الحمد لله، وصلى الله على محمد و على من تبع هداه أما بعد،
يا أهل تطوان إن الساعة اقتربت……شدوا حيازيمكم يا أهل تطوان
……شيخ الحديد غدا شيخ الحديث لدى……دار يراد بها تثقيف فتيان
……و هل سمعتم بقين سار ذا أثر……يروي الحديث بإحكام و اتقان
……عن فحمة بن دخان عن أبي شرر……كير عن الشيخ مطراق بن سندان
……يقول لا تثقوا فإن صاحبنا……حديث محض تدليس و بهتان
……و قيل: لا صانع إلا و يكذب في……قول و أكذبه حديث أقيان
……و من على ابن مشيش افترى كذبا……لم يحترم جده سليل عدنان
……و صح من جالس الحداد سوده……أو أحرق الثوب منه لفح نيران
……فيا تلاميذه أنا النصيح لكم……فإنه فاجر عديم إيمان
……و يا تلاميذه كونوا على حذر……من خبثه فهو شر الإنس و الجان
……فقبلوا يده و احنوا رؤوسكم……كي لا يصيبكم يوما بعدوان
……فإن تقبيل كف القين صار له……كالقوت للطاو أو كالما لظمآن
……لا تعجبوا من يد من كيرها انتقلت……للكتب يعجبها تقبيل فتيان
……فالكتب شاكية بالدمع باكية……تقول يا ذلتي في شر أزمان
……ما زلت في ضعة حتى و صلت إلى……قين يبهدلني من بين أقراني
……ما كنت أحسبني أبقى إلى زمن……فيه يدنسي قين بأدراني
……تالله لو كان للتدريس محتسبا……لظل منكمشا في قعر دكان
……يروي الحديد و يطويه وينشره………أولى به ذاك من علم و عرفان
……دقق دقق دقق دقق دقق دقق……دقق دقق فانفخوا بالكير صبيان
……لكن ذا زمن به البغاث غدا……مستنسرا صائلا في زي عقبان
……و الذئب أصبح مسك الظأن مرتديا……ليبتغي الصيد من أغرار فرخان
……و أصبح الدين للدنيا تعلمه……و قد تمول منه كل خوان
……لو كان يجدي البكا يوما بكيت على……علم الحديث و تفسير و قرآن
……لم يبق منها سوى الأسماء خالية……من كل معنا سوى تحريف كهان
……و كم أهبت بقومي صارخا أبدا……أوبوا لهدي نبيه إخواني
……دعوا دجاجلة يبغونها عوجا……فلن يقودوكم إلا لخسران
……أسلافنا ارتفعوا أسلافنا سعدوا……لقفوهم أحمد الهادي بإحسان
……قد اقتفو سنة المختار خالصة……من غير شوب بزيد أو بنقصان
……و منذ بدل قوم هديه سقطوا……إلى الحضيض و نالوا كل حرمان
……أوطانهم بهم و الله قد شقيت……و الأرض تسعد أو تشقى بسكان
……و الله لن تسعدوا إلا بما سعدوا……فلا يغرنكم وسواس شيطان
……و من يرد حديث المصصطفى سفها……يا رب فالعنه من إنس و من جان
……يا رب صل على المختار سيدنا……ما غنت الورق في دوح بألحان…
……و الآل و الصحب ثم التابعين له……و اجعل محبته روحي و ريحاني
……فرج بها كربي و اجمع بها شعثي……و أصلح الحال في سري و إعلاني
……و انصر بها حزبنا طول الحيات و في……يوم الجزا جد لنا طرا بغفران
بيان وبراءة:
الأبيات التي كانت في قصيدة أهل الحديث الجدد للشيخ العالم تقي الدين الهلالي -رحمه الله-، من كتابه: الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة، نسختها كما هي دون بتر ولا زيادة،
أما تكفير المسلم، فلم أكن لأكفر سلفيا ولو كان مخطئا وفيه من المؤاخذات ما فيه.
والله يعلم السر وأخفى.
الأبيات: