رفع الحيرة وإزالة الالتباس عن حقيقة
أبي همام صاحب مقال تحذير الغبي
أبي همام صاحب مقال تحذير الغبي
الحمد لله الذي أمر بالصدق وجعله من صفات عباده المرسلين ,القائل في كتابه المبين :"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين"[1] والصلاة والسلام على نبيه الصادق الأمين القائل:" وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً",وبعد :
فإنه لا يصح بناء الأحكام على الأوهام والشكوك والظنون المرجوحة من غير تريث ولا تثبت كما هو مقرر في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وقد ذم الله -عز وجل- صنفا من الناس فقال: "إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس " .
وذم سبحانه اتباع الظن بلا علم فقال:" ما لهم به من علم إلا اتباع الظن"
وقال كذلك سبحانه:"قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-:
"إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا".
-هذا وقد توهم البعض-من كتّاب بعض المنتديات- وظن بناء على مقدمات فاسدة أنّ الأخ الفاضل الهمام صاحب مقال: «تحذير الغبي من تدليس عبد الحميد العربي" – والذي حذف من الشبكة استجابة لنصيحة الوالد العلامة ربيع بن هادي وإكراما لفضيلته- هو المسمى:"أبو محمد العيد عدونة".
وقد سأل بعض طلبة العلم الشرعي بمدينة قسنطينة الشيخ الفاضل عبد المجيد جمعة عمّا ينسب إلى فضيلته في بعض المنتديات أن صاحب المقال هو :"العيد عدونة".
فبين جزاه الله خيرا أن لا علاقة له بالمدعو "العيد عدونة " ,وأنّ صاحب الرد العلمي على المسمى عبد الحميد العربي هو أحد أفاضل طلاب العلم بمدينة قسنطينة ممن لهم عناية بالشعر والأدب كما هو معلوم عند طلبة الشيخ وكما هو ظاهر في أسلوبه الرصين في المقال.
وقد ذكرنا هذا حتى لا يبقى بعض الناس في حيرة ولبس من أمرهم.
هذا ونحذر من يثير هذه الافتراءات ويبثها من سلوك هذه الأساليب في اتباع الظنون والأوهام من غير تثبت.
وننصحه بتقوى الله –جل في علاه- وبسلوك السبل الشرعية في نقل الأخبار والاشتغال بالعلم الشرعي ونذكره بقوله سبحانه ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) و بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ،وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً" - رواه البخاري- .
ونختم هذا البيان بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " عليكم بالصدق فإنّه مع البر ، وهما في الجنة ، وإياكم والكذب فإنّه مع الفجور ، وهما في النار ، وسلوا الله اليقين والمعافاة، ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، و لا تقاطعوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخواناً، كما أمركم الله"-رواه البخاري.
كتبه: أبو معاوية جلال أودينة القسنطيني
ــــــــ
[1]قال الإمام ابن كثير : " أي اصدقوا , والزموا الصدق تكونوا من أهله و تنجو من المهالك، ويجعل لكم فرجاً من أموركم ومخرجاً" تفسير ابن كثير ج 2ص 62.
تعليق