بسم الله الرحمن الرحيم
اخترت أن أكتب في هذا المنتدى الذي أُشرفت عليه ترجمة لعالِمنا الجزائري (ابن معطي)، وهذا ليتبين لأهل الجزائر أن بلدهم كان ـ ولا يزال إن شاء الله ـ يخرج الأفذاذ من أهل العلم في شتى العلوم.فوقع اختياري على هذا النحوي الذي كان فريد عصره في العربية.
فأقول وبالله التوفيق:
اسمه ولقبه:
هو العلامة شيخ النحو زين الدين أبو الحسين يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزواوي النحوي الفقيه الحنفي.
اشتهر بـ(ابن معطي).
نسبه:
هو جزائري الأصل، من (زواوة)؛ وهي قبيلة كبيرة ببجاية.
مولده:
لم يختلف من ترجم له أنه ولد (564 هـ).
شيوخه:
سمع من القاسم بن عساكر، وهو من أجل تلاميذ أبي موسى الجزولي.
تلاميذه:
أقرأ بمصر ودمشق، فتخرج على يديه أئمة كثيرون.
تصانيفه:
انفرد بعلم العربية؛ فصنف:
ـ "الدرة الألفية في علم العربية" في النحو.
ـ "الفصول" في النحو.
ـ "المثلث" في اللغة.
ـ "العقود والقوانين" في النحو.
ـ "الفصول الخمسون" في النحو.
ـ "ديوان خطب".
ـ "ديوان شعر".
ـ "أرجوزة في القراءات السبع".
ـ "نظم ألفاظ الجمهرة".
ـ "البديع في صناعة الشعر".
علمه وانفراده بعلم العربية:
كان ابن معطي ـ رحمه الله ـ فقيها على مذهب أبي حنيفة، وأديبا، ولغويا.
وذكر الذهبي ـ رحمه الله ـ أنه حضر عند الكامل مع العلماء فسألهم: "زيد ذهب به"، هل يجوز في "زيد" النصب؟ فقالوا: لا، فقال ابن معطي: يجوز على أن يكون المرتِفع يَذهب به المصدرُ الذي دل عليه "ذهب به" وهو الذَّهاب، ويكون موضع به النَّصب، فيكون من باب "زيد مررت به".
فأُعجِب الكامل، وقرَّر له معلومًا.
وفاته:
مات في ذي القعدة سنة (628 هـ) بمصر، ودفن بالقرب من الإمام الشافعي.
مصادر ترجمته:
"سير أعلام النبلاء" للذهبي (22/324 ـ ط.الرسالة).
"شذرات الذهب" لابن العماد (7/ 226 ـ ط.الأرناؤؤط).
"معجم المؤلفين" لكحالة (4/103 ـ ط.الرسالة).
"الأعلام" للزركلي (8 / 155).
تعليق