قال العلامة صالح آل الشيخ حفظه الله
وأنبه هنا على مسألة مهمة : وهي أن الكلام في مسائل التوحيد تقريرا واستدلالا ، وبيان وجه الاستدلال : من الأمور الدقيقة ،
والتعبير عنها يحتاج إلى دقة من جهة المعبر ، وأيضا من جهة المتلقي ، أقول هذا ؛ لأن بعض الناس قد استشكلوا بعض العبارات ومدار الاستشكال : أنهم لم يدققوا ، ولم يقيدوا ما يقال ، فهم إما أن يحذفوا قيدا ، أو يحذفوا كلمة ، أو يأخذوا المعنى الذي دل عليه الكلام ، ويعبروا عنه بطريقتهم ، وهذا غير مناسب ، لهذا ينبغي أن يكون المتلقي لهذا العلم دقيقا فيما يسمع ؛ لأن كل مسألة لها ضوابطها ، ولها قيودها ، وأيضا : فإن بعض المسائل يكون الكلام عليها تارة مجملا، ويكون المتلقي قد سمع أحد أحوال المسألة ، وهي تحتمل تفصيلا ، لكن كان الكلام في مقام الإجمال : غير الكلام في مقام التفصيل
شرح كتاب التوحيد