بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد؛
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله، في لطائف المعارف :
من رُحِمَ في شهرِ رمضانَ فهو المرحوم، ومن حُرِمَ خيرَهُ فهو المحروم، ومن لم يَتَزَوَّدْ فيه لِمَعَادِهِ فهو ملوم.
• قال الله تعالى :
«وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ» [55: الذاريات]
قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية : أي: إنّما تنتفع بها القلوب المؤمنة .
نسأل الله أن يوفقنا و يعيننا على صيام و قيام هذا الشهر المبارك إيمانا واحتسابا كما يحب ربّنا جلّ وعلا وكما يرضى، فبحلول هذا الموسم المبارك سندرج بإذن الله تعالى في هذا المنتدى الطّيب أحاديث من « صحيح الترغيب والترهيب » للشيخ الألباني رحمه الله، من : "كتاب القرآن " ، "كتاب الذكر" ، و"كتاب الدعاء".
لما فيها هذه الكتب من أحاديث عظيمة، ونافعة بإذن الله لرفع الهمم والإجتهاد للقرآن، والذكر، والدعاء في هذا الشهر المبارك، تحصيلاً للزاد يوم الميعاد .
و يُرفق بإذن الله تعالى كل حديث ببحثٍ متواضع عن معنى مَتْنِه، شرحه، الفوائد المتعلقة بالمضمون، أو استخراج أحكام إن وجدت ، نقلاً عن مشايخنا السلفيين -رحم الله أمواتهم و حفظ أحياءهم-
~~~~~~
أحاديث من كتاب " القرآن" :
• عن عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ {ألم} حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ".
رواه الترمذي وقال :"حديث حسن صحيح غريب".
المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله .
خلاصة حكم المحدث: حديث صحيح .
_________
• قال شيخ ابن عثيمين في شرحه لهذا الحديث :
"عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ القرآن فله بكل حرف حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها " : ثم بين ذلك بقوله : "لا أقول ألم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف " : فتكون ثلاثة فيها ثلاثون حسنة ، وكذلك بقية الكلمات ، كلمات القرآن العظيم : إذا قرأه الإنسان ففي كل حرف من كل كلمة عشر حسنات ، وهذه نعمة عظيمة ، وأجر كثير ، فينبغي للإنسان أن يكثر ما استطاع مِن تلاوة كتاب الله عز وجل ، وليس بلازم أن تكون قد حَفظت القرآن كله ، اقرأ ما تيسر ، حتى لو فُرض أنك لم تحفظ إلا سورة الفاتحة وجزء عم وتبارك وما أشبه ذلك ، كل القرآن خير ، حتى إن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر :" بأن من قرأ قل هو الله أحد ، فكأنما قرأ ثلث القرآن " وأخبر : " أنها تعدل ثلث القرآن ".
[شرح رياض الصالحين / ابن عثيمين رحمه الله].
• وقال رحمه الله :
" البسملة آية فاصلة بين السور ، يؤتى بها في ابتداء كل سورة ، ما عدا سورة البراءة ؛ فإن سورة براءة ليس في أولها بسملة ".
[ من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (13/ 107)].
• قال الشيخ بن باز رحمه الله:
فقراءة القرآن الكريم مشروعة
دائماً في جميع الأوقات من ليل ونهار، والقرآن هو كلام الله عز وجل وهو أفضل الكلام، وهو منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، فهو كلامه سبحانه كسائر صفاته، كالعلم والرحمة والرضا والغضب والسمع والبصر كلها صفات له جل وعلا تليق به سبحانه وتعالى، فكلامه يليق به لا يشابه كلام غيره جل وعلا، وهو أفضل كتاب، وأفضل كلام، جعله الله هداية للعباد وموعظة وذكرى وتبصيرًا، قال تعالى: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9]، قال سبحانه: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًىن وَشِفَاءٌ [فصلت:44]، قال سبحانه: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل:89].
[نور على الدرب / فضل تلاوة القرآن وآدابه].
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد؛
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله، في لطائف المعارف :
من رُحِمَ في شهرِ رمضانَ فهو المرحوم، ومن حُرِمَ خيرَهُ فهو المحروم، ومن لم يَتَزَوَّدْ فيه لِمَعَادِهِ فهو ملوم.
• قال الله تعالى :
«وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ» [55: الذاريات]
قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية : أي: إنّما تنتفع بها القلوب المؤمنة .
نسأل الله أن يوفقنا و يعيننا على صيام و قيام هذا الشهر المبارك إيمانا واحتسابا كما يحب ربّنا جلّ وعلا وكما يرضى، فبحلول هذا الموسم المبارك سندرج بإذن الله تعالى في هذا المنتدى الطّيب أحاديث من « صحيح الترغيب والترهيب » للشيخ الألباني رحمه الله، من : "كتاب القرآن " ، "كتاب الذكر" ، و"كتاب الدعاء".
لما فيها هذه الكتب من أحاديث عظيمة، ونافعة بإذن الله لرفع الهمم والإجتهاد للقرآن، والذكر، والدعاء في هذا الشهر المبارك، تحصيلاً للزاد يوم الميعاد .
و يُرفق بإذن الله تعالى كل حديث ببحثٍ متواضع عن معنى مَتْنِه، شرحه، الفوائد المتعلقة بالمضمون، أو استخراج أحكام إن وجدت ، نقلاً عن مشايخنا السلفيين -رحم الله أمواتهم و حفظ أحياءهم-
~~~~~~
أحاديث من كتاب " القرآن" :
• عن عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ {ألم} حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ".
رواه الترمذي وقال :"حديث حسن صحيح غريب".
المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله .
خلاصة حكم المحدث: حديث صحيح .
_________
• قال شيخ ابن عثيمين في شرحه لهذا الحديث :
"عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ القرآن فله بكل حرف حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها " : ثم بين ذلك بقوله : "لا أقول ألم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف " : فتكون ثلاثة فيها ثلاثون حسنة ، وكذلك بقية الكلمات ، كلمات القرآن العظيم : إذا قرأه الإنسان ففي كل حرف من كل كلمة عشر حسنات ، وهذه نعمة عظيمة ، وأجر كثير ، فينبغي للإنسان أن يكثر ما استطاع مِن تلاوة كتاب الله عز وجل ، وليس بلازم أن تكون قد حَفظت القرآن كله ، اقرأ ما تيسر ، حتى لو فُرض أنك لم تحفظ إلا سورة الفاتحة وجزء عم وتبارك وما أشبه ذلك ، كل القرآن خير ، حتى إن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر :" بأن من قرأ قل هو الله أحد ، فكأنما قرأ ثلث القرآن " وأخبر : " أنها تعدل ثلث القرآن ".
[شرح رياض الصالحين / ابن عثيمين رحمه الله].
• وقال رحمه الله :
" البسملة آية فاصلة بين السور ، يؤتى بها في ابتداء كل سورة ، ما عدا سورة البراءة ؛ فإن سورة براءة ليس في أولها بسملة ".
[ من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (13/ 107)].
• قال الشيخ بن باز رحمه الله:
فقراءة القرآن الكريم مشروعة
دائماً في جميع الأوقات من ليل ونهار، والقرآن هو كلام الله عز وجل وهو أفضل الكلام، وهو منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، فهو كلامه سبحانه كسائر صفاته، كالعلم والرحمة والرضا والغضب والسمع والبصر كلها صفات له جل وعلا تليق به سبحانه وتعالى، فكلامه يليق به لا يشابه كلام غيره جل وعلا، وهو أفضل كتاب، وأفضل كلام، جعله الله هداية للعباد وموعظة وذكرى وتبصيرًا، قال تعالى: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9]، قال سبحانه: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًىن وَشِفَاءٌ [فصلت:44]، قال سبحانه: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل:89].
[نور على الدرب / فضل تلاوة القرآن وآدابه].
تعليق