إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تيسير السميع المجيب في انتقاء بعض الفوائد من أحاديث صحيح الترغيب و الترهيب للإمام الألباني رحمه الله ( كتاب الذكر، القرآن، الدعاء)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [متجدد] تيسير السميع المجيب في انتقاء بعض الفوائد من أحاديث صحيح الترغيب و الترهيب للإمام الألباني رحمه الله ( كتاب الذكر، القرآن، الدعاء)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد؛
    قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله، في لطائف المعارف :

    من رُحِمَ في شهرِ رمضانَ فهو المرحوم، ومن حُرِمَ خيرَهُ فهو المحروم، ومن لم يَتَزَوَّدْ فيه لِمَعَادِهِ فهو ملوم.

    • قال الله تعالى :
    «وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ» [55: الذاريات]

    قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية : أي: إنّما تنتفع بها القلوب المؤمنة .

    نسأل الله أن يوفقنا و يعيننا على صيام و قيام هذا الشهر المبارك إيمانا واحتسابا كما يحب ربّنا جلّ وعلا وكما يرضى، فبحلول هذا الموسم المبارك سندرج بإذن الله تعالى في هذا المنتدى الطّيب أحاديث من « صحيح الترغيب والترهيب » للشيخ الألباني رحمه الله، من : "كتاب القرآن " ، "كتاب الذكر" ، و"كتاب الدعاء".
    لما فيها هذه الكتب من أحاديث عظيمة، ونافعة بإذن الله لرفع الهمم والإجتهاد للقرآن، والذكر، والدعاء في هذا الشهر المبارك، تحصيلاً للزاد يوم الميعاد .

    و يُرفق بإذن الله تعالى كل حديث ببحثٍ متواضع عن معنى مَتْنِه، شرحه، الفوائد المتعلقة بالمضمون، أو استخراج أحكام إن وجدت ، نقلاً عن مشايخنا السلفيين -رحم الله أمواتهم و حفظ أحياءهم-

    ~~~~~~
    أحاديث من كتاب " القرآن" :

    • عن عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ {ألم} حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ".

    رواه الترمذي وقال :"حديث حسن صحيح غريب".

    المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله .
    خلاصة حكم المحدث: حديث صحيح .

    _________


    • قال شيخ ابن عثيمين في شرحه لهذا الحديث :
    "عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ القرآن فله بكل حرف حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها " : ثم بين ذلك بقوله : "لا أقول ألم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف " : فتكون ثلاثة فيها ثلاثون حسنة ، وكذلك بقية الكلمات ، كلمات القرآن العظيم : إذا قرأه الإنسان ففي كل حرف من كل كلمة عشر حسنات ، وهذه نعمة عظيمة ، وأجر كثير ، فينبغي للإنسان أن يكثر ما استطاع مِن تلاوة كتاب الله عز وجل ، وليس بلازم أن تكون قد حَفظت القرآن كله ، اقرأ ما تيسر ، حتى لو فُرض أنك لم تحفظ إلا سورة الفاتحة وجزء عم وتبارك وما أشبه ذلك ، كل القرآن خير ، حتى إن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر :" بأن من قرأ قل هو الله أحد ، فكأنما قرأ ثلث القرآن " وأخبر : " أنها تعدل ثلث القرآن ".

    [شرح رياض الصالحين / ابن عثيمين رحمه الله].

    • وقال رحمه الله :
    " البسملة آية فاصلة بين السور ، يؤتى بها في ابتداء كل سورة ، ما عدا سورة البراءة ؛ فإن سورة براءة ليس في أولها بسملة ".

    [ من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (13/ 107)].

    • قال الشيخ بن باز رحمه الله:

    فقراءة القرآن الكريم مشروعة
    دائماً في جميع الأوقات من ليل ونهار، والقرآن هو كلام الله عز وجل وهو أفضل الكلام، وهو منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، فهو كلامه سبحانه كسائر صفاته، كالعلم والرحمة والرضا والغضب والسمع والبصر كلها صفات له جل وعلا تليق به سبحانه وتعالى، فكلامه يليق به لا يشابه كلام غيره جل وعلا، وهو أفضل كتاب، وأفضل كلام، جعله الله هداية للعباد وموعظة وذكرى وتبصيرًا، قال تعالى: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9]، قال سبحانه: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًىن وَشِفَاءٌ [فصلت:44]، قال سبحانه: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل:89].

    [نور على الدرب / فضل تلاوة القرآن وآدابه].
    التعديل الأخير تم بواسطة أم معاوية العاصمية; الساعة 2021-04-14, 02:27 PM.

  • #2
    بارك الله فيك أختي ام معاوية، جمع طيب وفقك الله لكل خير.

    تعليق


  • #3
    •عن أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "مَثَلُ المؤمن الذي يقرأُ القرآن كمَثَل الأَتْرُجَّة؛ ريحُها طيِّب، وطعمُها طيِّب، ومَثَلُ المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمَثَل التَّمرة؛ لا ريح لها، وطعمُها حلوٌ، ومَثَل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الرَّيحانة؛ ريحها طيِّب، وطعمها مر، ومَثَل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمَثَل الحنظلة؛ ليس لها ريح، وطعمها مرٌّ " .

    رواه البخاري ومسلم و النسائي وابن ماجه.

    المحدث: شيخ الألباني رحمه الله
    خلاصة حكم المحدث: حديث صحيح

    • وفي رواية :
    " مثل الفاجر " بدل " المنافق".


    ~~~~~~

    • شرح كلمة "أترجّة" من معجم لسان العرب :

    "الأُتْرُجُّ، معروف، واحدته تُرُنْجَةٌ وأُتْرُجَّةٌ؛ قال علقمة‎ ‎بن‎ عَبَدة: يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العَبِيرِ بها، كَأَنَّ تَطْيابَها، في الأَنْفِ، مَشْمُومُ "


    • قال الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله في شرحه لهذا الحديث:

    تفريغ#

    "..هذا الحديث قسّم النبي صلى الله عليه وسلم فيه الناس إلى أربع أقسام كما واضح في الحديث.. قسمه إلى أربعة أقسام .. من حيث حقهم من الإيمان والقرآن، فذكر أنّهم أقساما أربعة، فالأول وهم خيار الناس، أهل الإيمان والقرآن، وذكر أنّ مثلهم كمثل الأترجّة، وهي ثمرة معروفة تجمع بين طيب الطعم و طيّب الريح، فطعمها طيب و رائحتها طيّبة، زكية، جميلة، والقسم الثاني أهل الإيمان الذين لا يقرؤون القرآن، مؤمن ولكنه ليس له عناية بقراءة القرآن، هم دون من قبلهم، مثلهم مثل التمرة، لا ريح لها لكن طعمها طيب، لأن هؤلاء الذين مثلهم مثل التمرة، فيهم طيب الإيمان، لكن عبق القرآن والزكاء الذي يفوح شذاه بتلاوة القرآن هذا ليس موجودا فيهم لأنّهم ليس لهم عناية للقرآن.
    والقسم الثالث، من أوتي قرآنا بلا إيمان، يقرأ القرآن وربما يحفظ قدرا من القرآن، لكن ليس عنده إيمان، وهذا هو المنافق، مثله مثل الريحانة، الريحانة لديها رائحة جميلة، ولكن مذاقها مر، والمنافق هذا شأنه، فصوته بالقرآن وقراءته للقرآن ولكن باطنه خراب تباب ، ليس فيه إيمان. والقسم الرابع من هذه الأقسام من لم يؤتى قرآنا ومن لم يؤتى إيمانا، وهؤلاء مثلهم كمثل الحنظلة طعمها مر ولا رائحة لها.
    الحاصل أنّ هذا الحديث حديث عظيم جدا في بيان أحوال الناس من ناحية الإيمان والقرآن.
    مما يستفاد من هذا الحديث، أنّ الايمان من دون قراءة القرآن ينفع صاحبه ويدخل به الجنّة، لكن القرآن بلا إيمان لا ينفع صاحبه، بل هو المنافق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، عنده قرآن لكن ماعنده إيمان، فلا ينفعه القرآن، لا ينفع القرآن صاحبه بمجرد القراءة، ولا ينفع صاحبه بمجرد الحفظ، لبد أن يحقق الإيمان الذي جاء به القرآن، ولهذا سيأتي معنا، أنّ أهل القرآن هم الذين يعملون بالقرآن، ليسوا فقط يقرؤونه، أو يحفظونه، بل يعملون به، فلا يكون من أهله إلا بذلك. نعم . "

    (تفريغ أم معاوية الأثرية عفا الله عنها)

    رابط التفريغ: https://youtu.be/Q8Mt8xKBnnY
    التعديل الأخير تم بواسطة أم معاوية العاصمية; الساعة 2021-04-15, 06:23 AM.

    تعليق


    • #4
      • عن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يقالُ لصاحِبِ القرآنِ، اقرَأ وارقَ، ورتِّل كما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ* تقرؤُها".


      رواها الترمذي وأبو داود وابن ماجه، وابن حبان في"صحيحه" وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

      المحدث : الشيخ الألباني رحمه الله.
      خلاصة حكم المحدث : حديث حسن صحيح .


      ~~~~~



      • تعليق شيخ الألباني رحمه الله على الحديث :

      * زاد ابن حبان"كنت".

      والمراد ب"صاحب القرآن" حافظه والتالي له العامل به، كما حققه الشيخ علي القاري في " المرقاة (589/2)" .

      • قال الخطابي :
      " جاء في الأثر: أن عدد آي القرآن على قدر دَرج الجنّة، فيقال للقارىء: ارقَ في الدرج على قدر ماكنت تقرأ من آي القرآن، فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنّة في الآخرة، ومن قرأ جزءً منه كان رُقيه في الدرج على قدر ذلك، فيكون منتهى القراءة ".

      [معالم السنن (136/2) ] ، وليس فيه : "في الآخرة" .وانظر التعليق المتقدم .

      (صحيح الترغيب والترهيب / ص166 )



      • هل المقصود من هذا الحديث القراءة أم الحفظ ؟

      السؤال:
      ما المقصود بالحديث: «اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل، فإن منزلتك في الجنة عند آخر آية تقرؤها». هل المقصود القراءة أم الحفظ؟!

      الجواب:

      ظاهر الحديث أن المراد بذلك القراءة؛ سواء كان عن ظهر قلب، أو من مصحف، وقول الله واحد: ﴿يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾.

      [شيخ ابن عثيمين رحمه الله ؛ فتاوى نور على الدرب، شريط 233].
      التعديل الأخير تم بواسطة أم معاوية العاصمية; الساعة 2021-04-16, 06:07 AM.

      تعليق


      • #5
        أحاديث من كتاب القرآن :


        •عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
        "إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ" قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ، مَن هُم ؟ قالَ:
        "أَهْلُ القرآنِ ، هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ" .

        رواه النسائي وابن ماجه والحاكم؛ كلهم عن ابن مهدي: حدثنا عبد الرحمن بن بديل عن أبيه عن أنس. وقال الحكم:" يروى من ثلاثة أوجه عن أنس، وهذا أجودها"
        (قال المملي) الحافظ عبد العظيم: "وهو إسناد صحيح"


        المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله.
        خلاصة حكم المحدث: حديث صحيح.

        ~~~~~~

        • من هم أهل القرآن ؟!

        "أهل القرآن هم الذين يعملون به، فيحلون حلاله، ويحرمون حرامه، ويتقون الله على ضوء ما فيه من النور، هم أهل القرآن وإذا حفظوه كان أكمل، وإن لم يحفظوه، لكنهم عملوا به واتقوا الله ونفذوا أحكام القرآن هؤلاء هم أهل القرآن، جعلنا الله وإياك أيها السائل منهم".

        [شيخ بن باز رحمه الله؛ فتاوى نور على الدرب].

        • قال ابن القيم رحمه الله :

        أهل القرآن هم
        العالِمون به ،
        والعاملون بما فيه ، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب ,
        وأما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل بما فيه : فليس من أهله ، وإن أقام حروفَه إقامة السهم ."
        [زاد المعاد ( 327/1)].

        • وقال رحمه الله:

        فَلَا شَيْء أَنْفَع للقلب من قِرَاءَة الْقُرْآن بالتدبر والتفكر، فَإِنَّهُ جَامع لجمِيع منَازِل السائرين وأحوال العاملين ومقامات العارفين، وَهُوَ الَّذِي يُورث الْمحبَّة والشوق وَالْخَوْف والرجاء والانابة والتوكل وَالرِّضَا والتفويض والشكْر والصَّبْر .

        [مفتاح دار السعادة (187/1) ].


        •روى الإمام أحمد ؛ عن عثمان رضي الله عنه قال :

        "ما أحب أن يأتي علي يوم ولا ليلة إلا أنظر في كتاب الله - يعني القراءة في المصحف" .

        [ الزهد، ص128 ] .

        •وقال ابن كثير رحمه الله :
        " كرهوا أن يمضي على الرجل يوم لا ينظر في مصحفه ".

        ["تفسير ابن كثير" (1 / 68)].
        التعديل الأخير تم بواسطة أم معاوية العاصمية; الساعة 2021-04-18, 12:03 AM.

        تعليق


        • #6
          أحاديث من كتاب القرآن :

          • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
          "إذا قرأ ابنُ آدمَ السَّجدةَ فسجدَ اعتزلَ الشَّيطانُ يبكي يقولُ يا ويلَه، -وفي رواية ياولي- أُمرَ ابنُ آدمَ بالسُّجودِ فسجدَ فلَه الجنَّةُ وأمرتُ بالسُّجودِ فأبيتُ فليَ النَّارُ"

          رواه مسلم وابن ماجه

          المحدث: الشيخ الألباني.
          خلاصة حكم المحدث: صحيح.


          ~~~~~~

          أحكام متعلقة بسجود التلاوة:

          السؤال : هل يُشترط لسجود التلاوة طهارة؟ وهل يُكبر إذا خفض ورفع، سواء كان في الصلاة أو خارجها؟ وماذا يُقال في هذا السجود؟ وهل ما ورد من الدعاء فيه صحيح؟ وهل يُشرع السلام في هذا السجود إذا كان خارج الصلاة؟

          الشيخ:

          - سجود التلاوة لا تُشترط له الطهارة في أصح قولي العلماء

          - وليس فيه تسليم ولا تكبير عند الرفع منه في أصح قولي أهل العلم.

          - ويُشرع فيه التكبير عند السجود؛ لأنه قد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ما يدل على ذلك.

          - أما إذا كان سجود التلاوة في الصلاة: فإنه يجب فيه التكبير عند الخفض والرفع؛ لأن النبي ﷺ كان يفعل ذلك في الصلاة في كل خفضٍ ورفعٍ، وقد صح عنه ﷺ أنه قال: صلُّوا كما رأيتموني أصلي رواه البخاري في "صحيحه".

          - ويُشرع في سجود التلاوة من الذكر والدعاء ما يُشرع في سجود الصلاة؛ لعموم الأحاديث، ومن ذلك: "اللهم لك سجدتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، سجد وجهي للذي خلقه وصوَّره وشقَّ سمعه وبصره بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين" روى ذلك مسلم في "صحيحه" عن النبي ﷺ أنه كان يقول هذا الذكر في سجود الصلاة من حديث علي رضي الله عنه.

          - وقد سبق آنفًا أنه يُشرع في سجود التلاوة ما يُشرع في سجود الصلاة، ورُوي عن النبي ﷺ أنه دعا في سجود التلاوة بقوله: اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، وامحُ عني بها وزرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وتقبَّلها مني كما تقبَّلتها من عبدك داود عليه السلام.
          • والواجب في ذلك قول: سبحان ربي الأعلى، كالواجب في سجود الصلاة،
          • وما زاد عن ذلك من الذكر والدعاء فهو مستحب.
          وسجود التلاوة في الصلاة وخارجها سنة وليس بواجبٍ؛ لأنه ثبت عن النبي ﷺ من حديث زيد بن ثابت ما يدل على ذلك، وثبت عن عمر رضي الله عنه ما يدل على ذلك أيضًا. والله ولي التوفيق.

          [مجموع الفتاوى، للشيخ بن باز رحمه الله] .
          التعديل الأخير تم بواسطة أم معاوية العاصمية; الساعة 2021-04-19, 08:04 AM.

          تعليق


          • #7
            أحاديث من كتاب القرآن :

            • عن أنس رضي الله عنه قال : كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مسيرٍ فنزل ونزل رجلٌ إلى جانبِه قال فالتفت النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال ألا أخبِرُك بأفضلِ القرآنِ قال بلى فتلا «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».

            رواه ابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وقال :
            "صحيح على شرط مسلم" .

            المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله
            خلاصة حكم المحدث: صحيح.

            ~~~~~

            • قال ابن القيم رحمه الله :

            "فاتحة الكتاب وأم القرآن والسبع المثاني والشفاء التام والدواء النافع والرقية التامة،
            ومفتاح الغنى والفلاح وحافظة القوة ودافعة الهم والغم والخوف والحزن لمن عرف مقدارها وأعطاها حقها وأحسن تنزيلها على دائه وعرف وجه الاستشفاء والتداوي بها والسر الذي لأجله كانت كذلك .
            ولما وقع بعض الصحابة على ذلك رقى بها اللديغ فبرأ لوقته ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " وما أدراك أنها رقية " .
            ومن ساعده التوفيق وأُعِين بنور البصيرة حتى وقف على أسرار هذه السورة وما اشتملت عليه من :
            - التوحيد ،
            - ومعرفة الذات والأسماء - والصفات والأفعال ،
            - وإثبات الشرع والقدر والمعاد ،
            - وتجريد توحيد الربوبية والإلهية ،
            - وكمال التوكل والتفويض إلى من له الأمر كله وله الحمد كله وبيده الخير كله وإليه يرجع الأمر كله ،
            - والافتقار إليه في طلب الهداية التي هي أصل سعادة الدارين ،
            وعلم ارتباط معانيها بجلب مصالحهما ودفع مفاسدهما ، وأن العاقبة المطلقة التامة والنعمة الكاملة منوطة بها موقوفة على التحقق بها ؛ أغنته عن كثير من الأدوية والرقى ، واستفتح بها من الخير أبوابه ، ودفع بها من الشر أسبابه " .
            ["زاد المعاد" (4/318)] .

            • قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

            "تأملت أنفع الدعاء ،فإذا هو سؤال العون على مرضاته ،
            ثم رأيته في الفاتحة في : "إياك نعبد وإياك نستعين".

            ["مدارج السالكين" (1/78) ].

            تعليق


            • #8
              أحاديث من كتاب القرآن :

              عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
              "اقرؤوا القرآنَ؛ فإنه يأتي شافعًا لأصحابه، اقرؤوا الزَّهراوَين: "البقرةَ" و"آل عِمرانَ" ، فإنّهما يأتيان يومَ القيامة كأنَّهما غمامتانِ أو غيايتانِ أو كأنّهما فِرقانِ مِن طيرٍ صَوافَّ تُحاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرؤوا سورة "البقرةَ" ؛ فإنَّ أخذَها برَكة وتَركَها حَسْرة، ولا تستطيعُها البَطَلة".

              قال معاوية بن سلاّم : بلغني أن البطلة: السحرة.

              رواه مسلم .

              ( الغيايتان): مثنى (غياية) بغين معجمة ويائين مثناتين تحت : وهي كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه، كالسحابة والغاشية ونحوها.
              ( وفرقان) أي : قطعتان .


              المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله.
              خلاصة حكم المحدث: صحيح .


              ~~~~~

              " ولا شك أن من قرأ القرآن وعمل بمقتضاه وطبق أحكامه وأتقنها وداوم على قراءته وتعاهده ، فإنه يفوز برضا الله وجنته ، ويحصل على الدرجات العلا من الجنة مع السفرة الكرام البررة ، وأنه يكون شفيعا ومحاجا لأصحابه العاملين به ، سواء كان حافظا للقرآن عن ظهر قلب ، أو قرأه من المصحف دون حفظ له ؛ ويدل لذلك ما أخرجه الإمام مسلم وأحمد عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه " .
              [فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية " (3/125)].

              • قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
              " فعن أبي أمامة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : "اقرؤوا القرآن"،
              ( اقرؤوا القرآن ) : فأمر صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقراءة القرآن وأطلق ، فقراءة القرآن مستحبة كل وقت وعلى كل حال إلا إذا كان الإنسان على حاجته يعني يبول أو يتغوط فلا يقرأ القرآن ، لأن القرآن محترم معظم فلا يقرأ في هذه الحال ، وكذلك إذا كان الإنسان مع أهله حالة جماعه فإنه لا يقرأ القرآن ، لكنه يقول عند جماعه :بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا،
              - قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه ) : إذا كان يوم القيامة جعل الله سبحانه وتعالى ثواب هذا القرآن شيئًا قائمًا بنفسه ، شخصًا يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه ، يشفع لهم عند الله سبحانه وتعالى ، فإن فإن القرآن إذا تلاه الإنسان محتسباً فيه الأجر عند الله فله بكل حرف عشر حسنات.

              [شرح رياض الصالحين ؛ 62]


              • وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
              " وقوله صلى الله عليه وسلم : " اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه " خرجه مسلم في صحيحه ، وأصحابه : ✓ هم العاملون به ، كما في الحديث الآخر : وهو قوله صلى الله عليه وسلم : "يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به ... إلخ الحديث "
              [ مجموع فتاوى ابن باز " (8/156) ].

              تعليق


              • #9


                أحاديث من كتاب القرآن :

                •عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                "يا أبا المُنْذِرِ، أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ.
                قالَ: يا أبا المُنْذِرِ أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟. قال:
                قُلتُ: {اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هو الحَيُّ القَيُّومُ} [البقرة:255].
                قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: [واللَّهِ] لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ! .


                رواه مسلم وأبو داود،
                ورواه أحمد وابن أبي شيبة في كتابه بإسناد مسلم ، وزاد :
                "والذي نفسي بيدِه إنَّ لهذه لسانًا وشفتيْنِ تُقدِّسُ المَلِكَ عند ساقِ العرشِ" .

                المحدث : الشيخ الألباني رحمه اللّه
                خلاصة حكم المحدث: حديث صحيح .


                ~~~~

                • فضل آية الكرسي وما دلّت عليه من التوحيد

                "ويعظم الشأنُ ويعلو المقام, عندما تكون الآيةُ من القرآن آيةً عظمى فُضّلتْ على آي القرآن, ومُيِّزَت عليه لفخامة شأنها, وعِظَمِ مكانتها وعِظَمِ ما دلَّت عليه من الإخلاص والتوحيد, والبراءة من الشرك والتنديد,
                ذلكم -عبادَ الله- آيةُ الكرسي, تلك الآية العظيمة الجليلة التي فخم النبي عليه الصلاة والسلام شأنها, وأعلى مقامها ورفع قدرها, وبيَّن أنّها أعظمُ آي القرآن شأناً وأعلاها مكانة, ففي صحيح مسلم عن أبي بن كعب رضي الله عنه وهو من قرّاء الصحابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ، أيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ الله مَعَكَ أعْظَمُ ؟" قال: قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قال: "يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ، أيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ الله مَعَكَ أعْظَمُ ؟" قال: قلت: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) [البقرة : 255], قال فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده على صدري وقال: لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ " أي هنيئاً لك هذا العلمَ العظيم الذي ساقه الله إليك ومنَّ عليك به".

                [عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر، خطبة الجمعة بتاريخ :
                2013-05-07 - 1434/06/27]

                • قال الشيخ السعدي في تفسيره لهذه الآية :

                ✓ فقد اشتملت هذه الآية على توحيد الإلهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، وعلى إحاطة ملكه، وإحاطة علمه، وسعة سلطانه وجلاله ومجده، وعظمته وكبريائه، وعلوه على جميع مخلوقاته، فهذه الآية بمفردها عقيدة في أسماء الله وصفاته، متضمنة لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلا.

                •قال شيخ بن باز رحمه الله :

                ✓ قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة من الفريضة من أسباب دخول الجنة، فيستحب بعد الصلاة ، وبعد الأذكار أن يقرأ آية الكرسي بينه وبين نفسه ، هذا مستحب، جاء في عدة أحاديث مجموعها ترتقي إلى الحسن، فإذا قرأها بعد كل صلاة فهذا أفضل،
                ✓ ويستحب أن يقرأها عند النوم آية الكرسي أيضاً ، صح بها الحديث عن النبي ﷺ أنها من أسباب العافية من الشيطان ، والحفظ من الشيطان عند النوم، إذا أراد أن ينام من الليل"

                [ فتاوى نور على الدرب، للشيخ بن باز رحمه ]

                تعليق


                • #10
                  أحاديث من كتاب القرآن :

                  •عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
                  "أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأَ في لَيْلَةٍ ثُلُثَ القُرْآنِ؟
                  قالوا: وكيفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالَ: "قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ" تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ. "

                  وفي رواية قال:
                  "إنَّ اللَّهَ جَزَّأَ القُرْآنَ ثَلاثَةَ أجْزاءٍ، فَجَعَلَ "قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ" جُزْءًا مِن أجْزاءِ القُرْآنِ".

                  رواه مسلم .

                  المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله
                  خلاصة حكم المحدث: حديث صحيح.


                  ~~~~

                  • قال شيخ ابن عثيمين في تفسيره لسورة الإخلاص :

                  "..هذه السورة لها فضل عظيم، قال النبي عليه الصلاة والسلام: "إنها تعدل ثلث القرآن "،
                  ✓ لكنها تعدله ولا تقوم مقامه، تعدل ثلث القرآن لكن لا تقوم مقام ثلث القرآن،
                  ✓ بدليل أن الإنسان لو كررها في الصلاة الفريضة ثلاث مرات لم تكفه عن الفاتحة، مع أنه إذا قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله، لكنها لا تجزئ عنه، ولا تستغرب أن يكون الشيء معادلاً للشيء ولا يجزئ عنه، فها هو النبي عليه الصلاة والسلام أخبر أن من قال: ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، فكأنما أعتق أربعة أنفس من بني إسماعيل، أو من ولد إسماعيل ) ، ومع ذلك لو كان عليه رقبة كفارة، وقال هذا الذكر، لم يكفه عن الكفارة فلا يلزم من معادلة الشيء للشيء أن يكون قائماً مقامه في الإجزاء.

                  [تفسير سورة الإخلاص للشيخ بن عثيمين رحمه الله]


                  • هذه السورة العظيمة أخبر النبي ﷺ أنها تعدل ثلث القرآن، إذا كررها ثلاثاً كان بمثابة من ختم القرآن،
                  ✓ فينبغي الإكثار من قراءتها،
                  ✓ لكن لا نهجر بقية القرآن، نجتهد في قراءة القرآن كله حتى يحرز الأجر أكثر من أوله إلى آخره ويكرر ذلك،
                  ✓ وإذا قرأ قل هو الله أحد أربع مرات ثلاثاً لهذا الخير العظيم فهذا كله طيب، ولكن لا يمنعه ذلك من قراءة كتاب الله كله، بل هو مأمور بقراءة كتاب الله، قال: 'اقرؤوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة عليه الصلاة والسلام، ويقول: من قرأ القرآن فله بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها الحديث، ويقول ﷺ: يدعى بالقرآن يوم القيامة وبأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غيايتان أو قال: فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما،
                  ✓ فأنت يا عبد الله لك أجر عظيم في قراءة القرآن الكريم من جهة الأجر العظيم، ومن جهة يكون حجة لك يوم القيامة،
                  ✓ لأن القرآن حجة لك أو عليك، حجة لك إذا عملت به وأطعت الله بما فيه من الأوامر وترك النواهي، وحجة عليك إذا لم تعمل به ولا حول ولا قوة إلا بالله.

                  [من فتاوى نور على الدرب للشيخ بن باز رحمه الله].

                  تعليق


                  • #11

                    أحاديث من كتاب القرآن :

                    • عن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يقالُ لصاحِبِ القرآنِ، اقرَأ وارقَ، ورتِّل كما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ(*) تقرؤُها".


                    رواها الترمذي وأبو داود وابن ماجه، وابن حبان في"صحيحه" وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

                    المحدث : الشيخ الألباني رحمه الله.
                    خلاصة حكم المحدث : حديث حسن صحيح
                    .

                    ~~~~

                    تعليق شيخ الألباني رحمه الله:

                    (*) : زاد ابن حبان"كنت". والمراد ب"صاحب القرآن" حافظه والتالي له العامل به، كما حققه الشيخ علي القاري في " المرقاة (589/2)" .

                    • قال الخطابي :
                    " جاء في الأثر: أن عدد آي القرآن على قدر دَرج الجنّة، فيقال للقارىء: ارقَ في الدرج على قدر ماكنت تقرأ من آي القرآن، فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنّة في الآخرة، ومن قرأ جزءً منه كان رُقيه في الدرج على قدر ذلك، فيكون منتهى القراءة ".
                    [معالم السنن (136/2) ] ، وليس فيه : "في الآخرة" .وانظر التعليق المتقدم .

                    [ صحيح الترغيب و الترهيب،تعليق الشيخ الألباني ]



                    • هل المقصود من هذا الحديث القراءة أم الحفظ ؟

                    - السؤال:

                    ما المقصود بالحديث: «اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل، فإن منزلتك في الجنة عند آخر آية تقرؤها». هل المقصود القراءة أم الحفظ؟

                    - الجواب:

                    ظاهر الحديث أن المراد بذلك القراءة؛ سواء كان عن ظهر قلب، أو من مصحف، وقول الله واحد: ﴿يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾.

                    [شيخ ابن عثيمين رحمه الله ؛ فتاوى نور على الدرب، شريط 233].

                    تعليق


                    • #12



                      أحاديث من كتاب الذكر :

                      • عن أبي هريرة رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
                      "يقولُ اللَّهُ تَعالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً".

                      رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه

                      المحدث :الشيخ الألباني رحمه الله
                      خلاصة حكم المحدث: حديث صحيح.


                      ~~~~~

                      "وهذا فيه الحث على حسن الظن بالله، أنا عند ظن عبدي بي، فينبغي للمؤمن أن يحسن ظنه بالله ويجتهد في العمل الصالح؛
                      ✓ لأن من ساء عمله ساء ظنه وطريق إحسان الظن أن يحسن العمل وأن يجتهد في طاعة الله ورسوله حتى يكون حسن الظن بالله، لأنه وعد المحسنين بالخير العظيم والعاقبة الحميدة، ومن ساءت أفعاله ساءت ظنونه، ولهذا في الصحيح من حديث جابر عند مسلم: لا يموتن أحد منكم إلا وهو يحسن ظنه بالله وفيه أيضًا أن الله مع الذاكرين، ينبغي الإكثار من ذكر الله،
                      ✓ وهي معية خاصة التي تقتضي التسديد والتوفيق والكلاءة والحفظ مثل ما في قوله : إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا [التوبة:40] وفي قوله : إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [البقرة:153] إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى [طه:46]
                      ✓ هذه يقال لها المعية الخاصة مع أوليائه وأهل طاعته فهكذا المعية مع الذاكرين تقتضي الكلاءة والحفظ والعناية والتوفيق والتسديد ،
                      ✓ فينبغي للمؤمن أن يكون مع الذاكرين لا مع الغافلين، ومن صفات أهل النفاق قلة ذكر الله، ومن صفات أهل الإيمان الإكثار من ذكر الله كما قال جل وعلا: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء:142] ..."

                      [من شروح الكتب؛ صحيح مسلم؛ الشيخ بن باز رحمه الله] .


                      • قال ابن القيم رحمه الله :

                      "..وَلَا رَيْبَ أَنَّ حُسْنَ الظَّنِّ إِنَّمَا يَكُونُ مَعَ الْإِحْسَانِ، فَإِنَّ الْمُحْسِنَ حَسَنُ الظَّنِّ بِرَبِّهِ أَنْ يُجَازِيَهُ عَلَى إِحْسَانِهِ وَلَا يُخْلِفَ وَعْدَهُ، وَيَقْبَلَ تَوْبَتَهُ.
                      وَأَمَّا الْمُسِيءُ الْمُصِرُّ عَلَى الْكَبَائِرِ وَالظُّلْمِ وَالْمُخَالَفَاتِ فَإِنَّ وَحْشَةَ الْمَعَاصِي وَالظُّلْمِ وَالْحَرَامِ تَمْنَعُهُ مِنْ حُسْنِ الظَّنِّ بِرَبِّهِ، وَهَذَا مَوْجُودٌ فِي الشَّاهِدِ، فَإِنَّ الْعَبْدَ الْآبِقَ الْخَارِجَ عَنْ طَاعَةِ سَيِّدِهِ لَا يُحْسِنُ الظَّنَّ بِهِ، وَلَا يُجَامِعُ وَحْشَةَ الْإِسَاءَةِ إِحْسَانُ الظَّنِّ أَبَدًا، فَإِنَّ الْمُسِيءَ مُسْتَوْحِشٌ بِقَدْرِ إِسَاءَتِهِ، وَأَحْسَنُ النَّاسِ ظَنًّا بِرَبِّهِ أَطْوَعُهُمْ لَهُ".

                      [من كتاب الداء والدواء، لابن القيم رحمه الله ]

                      التعديل الأخير تم بواسطة أم معاوية العاصمية; الساعة 2021-04-24, 05:53 AM.

                      تعليق


                      • #13

                        •أحاديث من كتاب الذكر :

                        •عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أُنَبِّئُكم بِخَيْرِ أعمالِكُم ، وأَزْكاها عِندَ مَلِيكِكُم ، وأَرفعِها في دَرَجاتِكُم ، وخيرٌ لكم من إِنْفاقِ الذَّهَب والوَرِقِ ، وخيرٌ لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم ، فتَضْرِبوا أعناقَهُم ، ويَضْرِبوا أعْناقكُم ؟ ! ، قالوا : بَلَى ، قال : "ذِكْرُ اللهِ".

                        قال معاذ بن جبل: ماشيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله.



                        رواه أحمد بإسناد حسن، وابن أبي الدنيا والترميذي، وابن ماجه والحاكم والبيهقي، وقال الحاكم: "صحيح الإسناد" .

                        المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله
                        خلاصة حكم المحدث: حديث صحيح.


                        ~~~~

                        • قال العز ابن عبد السلام في قواعده :
                        ✓ هذا الحديث مما يدل على أن الثواب لا يترتب على قدر النصب في جميع العبادات بل قد يأجر الله تعالى على قليل الأعمال أكثر مما يأجر على كثيرها فإذا الثواب يترتب على تفاوت الرتب في الشرف.

                        [ تحفة الأحوذي، كتاب الدعوات (224/9)]


                        • قال أبو بكر رضي الله عنه:

                        "ذَهَبَ الذَّاكِرُون الله بالخير كله"
                        [شُعَب الإيمان (1/408)]

                        • قال أبو الدرداء:
                        "لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل".
                        [الوابل الصيب من الكلم الطيب، ص 67 ] .

                        • وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
                        "الذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فقد الماء"
                        [الوابل الصيب من الكلم الطيب، ص 71 ]

                        • قال ابن القيم رحمه الله:

                        "وأفضل الذكر وأنفعه ما واطأ فيه القلب اللسان، وكان من الأذكار النبوية، وشهد الذاكِرُ معانِيَهُ ومقاصِدَهُ".
                        [الفوائد، ص 250]


                        تعليق


                        • #14



                          • أحاديث من كتاب الذكر :

                          •عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن جلسَ في مجلِسٍ فَكَثرَ فيهِ لغطُهُ ، فقالَ قبلَ أن يقومَ من مجلسِهِ ذلِكَ : سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ ، إلَّا غُفِرَ لَهُ ما كانَ في مجلِسِهِ ذلِكَ".

                          رواه أبو داود والترمذي -واللفظ له- والنسائي، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم، وقال الترمذي: "حديث صحيح غريب".

                          المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله
                          خلاصة حكم المحدث: حديث صحيح.
                          ~~~~

                          • قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
                          " من آداب المجالس: أن الإنسان إذا جلس مجلسا فكثر فيه لغطه فإنه يكفره أن يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك" قبل أن يقوم من مجلسه فإذا قال ذلك فإن هذا يمحو ما كان منه من لغط وعليه فيستحب أن يختم المجلس الذي كثر فيه اللغط بهذا الدعاء: "سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك" .

                          [شرح رياض الصالحين، باب آدب المجلس والجليس،رقم 836]


                          • "..وإذا كان المجلس فيه كلام في أعراض المسلمين: غِيبة ونميمة وسخرية ونحو ذلك, فهذه حقوق للعباد؛
                          ✓ لا يكفي فيها هذا الذكر أن يقوله المرء ويظن بذلك أن هذه الحقوق سقطت؛
                          ✓ فهي لا تسقط إلَّا بالعفو والمسامحة منهم.
                          ✓ بل لابد أن يتوب منها؛ ندمًا على قولها، وعزمًا على عدم العودة إليها، والإقلاع عنها تمامًا في مجالسه القادمة، وهذه هي التَّوبة النَّصوح، وقد قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [التحريم: 8]،
                          ✓ فمن شرط التَّوبة المقبولة: أن تكون نصوحًا، والتَّوبة النَّصوح: هي التي استوفت شروط التَّوبة: النَّدم، والإقلاع، والعزم على عدم العودة إلى الذَّنب مرة أخرى."

                          [مقالة بعنوان : كفارة المجلس ؛ للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله.]


                          تعليق


                          • #15



                            • أحاديث من كتاب الذكر :

                            •وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قُلْتُ يا رَسولَ اللَّهِ مَن أسْعَدُ النَّاسِ بشَفَاعَتِكَ يَومَ القِيَامَةِ؟ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لقَدْ ظَنَنْتُ يا أبَا هُرَيْرَةَ أنْ لا يَسْأَلُنِي عن هذا الحَديثِ أحَدٌ أوَّلُ مِنْكَ لِما رَأَيْتُ مِن حِرْصِكَ علَى الحَديثِ أسْعَدُ النَّاسِ بشَفَاعَتي يَومَ القِيَامَةِ، مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، خَالِصًا مِن قَلْبِهِ، أوْ نَفْسِهِ.

                            رواه البخاري

                            المحدث: الشيخ الألباني رحمه الله
                            خلاصة حكم المحدث :حديث صحيح


                            ~~~~~

                            • فوائد حديث "أسعد الناس بشفاعتي .." :

                            تفريغ صوتي# :

                            ✓ هذا فيه أيضا إثبات شفاعة النبي صلى الله عليه و سلم لأهل الكبائر من أمته وأن أسعد ناس بذلك من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه فهو أسعد الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه و سلم،
                            ✓ وفيه دليل على منقبة من مناقب أبي هريرة رحمة الله عنه وهو حرصه على الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم ولهذا سأل هذا السؤال لهذا قال فيه الرسول
                            "لقد ظننت أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك" :أي قبلك .
                            ✓ وفيه أيضا أن السؤال أو التقدم بالسؤال من مناقب الانسان ولكن إذا كان الناس يحتاجون إلى هذا السؤال.. أما فرض المسائل البعيدة الوقوع و التعنت فيها فإن هذا مما نهى عنه النبي صلى الله عليه و سلم وقال :
                            "فإنَّما أهلك من كان قبلكم كثرةُ سؤالهم، واختلافُهم على أنبيائهم".

                            • مامعنى من قبل نفسه؟

                            الشيخ : من قبل نفسه أي من قلبه كما جاء في اللفظ الآخر.

                            [من دروس شرح صحيح البخاري للشيخ ابن عثيمين، الدرس الصوتي رقم 394 ]


                            • قال شيخ فركوس حفظه اللّٰه :
                            في أنَّ أَسْعَدَ الناسِ بشفاعة النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم :

                            ✓ مَن حقَّق التوحيد

                            • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ القِيَامَةِ؟» فَقَالَ: «لَقَدْ ظَنَنْتُ، يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَنْ لَا يَسْأَلَنِي عَنْ هَذَا الحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ، لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الحَدِيثِ، أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، خَالِصًا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ» [البخاري (٦٥٧٠)].

                            [من موقع شيخ فركوس حفظه اللّٰه].


                            تعليق

                            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                            يعمل...
                            X