قال الإمام النووي: "براءة عائشة - رضِي الله عنها - من الإفك: وهى براءةٌ قطعيَّة بنصِّ القرآن العزيز، فلو تشكَّك فيها إنسانٌ - والعياذ بالله - صار كافرًا مرتدًّا بإجماع المسلمين" . المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج"؛ للنووي (17/117)
في "المحلَّى"؛ لابن حزم: "قال هشام بن عمَّار: سمعتُ مالكَ بن أنس يقول: مَن سَبَّ أبا بكر وعمر، جُلِدَ، ومَن سَبَّ عائشة قُتِل،
قيل له: لِمَ يُقتَل في عائشة؟ قال: لأنَّ الله - تعالى - يقول في عائشة - رضِي الله عنها -: ﴿ يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 17]،
قال مالك: فمَن رَمَاها فقد خالَف القرآن، ومَن خالَف القرآن قُتِل، قال أبو محمد - رحمه الله -: قولُ مالك هاهنا صحيحٌ، وهي ردَّة تامَّة وتكذيبٌ لله - تعالى -
في قَطعِه ببراءتها"المحلى"؛ لابن حزم (11/415).
قال ابن كثير عند تفسيره لقوله - تعالى -: ﴿ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [النور: 26]: "أي: ما كان الله ليجعَلَ عائشة زوجةً لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلاَّ وهي طيِّبة؛ لأنَّه أطيَبُ من كلِّ طيِّبٍ من البشر، ولو كانت خبيثةً لما صلحت له، لا شرعًا ولا قدرًا؛ ولهذا قال: ﴿ أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ﴾؛ أي: هم بُعَداء عمَّا يقوله أهل الإفك والعدوان،
﴿ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ ﴾؛ أي: بسبب ما قيل فيهم من الكذب، ﴿ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾؛ أي: عند الله في جنَّات النعيم."تفسير ابن كثير(6/35).
قال الإمام الذهبي: "وحبُّه - عليْه السلام - لعائشة كان أمرًا مستفيضًا؛ ألاَ تَراهُم كيف كانوا يتحرَّون بهداياهم يومَها؛ تقرُّبًا إلى مرضاته"سير أعلام النبلاء" (2/142).
في "المحلَّى"؛ لابن حزم: "قال هشام بن عمَّار: سمعتُ مالكَ بن أنس يقول: مَن سَبَّ أبا بكر وعمر، جُلِدَ، ومَن سَبَّ عائشة قُتِل،
قيل له: لِمَ يُقتَل في عائشة؟ قال: لأنَّ الله - تعالى - يقول في عائشة - رضِي الله عنها -: ﴿ يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 17]،
قال مالك: فمَن رَمَاها فقد خالَف القرآن، ومَن خالَف القرآن قُتِل، قال أبو محمد - رحمه الله -: قولُ مالك هاهنا صحيحٌ، وهي ردَّة تامَّة وتكذيبٌ لله - تعالى -
في قَطعِه ببراءتها"المحلى"؛ لابن حزم (11/415).
قال ابن كثير عند تفسيره لقوله - تعالى -: ﴿ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [النور: 26]: "أي: ما كان الله ليجعَلَ عائشة زوجةً لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلاَّ وهي طيِّبة؛ لأنَّه أطيَبُ من كلِّ طيِّبٍ من البشر، ولو كانت خبيثةً لما صلحت له، لا شرعًا ولا قدرًا؛ ولهذا قال: ﴿ أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ﴾؛ أي: هم بُعَداء عمَّا يقوله أهل الإفك والعدوان،
﴿ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ ﴾؛ أي: بسبب ما قيل فيهم من الكذب، ﴿ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾؛ أي: عند الله في جنَّات النعيم."تفسير ابن كثير(6/35).
قال الإمام الذهبي: "وحبُّه - عليْه السلام - لعائشة كان أمرًا مستفيضًا؛ ألاَ تَراهُم كيف كانوا يتحرَّون بهداياهم يومَها؛ تقرُّبًا إلى مرضاته"سير أعلام النبلاء" (2/142).
تعليق