تغريد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على نبيه و مصطفاه و آله وصحبة و من والاه و بعد :
للإطلاع على المنشور الأول و الثاني الذي يحوي جواب الأسئلة السبعة الأولى : اضغط هنا
للإطلاع على المنشور الثالث الذي يحوي جواب الأسئلة الثامن و التاسع و العاشر : اضغط هنا
سألني أحد الأخوة أن أجيبه عن عشرين سؤالا منظوما وجهها له أحد معارفه , وطلب أجوبةً منظومةُ لأسئلته , و قد قذف في قلبي أنّ السائل متحدّ , و لعلّه لا يكون كذلك !!! .
مع أنني لا أدعي أهلية الجواب , و بلوغ مراتب محققي الصواب , و لكن لم يكن ثمة من الإجابة إدخالا للسرور على قلب أخي الذي نقل إليّ الأسئلة , و قد أجبت عن أسئلته فيما يقرب من 150 بيتا , نظمتها له بين 25 و 27 من رمضان , و ما نظمت ما نظمت إلا و أنا مضمر في نفسي نظم فوائد استفدتها , لا إجابات رقمتها , و الله الموفق
و هذه الأسئلة من الحادي عشر إلى الخامس عشر مع أجوبتها و الله الموفق :
السؤال (11)
ما هُوَ الإيمان يا أهلَ العباده؟**** هلْ بهِ نقصٌ وهل فيهِ زيادهْ؟
ما هوَ المطلوبُ منا عندهُ؟*** للذي يرجو مِنَ اللهِ مرادهْ
في حديثٍ جاءَ عنْ هادي الوَرى****يرشدُ الناسَ إلى دربِ السعادهْ
حينَ جبريلُ أتى في صورةٍ*** رجلٌ يسألُ والهادي أفادهْ
الجواب:
إيماننا اعتــقاد قلــب جازم *** بقــولنا و فـــعلنا فلتفهم
إيماننا يزيــد بالـــطاعات *** ونــقصه يكــون بالـزلات
قد قالـــها حافـظنا الحكمي *** مـقررا مبينــا لــــلأمم
دلـــيله { فزادهــم إيمانا } *** و غيرهــا من آيـة , برهانا
أركانه ســتٌ أتت مــوضحه *** في قــصة جبــريلنا مصرّحه
إذ جاءهـم جبريلنا يســأل عن *** أركــانه مـــعلما لمن زكنْ
أجابه نبينـــا الــــمختار *** أن تــؤمن بــالله لا تـحتار
و مَلَكٍ و كتــب و رســـلِ *** يوم الــجزاء الـحقّ فيه ينجلي
و قـــدر بـخيره و شـــره *** وقابــلا لـــحلوه و مـرّه
***
السؤال (12)
في كتابِ اللّهِ ما السَّبعُ المثاني؟*** ضَمَّت الآيَ ومحمودَ المعاني
رحمةٌ منْ ربنا مبثوثةٌ*** هيَ منهُ ولنا خيرُ أمانِ
سورةٌ تُتْلى وهديٌ بَيِّنٌ*** تنشر الرَّحمة في كُلِّ مكان
فلهُ المُلْكُ إلهاً واحداً*** ولهُ الحَمدُ على طولِ الزَّمان
الجواب :
سبع الـــمثانـي أمرها شهـير *** فاتـحة الكــتاب يـا خبيرُ
و قيل تـلك السبعة الــطـوال *** فـهاكها واحرز هــدى تنال
البقره ,آل عــمران والـــنسا*** الــمائدة , فلا تكن ممن أسا
لنعام لــعراف كـــذاك التوبةُ *** لنـفال ختــمها فهذي سبعةُ
مثانيا معنـــاه قل مُــــكَرِّرَه *** لـلوعظ حقا قد أتت مُقَرِّرَه
السؤال (13)
ما هيَ الحكمةُ حَجّاً وزيارهْ؟ *** إذْ بها نفعٌ وخيرٌ وتجارهْ
والذي أذن فيمنْ قبلنا*** جاءهُ الحجاجُ منْ تلكَ الإشارهْ
بَشروهُ أن منْ أصلابهمْ*** كانَ منْ لَبى وفي ذاكَ البشارهْ
منْ هوَ المقصودُ منْ همْ نَسلهُ؟***والذي ساعدهُ عندَ العمار
الجواب:
و خامس الأركان حجٌّ واجــب *** يســعى إليـــه عابدٌ و مذنبُ
إذ أمـــر خليلـــه الإلــهُ *** أن يــدعوَ الأنــام كي تخشاهُ
فأذنّ بالــــــحجّ في الأنام *** لـــيشهدوا منافـع الإسـلامِ
و قد دعى أن يبعـــث الإلــهُ *** فيــهم رسولا مـخلصا دعواهُ
حتى أتانا صــادق أمــيــن *** مــحـمد نبيــنا القمــين
و نسله هــم عرب مستــعربهْ *** من نسـل إسمـاعيل ليسوا عاربهْ
و مرة يـــؤدى في الـــحياةِ *** مــع قــدرة و وفرة الجداتِ
السؤال (14)
ما اسمها حَجَّةُ خيرِ البَشَرِ؟*** وبأيِّ العامِ هلْ منْ مُخْبِرِ؟
ما الذي جاءتْ بهِ خطبتهُ***واضحٌ تبيانها في الأثَرِ
ما الرِّبى ما الدَّمُ ما موضعهُ***كانَ قبلَ الدِّينِ للمُعْتَبِرِ؟
صاغَ فيها شرعَهُ مختَصَراً***جامعاً ما كانَ في المُخْتَصَرِ
الجواب:
وحــجة الــوداع للنــبي *** خاتــمة الأركــان للتـقـيّ
في السنة العاشـــرة للهـجرة *** إذ حـجها رســولنا بـمكـةِ
و خطب الرسول في الأنــــام *** يــحرّم الدّم عـلى الـدوام
و حرم الأمـــوال و الأعـراض *** إيّــاك أن تنــتهك الحياضا
كحرمة اليوم في ذاك الشــهــر *** في بـــلد حرمته في الـذكرِ
و كل أمر من أمـور الجــهـل *** أبطــلها بحسن لفظ ســـهلِ
و ميّز التـــقيّ بالإيـــمان *** و وصــى بالنساء و الصـبيانِ
وبين الشــرع مع الـــحكام *** وخفـــف ما اشتد من أحكامِ
و أكـــمل الإسلام و الإيـمان *** و بلــغ الأحكام و الــقرآنَ
فانظرهــا بتــمامها في الفتح *** فـالعسقــلاني قد وفى في الشرحِ
***
السؤال (15)
أربعٌ أركانُهُ الحج الصحيحْ*** ما هي الأركانُ بالقولِ الفصيحْ؟
والذي حج ولمْ يرفثُ ولمْ*** = يأتِ فسقاً هلْ تُرى ذاكَ النجيحْ؟
والذي يُقرنُ ما إحرامهُ؟***ومتى منهُ تُراهُ يستريحْ؟
رَب هبنا حجةً مقبولةً*** = تمسحُ الذنبَ وتدعوهُ طَريحْ
الجواب :
أركـــانه الإحــرام و الوقوف *** بعـــرفه دليلــه معروف
كذا الطــواف ثم ســعي حقِّقه *** فتــلك أركانه كــلّ أربعهْ
و للجميع شــرطه و ضــبطـه *** لا يــسع الـمقام أن أشرحه
و الـمقرن يـــحرم بالـحج كذا *** بعمـــرة من المقات فخذا
يطوف ثــم يســعى بالــتمام *** يقــضي بمنًى ثــامن الأيام
ثم بتــاسع تـــكون عرفـه *** مع الــمساء قصـده المزدلفه
مع الصــباح بــمنىً يـكون *** رميٌ و ذبح , حــلـقه يؤونُ
ثم يطـــوف بعــدُ للإفاضة *** و ليــجتهد فإنّـــها العباده
من إحدى عشــر يرمى للجـمار *** يـــطوف للوداع كالإخطار
له إلى ثــلاث عشــرٍ سعــةٌ *** فـــتلك من إلــهنا مرحمةٌ
وهذه الأركـــان بالإجـــماع *** فيها دليــل قد أتى سمـاعي
و كتب أبو عبد الرحمن العكرمي ..............يتبع بباقي سؤالاته الخمسة المتمة للعشرين و إجاباتي و الله الموفق.
تعليق