إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فائدة في تاريخ اللغة / شيخ الإسلام ابن تيمية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فائدة في تاريخ اللغة / شيخ الإسلام ابن تيمية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى):
    ((ومما يدل على أن هذه اللغات ليست متلقاة عن آدم، أن أكثر اللغات ناقصة عن اللغة العربية ليس عندهم أسماء خاصة للأولاد والبيوت والأصوات وغير ذلك مما يضاف إلى الحيوان، بل إنما ستعملون في ذلك الإضافة ‏.‏
    فلو كان آدم عليه السلام علمها الجميع لعلمها متناسبة ‏,‏ وأيضًا فكل أمة ليس لها كتاب ليس في لغتها أيام الأسبوع ‏,‏ وإنما يوجد في لغتها اسم اليوم والشهر والسنة؛ لأن ذلك عرف بالحس والعقل، فوضعت له الأمم الأسماء، لأن التعبير يتبع التصور‏.‏
    وأما الأسبوع فلم يعرف إلا بالسمع ‏,‏ لم يعرف أن الله خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش إلا بأخبار الأنبياء الذين شرع لهم أن يجتمعوا في الأسبوع يوما يعبدون الله فيه ويحفظون به الأسبوع الأول الذي بدأ الله فيه خلق هذا العالم، ففي لغة العرب والعبرانيين ‏,‏ ومن تلقى عنهم‏,‏ أيام الأسبوع، بخلاف الترك ونحوهم، فإنه ليس في لغتهم أيام الأسبوع لأنهم لم يعرفوا ذلك فلم يعبروا عنه ‏.‏ فعلم أن الله ألهم النوع الإنساني أن يعبر عما يريده ويتصوره بلفظه وأن أول من علم ذلك أبوهم آدم وهم علموا كما علم وإن اختلفت اللغات ‏.‏
    وقد أوحى الله إلى موسى بالعبرانية وإلى محمد بالعربية، والجميع كلام الله ‏,‏ وقد بين الله بذلك ما أراد من خلقه وأمره ‏,‏ وإن كانت هذه اللغة ليست الأخرى ‏,‏ مع أن العبرانية من أقرب اللغات إلى العربية حتى إنها أقرب إليها من لغة بعض العجم إلى بعض ‏.‏
    فبالجملة نحن ليس غرضنا إقامة الدليل على عدم ذلك، بل يكفينا أن يقال‏:‏ هذا غير معلوم وجوده بل الإلهام كاف في النطق باللغات من غير مواضعة متقدمة، وإذا سمى هذا توقيفًا، فليسم توقيفا وحينئذ فمن ادعى وضعا متقدما على استعمال جميع الأجناس، فقد قال ما لا علم له به ‏.‏ وإنما المعلوم بلا ريب هو الاستعمال ‏.‏))أهـ


    ملحوظة :ليس منقولا بل هو منسوخ ملصق ...

  • #2
    قال شيخ الإسلام رحمه الله :
    فبالجملة نحن ليس غرضنا إقامة الدليل على عدم ذلك، بل يكفينا أن يقال‏:‏ هذا غير معلوم وجوده بل الإلهام كاف في النطق باللغات من غير مواضعة متقدمة، وإذا سمى هذا توقيفًا، فليسم توقيفا وحينئذ فمن ادعى وضعا متقدما على استعمال جميع الأجناس، فقد قال ما لا علم له به ‏.‏ وإنما المعلوم بلا ريب هو الاستعمال ‏.اهـ


    بارك الله فيك أخي الحبيب عبد الصمد

    تعليق


    • #3
      مقصود شيخ الإسلام أن التوقيف اللغوي وضعي لا شرعي ؛ ولهذا كان تتبع الرخص فيه مباحا جائزا لا تثريب على سالك إياه ، ومن وفق للترجيح فذاك خير وأفضل
      وقوله : وحينئذ فمن ادعى وضعا متقدما على استعمال جميع الأجناس، فقد قال ما لا علم له به
      المقصود بمدعي الوضع من اعتقد أن هناك وضعا سابقا للاستعمال وأما من أتى بكلمة لم تعهد عن العرب فهذا يعد مخالفا للتوقيف ، وهذا حدث من صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي صاحب كتاب الفصوص في اللغة ، قال ابن كثير في البداية والنهاية(12/ 27): لكنه كان مع فصاحته وبلاغته وعلمه متهما بالكذب ،سأله شخص ما الجرنفل ؟، فقال :......(كلام سيء)...
      وظاهر القصة أن الكلمة مخترعة وتفسيرها مخترع...فهي بهذا الاعتبار مخالفة للتوقيف الوضعي
      ومثلها قصة الخنفشار :
      لقد عقدت مودتكم فؤادي..... كما عقد الحليب الخنفشار
      فهذا البيت مصنوع والكلمة مخترعة ساقطة(الخنفشار)

      وممن قال بالتوقيف الشرعي استدلالا بالآية القرآنية (وعلم آدم الأسماء كلها)أحمد بن فارس المالكي صاحب (معجم المقاييس)
      وقال ابن جني : وهذا موضع محوج إلى فضل تأمل ، غير أن أكثر أهل النظر على أن أصل اللغة ، إنما هو تواضع واصطلاح ، لا وحي وتوقيف.
      قلت -السلمي- : وهو ما رجحه شيخ الإسلام.
      وذهب بعضهم إلى أن أصل اللغة مستمد من أصوات المخلوقات ، قال السيوطي في (المزهر): وهذا عندي وجه صالح ومذهب متقبل.
      نقلا عن مقدمة محقق جامع الغلاييني
      التعديل الأخير تم بواسطة عبد الصمد بن أحمد السلمي; الساعة 2012-09-11, 07:41 PM. سبب آخر: تعديل

      تعليق


      • #4
        فإن الوضع المتعارف عليه الآن والذي يصح أن يسمى الالتزام به توقيفا ؛ يخرج به المهمل ومثله ما ذكرنا عن ابن صاعد وغيرُه.
        وعليه يتفرع ؛ هل المتكلم بالمهمل يسمى متكلما اصطلاحا أم لا؟
        الجواب: لا ، لأنه مفتقد شرط الوضع الذي هو في أصح معنييه عند النحاة منطبق على الوضع العربي ، رجحه الشاطبي في (شرح الألفية) واستظهره الصبان في حواشيه(1/4/37)وقال : ثم حمل الوضع على الوضع العربي مبني على أن المركبات موضوعة ، أهـ
        أي : أن التراكيب المفيدة وضعية ، فيخرج به التراكيب غير الموضوعة فتكون غير مفيدة ؛ كقول القائل : ديز رخج نم تيبه ، عكس زيد خرج من بيته ؛ فلا يسمى كلاما اصطلاحا وإن سمي لغة وعرفا...

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X