حُكمُ مُشاهدَة التليفزيون
ويليه:
استعمالُ الدُّشّ مُنكرٌ كبير!!!
للشيخ العلامة:
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله تعالى-
ويليه:
استعمالُ الدُّشّ مُنكرٌ كبير!!!
للشيخ العلامة:
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله تعالى-
بسم الله الرحمن الرحيم
س : ما حكم مشاهدة التليفزيون؟
ج : مشاهدة التلفاز خطيرة جدا، وأنا أوصي بعدم مشاهدته وعدم الجلوس عنده مهما أمكن ، لكن إذا كان المشاهد له عنده قوة يستفيد من الخير ، ولا يجره ذلك إلى الشر فلا مانع إذا كان عنده قوة يعرفها من نفسه ، فيسمع الشيء الطيب ويستفيد منه ويبتعد عن الشيء الخبيث من الأغاني والتماثيل الخبيثة وما يضر المستمع فلا بأس ، ولكن في الغالب أنه يجر بعضه إلى بعض ، فلهذا أنا أوصي بعدم إدخاله إلى البيوت ، وعدم مشاهدته ؛ لأنه يجر بعضه إلى بعض ، ولأن النفس ميالة لمشاهدة الأشياء الغريبة بين يديها فليس مثل الاستماع ، الاستماع أقل خطرا فالمشاهد مع الاستماع تكون النفس إليه أميل والتعلق به أكثر .
وأشر من هذا وأخبث الفيديو إذا سجلت فيه الأفلام الخليعة التي تداولها الناس نعوذ بالله ، وهذه الأفلام الخليعة في الفيديو شرها عظيم ويجب الحذر منها ويجب على العاقل إذا وجد شيئا من ذلك أن يمزق الفيلم أو أن يسجل عليه شيئا يزيل هذا الخبيث الذي فيه إذا كان يمكن ذلك فيسجل عليه شيئا نافعا يزيل ما فيه من الخبث ، ويستفيد من أشرطته التي يسجل عليها شيئا نافعا .
وأشر من ذلك الدش فالواجب الحذر منه وعدم إدخاله البيوت؛
عافى الله المسلمين من شر الجميع.
استعمالُ الدُّشّ مُنكَرٌ كَبير!!!
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يطلع عليه من المسلمين.
وفقني الله وإياهم لما فيه رضاه وأعاذني وإياهم من أسباب غضبه وعقابه آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :
فقد شاع في هذه الأيام بين الناس ما يسمى : ( بالدش ) أو بأسماء أخرى ، وأنه ينقل جميع ما يبث في العالم من أنواع الفتن والفساد والعقائد الباطلة والدعوة إلى أنواع الكفر والإلحاد ، مع ما يبثه من الصور النسائية ومجالس الخمر والفساد وسائر أنواع الشر الموجودة في الخارج بواسطة التلفاز . وثبت لدي أنه قد استعمله الكثير من الناس ، وأن آلاته تباع وتصنع في البلاد فلهذا وجب عليَّ التنبيه على:
· خطورته؛
· و وجوب محاربته؛
· و الحذر منه؛
· و تحريم استعماله في البيوت وغيرها؛
· و تحريم بيعه؛
· و شرائه؛
· و صنعته أيضا.
لما في ذلك من الضرر العظيم والفساد الكبير والتعاون على الإثم والعدوان ، ونشر الكفر والفساد بين المسلمين والدعوة إلى ذلك بالقول والعمل .
فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من ذلك والتواصي بتركه والتناصح في ذلك عملا بقول الله عز وجل : )وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(ويقول سبحانه :)وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ(وقوله عز وجل :)وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(وقول النبي صلى الله عليه وسلم : )من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان(وقوله :)الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم(وقوله صلى الله عليه وسلم : )لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه(وفي الصحيحين عن جابر بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : )بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم(.
و الآيات والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في وجوب التناصح و التواصي بالحق و التعاون على الخير كثيرة جدا ، فالواجب على جميع المسلمين حكومات وشعوبا العمل بها و التناصح فيما بينهم والتواصي بالحق والصبر عليه ، والحذر من جميع أنواع الفساد والتحذير من ذلك رغبة فيما عند الله و امتثالا لأوامره و حذرا من سخطه و عقابه .
و الله المسئول أن يوفقنا وجميع المسلمين لما يرضيه، و أن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا، و أن يوفق ولاة أمرنا لمنع هذا البلاء و القضاء عليه و حماية المسلمين من شره، و أن يعينهم على كل ما فيه صلاح العباد والبلاد ويصلح لهم البطانة وينصر بهم الحق، و أن يوفق جميع ولاة أمور المسلمين في كل مكان لما فيه رضاه، و أن ينصر بهم الحق و يوفقهم لتحكيم شريعته و الالتزام بها والحذر مما يخالفها، وأن يصلح أحوال المسلمين جميعا ويمنحهم الفقه في الدين والثبات عليه والحذر مما يخالفه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية
والإفتاء والدعوة والإرشاد
[المجلد السابع من مجموع مقالات و فتاوى الشيخ ابن باز –رحمه الله تعالى-]
PDF
من:
هُـنـا
والإفتاء والدعوة والإرشاد
[المجلد السابع من مجموع مقالات و فتاوى الشيخ ابن باز –رحمه الله تعالى-]
من:
هُـنـا
تعليق