بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، وأصلّي وأسلّم على المبعوث بالحقّ المبين، وآله وصحبه أجمعين، وبعد ..
قَالُوا رَبِيعُ المَدْخَلِيُّ عَلِيلُ..
قَالُوا:رَبِيـعُ المَدْخَلِـيُّ عَلِيلُ *** فَأَجَبْتُهُـمْ:حِمْلٌ عَلَيْـهِ ثَقِيلُ
لَا تَعْجَبُوا لِلشَّيْخِ حِينَ اعْتَلَّ؛مِنْ *** أَحْمَالِهِ شُمُّ الجِبَالِ تَزُولُ
يَشْقَى أَخُو العَقْلِ الأَرِيبُ بِعَقْلِهِ *** وَتَرَاهُ حِينَ تَرَاهُ وَهْوَ نَحِيلُ!
وَتَرَى الجَهُولَ مُنَعَّـمًا فِي جَهْلِـهِ! *** كَيْفَ اهْتِمَامُ المَرْءِ وَهْوَ جَهُولُ؟
فَالهَمُّ هَمُّ السُّنَّـةِ الغَـرَّاءِ لَا *** هَمُّ العِيَالِ وَرِزْقُهُمْ مَكْفُولُ!
نَفْسِي الفِدَاءُ لِشَيْخِنَا يَا لَيْتَنِي *** مَنْ فِي الفِرَاشِ مُمَدَّدٌ وَعَلِيلُ
وَالأَجْرُ أَجْرُهُ كَامِلٌ لَا فَضْلَ لِي *** مِنْ حَقِّهِ -وَاللهِ- ذَا التَّبْجِيلُ
لَكِنَّ أَهْلَ الطِّبِّ لَا يَرْضَوْنَنِي *** هَلْ يَسْتَقِيمُ عَنِ المَرِيضِ بَدِيلُ!
إِنْ كَانَ ذَا لَا يَسْتَقِيمُ فَلَيْتَنِي *** فِي خِدْمَةٍ لِلشَّيْخِ لَسْتُ أَحُولُ
فَأُقَبِـلَــنَّ جَبِينَــهُ وَيَمِينَــهُ *** أَدَبًـا فَمِثْلُــهُ حَقُّـهُ التَّقْبِيــلُ
وَلَأَخْدُمَنَّـهُ مُخْلِـصًا لَا أَبْتَغِي *** أَجْرًا بِدُنْيَـانَا الَّتِي سَتَزُولُ
لَكِنَّنِي أَبْغِـي رِضَـاءَ اللهِ مَـا *** ِللهِ نِـدٌّ فِي العَطَـا وَمَثِيـلُ
رَبَّاهُ عَجِّلْ بِالشِّفَـاءِ لِشَيْخِنَـا *** فَلَأَنْتَ بِالنُّعْمَـى عَلَيْهِ كَفِيلُ
شَمَتَ الأَعَادِي بِابْنِ هَادِي وَيْحَهُمْ *** بَلْ قَالَ قَائِلُهُمْ: غَدًا لَرَحِيلُ!
هَلْ يَطْلُبُـونَ لِشَيْخِنَـا إِلَّا الَّذِي *** لَاقَـاهُ نُـوحٌ، يُوسُـفٌ وَخَلِيلُ
بَلْ ذَاقَ هَذَا الكَأْسَ أَحْمَدُ خَيْرُهُمْ *** وَنَعَى الحَبِيبَ مُحَمَّدًا جِبْرِيلُ
مَا ثَمَّ خُلْدٌ فِي الدَّنِيَّـةِ وَيْحَهُمْ *** مَا ثَمَّ بُـدٌّ لِلْفَتَـى وَسَبِيلُ
كُلُّ الَّذِي شَهِدَ الجَنَائِـزَ حَاِملًا *** يَوْمًا عَلَى خَشَبٍ هُوَ المَحْمُولُ
يَا مُبْغِضِي الشَّيْخِ بْنِ هَادِي أَخْبِرُوا *** مَا تَنْقِمُونَ مِنِ بْنِ هَادِي قُولُوا؟!
يَمْشِي عَلَى نَهْجِ الصَّحَابَةِ مُقْتَفٍ *** يَا حَبَّذَا -وَاللهِ- ذَاكَ الجِيلُ
بِعَـقِيـدَةٍ سُنِيَّـةٍ سَلَفِيَّـةٍ *** مَـا ثَمَّ تَشْبِيـهٌ وَلَا تَعْطِيـلُ
يَدْعُو إِلَى التَّوْحِيدِ لَيْسَ كَثُلَّـةٍ *** قَالُوا: فَنَـاءٌ، وِحْدَةٌ وَحُلُولُ!
جَعَلُوا الإِلَـهَ مُجَسَّدًا فِي خَلْقِهِ! *** سُبْحَانَ رَبِّي إِنَّـهُ لَجَلِيلُ!
وَالبَعْضُ قَدْ عَبَدُوا القُبُورَ سَفَاهَةً *** وَالدِّينُ عِنْدَ شُيُوخِهِمْ تَطْبِيلُ!
وَغِنَـاءُ أَمْرَدَ عِنْدَهُمْ وَأَكُفُّهُمْ *** مُدَّتْ قَدِ اسْتَهْـوَاهُمُ التَّقْبِيلُ!
أَوْ كَالخَوَارِجِ دَأْبُهُمْ سَفْكُ الدِّمَا *** وَالغَدْرُ شِيمَتُهُمْ كَذَا التَّنْكِيلُ
أَوْ كَالرَّوَافِضِ شِيعَةِ الكُفْرِ الَّتِي *** سَبَّتْ صِحَابًـا إِنَّهُمْ لَعُدُولُ
وَالبَعْضُ قَدْ جَعَلُوا السِّيَاسَةَ دِينَهُمْ *** إِخْوَانُ سُوءٍ نَهْجُهُمْ مَرْذُولُ
فَمُرَادُهُمْ تِلْكَ الكَرَاسِي وَيْحَهُمْ *** وَسَبِيلُهَـا التَّجْمِيعُ وَالتَّكْتِيلُ
يَدْعُونَ لِلشَّـرْعِ الحَنِيفِ بِبِدْعَةٍ *** قَدْ أَحْدَثُـوهَا إِنَّهَا التَّمْثِيلُ!
وَسَعَـوْا لِغَايَتِهِمْ بِكُلِّ وَسِيلَـةٍ *** سَارُوا عَلَى مَا خَطَّ (مِكْيَافِيـلُ)!
أَوْ كَالَّذِيـنَ أَتَـوْا بِعَلْمَانِيَّـةٍ *** فَالدِّيـنُ إِرْثٌ مُبْعَدٌ مَفْصُولُ!
وَالآخَرُونَ بِوِحْدَةِ الأَدْيَـانِ إِذْ *** شِرْكُ النَّصَارَى عِنْدَهُمْ مَقْبُولُ!
لَا فَرْقَ بَيْنَ كِتَابِنَـا وَكِتَابِهِـمْ *** هَلْ يَسْتَوِي القُرْآنُ وَالإِنْجِيلُ؟!
يَا مُبْغِضِي الشَّيْخِ بْنِ هَادِي أَخْبِرُوا *** مَا تَنْقِمُونَ مِنِ بْنِ هَادِي قُولُوا؟!
هَذِي جُهُودُ الشَّيْخِ هَذِي كُتْبُهُ *** فَلْتَعْقِلُـوا إِنْ كَانَ ثَمَّ عُقُولُ
حَقًّا رَبِيعُ المَدْخَـلِيُّ خِلَالُهُ *** لَخِلَالُ صِدْقٍ عَدُّهُـنَّ يَطُولُ
هَلْ كَانَ بِدْعًا أَمْ أَتَى بِمَقَـالَةٍ *** قَدْ خَالَفَتْ مَا يَرْتَضِيهِ فُحُولُ؟!
فَالعَهْـدُ بِالشَّيْخِ اقْتِفَـاءٌ دَائِمٌ *** مَا رَدَّ يَوْمًا مَا اقْتَضَـاهُ دَلِيلُ
وَكَلَامُهُ آيَـاتُ ذِكْرٍ رُتِّلَتْ *** أَوْ سُنَّـةٌ ثَبَتَتْ لَـهُ وَنُقُـولُ
فِقْهٌ وَمُصْطَلَحُ الحَدِيثِ يُنَالُ مِنْ *** مِثْلِ بْنِ هَادِي، مَنْهَجٌ وَأُصُولُ
وَإِذَا تَكَلَّمَ فِي المَنَاهِـجِ نَاقِـدًا *** أَصْغَى الجَمِيعُ فَثَمَّـةَ التَّأْصِيلُ
ِللهِ دَرُّهُ فِي الرِّجَـالِ وَحَالِهِمْ *** فَرْدٌ بِفَنِّـهِ عَزَّ عَنْـهُ مَثِيـلُ
وَعَلَى المُخَالِفِ صَبْـرُهُ لَمُحَيِّـرٌ! *** أَوَمِثْلُـهُ مُتَسَـرِّعٌ وَعَجُولُ؟!
مَهْلًا؛ فَوَاللهِ الَّذِي قَدْ سَاءَكُمْ *** مِنْ شَيْخِنَا ذَاكَ اللِّوَا المَحْمُولُ
قَدْ سَاءَكُمْ عِلْمٌ زِمَامُهُ مُسْلَمٌ *** لِلشَّيْخِ مُنْقَـادٌ إِلَيْـهِ ذَلُـولُ
قَدْ سَاءَكُمْ جَرْحٌ وَتَعْدِيلٌ بَلَى *** فَجَمِيعُكُمْ فِي رَهْبَةٍ مَذْهُولُ
هَذَا بْنُ هَادِي وَاللِّوَاءُ بِكَفِّـهِ *** وَعَلَى جَوَادِ الحَقِّ رَاحَ يَصُولُ
وَبِسَيْفِهِ المَصْقُولِ هَدَّ جُمُوعَكُمْ *** يَا حَبَّذَا الصَّمْصَامَةُ المَصْقُولُ
عَنْ شِرْعَةِ المُخْتَارِ يَنْفِي جَاهِدًا *** مَا قَدْ أَضَافَـهُ مُحْدِثٌ وَدَخِيلُ
وَيَرُدُّ كُلَّ مَقَالَـةٍ قَدْ قَالَـهَا *** مُتَعَالِمٌ يَبْغِي الظُّهُـورَ جَهُولُ
فَكَأَنَّنِـي بِجُيُوشِكُمْ مَهْزُومَـةٌ *** هَذَا مُـوَلٍّ مُدْبِـرٌ مَخْذُولُ
وَالآخَرُ المِسْكِينُ خُضِّبَ كَفُّـهُ *** وَبَنَانُـهُ فَوْقَ التُّـرَابِ قَتِيلُ
وَكَأَنَّنِي بِصُرَاخِكُمْ أُصْغِي لَـهُ *** تَعْلُـو بِأُذْنِي رَنَّةٌ وَعَوِيـلُ
تَبْغُـونَ دِينًا مُرْضِيًا أَهْوَاءَكُمْ *** مَا ثَمَّ جَرْحٌ فِيهِ أَوْ تَعْدِيـلُ
لَا تَطْمَعُوا كَلَّا بِهَـذَا وَالَّذِي *** رَفَعَ السَّمَاءَ عَلَتْ فَلَيْسَ تَزُولُ
يَا قَوْمُ تُوبُـوا لِلْإِلَهِ وَعَجِّـلُوا *** فَهُوَ العَفُوُّ وَعَفْـوُهُ مَأْمُولُ
وَلْتَحْذَرُوا غَضَبَ العَظِيمِ فَكُلُّكُمْ *** يَوْمَ القِيَامَةِ وَاقِـفٌ مَسْئُولُ
كتبه محبّ الشّيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله وسلّمه من كلّ سوء ومكروه-
أبو ميمونة منوّر عشيش عفا الله عنه
الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، وأصلّي وأسلّم على المبعوث بالحقّ المبين، وآله وصحبه أجمعين، وبعد ..
قَالُوا رَبِيعُ المَدْخَلِيُّ عَلِيلُ..
قَالُوا:رَبِيـعُ المَدْخَلِـيُّ عَلِيلُ *** فَأَجَبْتُهُـمْ:حِمْلٌ عَلَيْـهِ ثَقِيلُ
لَا تَعْجَبُوا لِلشَّيْخِ حِينَ اعْتَلَّ؛مِنْ *** أَحْمَالِهِ شُمُّ الجِبَالِ تَزُولُ
يَشْقَى أَخُو العَقْلِ الأَرِيبُ بِعَقْلِهِ *** وَتَرَاهُ حِينَ تَرَاهُ وَهْوَ نَحِيلُ!
وَتَرَى الجَهُولَ مُنَعَّـمًا فِي جَهْلِـهِ! *** كَيْفَ اهْتِمَامُ المَرْءِ وَهْوَ جَهُولُ؟
فَالهَمُّ هَمُّ السُّنَّـةِ الغَـرَّاءِ لَا *** هَمُّ العِيَالِ وَرِزْقُهُمْ مَكْفُولُ!
نَفْسِي الفِدَاءُ لِشَيْخِنَا يَا لَيْتَنِي *** مَنْ فِي الفِرَاشِ مُمَدَّدٌ وَعَلِيلُ
وَالأَجْرُ أَجْرُهُ كَامِلٌ لَا فَضْلَ لِي *** مِنْ حَقِّهِ -وَاللهِ- ذَا التَّبْجِيلُ
لَكِنَّ أَهْلَ الطِّبِّ لَا يَرْضَوْنَنِي *** هَلْ يَسْتَقِيمُ عَنِ المَرِيضِ بَدِيلُ!
إِنْ كَانَ ذَا لَا يَسْتَقِيمُ فَلَيْتَنِي *** فِي خِدْمَةٍ لِلشَّيْخِ لَسْتُ أَحُولُ
فَأُقَبِـلَــنَّ جَبِينَــهُ وَيَمِينَــهُ *** أَدَبًـا فَمِثْلُــهُ حَقُّـهُ التَّقْبِيــلُ
وَلَأَخْدُمَنَّـهُ مُخْلِـصًا لَا أَبْتَغِي *** أَجْرًا بِدُنْيَـانَا الَّتِي سَتَزُولُ
لَكِنَّنِي أَبْغِـي رِضَـاءَ اللهِ مَـا *** ِللهِ نِـدٌّ فِي العَطَـا وَمَثِيـلُ
رَبَّاهُ عَجِّلْ بِالشِّفَـاءِ لِشَيْخِنَـا *** فَلَأَنْتَ بِالنُّعْمَـى عَلَيْهِ كَفِيلُ
شَمَتَ الأَعَادِي بِابْنِ هَادِي وَيْحَهُمْ *** بَلْ قَالَ قَائِلُهُمْ: غَدًا لَرَحِيلُ!
هَلْ يَطْلُبُـونَ لِشَيْخِنَـا إِلَّا الَّذِي *** لَاقَـاهُ نُـوحٌ، يُوسُـفٌ وَخَلِيلُ
بَلْ ذَاقَ هَذَا الكَأْسَ أَحْمَدُ خَيْرُهُمْ *** وَنَعَى الحَبِيبَ مُحَمَّدًا جِبْرِيلُ
مَا ثَمَّ خُلْدٌ فِي الدَّنِيَّـةِ وَيْحَهُمْ *** مَا ثَمَّ بُـدٌّ لِلْفَتَـى وَسَبِيلُ
كُلُّ الَّذِي شَهِدَ الجَنَائِـزَ حَاِملًا *** يَوْمًا عَلَى خَشَبٍ هُوَ المَحْمُولُ
يَا مُبْغِضِي الشَّيْخِ بْنِ هَادِي أَخْبِرُوا *** مَا تَنْقِمُونَ مِنِ بْنِ هَادِي قُولُوا؟!
يَمْشِي عَلَى نَهْجِ الصَّحَابَةِ مُقْتَفٍ *** يَا حَبَّذَا -وَاللهِ- ذَاكَ الجِيلُ
بِعَـقِيـدَةٍ سُنِيَّـةٍ سَلَفِيَّـةٍ *** مَـا ثَمَّ تَشْبِيـهٌ وَلَا تَعْطِيـلُ
يَدْعُو إِلَى التَّوْحِيدِ لَيْسَ كَثُلَّـةٍ *** قَالُوا: فَنَـاءٌ، وِحْدَةٌ وَحُلُولُ!
جَعَلُوا الإِلَـهَ مُجَسَّدًا فِي خَلْقِهِ! *** سُبْحَانَ رَبِّي إِنَّـهُ لَجَلِيلُ!
وَالبَعْضُ قَدْ عَبَدُوا القُبُورَ سَفَاهَةً *** وَالدِّينُ عِنْدَ شُيُوخِهِمْ تَطْبِيلُ!
وَغِنَـاءُ أَمْرَدَ عِنْدَهُمْ وَأَكُفُّهُمْ *** مُدَّتْ قَدِ اسْتَهْـوَاهُمُ التَّقْبِيلُ!
أَوْ كَالخَوَارِجِ دَأْبُهُمْ سَفْكُ الدِّمَا *** وَالغَدْرُ شِيمَتُهُمْ كَذَا التَّنْكِيلُ
أَوْ كَالرَّوَافِضِ شِيعَةِ الكُفْرِ الَّتِي *** سَبَّتْ صِحَابًـا إِنَّهُمْ لَعُدُولُ
وَالبَعْضُ قَدْ جَعَلُوا السِّيَاسَةَ دِينَهُمْ *** إِخْوَانُ سُوءٍ نَهْجُهُمْ مَرْذُولُ
فَمُرَادُهُمْ تِلْكَ الكَرَاسِي وَيْحَهُمْ *** وَسَبِيلُهَـا التَّجْمِيعُ وَالتَّكْتِيلُ
يَدْعُونَ لِلشَّـرْعِ الحَنِيفِ بِبِدْعَةٍ *** قَدْ أَحْدَثُـوهَا إِنَّهَا التَّمْثِيلُ!
وَسَعَـوْا لِغَايَتِهِمْ بِكُلِّ وَسِيلَـةٍ *** سَارُوا عَلَى مَا خَطَّ (مِكْيَافِيـلُ)!
أَوْ كَالَّذِيـنَ أَتَـوْا بِعَلْمَانِيَّـةٍ *** فَالدِّيـنُ إِرْثٌ مُبْعَدٌ مَفْصُولُ!
وَالآخَرُونَ بِوِحْدَةِ الأَدْيَـانِ إِذْ *** شِرْكُ النَّصَارَى عِنْدَهُمْ مَقْبُولُ!
لَا فَرْقَ بَيْنَ كِتَابِنَـا وَكِتَابِهِـمْ *** هَلْ يَسْتَوِي القُرْآنُ وَالإِنْجِيلُ؟!
يَا مُبْغِضِي الشَّيْخِ بْنِ هَادِي أَخْبِرُوا *** مَا تَنْقِمُونَ مِنِ بْنِ هَادِي قُولُوا؟!
هَذِي جُهُودُ الشَّيْخِ هَذِي كُتْبُهُ *** فَلْتَعْقِلُـوا إِنْ كَانَ ثَمَّ عُقُولُ
حَقًّا رَبِيعُ المَدْخَـلِيُّ خِلَالُهُ *** لَخِلَالُ صِدْقٍ عَدُّهُـنَّ يَطُولُ
هَلْ كَانَ بِدْعًا أَمْ أَتَى بِمَقَـالَةٍ *** قَدْ خَالَفَتْ مَا يَرْتَضِيهِ فُحُولُ؟!
فَالعَهْـدُ بِالشَّيْخِ اقْتِفَـاءٌ دَائِمٌ *** مَا رَدَّ يَوْمًا مَا اقْتَضَـاهُ دَلِيلُ
وَكَلَامُهُ آيَـاتُ ذِكْرٍ رُتِّلَتْ *** أَوْ سُنَّـةٌ ثَبَتَتْ لَـهُ وَنُقُـولُ
فِقْهٌ وَمُصْطَلَحُ الحَدِيثِ يُنَالُ مِنْ *** مِثْلِ بْنِ هَادِي، مَنْهَجٌ وَأُصُولُ
وَإِذَا تَكَلَّمَ فِي المَنَاهِـجِ نَاقِـدًا *** أَصْغَى الجَمِيعُ فَثَمَّـةَ التَّأْصِيلُ
ِللهِ دَرُّهُ فِي الرِّجَـالِ وَحَالِهِمْ *** فَرْدٌ بِفَنِّـهِ عَزَّ عَنْـهُ مَثِيـلُ
وَعَلَى المُخَالِفِ صَبْـرُهُ لَمُحَيِّـرٌ! *** أَوَمِثْلُـهُ مُتَسَـرِّعٌ وَعَجُولُ؟!
مَهْلًا؛ فَوَاللهِ الَّذِي قَدْ سَاءَكُمْ *** مِنْ شَيْخِنَا ذَاكَ اللِّوَا المَحْمُولُ
قَدْ سَاءَكُمْ عِلْمٌ زِمَامُهُ مُسْلَمٌ *** لِلشَّيْخِ مُنْقَـادٌ إِلَيْـهِ ذَلُـولُ
قَدْ سَاءَكُمْ جَرْحٌ وَتَعْدِيلٌ بَلَى *** فَجَمِيعُكُمْ فِي رَهْبَةٍ مَذْهُولُ
هَذَا بْنُ هَادِي وَاللِّوَاءُ بِكَفِّـهِ *** وَعَلَى جَوَادِ الحَقِّ رَاحَ يَصُولُ
وَبِسَيْفِهِ المَصْقُولِ هَدَّ جُمُوعَكُمْ *** يَا حَبَّذَا الصَّمْصَامَةُ المَصْقُولُ
عَنْ شِرْعَةِ المُخْتَارِ يَنْفِي جَاهِدًا *** مَا قَدْ أَضَافَـهُ مُحْدِثٌ وَدَخِيلُ
وَيَرُدُّ كُلَّ مَقَالَـةٍ قَدْ قَالَـهَا *** مُتَعَالِمٌ يَبْغِي الظُّهُـورَ جَهُولُ
فَكَأَنَّنِـي بِجُيُوشِكُمْ مَهْزُومَـةٌ *** هَذَا مُـوَلٍّ مُدْبِـرٌ مَخْذُولُ
وَالآخَرُ المِسْكِينُ خُضِّبَ كَفُّـهُ *** وَبَنَانُـهُ فَوْقَ التُّـرَابِ قَتِيلُ
وَكَأَنَّنِي بِصُرَاخِكُمْ أُصْغِي لَـهُ *** تَعْلُـو بِأُذْنِي رَنَّةٌ وَعَوِيـلُ
تَبْغُـونَ دِينًا مُرْضِيًا أَهْوَاءَكُمْ *** مَا ثَمَّ جَرْحٌ فِيهِ أَوْ تَعْدِيـلُ
لَا تَطْمَعُوا كَلَّا بِهَـذَا وَالَّذِي *** رَفَعَ السَّمَاءَ عَلَتْ فَلَيْسَ تَزُولُ
يَا قَوْمُ تُوبُـوا لِلْإِلَهِ وَعَجِّـلُوا *** فَهُوَ العَفُوُّ وَعَفْـوُهُ مَأْمُولُ
وَلْتَحْذَرُوا غَضَبَ العَظِيمِ فَكُلُّكُمْ *** يَوْمَ القِيَامَةِ وَاقِـفٌ مَسْئُولُ
كتبه محبّ الشّيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله وسلّمه من كلّ سوء ومكروه-
أبو ميمونة منوّر عشيش عفا الله عنه
تعليق