إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"كلمة حق" ، بيان من أخينا حمزة السوفي ـ وفقه الله ـ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "كلمة حق" ، بيان من أخينا حمزة السوفي ـ وفقه الله ـ


    بسم الله الرحمن الرحيم


    كلــمة حـق


    الحمد لله الصبور الشكور العلي الكبير السميع البصير العليم القدير، الذي بيده تصريف الأمور، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
    فنعمه سبحانه على عباده تترى، وأعظمها نعمة الإسلام والتوحيد، ومن تمامها نعمة التمسُّك بالكتاب والسنَّة على فهم سلف هذه الأمَّة.
    ألا وإن من مننه سبحانه على أهل بلدنا الجزائر في هذا العصر انتشار دعوة التوحيد والسنَّة في ربوعها، وإقبال الناس عليها وقبولهم لها، على أيدي رجال عرفوا بالعلم والسنَّة من داخل البلاد وخارجها.
    وإنه من دواعي السرور أن أخطَّ هذه الكلمات ، وعملاً بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لاَ يَشْكُرُ اللهَ مَنْ لاَ يَشْكُرُ النَّاسَ». وتشجيعًا وعرفانًا للجهود العظيمة التي يبذلها علماء ومشايخ الدعوة السلفية بالجزائر، وفي مقدِّمتهم الشيخان الفاضلان، الشيخ محمَّد علي فركوس والشيخ عبد الغني عوسات - حفظهم الله ووفَّقهم لكلِّ خيرٍ-.
    وإني لأذكر وصيَّةً ذهبيَّةً أوصاني بها العلاَّمة المجاهد الشيخ ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله تعالى – يوم أن زرته في بيته – قبل شهرين – فقال لي: «تعاونوا مع مشايخ وعلماء بلدكم: الشيخ فركوس وإخوانه، ضعوا أيديكم في أيديهم، ولا تكونوا في معزلٍ عنهم، واستشيروهم في أموركم الدعويَّة»،«.
    حقيقةً هي وصيَّةٌ من عالمٍ محقِّقٍ مدقِّقٍ، فجزاه الله عنَّا كلَّ خيرٍ.
    فأدعو نفسي وإخواني السلفيِّين إلى المحافظة على هذه الدعوة المباركة، بشكر الله سبحانه أوَّلا،
    وبالتعاون مع القائمين عليها، وبالحرص على توحيد الصف وجمع الكلمة والحذر ممن يريد شقَّ الصفِّ والتربُّصَ بهذه الدعوة المباركة.
    وإني إذ أُشيد بهؤلاء الأفذاذ، فإني لا أدَّعي لهم العصمة فالخطأ محتمل، لكنهم رجال عُرفوا بالعلم والسنَّة، وتحرِّي الحقِّ ومحبَّته والرجوع إليه – نحسبهم كذلك والله حسيبهم – سدَّد الله خُطاهم وختم لنا ولهم بالحسنى.
    وإني لأعزم على نفسي، وأوصي من ورائي من إخواني السلفيين والمسلمين عامَّةً بالتقيُّد بنصائح وتوجيهات علماء أهل السنَّة – خصوصًا أيَّامَ الفتن المدلهمَّة – فهُمْ نصحاءُ أمناءُ على هذه الدعوة، وفي مقدِّمة هؤلاء ممن عُرف بحسن بلائه في سبيل نصرة الحق – نحسبه كذلك والله حسيبه – حامل راية الجرح والتعديل بحقٍّ فضيلة الشيخ العلاَّمة ربيع بن هادي المدخلي – أطال الله في عمره وأبقاه ذخرًا للإسلام والمسلمين.
    وإنني إذ أكتب هذه العبارات فإني أحمد اللهَ ليلَ نهارَ، ملء السماوات والأرض، أن أنجاني من أوحال الغلوِّ والحدَّاديَّة، وبصَّرني بالحق ووفَّقني للرجوع إليه وأعانني على الصدع به. وبهذه المناسبة، أقدم اعتذاري إلى كل من تكلَّمتُ فيهم بغير حقٍّ، وأنا في غاية الأسف من الطعن فيهم وأخصُّ بالذكر الشيخين الفاضلين: أبا عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس وأبا عبد الله عبدَ الرحمن بن عمر مرعي العدني – وفَّقهما الله وسدَّدهما –، فقد قال لي الشيخ ربيع السنَّة – رفع الله قدره – بالحرف الواحد ونِعْمَ ما قال –: «والله إنَّ تحزيبه ظلمٌ ما يجوز»، ثم قال لي: «والله إني لأغبطه على أخلاقه وأدبه، خَبِرْتُه فوجدته ذهبًا خالصًا غير مزيَّف– أي شيخنا عبد الرحمن- »، »«.
    وايم الله لقد رموني في سبيل ذلك بالعظائم، رموني بالزندقة وبالابتداع وبالتحزُّب والتميُّع والانحراف، ولم ينقضِ عجبي بعد من الكمِّ الهائل من الكذب والتلبيس الذي نسبوه لي، وكان مما نصحني به العلامة ربيع السنَّة، والشيخ العلامة محمَّد بن هادي، عدم مجاراتهم والإعراض عنهم، صدقوا، وصدق الأحنف بن قيس إذ يقول:
    أغض على القذى أجفان عيني إذا شر السفيه إلى الحليم.
    والله الموعد، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
    ونسأله سبحانه أن يعفو عنا تقصيرنا، وأن يثبتنا على الحق حتى نلقاه إنه ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    كتبه الفقير إلى عفو ربه:
    أبو عبد الله حمزة بن عون السوفي الجزائري

    المدرس بالمدرسة النموذجية القرآنية – حي الشهداء – وادي سوف
    ليلة المنتصف من شهر رجب لعام 1432 من هجرة النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2018-05-14, 10:56 AM.
    عنوان البريد الإلكتروني
    [email protected]

  • #2
    جزى الله خيراً أخانا حمزة على إيثاره الحق على الباطل، والله نسأل أن يعينه على عواقب ذلك.

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيكم ، نسأل الله العلي القدير أن يعين أخانا حمزة السوفي -وفقه الله-

      تعليق


      • #4
        الحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات

        نسأل الله أن يثبتنا و إياكم على منهج أهل السنة الوسطي لا إفراط و لا تفريط

        و لا يكون ذلك إلا باتباع العلماء الربانيين

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا أخانا حمزة

          ووفق الله الجميع لنيل شرف التوبة

          تعليق


          • #6
            دعاء

            نسأل الله لنا ولجميع المسلمين الهداية والرشاد والثبات على الحق لإنه ولي ذلك والقادر عليه
            كما نسأله أن يحفظ علماءنا ومشايخنا في الجزائر الحبيبة وفي كل مكان
            نسأله أن يفقهنا في الدين ويوفقنا للعمل بما علمنا *فقد أحسن من انتهى إلى ما سمع *
            وأن أن يجعلنا ممن يرجع إلى الحق حيثما ظهر لنا .
            التعديل الأخير تم بواسطة رابح عبد الله مرزوق; الساعة 2011-07-01, 08:46 AM.

            تعليق

            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
            يعمل...
            X