حِزْبُ المُفَصَّلِ مِنْ أَيْنَ يَبْدَأ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لم يزل عليما قديرا و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد الذي أرسله إلى الناسة كافة بشيرا و نذيرا و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا؛ بسم الله الرحمن الرحيم
أمّا بعد:
فعن أوس بن حذيفة قال: "سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم: كيف كانوا يحزبون القرآن؟ قالوا: ثلاث، و خمس، و سبع، و تسع، و إحدى عشرة، و ثلاث عشرة، وحزب المفصل وحده" (سنن أبي داود،1393).
قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ: "و حزب المفصل من سورة "ق" إلى آخر القرآن العظيم، و لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : "اقرأ القرآن في شهر" قلت: إني أجد قوة، قال: "فاقرأه في سبع و لا تزد على ذلك" (رواه البخاري و مسلم)" اهـ كلام الشيخ من رسالته اللطيفة: كتاب الله و مكانته العظيمة
و ليُرجع لهذا الكتاب لما فيه من الخير العظيم فإنه يشحذ النفوس على تلاوة كتاب الله تعالى و حفظه و القيام بحقوقه، و فقنا الله و إياكم لأداء حقوقه.
وقال الشيخ حماد الأنصاري - رحمه الله - : (الصواب أن بداية المفصل من سورة ( ق ) لا من سورة الحجرات – صح الحديث في الأول ، وضعيف في الثاني .) اهـ من ( المجموع في ترجمة الشيخ حماد الأنصاري ) (2/518) رقم (251) .
وهو أيضا الذي رجحه العلامة الألباني-رحمه الله- في "أصل صفة الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم " الصفحة 429 فقال :" أوله (أي المفصل) سورة (ق) ، هذا هو الأرجح-كما سبق عن الحافظ و غيره-."