إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

منزلة الرافضة عند الكلاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منزلة الرافضة عند الكلاب


    بسم الله الرحمن الرحيم




    منزلة الرافضة عند الكلاب


    يبين هذه المنزلة حكاية قرأتها في كتاب"المنثور من الحكايات والسؤالات ص/41" للحافظ الجوال أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي (ت 507) وهو كتاب حوى من لطائف العلم ونكت الفوائد وعيون الأخبار وعزيز الحكايات ما لا يوجد في سواه، وقد فُقد كاملا ووصلنا منه منتقى لطيف قام بنشره محققاً الأستاذ جمال عزون-وفقه الله-، وصدر بطبعته الأولى سنة 1430 عن دار المنهاج بالرياض.
    قال الحافظ ابن طاهر: سمعت عبد المؤمن بن عبد الصمد الزاهد بتنّيس يقول:

    كان عندنا بتنّيس رجل رافضي، وكان على طريق مسكنه كلب يعبر عليه كل من بالمحلّة من صغير وكبير فلا يتأذي به، إلى أن يعبر ذلك الرافضي فيقوم ويمزق ثيابه ويعقره، إلى أن كثر ذلك منه واشتهر به فشكا إلى صاحب السلطان -وكان من أهل مذهبه- فبعث من ضرب الكلب وأخرجه من المحلّة ،ففي بعض الأيام نظر الكلب إلى ذلك الرجل الرافضي وهو جالس على بعض الدّكاكين في السوق، فصعد على ظهر السوق وحاذى الرافضي وخرئ عليه، فخرج الرجل من تنّيس من خجالته.
    قال ابن طاهر: فلما حكى لي الشيخ عبد المؤمن هذه الحكاية وكان في مجلسه جماعة من أهل البلد فكلّهم عرفوا الحكاية وصاحبها وحكاها لي ،وهي عندهم مشهورة بتنّيس اهـ.
    قلتُ : وهذا الكلب كما أنه أخزى الرافضي فقد أضاف فضيلة للكلاب ،فقد كتب ابن المرزبان "تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب" فعد من فضائلها جملة وفاتته هذه الفضيلة التي هي بغض الرافضة فلتستدرك
    ونظير هذه الحكاية من بعض الوجوه ما ذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره (14/115) عند قوله تعالى من سورة الجنّ: ((وأنّا منّا الصّالحون ومنّا دون ذلك كنّا طرائق قدداً ))
    قال ابن كثير: قال أحمد بن سليمان النجاد في أماليه: حدثنا أسلم بن سهل بحشل حدثنا علي بن الحسن بن سليمان وهو أبو الشعثاء الحضرمي شيخ مسلم حدثنا أبو معاوية قال:سمعت الأعمش يقول:" تروّح إلينا جني فقلت له: ما أحب الطعام إليكم ؟قال:الأرز، قال:فأتيناهم به فجعلت أرى اللقم ترفع ولا أرى أحدا فقلت:فيكم من هذه الأهواء التي فينا ؟قال:نعم ،قلت:فما الرافضة فيكم ؟قال:شرنا "
    قال ابن كثير: عرضت هذا الإسناد على شيخنا الحافظ أبي الحجاج المزي فقال:"هذا إسناد صحيح على الأعمش".
    فهذا يدل على أن القوم ما دخلوا في فئة إلا كانوا شرها شرا
    فقبح الله قوما عموا عن هذه الحقيقة حتى جنحوا إلى التقريب بينهم وبين أهل السنة فما أبعد ما أمّلوا، فليتصالح الرافضة مع كلابنا أولا، ثم ننظر فيما وراء ذلك.


    خالد حمودة
    26 شوال 1433

  • #2
    جزاكم الله خيرا
    وأخزى الله شر من وطئ الحصى

    تعليق


    • #3
      كلمات جميلة أخي الفاضل

      تعليق


      • #4
        بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين رغم أنوف الرافضة الحاقدين وجزاك الله خيرا أخي حمودة والعجب كل العجب من يعض المسلمين الذين يدعون أنهم دعاة ويحبون الصحابة لكن أفعالهم تنافي أقوالهم والله المستاعان منهم .

        ولهذا كان بينهم وبين اليهود من المشابهة في الخبث واتباع الهوى وغير ذلك من أخلاق اليهود وبينهم وبين النصارى من المشابهة في الغلو والجهل وغير ذلك من أخلاق النصارى ما أشبهوا به هؤلاء من وجه وهؤلاء من وجه وما زال الناس يصفونهم بذلك
        ومن أخبر الناس بهم الشعبي وأمثاله من علماء الكوفة وقد ثبت عن الشعبي أنه قال ما رأيت أحمق من الخشبية لو كانوا من الطير لكانوا رخما ولو كانوا من البهائم لكانوا حمرا



        كانوا يسمون الخشبية لقولهم إنا لا نقاتل بالسيف إلا مع إمام معصوم فقاتلوا بالخشب ولهذا جاء في بعض الروايات عن الشعبي قال ما رأيت أحمق من الخشبية
        منقول

        تعليق


        • #5
          جزاكم الله خيرا أخانا خالد,وبارك فيكم,ونفع بكم

          تعليق


          • #6
            أكرمكم الله إخوتي الفضلاء
            وسلامي إليك شيخ رحيل
            وفقكم الله

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيرا أخي خالد
              على هذه الدرر النادة

              تعليق


              • #8
                جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                يعمل...
                X