله خيرا الشيخ الناصح ازهر سنيقرة و جعله دائما و أبدا ناصحا أمينا صادقا مفتاحا للخير مغلاق للشر ،
                  و نفع الله به وبتوجيهاته السديدة بإذن الله البلاد و العباد ، و سدد على الحق خطاه و ثبته عليه .

                  تعليق

                  الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                  يعمل...
                  X