فتح الرحــيم في نصيحة أنــــيم
الحمد لله على إنعامه وجداه، والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اقتفى أثره واتَّبع هداه.
أما بعد: فهذه قصيدة نظمتها ردا على قصيدة "سلطان الشعر" التي نظمها الأخ بوعزة أنيم في الرد على من تطاول بزعمه على الشيخ بن حنفية العابدين ويعني به أخي في الله والنسب:أبا العباس محمد رحيل حفظه الله فرأيت أن أرد بعض ما فيها من التجني والتجاوزات.
كَفَى القَرِيضَ انْحِطَاطًا حِينَ تُلْقِيهِ *** لِيُدْحِضَ الْحَقَّ بِالْبُطْلاَنِ يُبْدِيهِ
كَفَاهُ نَقْصًا وَعَيْبًا أَنْ يُرَادَ بِهِ *** إِبْطَالُ حَقٍّ بِتَشْوِيهِ وَتَمْوِيهِ
فَذَاكَ فِي قِدَمٍ عَادَتْ مَغَبَّتَهُ *** عَلَى الْمَعَرِّيِّ عَارًا كَادَ يُرْدِيهِ
لاَ تَفْخَرَنَّ بِشِعْرٍ أَنْتَ قَائِلُهُ *** فَالْفَخْرُ يَهْدِي إِلَى الطُّغْيَانِ وَالتِّيهِ
كَمْ قَبْلَكَ الشُّعَرَا بِالشِّعْرِ قَدْ فَخَرُوا *** فَبَعْدَهَا مُرَّةً صَارَتْ مَجَانِيهِ
أَدْنَى إِلَى الْمُتَنَبِّي الْفَخْرُ مِيتَتَهُ *** لَمَّا تَذَكَّرَ بَيْتًا مِنْ قَوَافِيهِ
فَخَرْتَ - يَا صَاحِ - أَنْ أُوتِيتَ مَقْدِرَةً *** فِي الشِّعْرِ بِالْيُسْرِ تُلْقِيهِ وَتُنْشِيهِ
وَرُحْتَ غَيْرَكَ بِالْأَشْعَارِ مُنْتَقِصًا *** بِقَوْلِ سُوءٍ فَظِيعٍ أَنْتَ تَدْرِيهِ
مَهْلاً رُوَيْدَكَ لاَ تُسْرِعْ بِبَادِرَةٍ *** يَوْمًا إِلَى رَجُلٍ بِالزُّورِ تَرْمِيهِ
فَلاَ كِلاَبًا وَ لاَ كَعْباً بَلَغْتَ وَلاَ *** لَبِيدًا الْفَذَّ أَوْ شَخْصًا يُدَانِيهِ
مَا كُنْتَ قَطُّ جَرِيرًا أَوْ مُنَاقِضَهُ *** وَلاَ امْرَأَ الْقَيْسِ أَوْ مَنْ قَدْ يُجَارِيهِ
حَتَّى تُسَمِّيَ مَاقد قُلْتَ مُفْتَخِرًا *** "سُلْطَانَ شِعْرٍ" بِعُنْوَانٍ تُزَكِّيهِ
وَتَحْمِلَ الْغَارَةَ الشَّعْوَاءَ فِيهِ عَلَى *** مَنْ كَانَ لِلْحَقِّ بِالتِّبْيَانِ يُنْبِيهِ
أَأَنْ نَهَاكُمْ عَنِ اْلإِطْرَا لِشَيْخِكُمُ *** وَعَنْ غُلُوٍّ بِمَدْحٍ بَعْضُهُ فِيهِ
وَأَنْ أَبَانَ لَكُمْ مَا فِيهِ مِنْ أَوَدٍ *** وَمِنْ خِلاَفٍ لِنَهْجِ الْحَقِّ بَادِيهِ
أَخَذْتَ تَنْعَتُهُ بِالظُّلْمِ مَعْ سَفَهٍ *** وَبِالتَّعَالُمِ مَعْ هَتْكٍ وَتَشْوِيهِ
وَبَعْدَ هَذَا تَقُولُ: الْخَيْرُ مَبْلَغُنَا *** وَلَيْسَ بَغْيًا وَقَذْفًا قَدْ نُدَانِيهِ
هَذَا هُوَ الْجَوْرُ حَقًّا قَدْ أَتَيْتَ بِهِ *** فِي قَالَبِ النُّصْحِ لِلإِخْوَانِ تُسْدِيهِ
أَهَكَذَا يَا أَخِي تُسْدَى النَّصَائِحُ أَمْ *** هَلْ ذِي فِعَالُ مُرِيدِ الْخَيْرِ بَاغِيهِ ؟
احْكُمْ بِالاِنْصَافِ لاَ تَحْكُمْ بِعَاطِفَةٍ *** عَلَى الَّذِي أَنْتَ بِاْلأَشْعَارِ تُطْرِيهِ
فَالْحَقُّ لَيْسَ مَقِيسًا بِالرِّجَالِ وَلاَ *** تُرَى الْعَوَاطِفُ مِنْ أَنْصَارِ نَادِيهِ
فَدَعْ غُلُوَّكَ فِيمَنْ أَنْتَ تَمْدَحُهُ *** وَانْظُرْ لِمَا قَالَهُ أَشْيَاخُنَا فِيهِ:
يَدْعُو بِجَمْعِيَّةٍ حِزْبِيَّةٍ فَغَدَا *** عَوْنًا ِلأَطْمَاعِهَا تَفْنَى مَسَاعِيهِ
خَيْرَاتُهُ سَتَرَتْ مَا كَانَ مُنْكَشِفًا *** مِنَ الْعِوَارِ الَّذِي كَانَتْ تُعَانِيهِ
كَمَا اكْتَسَتْ مِنْ حُلاَهُ الْيَوْمَ تَزْكِيَةً *** لَمْ تَحْظَهَا سَالِفًا فِي حَالِ مَاضِيهِ
إِنِّي لَيُحْزِنُنِي أَنْ صَارَ مُنْتَمِيًا *** إِلَى عَدُوٍّ لَهُ فِي النَّهْجِ قَالِيهِ
وَأَنْ تَرَدَّى فِئَامٌ إِثْرَ زَلَّتِهِ *** فِي فَخِّ حِزْبِيَّةٍ جَاءَتْ بِتَمْوِيهِ
وَزَلَّةُ الْعَالِمِ – اعْلَمْ - قَدْ يَزِلُّ بِهَا *** خَلْقٌ كَثِيرٌ وَهَذَا اْلأَمْرُ تَدْرِيهِ
وَبَعْدَ هَذَا تَوَالِيفٌ لَهُ نَصَرَتْ *** مَا قَدْ رَآهُ فَزَادَتْ مِنْ تَجَنِّيهِ
وَقَدْ أَتَى فِي بَيَانٍ عَنْ مَشَايِخِنَا *** مَا قُلْتُهُ ظَاهِرًا لاَ شَيْءَ يُخْفِيهِ
وَبَعْدَ أَنْ ظَهَرَ الْحَقُّ الْمُبِينُ فَلاَ *** عُذْرٌ لِمُنْتَهِجٍ نَهْجاً يُعَادِيهِ
وَمَا يَمِينُكَ إِذْ جَاءَتْ مُغَلَّظَةً *** أَهْلاً ِلإِبْرَائِهِ مِمَّا غَدَا فِيهِ
فَتُبْ - أَبَا عَزَّةٍ - مِنْهَا لِرَبِّكَ وَاسْـ *** ـتَغْفِرْهُ فَهْوَ غَفُورُ الذَّنْبِ مَاحِيهِ
وَاسْأَلْهُ أَنْ يَهْدِيَ الشَّيْخَ الْفَقِيهَ وَإِيْـ *** ـيَانَا جَمِيعًا وَأَتْبَاعًا مُحِبِّيهِ
إِلَى الْهُدَى وَعَلَى الْمِنْهَاجِ يَجْمَعُنَا *** بِفَضْلِهِ وَبِفَيْضٍ مِنْ أَيَادِيهِ
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ *** مُسَلِّمًا مَا دَعَا ِللهِ دَاعِيهِ
وَالْحَمْدُ ِللهِ فِي بَدْءٍ وَمُخْتَتَمٍ *** مُبَارَكًا مَا سَعَى لِلْخَيْرِ سَاعِيهِ
كَفَاهُ نَقْصًا وَعَيْبًا أَنْ يُرَادَ بِهِ *** إِبْطَالُ حَقٍّ بِتَشْوِيهِ وَتَمْوِيهِ
فَذَاكَ فِي قِدَمٍ عَادَتْ مَغَبَّتَهُ *** عَلَى الْمَعَرِّيِّ عَارًا كَادَ يُرْدِيهِ
لاَ تَفْخَرَنَّ بِشِعْرٍ أَنْتَ قَائِلُهُ *** فَالْفَخْرُ يَهْدِي إِلَى الطُّغْيَانِ وَالتِّيهِ
كَمْ قَبْلَكَ الشُّعَرَا بِالشِّعْرِ قَدْ فَخَرُوا *** فَبَعْدَهَا مُرَّةً صَارَتْ مَجَانِيهِ
أَدْنَى إِلَى الْمُتَنَبِّي الْفَخْرُ مِيتَتَهُ *** لَمَّا تَذَكَّرَ بَيْتًا مِنْ قَوَافِيهِ
فَخَرْتَ - يَا صَاحِ - أَنْ أُوتِيتَ مَقْدِرَةً *** فِي الشِّعْرِ بِالْيُسْرِ تُلْقِيهِ وَتُنْشِيهِ
وَرُحْتَ غَيْرَكَ بِالْأَشْعَارِ مُنْتَقِصًا *** بِقَوْلِ سُوءٍ فَظِيعٍ أَنْتَ تَدْرِيهِ
مَهْلاً رُوَيْدَكَ لاَ تُسْرِعْ بِبَادِرَةٍ *** يَوْمًا إِلَى رَجُلٍ بِالزُّورِ تَرْمِيهِ
فَلاَ كِلاَبًا وَ لاَ كَعْباً بَلَغْتَ وَلاَ *** لَبِيدًا الْفَذَّ أَوْ شَخْصًا يُدَانِيهِ
مَا كُنْتَ قَطُّ جَرِيرًا أَوْ مُنَاقِضَهُ *** وَلاَ امْرَأَ الْقَيْسِ أَوْ مَنْ قَدْ يُجَارِيهِ
حَتَّى تُسَمِّيَ مَاقد قُلْتَ مُفْتَخِرًا *** "سُلْطَانَ شِعْرٍ" بِعُنْوَانٍ تُزَكِّيهِ
وَتَحْمِلَ الْغَارَةَ الشَّعْوَاءَ فِيهِ عَلَى *** مَنْ كَانَ لِلْحَقِّ بِالتِّبْيَانِ يُنْبِيهِ
أَأَنْ نَهَاكُمْ عَنِ اْلإِطْرَا لِشَيْخِكُمُ *** وَعَنْ غُلُوٍّ بِمَدْحٍ بَعْضُهُ فِيهِ
وَأَنْ أَبَانَ لَكُمْ مَا فِيهِ مِنْ أَوَدٍ *** وَمِنْ خِلاَفٍ لِنَهْجِ الْحَقِّ بَادِيهِ
أَخَذْتَ تَنْعَتُهُ بِالظُّلْمِ مَعْ سَفَهٍ *** وَبِالتَّعَالُمِ مَعْ هَتْكٍ وَتَشْوِيهِ
وَبَعْدَ هَذَا تَقُولُ: الْخَيْرُ مَبْلَغُنَا *** وَلَيْسَ بَغْيًا وَقَذْفًا قَدْ نُدَانِيهِ
هَذَا هُوَ الْجَوْرُ حَقًّا قَدْ أَتَيْتَ بِهِ *** فِي قَالَبِ النُّصْحِ لِلإِخْوَانِ تُسْدِيهِ
أَهَكَذَا يَا أَخِي تُسْدَى النَّصَائِحُ أَمْ *** هَلْ ذِي فِعَالُ مُرِيدِ الْخَيْرِ بَاغِيهِ ؟
احْكُمْ بِالاِنْصَافِ لاَ تَحْكُمْ بِعَاطِفَةٍ *** عَلَى الَّذِي أَنْتَ بِاْلأَشْعَارِ تُطْرِيهِ
فَالْحَقُّ لَيْسَ مَقِيسًا بِالرِّجَالِ وَلاَ *** تُرَى الْعَوَاطِفُ مِنْ أَنْصَارِ نَادِيهِ
فَدَعْ غُلُوَّكَ فِيمَنْ أَنْتَ تَمْدَحُهُ *** وَانْظُرْ لِمَا قَالَهُ أَشْيَاخُنَا فِيهِ:
يَدْعُو بِجَمْعِيَّةٍ حِزْبِيَّةٍ فَغَدَا *** عَوْنًا ِلأَطْمَاعِهَا تَفْنَى مَسَاعِيهِ
خَيْرَاتُهُ سَتَرَتْ مَا كَانَ مُنْكَشِفًا *** مِنَ الْعِوَارِ الَّذِي كَانَتْ تُعَانِيهِ
كَمَا اكْتَسَتْ مِنْ حُلاَهُ الْيَوْمَ تَزْكِيَةً *** لَمْ تَحْظَهَا سَالِفًا فِي حَالِ مَاضِيهِ
إِنِّي لَيُحْزِنُنِي أَنْ صَارَ مُنْتَمِيًا *** إِلَى عَدُوٍّ لَهُ فِي النَّهْجِ قَالِيهِ
وَأَنْ تَرَدَّى فِئَامٌ إِثْرَ زَلَّتِهِ *** فِي فَخِّ حِزْبِيَّةٍ جَاءَتْ بِتَمْوِيهِ
وَزَلَّةُ الْعَالِمِ – اعْلَمْ - قَدْ يَزِلُّ بِهَا *** خَلْقٌ كَثِيرٌ وَهَذَا اْلأَمْرُ تَدْرِيهِ
وَبَعْدَ هَذَا تَوَالِيفٌ لَهُ نَصَرَتْ *** مَا قَدْ رَآهُ فَزَادَتْ مِنْ تَجَنِّيهِ
وَقَدْ أَتَى فِي بَيَانٍ عَنْ مَشَايِخِنَا *** مَا قُلْتُهُ ظَاهِرًا لاَ شَيْءَ يُخْفِيهِ
وَبَعْدَ أَنْ ظَهَرَ الْحَقُّ الْمُبِينُ فَلاَ *** عُذْرٌ لِمُنْتَهِجٍ نَهْجاً يُعَادِيهِ
وَمَا يَمِينُكَ إِذْ جَاءَتْ مُغَلَّظَةً *** أَهْلاً ِلإِبْرَائِهِ مِمَّا غَدَا فِيهِ
فَتُبْ - أَبَا عَزَّةٍ - مِنْهَا لِرَبِّكَ وَاسْـ *** ـتَغْفِرْهُ فَهْوَ غَفُورُ الذَّنْبِ مَاحِيهِ
وَاسْأَلْهُ أَنْ يَهْدِيَ الشَّيْخَ الْفَقِيهَ وَإِيْـ *** ـيَانَا جَمِيعًا وَأَتْبَاعًا مُحِبِّيهِ
إِلَى الْهُدَى وَعَلَى الْمِنْهَاجِ يَجْمَعُنَا *** بِفَضْلِهِ وَبِفَيْضٍ مِنْ أَيَادِيهِ
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ *** مُسَلِّمًا مَا دَعَا ِللهِ دَاعِيهِ
وَالْحَمْدُ ِللهِ فِي بَدْءٍ وَمُخْتَتَمٍ *** مُبَارَكًا مَا سَعَى لِلْخَيْرِ سَاعِيهِ
أبو جابر عبد الله رحيل
تعليق