إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لقم الحجر في فيّ من هدر ( قصيدة )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لقم الحجر في فيّ من هدر ( قصيدة )

    بسم الله الرّحمن الرّحيم

    لقم الحجر
    في فيّ من هدر


    ( كتبتها ردّا على بوق بربري علماني تبنّى الشّعوبية مذهبا ، والطّعن في العرب دينا ، والتنقّص من الإسلام وأهله ديدنا )


    *****


    مَا مِحْنَةُ الأقْـــلامِ فِـــي أَزْمَانِنَـــــا ---- إلا مِـــــدَادٌ لَـــــمْ تُحَـــطْ بِزِمَـــــامِ

    فَالحِبْرُ يَجْرِي مِنْ مُتُــونِ أَكُفِّهَــــا ---- كَــــالقِيـــحِ أوْ كَصَدِيــدِ ذِي الآلامِ

    قَــــوْلٌ تَشُــمُّ لـَـــهُ كَأَنْتَنِ رِيحَــــةٍ ---- وَلَـهُ بِذَوْقِ الحِمْضِ شِبْـــهُ تَمَـــامِ

    غِرْبَالُ سوءٍ خَالَهُ السُّفهـــاءُ مَـــا ---- يَغْشَـى النُّجُــومَ بِسُتْــرَةٍ وغَمَـــامِ

    عِيرٌ وَقَدْ مَسَخَتْ بِطِينَـــةِ رَوْثِهَــا ---- قِرْطَـاسَ عِلْمٍ أَوْ صَفِيــحَ حُسَـــامِ

    وَلَنَــا بِهَذَا العَصْــرِ مِــنْ أَبْنَائِهَـــا ---- جِيــلٌ مِـــنَ الأوْبَـــاشِ وَالأنْعَـــامِ

    غَنَمٌ وَتَحْشُرُ فِــي الكِتَـــابَةِ أَنْفَهَــا ---- يَـــــا مِحْنَــــةَ الأوْرَاقِ بِالأَغْنَـــامِ

    بَقَرٌ وَتَنْشُرُ فِــي الأَنَــامِ خُوَارَهَـــا ---- وَتُعِيـدُ بَعْـــثَ الـــرَّوْثِ بِالأفْهَـــامِ

    كَتَبَتْ وَمَا ظَـــنَّ العِبَـــادُ بِحَــافِـــرٍ ---- أَنْ يَسْتَطِيــــلَ لِمَوْضِـــعِ الأَقْـــلامِ

    كَــــلاَّ وَلاَ نَظَـــرَ العِبَـــادُ كِتَابَهَــــا ---- أَبَــدًا وَلاَ رَغِبُـــوا لَهَـــا بِخِصَـــامِ

    لَكِنَّنِي بِالحَـــزْمِ أُكْـــرِهُ رِيشَتِــــــي ---- حَتَّـــــى تَــــرُدَّ قَطِيعَكُــــمْ بِلِجَـــامِ

    هَــذَا وَإِنِّـــي قَدْ أَسَـــأْتُ لِمَــاعِــــزٍ ----وَشِيَــاهِهَـــــا وَلِسَـائِـــرِ الأنْعَـــامِ

    وَاللهِ مَـــا شَهِــدَ الزَّمَــانُ بَهِيمَـــةً ----سَبَّـــتْ فَصِيــلاً فَـــاضِـلاً بِكَـــلاَمِ

    لَكِنَّكُمْ يَــــا مَعْشَـــرَ الأنْـــذَالِ قَـــدْ ----جَــــــاوَزْتُــمُ لِلْبُهْـــمِ في الإِجِـــرَامِ

    قَـــامَتْ جُمُوعُكُمُ لِبَعْـــثِ ثَقَــــافَةٍ ---- دَرَسَتْ مَعَالِمُهَـــا عَلَـــى أَعْـــوَامِ

    حَمَلَتْ بِأَغْوَارٍ لَهَــا شِرْكًــا وَمَــــــا ---- شَرَعَ الرَّجِيـــمُ وَصَنْعَــةُ النَّجَّـــامِ

    وَكَلاَمَ مَــنْ هَذَرَ الحُرُوفَ لِعُجْمَـةٍ ---- وَرَطَانَـةً عَسُرَتْ عَلَـــى الأَفْهَـــامِ

    دَعْوَاكُــــمُ فِيهَـــا رَدَى عَصَبِيَّــــةٍ ---- لِـلآلِ وَالآبَــــــــــــاءِ وَالأَرْحَــــامِ

    قُمْتُمْ عَلَى نَشْــرِ التَّفَـــرُّقِ بِالّّــذِي ---- طَلَـبَتْ نُفُوسُكُــــمُ مَـــدَى الأيَّـــامِ

    مَـــا هَمَّكُــمْ رَدُّ الحُقُــوقِ لأهْلِهَــا ---- أَوْ نَصْـــرُ مَـأْسُورٍ مِـــنَ الغُـــرَّامِ

    لَكِنّهَا دَعْوَى لِهَـــدْمِ الدِّيـــنِ فِـــي ---- ثَـــوْبٍ يُغَطِّـــي عَـــوْرَةَ الأقْـــزَامِ

    زَهّدْتُـــمُ السُّفَهَــاءَ فِـــي أَدْيَــانِهِمْ ---- وَطَلَبْتُـــــمُ لِلشِّــــــرْكِ وَالآثَــــــامِ

    وَأَرَدْتُمُ نَشْرَ الرَّذِيلَةِ فِـــي الدُّنَــــا ----- وَكَرِهْتُــــــــمُ لِشَرَائِــــعِ العَـــــلاّمِ

    حَارَبْتُمُ فِينَــــا العَفَــــافَ وَكُنْتُـــــمُ ---- أَبْوَاقَ فَاحِشَـــةٍ عَلَــــى الأيَّــــــامِ

    تَبْغُونَ كُلَّ وَضِيعَةٍ فِــي أَرْضِكُــــمْ ---- وَهَــــوَاكُمُ مِنْهَـــا فَكُـــلُّ حُطَــــامِ

    مَــا سُخِّرَتْ أَقْلاَمُكُــمْ للطَّعْنِ فِـــي ---- أَهْــلِ العُرُوبَةِ خِيــــرَةِ الأقْـــــوَامِ

    إِلاَّ وَقَــدْ كَـــرِهَتْ نُفُوسُكُـــمُ لِمَــــا ----- حَمَلُوا إِلَيْكُمْ مِنْ هُـــدَى الإسْـــلامِ

    قَـــدْ كُنْتُـــمُ لِلتَّيْـــسِ عُبَّـــادًا وَقَـــدْ ---- أَلَّهْتُـــــــمُ لِلصَّخْــــرِ وَالأَصْنَــــامِ

    حَتَى أَتَاكُمْ مِنْ بَنِــي عَدْنَـانَ مَــــنْ ---- يَهدِيكُـــمُ لِعُـــرَى ذَوِي الأحْــــلاَمِ

    أَتُرَاكُـــــمُ أَدَّيْتُـــــمُ شُكْـــرًا لِمَـــــنْ ---- أَسْـدَى إِلَــيْكُمْ خَـــالِصَ الإِنْعَــــامِ

    أَمْ أنَّكُـــــــــمْ لِلمُنْعِمِيــــنَ كَفَرْتُــــمُ ---- فِعْلَ النّسَـــاءِ بِنِعْمَـــــةِ القَـــــوَّامِ

    فَلأنْتُـــمُ حَقًّـــــا مَوَالِــــيهِمْ وَمَـــا ---- ضَــرَّ الشَّرِيـفَ ضَغَـــائِنُ الخُــدَّامِ

    كَرِهَتْ نُفُوسُكُمُ لِحَرْفِ الضّـــادِ إِذْ ---- تُلِـيَ القُرَانُ بِـــهِ عَلَـــى الأعْـــلاَمِ

    وَرَضَيْتُــمُ بِرَطَـــانَةِ الإفْرَنْــــــجِ ذَا ---- عَيْـــنُ الفُجُورِ وَخِرْقَـــةُ الأفْهـَــامِ

    فَلْتَسْمَعُوا مِنِّي أَيَا شَــــرَّ الــــوَرَى ---- قَــوْلاً صَرِيحًـــا سَاطِعًــا بِرِجَـــامِ

    إِنَّــا وَأَهْـــلَ الغَـــرْبِ مُذْ إِسْلامِنَـــا ---- لاَ نَرْتَضِي نَسَبًا سِـوَى الإسْــــلاَمِ

    وَلِسَانُنَــا بِالضَّــادِ يَجْــرِي حَيْثمَـــا ---- وَقَفَ الغُـلامُ بنَــا عَلَـــى الأقْـــدَامِ

    آثَارُنَـــا فِـــي كُـــلِّ وَقْتٍ قَدْ حَكَــتْ ---- إِيمَانَنَـــــــــا وَوَفَاءَنَـــــا بِذِمَـــــامِ

    فِينَا مِنَ العُلَمَــاءِ وَالزُّهَّــــادِ مَـــــا ---- تَحْكِـي السَّمَـــاءُ لِكَثْرَةِ الأجْــــرَامِ

    فِينَا مِنَ الأدَبَــاءِ وَالشُّعَــــرَاءِ مَـــا ---- يَرْبُــو عَنِ التَّعْرِيـــفِ وَالإعْــــلامِ

    فَلْتَسْمَعُوا قَــــوْلَ الأدِيـــبِ بِحَيّكُـــمْ ---- فَأَنَـا ابْنُ مَازِيغَ الخَطِيـبُ الرَّامِـي

    وَأنَـا الّذِي مَــــا خُيّرَتْ أَنْسَــــابُكُـمْ ---- حِــزْتُ العَلِـيَّ بِبَرْبَــــرٍ أَوْ حَـــــامِ

    شَـاوٍ وَمِنْ أَوْرَاسِ خَيْـــرِ مُلُوكِكُـمْ ---- يُوغَرْطَـةَ المَلِكِ العَظِيـــمِ الهَــــامِ

    شَاوٍ وَمِــنْ أَوْرَاسِ أُوقِسْتِينَ مَــنْ ---- سَمِعَـتْ لَهُ الرُّومَـانُ خَيْــرَ كَـــلامِ

    شَاوٍ وَمِنْ أَوْرَاسِ كَـــاهِنَةَ الّتِـــي ---- رَدّتْ فَصِيـــــلَ الخَيْــــــرِ بِالأزْلامِ

    لَكِنّهَا لِلْحَــقِّ مَـــا عَـــرَفَتْ وَقَــــدْ ---- أَوْصَـتْ بَنِيهَا شِرْعَـــةَ الإسْــــلامِ

    شَاوٍ وَلَكِنِّــــي مُنَــــافِحُ كُفْرِكُــــــمْ ---- دَوْمًــا وَإِنْ قَطّعْتُ مِــنْ أَرْحامِــي

    شَـــاوٍ وَلَكِنِّــــــي بِدِيـــــنِ مُحَمَّــدٍ ---- لاَ أَشْتَــرِي وَثَنًــا مِــنَ الأَصْنَــــامِ

    شَاوٍ وَلَكِنِّـــي لِفَضْـــلِ العُـــرْبِ لاَ ---- أُحْصِــــي وَلاَ أَرْمِيهِـــمُ بِسِهَامِــي

    شَاوٍ وَلَوْ خَــارَ الفَتَــــى أَنْسَــــابَهُ ---- لاخْتَـرْتُ نَسْلَ اليَعْرُبِـيِّ السَّامِـــي



    التعديل الأخير تم بواسطة مراد قرازة; الساعة 2016-03-24, 07:06 PM.

  • #2
    جزاكم الله خيرا وزادكم من فضله.

    تعليق


    • #3
      مشكور أيها الشاوي - أرقاز - على غيرتك المحمودة على الدين ولغته.
      قصيدة رائعة أخي مراد قرازة. واصل وصلك الله بكل خير.

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا أخي مراد وزادك حرصا

        تعليق


        • #5
          جزاكم الله خيرا واحسن اليكم ، سررت بمروركم

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيرا أخي مراد وبارك فيك .

            زادك الله من فضله
            غفر الله له

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيرا وأحسن إليك أخي عبد الله
              سررت بمرورك

              تعليق


              • #8
                رفعت للمناسبة

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                يعمل...
                X