صَدِيقِي مَنْ يُقَاسِمُنِي هُمُومِي*****وَيَرْمِي بِالعَدَاوَةِ مَنْ رَمَانِي
وَيَنْصُرُنِي إِذَا مَا غِبْتُ عَنْهُ*****وَأَرْجُوا وُدَّهُ طُولَ الزَّمَانِ
وَيَحْفَظُ حُبَّهُ وَيَفِيضُ وُدَّاً***** يُحِبُّ الخَيْرَ مِفْتَاحَ الأَمَانِ
صَدِيقِي مَنْ أُصَارِحُهُ فَيَبْقَى*****وَدُودَ القَلْبِ عَفَاً فِي اللِّسَانِ
صَدِيقِي مَنْ يَرَى الإيمَانَ بَحْراً*****عَزِيزَ النَّفْسِ مَشْبُوبَ الجَنَانِ
فَلا الأَهْواءُ تَجْرُؤ تَشْتَرِيهِ*****وَلا الإعْجَابُ يَسْبِي ذَا الجَنَانِ
وَلا النَّزَوَاتُ تَنْسُجُ بُرْدَتَيْهِ ***** وَلا الأَحْقَادُ تَسْكُنُ فِي الكِيَانِ
حَيِيَّاً مُخْلِصَاً عَفَّاً جَرِيئَاً ***** سَلِيلَ الهَدْيِ يَعْبِقُ بِالحَنَانِ
صَدِيقِي مَنْ تُراوِغُهُ الخَطَايَا***** فَيَرْكَبُ صَهْوَةَ الخَيْر القُرَاحِ
يَفِيضُ عَلَى الوَرَى رُوحَاً وَرَوْحَا*****فَيُعْلِي رَايَةَ الحَقِّ الصُّرَاحِ
جَمِيلٌ فِعْلُهُ حُلْوُ السَّجَايَا *****فَيَبْسِمُ ثَغْرَهُ مِثْلَ الأَقَاحِ
إِذَا وُهِبَ الحَلِيمُ صَدِيقَ خَيْرٍ***** أَتَاهُ السَّعْدُ مَيْمُونَ الجَنَاحِ
وَمَنْ يُرْزَقْ سِوَاهُ فَقَدْ دَهَتْهُ *****مَصَائِبُ فِي المَسَاءِ وَفِي الصَّبَاحِ
أقول : و صدق الشاعر في بيته الأخير فالله المُستعان على من رُزِ ق صديقا حسودا مريض القلب يُجافي بالهوى و يجري وراء الشهوات مُخالف في غالب أمره صاحب مظهرية جوفاء هو صديق عدوك و عدو صاحبك همه سقوطك و التفوق عليك لنقص في عقله و دينه مساند لأهل البدع مخالف للمشايخ مريض بمرض يدعى حُبُّ الظهور و الجريُ وراء الشهرة و حب المال و المصلحة و لو خالفت الشرع قصم الله ظهورهم و أرانا الله فيهم يوما أو يُبعدهم عنا فمخالطتهم ممرضة جالبة للبلايا مانعة للتوفيق مزيلة للنعم فالله المستعان على صُحبة هؤلاء القوم
وَيَنْصُرُنِي إِذَا مَا غِبْتُ عَنْهُ*****وَأَرْجُوا وُدَّهُ طُولَ الزَّمَانِ
وَيَحْفَظُ حُبَّهُ وَيَفِيضُ وُدَّاً***** يُحِبُّ الخَيْرَ مِفْتَاحَ الأَمَانِ
صَدِيقِي مَنْ أُصَارِحُهُ فَيَبْقَى*****وَدُودَ القَلْبِ عَفَاً فِي اللِّسَانِ
صَدِيقِي مَنْ يَرَى الإيمَانَ بَحْراً*****عَزِيزَ النَّفْسِ مَشْبُوبَ الجَنَانِ
فَلا الأَهْواءُ تَجْرُؤ تَشْتَرِيهِ*****وَلا الإعْجَابُ يَسْبِي ذَا الجَنَانِ
وَلا النَّزَوَاتُ تَنْسُجُ بُرْدَتَيْهِ ***** وَلا الأَحْقَادُ تَسْكُنُ فِي الكِيَانِ
حَيِيَّاً مُخْلِصَاً عَفَّاً جَرِيئَاً ***** سَلِيلَ الهَدْيِ يَعْبِقُ بِالحَنَانِ
صَدِيقِي مَنْ تُراوِغُهُ الخَطَايَا***** فَيَرْكَبُ صَهْوَةَ الخَيْر القُرَاحِ
يَفِيضُ عَلَى الوَرَى رُوحَاً وَرَوْحَا*****فَيُعْلِي رَايَةَ الحَقِّ الصُّرَاحِ
جَمِيلٌ فِعْلُهُ حُلْوُ السَّجَايَا *****فَيَبْسِمُ ثَغْرَهُ مِثْلَ الأَقَاحِ
إِذَا وُهِبَ الحَلِيمُ صَدِيقَ خَيْرٍ***** أَتَاهُ السَّعْدُ مَيْمُونَ الجَنَاحِ
وَمَنْ يُرْزَقْ سِوَاهُ فَقَدْ دَهَتْهُ *****مَصَائِبُ فِي المَسَاءِ وَفِي الصَّبَاحِ
أقول : و صدق الشاعر في بيته الأخير فالله المُستعان على من رُزِ ق صديقا حسودا مريض القلب يُجافي بالهوى و يجري وراء الشهوات مُخالف في غالب أمره صاحب مظهرية جوفاء هو صديق عدوك و عدو صاحبك همه سقوطك و التفوق عليك لنقص في عقله و دينه مساند لأهل البدع مخالف للمشايخ مريض بمرض يدعى حُبُّ الظهور و الجريُ وراء الشهرة و حب المال و المصلحة و لو خالفت الشرع قصم الله ظهورهم و أرانا الله فيهم يوما أو يُبعدهم عنا فمخالطتهم ممرضة جالبة للبلايا مانعة للتوفيق مزيلة للنعم فالله المستعان على صُحبة هؤلاء القوم
تعليق