نعم هي بشرى !! و لكن أي بشرى ؟؟
هي تلك التي يفور لها دم أهل الرفض , و تقف لها قلوبهم عن النبض
هي تلك التي تذهب عنهم أفراحهم , و تحل عليهم شديد أتراحهم
فهي واحدة من نبال الحق و الهدى , نطعن بها في نحور سلالة البدع و الردى
هي كفيلة برد عساكر الباطل و جيش الرافضة العاطل
فهاهي يا أمة المتعة !! رمية واحدة من جيش أبي بكر الصديق ترديكم و تلقيكم موتى في مقابر الذل و المهانة
ذل قد عرفتم حقيقته مذ أن عاديتم صديق الأمة , و علم السنة
قد جعله الله نبراس خير لهذه الأمة , حتى يسهل عليها معرفة المنافقين
قال شيخ الإسلام – رحمه الله - : ( و لهذا كان أعظم الطوائف نفاقا المبغضين لأبي بكر لأنه لم يكن في الصحابة أحب إلى النبي صلى الله عليه و سلم منه و لا كان فيهم أعظم أعظم حبا للنبي صلى الله عليه و سلم منه , فبغضه من أعظم آيات النفاق ) (1)
قال العلامة الإمام ابن القيم – رحمه الله - : ( حبه – و الله – رأس الحنيفية , و بغضه يدل على خبث الطويّة ) (2)
و إلى وضع المنجنيق المهلك , لنسف كل رافضي و منافق و مشرك
قال تعالى { و سيجنبها الأتقى } (3)
- قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله - : ( و قد ذكر غير و احد من المفسرين أن هذه الآيات نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه , حتى إن بعضهم حكى الإجماع من المفسرين على ذلك , و لا شك أنه داخل فيها و أولى الأمة بعمومها .. ) (4)
- قال ابن الجوزي – رحمه الله - : ( يعني أبابكر في قول جميع المفسرين ) (5)
- قال الإمام الواحدي – رحمه الله - : ( يعني أبا بكر في قول الجميع ) (6)
- قال الإمام البغوي – رحمه الله - : ( يعني أبا بكر الصديق في قول الجميع ) (7)
- قال الإمام القرطبي – رحمه الله - : ( قال ابن عباس : هو أبو بكر رضي الله عنه يزحزح عن دخول النار ) (8)
- قال شيخ الإسلام – رحمه الله - : ( و أئمة أهل التفسير يقولون إنه أبو بكر , و نحن نبين صحة قولهم بالدليل ) (9)
قال العلامة عبد الله الأدكاوي – رحمه الله - : ( و الدليل على أن الأتقى في الآية هو أبو بكر أن الله تعالى و صفه بأنه أتقى , و إذا كان أتقى كان أكرم لقوله تعالى { إن أكرمكم عند الله أتقاكم } و الأكرم عند الله لا بد أن يكون أفضل , فثبت أن المراد من هذه الآية شخص معين هو أفضل الخلق , و أجمع أهل السنة على أن أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم : أبو بكر رضي الله عنه فثبت أنه المراد بالآية و الله أعلم ) (10)
و ها نحن نعود إلى أوطاننا بعد هذه الغزوة المنصورة على أخس سكان المعمورة
معركة قصيرة الأنفاس , لكنها مذلة للرافضة الأنجاس
قد لاحت عليها لوائح النصر , وعلت أقدام الحق رؤوس الغدر
نعم سيُجنبها - ورب السماء - و إن رغمت أنوف الرافضة السفهاء
سيجنبها !!! و كتاب الله بذلك ناطق , و رأس كل رافضي في طين الذل خافق !!
فاسمعوا هذا النبأ !! ياسلالة بني سبأ !!
لعلكم تسترون وجوكم الماكرة , بنقاب التقية الغادرة
و هذا بلاغ و إنذار إلى كل من تخير هذا الطريق , و عوى بمحاربة الصديق , أن طائره قد اقتحم اللهيب و الحريق
فكيف له الخلاص من أسياف أهل السنة و الإخلاص
لكن من عرف ماضيكم المقرف , تيقن أن الحمق كان عليكم مشرف
سبحان الملك الديان !! أمة المجون و السخافة , تحارب ابن أبي قحافة , أو يعقل هذا ؟؟!!
هي – والله – علامة واضحة على خسارتكم الفاضحة !! فحمدا لله على نصرة الصديق
و الحمد لله رب العالمين


الهامش :
(1) - منهاج السنة 3 / 27 الريان
(2) – الفوائد 105 عالم الفوائد
(3) – الليل 17
(4) - تفسير القرآن العظيم 7 / 310 دار الأندلس
(5) - زاد المسير 8/277 دار الكتب العلمية
(6) - الوسيط في تفسير القرآن 4/505 دار الكتب العلمية
(7) – معالم التنزيل 5/366 دار الفكر
(8) - الجامع لأحكام القرآن 10/ 7178 دار الشروق
(9) – منهاج السنة 7 / 376 و راجع تتمة التفصيل الماتع صفحة : ( 376 – 385 )
(10) - ترويح ألي الدماثة 2/257 دار العبيكان