بسم الله الرّحمن الرّحيم
لقم الحجر
في فيّ من هدر
( كتبتها ردّا على بوق بربري علماني تبنّى الشّعوبية مذهبا ، والطّعن في العرب دينا ، والتنقّص من الإسلام وأهله ديدنا )
*****
مَا مِحْنَةُ الأقْـــلامِ فِـــي أَزْمَانِنَـــــا ---- إلا مِـــــدَادٌ لَـــــمْ تُحَـــطْ بِزِمَـــــامِ
فَالحِبْرُ يَجْرِي مِنْ مُتُــونِ أَكُفِّهَــــا ---- كَــــالقِيـــحِ أوْ كَصَدِيــدِ ذِي الآلامِ
قَــــوْلٌ تَشُــمُّ لـَـــهُ كَأَنْتَنِ رِيحَــــةٍ ---- وَلَـهُ بِذَوْقِ الحِمْضِ شِبْـــهُ تَمَـــامِ
غِرْبَالُ سوءٍ خَالَهُ السُّفهـــاءُ مَـــا ---- يَغْشَـى النُّجُــومَ بِسُتْــرَةٍ وغَمَـــامِ
عِيرٌ وَقَدْ مَسَخَتْ بِطِينَـــةِ رَوْثِهَــا ---- قِرْطَـاسَ عِلْمٍ أَوْ صَفِيــحَ حُسَـــامِ
وَلَنَــا بِهَذَا العَصْــرِ مِــنْ أَبْنَائِهَـــا ---- جِيــلٌ مِـــنَ الأوْبَـــاشِ وَالأنْعَـــامِ
غَنَمٌ وَتَحْشُرُ فِــي الكِتَـــابَةِ أَنْفَهَــا ---- يَـــــا مِحْنَــــةَ الأوْرَاقِ بِالأَغْنَـــامِ
بَقَرٌ وَتَنْشُرُ فِــي الأَنَــامِ خُوَارَهَـــا ---- وَتُعِيـدُ بَعْـــثَ الـــرَّوْثِ بِالأفْهَـــامِ
كَتَبَتْ وَمَا ظَـــنَّ العِبَـــادُ بِحَــافِـــرٍ ---- أَنْ يَسْتَطِيــــلَ لِمَوْضِـــعِ الأَقْـــلامِ
كَــــلاَّ وَلاَ نَظَـــرَ العِبَـــادُ كِتَابَهَــــا ---- أَبَــدًا وَلاَ رَغِبُـــوا لَهَـــا بِخِصَـــامِ
لَكِنَّنِي بِالحَـــزْمِ أُكْـــرِهُ رِيشَتِــــــي ---- حَتَّـــــى تَــــرُدَّ قَطِيعَكُــــمْ بِلِجَـــامِ
هَــذَا وَإِنِّـــي قَدْ أَسَـــأْتُ لِمَــاعِــــزٍ ----وَشِيَــاهِهَـــــا وَلِسَـائِـــرِ الأنْعَـــامِ
وَاللهِ مَـــا شَهِــدَ الزَّمَــانُ بَهِيمَـــةً ----سَبَّـــتْ فَصِيــلاً فَـــاضِـلاً بِكَـــلاَمِ
لَكِنَّكُمْ يَــــا مَعْشَـــرَ الأنْـــذَالِ قَـــدْ ----جَــــــاوَزْتُــمُ لِلْبُهْـــمِ في الإِجِـــرَامِ
قَـــامَتْ جُمُوعُكُمُ لِبَعْـــثِ ثَقَــــافَةٍ ---- دَرَسَتْ مَعَالِمُهَـــا عَلَـــى أَعْـــوَامِ
حَمَلَتْ بِأَغْوَارٍ لَهَــا شِرْكًــا وَمَــــــا ---- شَرَعَ الرَّجِيـــمُ وَصَنْعَــةُ النَّجَّـــامِ
وَكَلاَمَ مَــنْ هَذَرَ الحُرُوفَ لِعُجْمَـةٍ ---- وَرَطَانَـةً عَسُرَتْ عَلَـــى الأَفْهَـــامِ
دَعْوَاكُــــمُ فِيهَـــا رَدَى عَصَبِيَّــــةٍ ---- لِـلآلِ وَالآبَــــــــــــاءِ وَالأَرْحَــــامِ
قُمْتُمْ عَلَى نَشْــرِ التَّفَـــرُّقِ بِالّّــذِي ---- طَلَـبَتْ نُفُوسُكُــــمُ مَـــدَى الأيَّـــامِ
مَـــا هَمَّكُــمْ رَدُّ الحُقُــوقِ لأهْلِهَــا ---- أَوْ نَصْـــرُ مَـأْسُورٍ مِـــنَ الغُـــرَّامِ
لَكِنّهَا دَعْوَى لِهَـــدْمِ الدِّيـــنِ فِـــي ---- ثَـــوْبٍ يُغَطِّـــي عَـــوْرَةَ الأقْـــزَامِ
زَهّدْتُـــمُ السُّفَهَــاءَ فِـــي أَدْيَــانِهِمْ ---- وَطَلَبْتُـــــمُ لِلشِّــــــرْكِ وَالآثَــــــامِ
وَأَرَدْتُمُ نَشْرَ الرَّذِيلَةِ فِـــي الدُّنَــــا ----- وَكَرِهْتُــــــــمُ لِشَرَائِــــعِ العَـــــلاّمِ
حَارَبْتُمُ فِينَــــا العَفَــــافَ وَكُنْتُـــــمُ ---- أَبْوَاقَ فَاحِشَـــةٍ عَلَــــى الأيَّــــــامِ
تَبْغُونَ كُلَّ وَضِيعَةٍ فِــي أَرْضِكُــــمْ ---- وَهَــــوَاكُمُ مِنْهَـــا فَكُـــلُّ حُطَــــامِ
مَــا سُخِّرَتْ أَقْلاَمُكُــمْ للطَّعْنِ فِـــي ---- أَهْــلِ العُرُوبَةِ خِيــــرَةِ الأقْـــــوَامِ
إِلاَّ وَقَــدْ كَـــرِهَتْ نُفُوسُكُـــمُ لِمَــــا ----- حَمَلُوا إِلَيْكُمْ مِنْ هُـــدَى الإسْـــلامِ
قَـــدْ كُنْتُـــمُ لِلتَّيْـــسِ عُبَّـــادًا وَقَـــدْ ---- أَلَّهْتُـــــــمُ لِلصَّخْــــرِ وَالأَصْنَــــامِ
حَتَى أَتَاكُمْ مِنْ بَنِــي عَدْنَـانَ مَــــنْ ---- يَهدِيكُـــمُ لِعُـــرَى ذَوِي الأحْــــلاَمِ
أَتُرَاكُـــــمُ أَدَّيْتُـــــمُ شُكْـــرًا لِمَـــــنْ ---- أَسْـدَى إِلَــيْكُمْ خَـــالِصَ الإِنْعَــــامِ
أَمْ أنَّكُـــــــــمْ لِلمُنْعِمِيــــنَ كَفَرْتُــــمُ ---- فِعْلَ النّسَـــاءِ بِنِعْمَـــــةِ القَـــــوَّامِ
فَلأنْتُـــمُ حَقًّـــــا مَوَالِــــيهِمْ وَمَـــا ---- ضَــرَّ الشَّرِيـفَ ضَغَـــائِنُ الخُــدَّامِ
كَرِهَتْ نُفُوسُكُمُ لِحَرْفِ الضّـــادِ إِذْ ---- تُلِـيَ القُرَانُ بِـــهِ عَلَـــى الأعْـــلاَمِ
وَرَضَيْتُــمُ بِرَطَـــانَةِ الإفْرَنْــــــجِ ذَا ---- عَيْـــنُ الفُجُورِ وَخِرْقَـــةُ الأفْهـَــامِ
فَلْتَسْمَعُوا مِنِّي أَيَا شَــــرَّ الــــوَرَى ---- قَــوْلاً صَرِيحًـــا سَاطِعًــا بِرِجَـــامِ
إِنَّــا وَأَهْـــلَ الغَـــرْبِ مُذْ إِسْلامِنَـــا ---- لاَ نَرْتَضِي نَسَبًا سِـوَى الإسْــــلاَمِ
وَلِسَانُنَــا بِالضَّــادِ يَجْــرِي حَيْثمَـــا ---- وَقَفَ الغُـلامُ بنَــا عَلَـــى الأقْـــدَامِ
آثَارُنَـــا فِـــي كُـــلِّ وَقْتٍ قَدْ حَكَــتْ ---- إِيمَانَنَـــــــــا وَوَفَاءَنَـــــا بِذِمَـــــامِ
فِينَا مِنَ العُلَمَــاءِ وَالزُّهَّــــادِ مَـــــا ---- تَحْكِـي السَّمَـــاءُ لِكَثْرَةِ الأجْــــرَامِ
فِينَا مِنَ الأدَبَــاءِ وَالشُّعَــــرَاءِ مَـــا ---- يَرْبُــو عَنِ التَّعْرِيـــفِ وَالإعْــــلامِ
فَلْتَسْمَعُوا قَــــوْلَ الأدِيـــبِ بِحَيّكُـــمْ ---- فَأَنَـا ابْنُ مَازِيغَ الخَطِيـبُ الرَّامِـي
وَأنَـا الّذِي مَــــا خُيّرَتْ أَنْسَــــابُكُـمْ ---- حِــزْتُ العَلِـيَّ بِبَرْبَــــرٍ أَوْ حَـــــامِ
شَـاوٍ وَمِنْ أَوْرَاسِ خَيْـــرِ مُلُوكِكُـمْ ---- يُوغَرْطَـةَ المَلِكِ العَظِيـــمِ الهَــــامِ
شَاوٍ وَمِــنْ أَوْرَاسِ أُوقِسْتِينَ مَــنْ ---- سَمِعَـتْ لَهُ الرُّومَـانُ خَيْــرَ كَـــلامِ
شَاوٍ وَمِنْ أَوْرَاسِ كَـــاهِنَةَ الّتِـــي ---- رَدّتْ فَصِيـــــلَ الخَيْــــــرِ بِالأزْلامِ
لَكِنّهَا لِلْحَــقِّ مَـــا عَـــرَفَتْ وَقَــــدْ ---- أَوْصَـتْ بَنِيهَا شِرْعَـــةَ الإسْــــلامِ
شَاوٍ وَلَكِنِّــــي مُنَــــافِحُ كُفْرِكُــــــمْ ---- دَوْمًــا وَإِنْ قَطّعْتُ مِــنْ أَرْحامِــي
شَـــاوٍ وَلَكِنِّــــــي بِدِيـــــنِ مُحَمَّــدٍ ---- لاَ أَشْتَــرِي وَثَنًــا مِــنَ الأَصْنَــــامِ
شَاوٍ وَلَكِنِّـــي لِفَضْـــلِ العُـــرْبِ لاَ ---- أُحْصِــــي وَلاَ أَرْمِيهِـــمُ بِسِهَامِــي
شَاوٍ وَلَوْ خَــارَ الفَتَــــى أَنْسَــــابَهُ ---- لاخْتَـرْتُ نَسْلَ اليَعْرُبِـيِّ السَّامِـــي
لقم الحجر
في فيّ من هدر
( كتبتها ردّا على بوق بربري علماني تبنّى الشّعوبية مذهبا ، والطّعن في العرب دينا ، والتنقّص من الإسلام وأهله ديدنا )
*****
مَا مِحْنَةُ الأقْـــلامِ فِـــي أَزْمَانِنَـــــا ---- إلا مِـــــدَادٌ لَـــــمْ تُحَـــطْ بِزِمَـــــامِ
فَالحِبْرُ يَجْرِي مِنْ مُتُــونِ أَكُفِّهَــــا ---- كَــــالقِيـــحِ أوْ كَصَدِيــدِ ذِي الآلامِ
قَــــوْلٌ تَشُــمُّ لـَـــهُ كَأَنْتَنِ رِيحَــــةٍ ---- وَلَـهُ بِذَوْقِ الحِمْضِ شِبْـــهُ تَمَـــامِ
غِرْبَالُ سوءٍ خَالَهُ السُّفهـــاءُ مَـــا ---- يَغْشَـى النُّجُــومَ بِسُتْــرَةٍ وغَمَـــامِ
عِيرٌ وَقَدْ مَسَخَتْ بِطِينَـــةِ رَوْثِهَــا ---- قِرْطَـاسَ عِلْمٍ أَوْ صَفِيــحَ حُسَـــامِ
وَلَنَــا بِهَذَا العَصْــرِ مِــنْ أَبْنَائِهَـــا ---- جِيــلٌ مِـــنَ الأوْبَـــاشِ وَالأنْعَـــامِ
غَنَمٌ وَتَحْشُرُ فِــي الكِتَـــابَةِ أَنْفَهَــا ---- يَـــــا مِحْنَــــةَ الأوْرَاقِ بِالأَغْنَـــامِ
بَقَرٌ وَتَنْشُرُ فِــي الأَنَــامِ خُوَارَهَـــا ---- وَتُعِيـدُ بَعْـــثَ الـــرَّوْثِ بِالأفْهَـــامِ
كَتَبَتْ وَمَا ظَـــنَّ العِبَـــادُ بِحَــافِـــرٍ ---- أَنْ يَسْتَطِيــــلَ لِمَوْضِـــعِ الأَقْـــلامِ
كَــــلاَّ وَلاَ نَظَـــرَ العِبَـــادُ كِتَابَهَــــا ---- أَبَــدًا وَلاَ رَغِبُـــوا لَهَـــا بِخِصَـــامِ
لَكِنَّنِي بِالحَـــزْمِ أُكْـــرِهُ رِيشَتِــــــي ---- حَتَّـــــى تَــــرُدَّ قَطِيعَكُــــمْ بِلِجَـــامِ
هَــذَا وَإِنِّـــي قَدْ أَسَـــأْتُ لِمَــاعِــــزٍ ----وَشِيَــاهِهَـــــا وَلِسَـائِـــرِ الأنْعَـــامِ
وَاللهِ مَـــا شَهِــدَ الزَّمَــانُ بَهِيمَـــةً ----سَبَّـــتْ فَصِيــلاً فَـــاضِـلاً بِكَـــلاَمِ
لَكِنَّكُمْ يَــــا مَعْشَـــرَ الأنْـــذَالِ قَـــدْ ----جَــــــاوَزْتُــمُ لِلْبُهْـــمِ في الإِجِـــرَامِ
قَـــامَتْ جُمُوعُكُمُ لِبَعْـــثِ ثَقَــــافَةٍ ---- دَرَسَتْ مَعَالِمُهَـــا عَلَـــى أَعْـــوَامِ
حَمَلَتْ بِأَغْوَارٍ لَهَــا شِرْكًــا وَمَــــــا ---- شَرَعَ الرَّجِيـــمُ وَصَنْعَــةُ النَّجَّـــامِ
وَكَلاَمَ مَــنْ هَذَرَ الحُرُوفَ لِعُجْمَـةٍ ---- وَرَطَانَـةً عَسُرَتْ عَلَـــى الأَفْهَـــامِ
دَعْوَاكُــــمُ فِيهَـــا رَدَى عَصَبِيَّــــةٍ ---- لِـلآلِ وَالآبَــــــــــــاءِ وَالأَرْحَــــامِ
قُمْتُمْ عَلَى نَشْــرِ التَّفَـــرُّقِ بِالّّــذِي ---- طَلَـبَتْ نُفُوسُكُــــمُ مَـــدَى الأيَّـــامِ
مَـــا هَمَّكُــمْ رَدُّ الحُقُــوقِ لأهْلِهَــا ---- أَوْ نَصْـــرُ مَـأْسُورٍ مِـــنَ الغُـــرَّامِ
لَكِنّهَا دَعْوَى لِهَـــدْمِ الدِّيـــنِ فِـــي ---- ثَـــوْبٍ يُغَطِّـــي عَـــوْرَةَ الأقْـــزَامِ
زَهّدْتُـــمُ السُّفَهَــاءَ فِـــي أَدْيَــانِهِمْ ---- وَطَلَبْتُـــــمُ لِلشِّــــــرْكِ وَالآثَــــــامِ
وَأَرَدْتُمُ نَشْرَ الرَّذِيلَةِ فِـــي الدُّنَــــا ----- وَكَرِهْتُــــــــمُ لِشَرَائِــــعِ العَـــــلاّمِ
حَارَبْتُمُ فِينَــــا العَفَــــافَ وَكُنْتُـــــمُ ---- أَبْوَاقَ فَاحِشَـــةٍ عَلَــــى الأيَّــــــامِ
تَبْغُونَ كُلَّ وَضِيعَةٍ فِــي أَرْضِكُــــمْ ---- وَهَــــوَاكُمُ مِنْهَـــا فَكُـــلُّ حُطَــــامِ
مَــا سُخِّرَتْ أَقْلاَمُكُــمْ للطَّعْنِ فِـــي ---- أَهْــلِ العُرُوبَةِ خِيــــرَةِ الأقْـــــوَامِ
إِلاَّ وَقَــدْ كَـــرِهَتْ نُفُوسُكُـــمُ لِمَــــا ----- حَمَلُوا إِلَيْكُمْ مِنْ هُـــدَى الإسْـــلامِ
قَـــدْ كُنْتُـــمُ لِلتَّيْـــسِ عُبَّـــادًا وَقَـــدْ ---- أَلَّهْتُـــــــمُ لِلصَّخْــــرِ وَالأَصْنَــــامِ
حَتَى أَتَاكُمْ مِنْ بَنِــي عَدْنَـانَ مَــــنْ ---- يَهدِيكُـــمُ لِعُـــرَى ذَوِي الأحْــــلاَمِ
أَتُرَاكُـــــمُ أَدَّيْتُـــــمُ شُكْـــرًا لِمَـــــنْ ---- أَسْـدَى إِلَــيْكُمْ خَـــالِصَ الإِنْعَــــامِ
أَمْ أنَّكُـــــــــمْ لِلمُنْعِمِيــــنَ كَفَرْتُــــمُ ---- فِعْلَ النّسَـــاءِ بِنِعْمَـــــةِ القَـــــوَّامِ
فَلأنْتُـــمُ حَقًّـــــا مَوَالِــــيهِمْ وَمَـــا ---- ضَــرَّ الشَّرِيـفَ ضَغَـــائِنُ الخُــدَّامِ
كَرِهَتْ نُفُوسُكُمُ لِحَرْفِ الضّـــادِ إِذْ ---- تُلِـيَ القُرَانُ بِـــهِ عَلَـــى الأعْـــلاَمِ
وَرَضَيْتُــمُ بِرَطَـــانَةِ الإفْرَنْــــــجِ ذَا ---- عَيْـــنُ الفُجُورِ وَخِرْقَـــةُ الأفْهـَــامِ
فَلْتَسْمَعُوا مِنِّي أَيَا شَــــرَّ الــــوَرَى ---- قَــوْلاً صَرِيحًـــا سَاطِعًــا بِرِجَـــامِ
إِنَّــا وَأَهْـــلَ الغَـــرْبِ مُذْ إِسْلامِنَـــا ---- لاَ نَرْتَضِي نَسَبًا سِـوَى الإسْــــلاَمِ
وَلِسَانُنَــا بِالضَّــادِ يَجْــرِي حَيْثمَـــا ---- وَقَفَ الغُـلامُ بنَــا عَلَـــى الأقْـــدَامِ
آثَارُنَـــا فِـــي كُـــلِّ وَقْتٍ قَدْ حَكَــتْ ---- إِيمَانَنَـــــــــا وَوَفَاءَنَـــــا بِذِمَـــــامِ
فِينَا مِنَ العُلَمَــاءِ وَالزُّهَّــــادِ مَـــــا ---- تَحْكِـي السَّمَـــاءُ لِكَثْرَةِ الأجْــــرَامِ
فِينَا مِنَ الأدَبَــاءِ وَالشُّعَــــرَاءِ مَـــا ---- يَرْبُــو عَنِ التَّعْرِيـــفِ وَالإعْــــلامِ
فَلْتَسْمَعُوا قَــــوْلَ الأدِيـــبِ بِحَيّكُـــمْ ---- فَأَنَـا ابْنُ مَازِيغَ الخَطِيـبُ الرَّامِـي
وَأنَـا الّذِي مَــــا خُيّرَتْ أَنْسَــــابُكُـمْ ---- حِــزْتُ العَلِـيَّ بِبَرْبَــــرٍ أَوْ حَـــــامِ
شَـاوٍ وَمِنْ أَوْرَاسِ خَيْـــرِ مُلُوكِكُـمْ ---- يُوغَرْطَـةَ المَلِكِ العَظِيـــمِ الهَــــامِ
شَاوٍ وَمِــنْ أَوْرَاسِ أُوقِسْتِينَ مَــنْ ---- سَمِعَـتْ لَهُ الرُّومَـانُ خَيْــرَ كَـــلامِ
شَاوٍ وَمِنْ أَوْرَاسِ كَـــاهِنَةَ الّتِـــي ---- رَدّتْ فَصِيـــــلَ الخَيْــــــرِ بِالأزْلامِ
لَكِنّهَا لِلْحَــقِّ مَـــا عَـــرَفَتْ وَقَــــدْ ---- أَوْصَـتْ بَنِيهَا شِرْعَـــةَ الإسْــــلامِ
شَاوٍ وَلَكِنِّــــي مُنَــــافِحُ كُفْرِكُــــــمْ ---- دَوْمًــا وَإِنْ قَطّعْتُ مِــنْ أَرْحامِــي
شَـــاوٍ وَلَكِنِّــــــي بِدِيـــــنِ مُحَمَّــدٍ ---- لاَ أَشْتَــرِي وَثَنًــا مِــنَ الأَصْنَــــامِ
شَاوٍ وَلَكِنِّـــي لِفَضْـــلِ العُـــرْبِ لاَ ---- أُحْصِــــي وَلاَ أَرْمِيهِـــمُ بِسِهَامِــي
شَاوٍ وَلَوْ خَــارَ الفَتَــــى أَنْسَــــابَهُ ---- لاخْتَـرْتُ نَسْلَ اليَعْرُبِـيِّ السَّامِـــي
تعليق