أحاديث ضعيفة و موضوعة من كتب العلامة الألباني
"أدَّبني ربي فأحسن تأديبي"
ضعيف .قال ابن تيمية في مجموع الرسائل الكبرى (2/336) : '' معناه صحيح ، و لكن لا يعرف له اسناد ثابت''.
و أيده السخاوي و السيوطي ، فراجع (كشف الخفاء) (1/70).
السلسلة الضعيفة : (1/173).
"إذا صعد الخطيب المنبر ، فلا صلاة، و لا كلام"
أورده الألباني في الضعيفة (1/199) رقم (87).
قال الألباني : باطل . و قد اشتهر بهذا اللفظ على الألسنة ، و علق على المنابر ، و لا أصل له.
"اطلبوا العلم و لو بالصِّين"
الضعيفة ( 1/600_609) رقم (416).
باطل . رواه ابن عدي (2/207) ، و أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (2/106) و ابن عليّك النيسابوري في (الفوائذ)(2/241) ، و أبو القاسم القشيري في (الأربعين)(2/151)، و الخطيب في (التاريخ)(9/364)، و في (كتاب الرحلة )(1/2)، و البيهقي في(المدخل )(241/324)، و ابن عبد البر في( جامع بيان العلم )(1/7_8) ، و الضياء في (المنتقى من مسموعاته بمرو)(28/1) كلهم عن طريق الحسن بن عطية : ثنا أبو عاتكة طريف بن سليمان عن أنس مرفوعا .وزادوا جميعا : '' إن طلب العلم فريضة على كل مسلم ''. وقال ابن عدي :
'' و قوله : "ولو بالصين" . ما أعلم يرويه غير الحسن بن عطية ''.
وكذا قال الخطيب في (تاريخه)، و من قبله الحاكم ، كما نقله عنه ابن المحب _ و من خطه على هامش (الفوائد) نقلت _ و في ذلك نظر ، فقد أخرجه العقيلي في (الضعفاء)(196) عن حماد بن خالد الخياط قال : حدثنا طريف بن سليمان به .
و قال :
'' و لا يحفظ : (ولو بالصين )، إلا عن ابي عاتكة ، و هو متروك الحديث ، و : '' فريضة على كل مسلم '' ، الرواية فيها لين أيضا ، متقاربة في الضعف '' .
فآفة الحديث أبو عاتكة هذا ، و هو متفق على تضعيفه ، بل ضعفه جدا العقيلي ، كما رأيت ، و البخاري بقوله : ''منكر الحديث ''.
و النسائي : '' ليس بثقة ''.
و قال أبو حاتم :'' ذاهب الحديث ''، كما رواه ابنه عنه (2/1/494).
و ذكره السليماني فيمن عرف بوضع الحديث .
و ذكر ابن قدامة في( المنتخب )(10/199/1) عن الدوري أنه قال : '' و سألت يحي بن معين عن أبي عاتكة هذا ، فلم يعرفه ''.
و عن المروزي أن أبا عبد الله (يعني الإمام أحمد )ذكر له هذا الحديث ؟ فأنكره إنكارا شديدا .
قال الشيخ الألباني : و قد أورده ابن الجوزي في '' الموضوعات ''(1/215)، و قال : '' قال ابن حبان : باطل ، لا أصل له ''.
"الجنَّة تحت أقدام الأمَّهات ، من شئن أدخلن ، و من شئن أخرجن"
الضعيفة (2/59) رقم (593).
موضوع : رواه ابن عدي (325/1) و العقيلي في( الضعفاء ) عن موسى بن محمد بن عطاء : ثنا أبو المليح ثنا ميمون عن ابن عباس مرفوعا .و قال العقيلي :
'' هذا منكر '' . نقله الحافظ في ترجمة '' موسى بن عطاء'' و هو كذاب كما سبق بيانه في الذي قبله .
و الشطر الأول من الحديث له طريق آخر ، رواه أبو بكر الشافعي في '' الرباعيات '' (2/25/1) و أبو الشيخ في '' الفوائد'' و في '' التاريخ '' (ص 253) و الثعلبي في '' تفسيره''(3/53/1) و القضاعي (2/2/1) و الدولابي (2/138) عن منصور بن المهاجر عن أبي النضر الأبار عن أنس مرفوعا به.
و من هذا الوجه رواه الخطيب في '' الجامع'' كما في '' فيض القدير '' للمناوي و قال :'' قال : ابن طاهر : و منصور و أبو النضر لا يعرفان ، و الحديث منكر ، انتهى فقول العامري في شرحه : '' حسن ''غير حسن ''.
قال الألباني : و يغني عن هذا حديث معاوية بن جاهمة أنه جاء النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أردت أن أغزو و قد جئت أستشيرك ؟ فقال : هل لك أم ؟قال نعم . قال : فالزمها فإن الجنة تحت رجليها .
رواه النسائي (2/54) و غيره كالطبراني (1/225/2). و سنده صحيح إن شاء الله ، و صححه الحاكم (4/151) ووافقه الذهبي ، و أقره المنذري (3/214).
و قال في (13/617):'' الجنة تحت أقدام الأمهات '' المتقدم برقم (593) ، و قد كنت اعتمدت عليه هناك فعزوته إلى العقيلي ، و الآن ، فقد تبين أن هذا العزو خطأ ، فإن الحديثين لم يروهما العقيلي مطلقا ، فلعله سقط من قلم الحافظ أو الناسخ كلمة ابن عدي ، فإن الصواب : '' و قال ابن عدي : منكر الحديث ....'' إلخ.
و في (14/938) : تنبيه : أبو النضر هذا ، بالضاد المعجمة في كل المصادر التي ذكر فيها فيما و قفت عليه ، و منها '' كنى الدولابي '' (2/138)، و '' مقتنى الذهبي '' (2/115/6239)، و كذلك هو في الأصل '' صفة الجنة ''، و لكن محققه الفاضل قلبه إلى (أبو النصر).. بالصاد المهملة ، فقال :
'' في الأصل : ( أبو النضر )، و ما أثبته موافق لما في ترجمة منصور بن المهاجر من ''تهذيب الكمال'' (3/1377) ''.
قال الشيخ الألباني : قلت : وهذا وهم ، و تحقيق قاصر ، و '' التهذيب '' الذي رقم له ، كأنه نسخة مخطوطة أو مصورة عنها ، و من المعلوم أن كثيرا من المخطوطات تهمل الأحرف المعجمة ، فلا يكفي الإعتماد عليها ، فلا بد_والحالة هذه_ من الرجوع إلى مصادر أخرى ، و بخاصة ما كان منها في ضبط الأسماء و الكنى ، مثل '' الإكمال ''لابن ماكولا و غيره ، و قد ذكرت آنفا بعضها . و على الصواب جاء في '' الإكمال'' أيضا (7/374).
هذا و لعل أصل الحديث موقوف ، رفعه هذا المجهول أو غيره ، فقد روي عن ابن عباس أنه قال :
لو أن امرأة من أهل الجنة بصقت في سبعة أبحر ، لكانت تلك الأبحر أحلى من العسل .
أخرجه ابن أبي الدنيا في '' الصفة '' (90/293) من طريق حفص بن عمر العدني :ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عنه .
لكن حفص هذا ضعيف .
"حب الوطن من الإيمان"
(1/110) رقم (36).
موضوع . كما قال الصّغاني (ص7)وغيره.
قال الألباني : و معناه غير مستقيم ، إذ أن حب الوطن كحب النفس و المال و نحوه ، كل ذلك غريزي في الإنسان ، لا يمدح بحبه ، و لا هو من لوازم الإيمان ، ألا ترى أن الناس كلهم مشتركون في هذا الحب , لا فرق بين مؤمنهم و كافرهم ؟
-يتبع -
تعليق