إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قَالُوا رَبِيعُ المَدْخَلِيُّ عَلِيلُ .. (قَصِيدَةٌ)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قَالُوا رَبِيعُ المَدْخَلِيُّ عَلِيلُ .. (قَصِيدَةٌ)

    بسم الله الرّحمن الرّحيم


    الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، وأصلّي وأسلّم على المبعوث بالحقّ المبين، وآله وصحبه أجمعين، وبعد ..

    قَالُوا رَبِيعُ المَدْخَلِيُّ عَلِيلُ..

    قَالُوا:رَبِيـعُ المَدْخَلِـيُّ عَلِيلُ *** فَأَجَبْتُهُـمْ:حِمْلٌ عَلَيْـهِ ثَقِيلُ
    لَا تَعْجَبُوا لِلشَّيْخِ حِينَ اعْتَلَّ؛مِنْ *** أَحْمَالِهِ شُمُّ الجِبَالِ تَزُولُ
    يَشْقَى أَخُو العَقْلِ الأَرِيبُ بِعَقْلِهِ *** وَتَرَاهُ حِينَ تَرَاهُ وَهْوَ نَحِيلُ!
    وَتَرَى الجَهُولَ مُنَعَّـمًا فِي جَهْلِـهِ! *** كَيْفَ اهْتِمَامُ المَرْءِ وَهْوَ جَهُولُ؟
    فَالهَمُّ هَمُّ السُّنَّـةِ الغَـرَّاءِ لَا *** هَمُّ العِيَالِ وَرِزْقُهُمْ مَكْفُولُ!
    نَفْسِي الفِدَاءُ لِشَيْخِنَا يَا لَيْتَنِي *** مَنْ فِي الفِرَاشِ مُمَدَّدٌ وَعَلِيلُ
    وَالأَجْرُ أَجْرُهُ كَامِلٌ لَا فَضْلَ لِي *** مِنْ حَقِّهِ -وَاللهِ- ذَا التَّبْجِيلُ
    لَكِنَّ أَهْلَ الطِّبِّ لَا يَرْضَوْنَنِي *** هَلْ يَسْتَقِيمُ عَنِ المَرِيضِ بَدِيلُ!
    إِنْ كَانَ ذَا لَا يَسْتَقِيمُ فَلَيْتَنِي *** فِي خِدْمَةٍ لِلشَّيْخِ لَسْتُ أَحُولُ
    فَأُقَبِـلَــنَّ جَبِينَــهُ وَيَمِينَــهُ *** أَدَبًـا فَمِثْلُــهُ حَقُّـهُ التَّقْبِيــلُ
    وَلَأَخْدُمَنَّـهُ مُخْلِـصًا لَا أَبْتَغِي *** أَجْرًا بِدُنْيَـانَا الَّتِي سَتَزُولُ
    لَكِنَّنِي أَبْغِـي رِضَـاءَ اللهِ مَـا *** ِللهِ نِـدٌّ فِي العَطَـا وَمَثِيـلُ
    رَبَّاهُ عَجِّلْ بِالشِّفَـاءِ لِشَيْخِنَـا *** فَلَأَنْتَ بِالنُّعْمَـى عَلَيْهِ كَفِيلُ
    شَمَتَ الأَعَادِي بِابْنِ هَادِي وَيْحَهُمْ *** بَلْ قَالَ قَائِلُهُمْ: غَدًا لَرَحِيلُ!
    هَلْ يَطْلُبُـونَ لِشَيْخِنَـا إِلَّا الَّذِي *** لَاقَـاهُ نُـوحٌ، يُوسُـفٌ وَخَلِيلُ
    بَلْ ذَاقَ هَذَا الكَأْسَ أَحْمَدُ خَيْرُهُمْ *** وَنَعَى الحَبِيبَ مُحَمَّدًا جِبْرِيلُ
    مَا ثَمَّ خُلْدٌ فِي الدَّنِيَّـةِ وَيْحَهُمْ *** مَا ثَمَّ بُـدٌّ لِلْفَتَـى وَسَبِيلُ
    كُلُّ الَّذِي شَهِدَ الجَنَائِـزَ حَاِملًا *** يَوْمًا عَلَى خَشَبٍ هُوَ المَحْمُولُ
    يَا مُبْغِضِي الشَّيْخِ بْنِ هَادِي أَخْبِرُوا *** مَا تَنْقِمُونَ مِنِ بْنِ هَادِي قُولُوا؟!
    يَمْشِي عَلَى نَهْجِ الصَّحَابَةِ مُقْتَفٍ *** يَا حَبَّذَا -وَاللهِ- ذَاكَ الجِيلُ
    بِعَـقِيـدَةٍ سُنِيَّـةٍ سَلَفِيَّـةٍ *** مَـا ثَمَّ تَشْبِيـهٌ وَلَا تَعْطِيـلُ
    يَدْعُو إِلَى التَّوْحِيدِ لَيْسَ كَثُلَّـةٍ *** قَالُوا: فَنَـاءٌ، وِحْدَةٌ وَحُلُولُ!
    جَعَلُوا الإِلَـهَ مُجَسَّدًا فِي خَلْقِهِ! *** سُبْحَانَ رَبِّي إِنَّـهُ لَجَلِيلُ!
    وَالبَعْضُ قَدْ عَبَدُوا القُبُورَ سَفَاهَةً *** وَالدِّينُ عِنْدَ شُيُوخِهِمْ تَطْبِيلُ!
    وَغِنَـاءُ أَمْرَدَ عِنْدَهُمْ وَأَكُفُّهُمْ *** مُدَّتْ قَدِ اسْتَهْـوَاهُمُ التَّقْبِيلُ!
    أَوْ كَالخَوَارِجِ دَأْبُهُمْ سَفْكُ الدِّمَا *** وَالغَدْرُ شِيمَتُهُمْ كَذَا التَّنْكِيلُ
    أَوْ كَالرَّوَافِضِ شِيعَةِ الكُفْرِ الَّتِي *** سَبَّتْ صِحَابًـا إِنَّهُمْ لَعُدُولُ
    وَالبَعْضُ قَدْ جَعَلُوا السِّيَاسَةَ دِينَهُمْ *** إِخْوَانُ سُوءٍ نَهْجُهُمْ مَرْذُولُ
    فَمُرَادُهُمْ تِلْكَ الكَرَاسِي وَيْحَهُمْ *** وَسَبِيلُهَـا التَّجْمِيعُ وَالتَّكْتِيلُ
    يَدْعُونَ لِلشَّـرْعِ الحَنِيفِ بِبِدْعَةٍ *** قَدْ أَحْدَثُـوهَا إِنَّهَا التَّمْثِيلُ!
    وَسَعَـوْا لِغَايَتِهِمْ بِكُلِّ وَسِيلَـةٍ *** سَارُوا عَلَى مَا خَطَّ (مِكْيَافِيـلُ)!
    أَوْ كَالَّذِيـنَ أَتَـوْا بِعَلْمَانِيَّـةٍ *** فَالدِّيـنُ إِرْثٌ مُبْعَدٌ مَفْصُولُ!
    وَالآخَرُونَ بِوِحْدَةِ الأَدْيَـانِ إِذْ *** شِرْكُ النَّصَارَى عِنْدَهُمْ مَقْبُولُ!
    لَا فَرْقَ بَيْنَ كِتَابِنَـا وَكِتَابِهِـمْ *** هَلْ يَسْتَوِي القُرْآنُ وَالإِنْجِيلُ؟!
    يَا مُبْغِضِي الشَّيْخِ بْنِ هَادِي أَخْبِرُوا *** مَا تَنْقِمُونَ مِنِ بْنِ هَادِي قُولُوا؟!
    هَذِي جُهُودُ الشَّيْخِ هَذِي كُتْبُهُ *** فَلْتَعْقِلُـوا إِنْ كَانَ ثَمَّ عُقُولُ
    حَقًّا رَبِيعُ المَدْخَـلِيُّ خِلَالُهُ *** لَخِلَالُ صِدْقٍ عَدُّهُـنَّ يَطُولُ
    هَلْ كَانَ بِدْعًا أَمْ أَتَى بِمَقَـالَةٍ *** قَدْ خَالَفَتْ مَا يَرْتَضِيهِ فُحُولُ؟!
    فَالعَهْـدُ بِالشَّيْخِ اقْتِفَـاءٌ دَائِمٌ *** مَا رَدَّ يَوْمًا مَا اقْتَضَـاهُ دَلِيلُ
    وَكَلَامُهُ آيَـاتُ ذِكْرٍ رُتِّلَتْ *** أَوْ سُنَّـةٌ ثَبَتَتْ لَـهُ وَنُقُـولُ
    فِقْهٌ وَمُصْطَلَحُ الحَدِيثِ يُنَالُ مِنْ *** مِثْلِ بْنِ هَادِي، مَنْهَجٌ وَأُصُولُ
    وَإِذَا تَكَلَّمَ فِي المَنَاهِـجِ نَاقِـدًا *** أَصْغَى الجَمِيعُ فَثَمَّـةَ التَّأْصِيلُ
    ِللهِ دَرُّهُ فِي الرِّجَـالِ وَحَالِهِمْ *** فَرْدٌ بِفَنِّـهِ عَزَّ عَنْـهُ مَثِيـلُ
    وَعَلَى المُخَالِفِ صَبْـرُهُ لَمُحَيِّـرٌ! *** أَوَمِثْلُـهُ مُتَسَـرِّعٌ وَعَجُولُ؟!
    مَهْلًا؛ فَوَاللهِ الَّذِي قَدْ سَاءَكُمْ *** مِنْ شَيْخِنَا ذَاكَ اللِّوَا المَحْمُولُ
    قَدْ سَاءَكُمْ عِلْمٌ زِمَامُهُ مُسْلَمٌ *** لِلشَّيْخِ مُنْقَـادٌ إِلَيْـهِ ذَلُـولُ
    قَدْ سَاءَكُمْ جَرْحٌ وَتَعْدِيلٌ بَلَى *** فَجَمِيعُكُمْ فِي رَهْبَةٍ مَذْهُولُ
    هَذَا بْنُ هَادِي وَاللِّوَاءُ بِكَفِّـهِ *** وَعَلَى جَوَادِ الحَقِّ رَاحَ يَصُولُ
    وَبِسَيْفِهِ المَصْقُولِ هَدَّ جُمُوعَكُمْ *** يَا حَبَّذَا الصَّمْصَامَةُ المَصْقُولُ
    عَنْ شِرْعَةِ المُخْتَارِ يَنْفِي جَاهِدًا *** مَا قَدْ أَضَافَـهُ مُحْدِثٌ وَدَخِيلُ
    وَيَرُدُّ كُلَّ مَقَالَـةٍ قَدْ قَالَـهَا *** مُتَعَالِمٌ يَبْغِي الظُّهُـورَ جَهُولُ
    فَكَأَنَّنِـي بِجُيُوشِكُمْ مَهْزُومَـةٌ *** هَذَا مُـوَلٍّ مُدْبِـرٌ مَخْذُولُ
    وَالآخَرُ المِسْكِينُ خُضِّبَ كَفُّـهُ *** وَبَنَانُـهُ فَوْقَ التُّـرَابِ قَتِيلُ
    وَكَأَنَّنِي بِصُرَاخِكُمْ أُصْغِي لَـهُ *** تَعْلُـو بِأُذْنِي رَنَّةٌ وَعَوِيـلُ
    تَبْغُـونَ دِينًا مُرْضِيًا أَهْوَاءَكُمْ *** مَا ثَمَّ جَرْحٌ فِيهِ أَوْ تَعْدِيـلُ
    لَا تَطْمَعُوا كَلَّا بِهَـذَا وَالَّذِي *** رَفَعَ السَّمَاءَ عَلَتْ فَلَيْسَ تَزُولُ
    يَا قَوْمُ تُوبُـوا لِلْإِلَهِ وَعَجِّـلُوا *** فَهُوَ العَفُوُّ وَعَفْـوُهُ مَأْمُولُ
    وَلْتَحْذَرُوا غَضَبَ العَظِيمِ فَكُلُّكُمْ *** يَوْمَ القِيَامَةِ وَاقِـفٌ مَسْئُولُ

    كتبه محبّ الشّيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله وسلّمه من كلّ سوء ومكروه-
    أبو ميمونة منوّر عشيش عفا الله عنه










    التعديل الأخير تم بواسطة أبو ميمونة منور عشيش; الساعة 2017-09-05, 02:49 PM.

  • #2
    بارك الله فيك أخي منور وكثر من أمثالك. قوية. للمبطلين كاوية. و لصدور أهل الحق شافية. نعم ما كتبت جهد مشكور.

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أخي الكريم أبا ميمونة على هذه الأبيات القوية.
      حفظ الله العلامة ربيع بن هادي من كل سوء وأجزل له المثوبة و ثبتته على الإسلام والسنة وجعله شوكة في حلوق أهل البدع والأهواء.

      تعليق


      • #4
        ما أحلى قولك:
        نَفْسِي الفِدَاءُ لِشَيْخِنَا يَا لَيْتَنِي *** مَنْ فِي الفِرَاشِ مُمَدَّدٌ وَعَلِيلُ
        وَالأَجْرُ أَجْرُهُ كَامِلٌ لَا فَضْلَ لِي *** مِنْ حَقِّهِ -وَاللهِ- ذَا التَّبْجِيلُ
        لَكِنَّ أَهْلَ الطِّبِّ لَا يَرْضَوْنَنِي *** هَلْ يَسْتَقِيمُ عَنِ المَرِيضِ بَدِيلُ!
        غفر الله لك بما خطت يمينك

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا أخي الكريم أبا ميمونة - هكذا شعراء التصفية والتربية السلفية يدافعون عن العلماء - سدد الله خطاكم وبارك فيكم -
          وصدقت أخي هذا هو الذي يرضونه أهل الأهواء:

          تَبْغُـونَ دِينًا مُرْضِيًا أَهْوَاءَكُمْ *** مَا ثَمَّ جَرْحٌ فِيهِ أَوْ تَعْدِيـلُ
          لَا تَطْمَعُوا كَلَّا بِهَـذَا وَالَّذِي *** رَفَعَ السَّمَاءَ عَلَتْ فَلَيْسَ تَزُولُ.

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيرا أخي الكريم أبا ميمونة

            تعليق


            • #7
              قوية منك أخي أبا ميمونة كعادتك دائما تتحفنا بطرازك
              أحسن الله إليك وبارك في جهدك ووفقك لمرضاته

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيك أبا ميمونة على هذا الذب والدفاع عن الإمام ربيع بن هادي المدخلي،جعل ذلك في ميزان حسناتك،وكتب لك أجر الدفاع عن العلماء الربانيين بما أوتيته من شعر جميل.
                من نعمة الله على العبد أن يسخر العبد ما أنعم به عليه من البيان في مرضاته وطاعته ومن الحرمان والخذلان أن يكون العبد بما أوتي من بيان حربا على أهل الحق،وسدا منيعا عن العلماء الأكابر.

                تعليق


                • #9
                  أحسن الله إليك شاعرنا الحبيب ،جزاك الله خيرا

                  تعليق


                  • #10
                    شُكْرٌ وَامْتِنَانٌ.

                    جُزِيتُمْ خَيْرًا أَيُّهَا الأَحِبَّةُ الأَفَاضِلُ، أَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَتَقَبَّلَ دَعَوَاتِكُمْ...

                    تعليق


                    • #11
                      جزاك الله خيرا أخانا منور وغفر لك وحفظ الشيخ الهمام الإمام ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

                      تعليق


                      • #12
                        جزاك الله خيرا وبارك فيك وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك أخي منور، وأسأل الله العظيم أن يشفي شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي وأن يطيل في عمره على العمل الصالح وأن يمتعه بالصحة والعافية

                        تعليق


                        • #13
                          جزاك الله خيرا وبارك فيك وحفظ الشيخ ربيع وجمع مشائخ السنة من كل سوء

                          تعليق


                          • #14
                            شُكْرٌ وامْتِنَانٌ.

                            جُزِيتُمْ خَيْرًا أَيُّهَا الأَحِبَّةُ الأَفَاضِلُ، أَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَتَقَبَّلَ دَعَوَاتِكُمْ...

                            تعليق


                            • #15
                              مدوّية اللهم بارك

                              جزاك الله خيرا ابا ميمونة و نفع بك

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                              يعمل...
                              X